القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 5
لا وَدخانِ المشْعَلِ
لا وَدخانِ المشْعَلِ / وَجمره المُشْتَعِلِ
وَعَرْفهِ الذي سَرَى / يَزري بِعَرْفِ المندلِ
في صَعْدَةٍ مِن أسلِ / ما مِثلُها في الأسَلِ
تُزْهَى بنارٍ رُفِعَتْ / مثلَ اللِّواءِ المُسْبلِ
ليسَ لنا مُماثِلٌ / في فِعلنا والعَمَلِ
نحنُ الكرامُ في الورى / بِمالنا لم تَبْخَل
نيرانُنا مرفوعةٌ / في سَهْلها والجَبَلِ
وكم بنا والٍ غَدا / مُفْتَخراً لمّا وَلي
تهابهُ الورى إذا / دنا ببابِ المنزلِ
نحرسه من العدا / فما بهِ من وَجَلِ
وَكَمْ هَدَينا تائهاً / في جُنحِ ليلٍ أَلْيَلِ
بكُل نورٍ ساطعٍ / بهِ الظّلامُ ينجلي
مشاعلٌ كأَنّها / نيلوفرٌ ذو خضل
أَو مثلُ عينِ الشمسِ في / الشُّروقِ أَو في الطّفَلِ
من كُلِّ نادشتَ غَدا / لسانهُ كالمُنْصُلِ
عذب المقال والدَّلال / لَفْظُه كالَعَسلِ
يَخْتَرقُ الأسواقَ يج / بيها بغيرِ مَلَلِ
يقولُ للمسلْمِ قَوْ / لَ سائلٍ مُبْتَهلِ
هات اخلفَ الله عليكَ / بالعطاء المبذَلَ
ولا تُمَشيني وَلا / تَرُدني ذَا خَجلِ
يا ِشَمْعَةَ الأجوادِ يا / نورَ سوادِ المقَل
مولايّ يا خيرَ فتى / محترمٍ مُبَجّلِ
جُد لي بما وَعَدْتَني / بحَقِّ مولايّ علي
وإنْ أتى منَ النّصا / رى ذو وَقارٍ مُفْضَلِ
يقولُ يا قسيّسَ كُلِّ / بَيْعَةٍ وَهَيْكَلِ
بمَرْيم البتولِ ذا / تِ الوَلَدِ المكحّل
ببُطرُس راسّ كني / سةَ الإلهِ الأوَّلِ
وَمُرْقُصُ الذي له ال / كرسي قبلَ الدوَلِ
أَعني به الأسكَندريَّ / بطركاً يومَ وَلي
ثمَّ بيوحنا بلوقا / ءَ بمتّى الأَفْضَلِ
وأندَرَاوَسَ الذي / جاءَ تبيعَ الرسلِ
ببرتولو ماوَس أو / بَسداوَسَ المرسّلِ
بحقِّ سمعانَ وتوما / والفخار الأكمل
ببولس معَ التّلا / ميذِ ذوي التّرسُّلِ
بنظمهِ الدر الذي / في شعرِه الأبصطَلِ
بالشُّهدا إذا غَدَوا / صَرعى بِغَيرِ مَقْتلِ
جُدْ لي وَكُنْ لي مُسعفاً / يا مسي يا أملي
وَذَقنُ منْ يَرُدُّني /
هات اعطني يا سَيِّدي / يا سندي لا زلتَ لي
وإذا أتى منَ اليهو / دِ رَيسٌ فو جَذَلِ
يقولُ يازَينَ اليهو / دِ في اليهودِ الأوَلِ
يا نورَ شبونَ الكبي / سَ بالقَديمِ الأزلي
بِنجلِ عِمرانَ كليمِ / الله رَبِّ المِلَلِ
بالعَشرِ كِلْمات التي / نُوجيْ بها في الجَبَلِ
بِنَصّ توراة برَِا / شِيتَ على التّوَسُّلِ
أو بالأفاطيرِ التي / تَفْصيلها لم يُجْهَلِ
بآلِ يعقوبَ وإسرا / ئيلَ في التّوَسُّلِ
جُدْ لي بفَلْسٍ أحمرِ / كجمرةٍ في مِشْعَلِ
وَلا تُمَهّلني ولا / تمطُل مِطالَ البخلِ
تَظُنُّني خَشْنى أنا / لا وَعلَي لا وعَلي
فَعْندَها رفيقه / يَصيحُ وَسطَ المَحفل
حَيْ حَيْ أجَدْتَ يا / لسان الفلكِ المعذَّلِ
