القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 6
قد لفَّها الليلُ بمدلاج الليلْ
قد لفَّها الليلُ بمدلاج الليلْ / ألَفَّ هفْهافِ الإزار والذيل
ليس بِرعديدٍ ولا بزُمَّيلْ / جلْد السرى مُعودٍ طرد الخيل
إلى الكمال الدَّارمي ذي النِّيلْ / إلى الغمام المُعْتفى ليْث الغيلْ
نماهُ للعلياء قَيْلٌ عن قَيْلْ / يغنيه لفح الحر عن شرب القيْل
كأنما عطاؤه مَدُّ السَّيلْ /
مشمِّرٌ للهولِ غيرُ زُمَّلِ
مشمِّرٌ للهولِ غيرُ زُمَّلِ / ينظرُ من لحظِ قطامٍ أجْدلِ
ثبْتٌ وماضي عزمهِ كالُمنْصلِ / تخالُ في بُرديه حين تَبْتلي
زُعازعَ الريح وركْني يذبُلِ / غَمْرُ الرِّداءِ للمُسيفِ المرمل
يُفاخر السُّحب بصوب الأنملِ / يحمدهُ ضيفُ الجديب المُمحل
وخائفٌ ليس له من موْئلِ / من خوفهِ وضُرِّه في أفْكلِ
أسلمهُ كل مُطاعٍ عَبْهَلِ / حتى اذا أظْلَمَ ليلُ القَسْطلِ
وأطلعَ الروعُ نجوم الذُّبَّلِ / وأوسع العسَّالُ رزق العُسَّلِ
واشْتبه الهامُ بمُلْقى الجَندلِ / جاء الوزير في الرَّعيل الأول
تاجُ الملوكِ ذو المقامِ الأفضلِ / يحمي حمى الليث صغار الأشبل
يُثْبتُ كل صارمٍ في مقتلِ / اِثباته الصَّواب عند المُشكلِ
تلقاهُ في ركوبهِ والمنْزلِ / صدر النَّديِّ ومُشارُ الجحْفل
فهنِّي الدهرُ به من مُفْضِلِ / في رَجبٍ وكل شهرِ مُقبلِ
هُنيت يابْن السادة الغُر النُّبلْ
هُنيت يابْن السادة الغُر النُّبلْ / غِنى المعاديم وأبطال الوهَلْ
الكاشفين الخطب والخطبُ جلل / والماطرين الجوْدَ اِذ عزَّ السَّبل
بالشهر والعام واِدراك الأملْ / من عاجلٍ تبغي وأنت مُقْتبلْ
أنت بهاءُ الدين والسامي المَحلْ / تعصي إِلى المعروف والجود العذل
وتخجل الغيث اذا الغيثُ هطلْ / وتحفظُ العهد اذا النِّكس نكلْ
باسلُ قرضابٍ اذا هُزَّ قَصلْ / حلمك طْودٌ ذو قِنانٍ وقلُلْ
فضلُك جيّاشُ العُبابِ ذو زجلْ /
وخائفٍ جَمِّ الحِذارِ مُرْملِ
وخائفٍ جَمِّ الحِذارِ مُرْملِ /
أشعثَ عجلانَ صدوفِ المَنْهلِ /
ينغْضُه الخوفُ كنغض أفْكلِ /
سرى بشفَّانِ ظلامٍ شَمْأَلِ /
يَخْبطُ في أثْباج ليلٍ أرْيَلِ /
أناخَ منك بالنَّصيرِ المُضِلِ /
باتَ بين يابسٍ ومُخْضِلِ /
من شِدَّةِ الباس وبينِ المَنْزلِ /
بِحَرمٍ من الأذى بمعْزلِ /
وكرَمٍ بالعُدْمِ لم يُعَلَّلِ /
عند ربيعٍ خَضِلٍ وجَحْفَلِ /
عند الوزير شرفِ الدينِ عَلي /
عند الجَوادِ والهُمامِ والبَطَلِ /
مَن هو مِن حِلمٍ وعزمٍ مقصلٍ /
ما بين طَوْدٍ أيْهَمٍ ومُنْصُلِ /
الباذلُ الجودَ وانْ لم يُسألِ /
والحامِلُ الغُرْمَ اذا لم يُحْمل /
نِعْمَ مُناخِ ولخاشئفِ المُؤمِّلِ /
