مَا لامَهُ عَليكُمُ عَذُولُهُ
مَا لامَهُ عَليكُمُ عَذُولُهُ / إِلّا وَزادَ نَحْوَكُمْ عُدُولُهُ
مُغْرَى الفُؤَادِ صَبُّه عانِي الحَشَا / أَسيرُه مُضْنَى الهَوى عَلِيلُهُ
قَدْ أَوْقَعَت عُيونُه فُؤادَهُ / في عَثْرةٍ فَمَنْ لَهُ يُقِيلُهُ
وَافى بِشَوْقٍ نَحْوَكُمْ مَدِيدُهُ / سَرِيعُ وَجدٍ فِيكُمُ طَوِيلُهُ
فَمَا الَّذي يُضيرُ قُدْسَ وَصْلِكُمْ / أَن الَّذي هَامَ بِكُمْ خَلِيلُهُ
وَاعَجباً والقَلْبُ يَشْكُو وَحْشةً / إِلَيْكُم وَأَنتمُُ حُلُولُهُ
وَبِي رَشِيقُ القَدِّ لا يَعْطِفُه / تَعَطُّفٌّ نَحوي وَلا يُمِيلُهُ
لا وَاخَذَ اللَّهُ بِدَمْعِي خَدَّهُ / فَهُوَ الَّذي أَسالَهُ أَسيلُهُ
فَلِلْقَنَا وَلِلنَّقا قَوامُهُ / وَللظُّبى وَلِلظِّبا كَحيلُهُ
عَجِبْتُ مِنْهُ إذْ بَدا جَمالُهُ / لِنَاظري كَيْفَ اخْتَفَى جَمِيلُهُ
إنْ ناظَرُوا نَاظِرَهُ فِي قَتْلَتِي / يَقومُ مِنْ دَلالِهِ دَليلُهُ