أخرا على دكانه / فذا ملاكُ العَمَلِ
هذا وَكَمْ مِن خَشنٍ / نَزَّحَنا بالمعولِ
كأنّنا في جَوْفهِ / مثلَ الدَّواءِ المُسهْلِ
صَنْعتُنا محمودةٌ / وَهي كبطنٍ عَتِل
فإنْ تجد مجرَّساً / على حمارٍ لرحلِ
تدمَعُ عيناهُ كأنْ / قَدْ كُحِلَتْ بِفُلْفُلِ
فنحن بالدُّرَّةِ عَن / قذالهِ لم نَعْدِلِ
نقولُ قولاً يُزعجُ / الأسمَاعَ ذاتَ الثقَلِ
هذا جزاءُ كُلِّ مَنْ / يقولُ ما لم يَفْعَلِ
وفي النِّداءِ كم أَمَرْ / تُ النّاسَ في المستقبَل
معاشرَ الناسِ اعملوا / كذا وَمَنْ لم يَعْمَلِ
لا يَشتكي ما يَلْتقي / منَ الذي قد قال لي
كذا يُنادي إذ يضي / ع ضائعٌ من رَجل
مع الثّوابِ يا بني / الحلال والتّفَضّلِ
وَتَسْلَخُ الميتةَ من / ثورِ ثَوَى أَو جَمَلِ
حتى يصيرَ جُنّةً / منَ الأَذى للأَرجُلِ
فما تَرى في الناس من / ذاكَ سوى مُنْتَعلِ
وكم أَقمنا بحدودِ / الله من ذي الحيَلِ
من كلِّ لصٍّ سارقٍ / مثلِ البلاءِ المنزّل
أَعَرفُ بالدَّارِ منَ / السُّكان بالتّحَبُّل
يسمو إلى الدار كمث / لِ النّفَس المتّصلِ
أدخُلُ في الضيق بها / كالكوكبِ المنتقل
ثَبْتُ الجنانِ فَهْوَلا / يقلقُ في التّحيُّلِ
يَدب مثلَ النّملِ في / البيتِ على تمهلِ
يَغشى النِّيامَ موهناً مثل نسيمِ الشمألِ /
حتى إذا ما زالَ ذيْ / ل سترهِ المنسَبلِ
جئناهُ والوالي بكلِّ / حارسٍ كالبطلِ
نُمْسكُهُ فَيغتدي / كالفَرَسِ المشَكّلِ
فتارةً نَفْصلُ بي / ن كفِّهِ والمفصلِ
وتارةً نَصْلبُه إنْ كانَ ربَّ مقْتَلِ /
وفي القمارِ بالفصو / صِ أَمرُنا كالمُثلِ
يَلوحُ في أَكفِّنا / كالجوهرِ المُفَصّلِ
تفعَلُ فيما بيننا / فعلَ القضا في الدُّولِ
فدأبها في راحةٍ / بِعُنْقها لهُ ولي
ودأبها قد قَمرو / هُ وَهْوَ ذو تَذلُّلِ
يقولُ يا ليتَ قَنعْ / تُ باكتسابِ الأوَلِ
وَلم أَكنْ في مَنْصبي / أَظنُّني لم أُعزَلِ
كأنّها النُّجومُ في / تَغييرها للدُّوَلَ
وكم لَنا تجارةٌ / في خَيْرِ نَبْتٍ خَضل
حَشيشةٌ لونُ العذا / رِ فوقَ خَدِّ صَقِلِ
مُحَمّصٌ مُعنْبَرٌ / مُبَرَّزٌ لنا قُلي
أَو نيلةٌ تُدارُ في / الكشكولِ لِلمُصَطّلِ
يبيعها للنّاسِ إن / رَخّصتَ بيعَ العَسَلِ
نحنُ بنو ساسانَ من / مُلوكها ذاتِ الحلي
صفاتنا هاتيك في / تفصيلها والمجمل
أُختُصرَتْ قَصيرةً / تُغني عنِ التّطولِ
بحبلةٍ عُدنا عَلَى / عالي الذرا بالمَوْصلِ
نَشْرُفُ فيها شَرَفَ / الشّمس ببُرجِ الحَمَلِ
وأسألُ اللهَ سُؤا / لَ ساجدٍ مُبْتَهلِ
تجاوُزاُ عَنِّيَ في / هذا الخطا والخّطَلِ
إن بني الحِلِّيِّ أو
إن بني الحِلِّيِّ أو / صافُهُمُ مكمّلهْ
أَما تَرى أَسماءَهم / تَرَتَبَتْ كالبَسْمَلَه
واللهِ لولا خَشيةُ الملالِ
واللهِ لولا خَشيةُ الملالِ /
ما فيه من مُسْتَغربِ الأمثالِ /
