القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مِهْيار الدَّيْلمِي الكل
المجموع : 7
مَن دلَّ ربّاتِ العيونِ النُّجُلِ
مَن دلَّ ربّاتِ العيونِ النُّجُلِ / أنّ القلوب غرضٌ للمقلِ
فما رَمتْ سوداءُ منها أسوداً / فغير أن يُجرحَ إن لم يُقتَلِ
باع رخيصا لبَّه يومَ اللوى / موكّلٌ أحشاءَه بالكِللِ
حكمُ سِوى مسلَّطٍ إذا جنى / لم يعتذِرْ وإن قضى لم يَعدلِ
دَمِي وقد حُرِّم إلا بدمٍ / على اللوى لِمْ حُلَّ يا ذاتَ الحُلي
سيقتْ لبلبالِك بابليَّة / مالكِ يا خالقةَ السحرِ ولي
زعمتِ لا يُبلِي هواك جسدي / بَلَى وحبِّيك بلَى لقد بَلِي
دارُك تدرِي أنه لولا الهوى / ما طُلَّ يوم مقلتي في طلَلِ
عجنا بها العيسَ سريعاتِ الخُطَى / شوقاً إليها مائلاتِ الأرجلِ
بنا غرامٌ ما بنا أن وقفتْ / سيّارةُ الإبْل وربُّ الإبِلِ
أوقرت المزنُ العيابَ وسرت / فوضعتْ حُمولَها بحَوْمَلِ
ما علم العاذلُ في إنباضه / سهمَ الملام أنّ سمعي مقتلي
خذ بالأشدِّ كلَّ ما تبغي وإن / قصّر حظٌ فانبسط وطوّلِ
من يَعلُ عزُّ نفسه يَعلُ ومن / يَعلُ على حكم الزمان يسفُلِ
توسُّطُ الشمس جنى كسوفَها / وفي التناهي نجوةٌ لزُحَلِ
وكيف لا يأتي الأمورَ من علٍ / معتلقٌ حبلَ الحسين بنِ علي
أذَمَّ لي على الأماني ماجدٌ / لو عَقدَ الخلودَ لي لم يُحلَلِ
أبلجُ ما تحت اللسان واضحٌ / بيمنه في كلّ خطبٍ مشكلِ
فاعلُ ما قال على عِلّاتِه / إذا السحابُ قال ما لم يفعلِ
جذلانُ ما سألتَه وزاده / مسرَّةً إعطاءُ ما لم يُسأَلِ
دعوتهُ والدهر قد أنبلَ لي / طريرةً لا تُتَّقَى بنَبلِ
وحِيَلي ضائعةٌ في كيده / والرملُ قد كاثرته بحيلي
فبصَّرتْني منه نفسٌ حرّةٌ / شاب الإباءُ شهدَها بحنظلِ
حتى نهضتُ نابها نابيةً / عنّي مقاعدُ الخمول المُرِملِ
علمني النسيبَ حتى خلتُه / أنّ الهوى مطيّةٌ للغزلِ
وذلّل المديحَ لي نوالُه / والجودُ مفتاحُ اللسان المقفَلِ
سل ببني عبد الرحيم وصفَهم / ما سار في بيتٍ لهم أو مثَلِ
داسوا الحروب من قنا أقلامهم / بالطاعنات في الرعيلِ الأوّلِ
كم نازلَ الكميَّ وهو راكبٌ / راكبُ دَستٍ منهمُ لم ينزِلِ
وجرَّ من كتيبةٍ في كتبهِ / سرَتْ به وشخصُه لم يرحلِ
فلا أخلَّ بالعلاء موقفٌ / لقدميك زَلقٌ بالأرجلِ
وأقبل الأضحى عليك مُوصِلاً / إليك عهدَ ألفِ عيدٍ مقبلِ
يومٌ حكاك شرفا وبهجةً / وفاق من يعقِلُ ما لم يعقِلِ
فضلُ الأنام والزمان لكما / في نظر العين وفي التخيّلِ
كأنما الأيّام في يوم به / والناس منك كلُّهم في رجلِ
مَن مخبري عن الطَّفَلْ
مَن مخبري عن الطَّفَلْ / قلَّص بعد ما أظَلّْ