لِعَقْرِ أعْداءٍ وعَقْرِ بُزَّلِ /
حُيِّيتَ يا فارس ليلِ القسطلِ
حُيِّيتَ يا فارس ليلِ القسطلِ / وصدْرَ كلِّ معْركٍ ومحْفِلِ
مُهَنَّأً بكُلِّ عامٍ مُقْبِلِ / سامي عِمادِ البيت رحْبَ المنزلِ
مُؤمَّلَ النُّعْمى كريمَ النُّزَّلِ / تحْمي وتقْري بالنَّدى والمُنصُل
في الحرب والجدب الشنيع المُمْحل / فأنتَ للخائف خيرُ مَوْئِلِ
ونِعْمَ مأوى مُسنتٍ ومُرْمِل / تُمطر أكْماعَ المُروتِ العُطَّلِ
بعارضٍ من البنانِ مُسْبِلِ / وتصْرعُ الخصمينِ غيرَ مُؤتَل
شهمَ الكُفاةِ وكُماةِ الجحفَل / ما بين فصْلٍ مُفْحمٍ وفيْصَلِ
حتى إذا أخْلف نوْءُ الأعْزَلِ / وماتَ صوتُ الرَّاعِد المُجلجِل
وماتتِ الرِّيحُ صليبَ الأكْحل / وأشْبهتْ مُطْلَقةٌ بمُغْزِلِ
للمحلِ حتى المِصْر مثل الهوجل / وأصْبح المُتْرَفُ في التَّذَلُّلِ
بعد نَضيدِ الجفْنةِ المُسغْبِلِ / يَوَدُّ سَفّاً من هَبيدِ الحنْظَل
أغْنى الوزيرُ بادِئاً لم يُسْألِ / عن كَرمِ المُزْن وجَوْدِ الحُفَّل
تاجُ المُلوكِ ذو المقامِ الأفْضلِ / سَرَّ تَميماً كل قَيْلٍ عَبْهَلِ
وكلَّ جَيَّاشِ وَغىً ومِرْجَل / ناجمةٌ منْ مَجْدكَ المُؤَثَّلِ
أحْيَتْ دَريساتِ الفَخارِ الأوَّلِ /
موسَّعُ المعروفِ رحْبُ المنزلِ
موسَّعُ المعروفِ رحْبُ المنزلِ / جمُّ الرَّمادِ في الجديب المُمْحِلِ
كأنهُ عند التِفافِ العُيَّلِ / والقومُ بين خائِفٍ ومُرْمِلِ
سَلْسالُ وِرْدٍ للظِّماء مُثْعِلٍ / أو أيْهَمُ الصَّهوة ضخم الكلْكل
لا يُرتقى بحِيَلِ التَّوَقُّلِ / مُحلِّقٌ يُرْخي جناح الأجْدَلِ
فجارهُ وضَيْفُهُ في مَعْقِلِ / محمَّدُ الخيرِ مُشار الأنْمُلِ
خيرُ وزيرٍ حلَّ صدر المحْفِل / وزانَ جمعَيْ محْفِلٍ وجحفل
حَوى العُلى بمزْبَرٍ ومُنْصُلِ / وفاقَ أشْراف الطِّرازِ الأول
بسَعْيهِ والنَّسَبِ المُصَلْصَل / فجاءَ كالمِرْحل عند الهوْجَلِ
يذْرو على الهُجن غبار القسْطل / إذا تلَتْ أعْقابَهُ في المِرْسَل
غادرها تَرْسُف مثل الأقْزَلِ / ونِعْم مأوى الطَّارقِ المُخَيِّلِ
أسْلمهُ الليل وعصْفُ الشَّمْأل / كرْهاً إلى هوْل العذابِ المُنْزَلِ
مِن سَغَبٍ وفَرَقٍ وأفْكَلِ / إِبَّانَ قُرٍّ كالطَّريرِ المِقْصَل
يرْشُقُ كلَّ وجْنةٍ بمِعْبَلِ / صُرادُه يفْلُق صُلْب الجنْدَل
وعَزَّ لَمْعُ الخُلَّبِ المُخَيِّلِ / ومانَ صَوبُ الرَّاعِد المجلْجل
يُرى هناك عُضَد الدين الولي / أنفَع من وسْميِّ غيْثٍ ووَلي
فأنْزلَ الضَّيْف بخيرِ مَنْزِل / وبَدَّل الجدْب بخصبٍ مُخضِل
فعاشَ للإِحْسانِ والتَّفَضُّلِ / ما طُرِدَ الليلُ بصبحٍ مُقْبِل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025