لكنَّ إخواني ذوو أفضالِ /
قد حاولوا حقيقةَ الخيالِ /
وألزموني ذاك بالسؤالِ /
قلتُ لهم ذلك بامتِثالِ /
مُسْتَغفِراً ربّي ذا الجلالِ /
لي ولذاكَ الشيخِ دانيالِ /
كنما النيل الخضمّ إذ بدا
كنما النيل الخضمّ إذ بدا / يَروي حديثاً وهو ذو تَسَلْسُل
لمّا رأى الأرض بها شقيقه / ضمّخها بمائه المُصَندلِ
يقولُ راجي كَرَمِ الله العَليْ
يقولُ راجي كَرَمِ الله العَليْ / محمّدُ بنُ دانِيالِ الموصلي
من بَعدِ حَمْدِ للعَليِّ الحاكمِ / غامرُنا بالجود والمراحمِ
ثمَّ الصلاة بعدَ ترتيل اسمهِ / على النبي الهادي أمين حكمه
ولهِ وَصَحبهِ العُدولِ / شهودِ حُجَةِ الرِّضى الرَّسولِ
فأنّني ضمّنتُ هذا الشعرا / أنباءَ كُلِّ مَنْ تولّى مِصرا
من سائرِ القضاةِ والحكّامِِ / مُذ ملكتها دولَةُ الإسلامِ
من لَدُنِ ابنِ العاص أعني عَمرا / مِن فتحها ثمَّ هَلُمَّ جرّا
لكنني اخترتُ الكلام الرَّجزا / في حَصرِهمْ إذا كانَ لفظاً موجزا
ليغتدي عِقداً منَ اللآلي / يُنفسُه ذكرُ الجنابِ العالي
العالميُّ العامِليُّ الأوحدُ / بدرُ التمامِ ذو السّنا محمَدُ
أعني الكتانيَّ ابنَ إبراهيما / السّيَد المفضّلَ الكريما
قاضي القُضاةِ وإمام العَصْرِ / مفتي الفَريقين بأرضِ مصر
نَظَمتُها وسيلةً إليهِ / مُعتَمِداً دونَ الورى عَلَيْه
لا زالَ ستراً مسبلاً عَلَيْنَا / يبعثُ فَضْلَ رقدِهِ إلينا
وها أنا بِذكر ذاكَ مُبتَدي / بِحَمْد ذي الحمدِ البديع الصّمدِ
أوَّلُ مَن وَلي القضا للحكمِ / قيسٌ فتى عَدِيٍّ بن سَهْمِ
وآلَ بعدَهُ لكَعْبِ عَبْسِ / ثمَّ لعثمانَ بِغَيرِ لَبْسِ
ثم ولي سليمُ نجلُ عترِ / وبعدَهُ السّائبُ نجلُ عمرو
ثمَّ وليه عابِسُ المرادي / وَبعَدهُ ابن النّضر في البلادِ
وآلَ بعَهُ لعبدِ الرَّحمن / ثمَّ إلى مالك نجل خولان
ويونسُ من بعده ولي القضا / ثمَّ ولي أوسُ بعزمٍ منتضى
ثمَّ تولَى الحكمَ عبدُ الرحمن / ثمَّ وليه بعد ذاك عمران
وبعدَهُ صارَ لِعَبدِ الأعلى / وابن حُدَيج ذي الفخارِ الأعلى
ثمَّ لعبد اللهِ ذاكَ القاضي / أتى ومن بعدُ إلى عِياضِ
وعادَ للقضا بِحكمِ ثاني / نجلُ حجيرةَ الفتى الخولاني
ثمَّ إلى عياضَ آلَ ثانيه / ثمَّ لعبد الله غير وانيه
والحضرميّ ثمَّ للخيارِ / ثم يزيدُ جاءَ في الآثار
وآل بعدَ توبةٍ وخيرِ / إلى ابنِ سالمٍ لكلِّ خيرِ
هذا وفي عصرِ بني العبّاسِ / عادَ نعيمُ ثابتَ الآساسِ
وعادَ غوثٌ بعد ذاك بحكُمُ / ثمَّ ولي يزيدُ بعدُ فاعلموا
وعادَ غوثٌ بعدَ إبراهيما / والحضرميُّ بعدَه مأموما
ثمَّ لإسماعيلَ نجلِ لايَسَعِ / ثمَّ تلاهُ غوثُ خيرُ تَبعِ
وبعد هذا ولي المفّضلُ / ثم أبو الطاهرِ ذاكَ الأفضَلُ
ثمَّ المفضّلُ الأمينُ حَكَما / ثمَّ ابن مسروق وما أنْ ظَلَما
ثمَّ ولي من بعده النّجيبي / والعمريُّ أيّما نجيبِ
وبعدَهُ البكريُّ وابنُ البكَا / ثمَّ ابن عيسى وهو أزكى نُسكا
والأسلميُّ حاكمُ الشّريعه / ثمَّ ابنُ عيسى واسمه لهيعه
ثمَّ لإبراهيم نجلُ القاري / ثمَّ لإبراهيمَ ذي الفخارِ
ثمَّ لعيسى آلتِ الأحكامُ / وبعدهُ هارونُ الإمامُ
ثمَّ ولي الأحكامَ نجلُ شداد / وبعده الحارثُ خيرُ من جاد
وبعدما ولي دحيم الأنصار / صارَ بها قاضي القضاة بكَار
محمد بن عبدة تولَى / ثمَّ أبو زرعةَ لمَا وَلَى
ثمَّ ابن عبدة تولَى الحكما / وكان فيهِ بالمحلِّ الأسمى
ثمَّ ابن حربٍ وأبو الذكر حكم / قبل الكريزي زماناً في الأُممْ
والجوهريُّ وهو نعم القاضي / ومن به قد وَقع التراضي
وبعدَهُ أحمدُ وابنُ أَحمدَ / وأحمدُ ثانيةً فيها اغتدى
وَصَرفوهُ بابن زبرٍ فقضى / من قَبْل إسماعيلَ فيما قد مضى
ثمَّ ابن مسلمٍ ونجلِ حَمّاد / والسرخس والصّيْرفي بإسناد
وبعد عبد الله نجلِ زَبْرِ / وَلي أبو بكر جميع الأمرِ
ثم ابن أبي زرعه ونجل بدر / من قبلِ عبد الله نجلِ زبرِ
ثمَّ ابن بدرٍ بعد عبد الله / أَمسى عليها آمراً وناهي
ثم أَبو الذكر تولّى والحسن / وبعدّهُ الكشيُّ في ذاك الزمن
وبعد ذا ابن أخت وليد لم يزل / حاكمها والعدل منه ما عَدَلْ
ثمَّ تولّى حمها ابن الحداد / وبعدهُ ابن أخت وليد قد عاد
وبعد ذاكَ وَلَدُ الخطيبِ / ولي القضا وولدُ الخصيبِ
وبعَدهُ محمّدٌ قد حَكَما / ثمَّ أبو الطاهر فيما عَلِما
وبعدَ ذاكَ ولدُ النُّعمانِ / وَنَجله في ذلك الزَّمانِ
ثمّ ابنُهُ وَصِنْوُهُ الحسينُ / ولم يَشِنْهُ في القضاء شينُ
وبعدَ ذاكًَ مالكٌ تولّى / ثمَّ أَبو العباسِ فيما يُتْلى
وقاسمٌ ثمَّ أَبو الفتح وَلي / وهو بِغيرِ قاسِمٍ لم يُعْزَلِ
وَصَرفوه بأبي محمَدِ / قبلَ أَبي عليِّ المسدّد
ثمَّ ابن وهبٍ جاءها في الأثر / ونالَها من قبل نجل زكري
ثمَّ أُعيدَ أَحمد للحُكمِ / ثمَّ ابنُ وهب فاستمعَ لنظمي
ثم ولي الحكمَ ابنُ عبد الحاكم / ثمَّ أُعيدَ بعدَهُ للقاسمِ
ثمَّ لعبد الحاكم الإمامي / وقاسمٍ وُجِّهَ بالأحكامِ
وبعدهُ ولي القضا نجلُ أَسدْ / وبعدَهُ أَحمد ذو الحكم الأسد
ثمَّ أعيدَِ ابنُ أبي كَدينه / لمّا ارتضوا سيرتَهُ ودينَه
ثمَّ عليٌّ بعدَهُ الميسّرُ / ثمّ الرصافيُّ الجميلُ الذكرُ
وبعدهُ ولي القضا ابنُ وهْبِ / وابن أبي كدينةَ ذو اللبِّ
وبعدَهُ المليجي في المدينة / ولي القضا وابن أبي كدينه
ثمَّ وليه بعدهُ اليازوري / وابن كدينةَ بِغَيرِ زورِ
وبعدَهُ العرقيُّ والقضاعي / ولي القضا حَقاً بلا نِزاعِ
ثمَّ جلالُ الدولةِ ابن القاسمِ / عادَ وَوَلّى وهو خيرُ حاكم
وبعَدهُ نجلُ نُباتةَ ولي / وولدُ الكحّالِ ذو التفضُلِ
وبعدَهُ المليجي والمكرَّمي / ثمَّ أبو الطاهر ذو التكرُّمِ
وبعدَهُ ولي القضا نجلُ ذكا / وبعدَهُ الحسينُ وهو ذو ذكا
ثمَّ ابن بدرٍ وأبو الفضل قضى / قبل الصقلي وأبو الفضل الرضا
وبعدهُ ابن ظافرٍ تولَى / وابن الحسين ذو المقام الأعلى
ثمَّ أبو الفتح ويوسف ولي / وكان كلّ ذا محل أفضلِ
ثمَّ وليهِ ولدُ الميسَرِ / أعني سناءَ الملكِ ربَ المفخر
ثمَّ أبو الفخر ونجل جعفرا / ثمَّ محمّدٌ ولي بلا مرا
وبعدَ هذا وَليّ الرُّعيني / ثمَّ سنا الملك بغير مَيْنِ
وبعدَهُ نجلُ عقيلِ لم يزلْ / وابن حسين صار حاكم العمل
وابنُ سلامة ونجلُ المقدسي / فكان فيها ذا محلٍّ أنفَسِ
وابنُ مكرَّمٍ ونجلُ عالي / ثمَّ ضياءُ الدينِ ذو الأفضالِ
ثمَّ الأَعزُّ وأبو الفتح ولي / وبعدَهُ أُعيدَ نجلُ كامل
وبعد ذاكَ في زمان الغزِّ / ذوي الفخارِ والعلا والعزِّ
وليه عبدُ الملك بن عيسى / قبل عليَّ الفتى الرئيسا
ثمَّ ابنَ عصرونَ تولّى الحكما / وعادَ صدرُ الدين وهو الأسمى
والسكريُّ وأبو محمَد / قبلَ ابن عين الدولة الممجَد
ثمَّ وليهِ يوسفُ السنجاري / وجاءَ عزُ الدين في الآثار
وبعدَهُ موهوبُ أعني الجزري / والخَوْنَجيْ ثُمَّ العمادُ الحموي
ثمُ أعيدَِ يوسف السنجاري / ثمَّ تلاه التاجُ ذو الفخار
وولَي البرهانُ أعني الخضرا / وعادَ تاجُ الدين فيما غَبَرا
ثمَّ ولي الأحكام محي الدين / وابن رزين ذوالحجا الرزينِ
وبعد عزلهِ تولاَّهُ عُمَرْ / أعني العلاميَّ وبالعدلِ أمر
ثمَّ أُعيدَ ابن رُزَينَ فحكم / من بعد صدر الدين عدلاً في الأمم
ثمَّ الوجيهُ البهنسي للقضا / عُيِّنَ من بعد التّقيِّ إذ قضى
وعندما استعفى لِبعدِ القاهره / عن مصره خصَّ بها أَوامره
ثمَّ الشهابُ رفعوا محلّه / واستحضروهُ من قَضا المحلَه
ولم يزل حتى توفاهُ الردى / ووليَ الشامَ الفتى ابن أحمدا
ثمَّ ولي القضا التّقيُّ بنُ خلف / بعد الوجيه والشهاب المنصرفْ
وعزلوه عن قضاء القاهره / ثمَّ وليه سيِّد السناجَره
ثمَّ ولي التقيُّ عبد الرحمن / وبانَ بدر الدين لمّا أن بان
وعادَ بدرُ الدين للشآمِ / ثمَّ ولي الحكمَ الفتى العلامي
ولم يزل حتى توفاهُ القضا / ثمَّ ولي التَقي أبو الفتح الرِّضا
وإذ اتاهُ نازلُ الحمامِ / عادَ إليها البدرُ في التمامِ
بدرٌ منيرٌ كاملُ الأوصاف / ذو المنهل العَذبِ النمير الصافي
قاضي القضة حاكم الحكام / واسطةُ العقود في النظامِ
لا بَرحَتْ نافذَةً أحكامه / وَخَلَدتْ زاهرةً أيّامه
ما لاحَ بَدرٌ كامل الإبدارِ / وما انجلى الهلالً من سرار
والحمد للهِ على إنعامهِ / وفضل ما سدَّدَ من أحكامه
وأفضل الصلاةِ والسلام / على النبيِّ سيدِ الأنام
وآلهِ وصحبه وعترتِهْ / وكلِّ من أخلصَ في محبَتِهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025