تناصُلَ البُردِ السَّمَلْ / ينصاعُ من فرط الوجلْ
من الصباح المشتعِلْ / نجاءَ صِلٍّ من وَعِلْ
أتبعُ منه بالأملْ / منسلخاً لا يستهلّْ
كنت المدلَّ المحتمِلْ / أياّم نبتي مبتقِلْ
غصنٌ يُلَسُّ بالقُبلْ / فليته لم يَكتهلْ
ظِلُّ دجىً لما انتقلْ / تحامت الشمسَ المُقَلْ
يا هلْ ولا تنفع هلْ / يخضب دهرٌ ما نَصَلْ
قنعتُ منه إذ رحلْ / ببدلٍ ولا بدلْ
مضى بشِرَّاتِ الجذلْ / وجاء يأخذُ الأجلْ
طارق شرٍّ مذ نزلْ / أنكرتُ عاداتي الأُولْ
ضيفٌ سرى على عجلْ / خاض الدجى وما استدلّْ
ولا دعا بحيّ هلْ / قريته ولم أُبَلْ
البكراتِ والبُزُلْ / والضرعَ جهدَ ما احتفلْ
نغبقه فما قبلْ / لحم سواى في الأُكُلْ
حتى انتقى لحمي وخلّْ / عطَّ الظُّبا رثَّ الخِللْ
وقادني نضواً أُبِلّْ / مع الرذايا والهَمَلْ
مطّرحاً لا أحتفل / مطرحة الشنّ النغِلْ
موت الشباب والغزلْ / ذكرتُ والذكرى شُغُلْ
بين الجفير والقُلَلْ / حيّاً فؤادي فيه حلّْ
رامين بالسود النُّجُلْ / فلا يخيب المنتبِلْ
يُصبن ما تُخطي ثُعَلْ / فعادني عيد الخبَلْ
قرفك جرحاً ما اندملْ / فانشد رقادي أين ضلّ
يوم الأسير في الطِّولْ / يا دار إني لم أسلْ
حين حَليتُ بالعَطَلْ / ونضب الدمعُ وقَلّْ
أين الشموس في الكِلَلْ / كلُّ مهاةٍ لم يزلْ
جريحُها حتى قُتِلْ / مِرودها إذا صُقِلْ
لوَّنَهُ صبغ الكَحَلْ / ذات قوام معتدلْ
من التَّريبِ والكَفَلْ / بين النشاط والكسلْ
إذا احتبين بالأُصُلُ / على الأحاديث الفُضُلْ
ونُظِم العقدُ وحُلّْ / من العفافِ والخجلْ
وقد تُرِكنَ في الظُّللْ / مثلَ مباركِ الإبلْ
يا دهرُ أنت والعذلْ / قد وُقِرَ السمعُ وملّْ
غرَّك من عَوْدٍ بَزَلْ / نهوضُه بما حَمَلْ
عقلاً قد اشتاق العُقُلْ / ربّ طليق محتبَلْ
قد عدتُ من تحت الرحلْ / كأن غارتي أظلّْ
كما أطلُبُ الأمرَ الجلَلْ / بنصر أيّام خُذُلْ
أعلو بحظٍّ قد نزلْ / أسوم خرقاء العملْ
أيّ يدٍ لو لم تشلّ / لا تسع الرزقَ الحيلْ
ما أطعم الدهرُ فكلْ / وما حذاك فانتعِلْ
يا سَقمي كيف أُبِلّ / والطبُّ أعوانُ العِللْ
إن يك مقدارٌ جهلْ / أو سحر آمال بطَلْ
فقد يُقيلُك الزلَلْ / مولىً إذا قال فعلْ
حيّ ابن أيوبَ ومِلْ / إلى ذَاره فاستظِلّ
تر الأنامَ في رجُلْ / سُوِّدَ في العشرِ الأُوَلْ
وتمَّ وهو مقتبِلْ / وداس عَوصاءَ السُّبُلْ
إلى الكمالِ فكمَلْ / إن روّح المزنُ انهملْ
أو أورق الغصنُ حملْ / مدّ يميناً فبذلْ
لولا الندى لم تُبتذَلْ / هامَرَها الغيثُ الهَطِلْ
مطاولاً فلم ينلْ / حتى إذا زادت وقلّْ
صاح بها وقد نَكلْ / هذا السماح لا شَلَلْ
أي فتَى عَقدٍ وحَلّْ / إن عافت الرأيَ الشُّكَلْ
ومرّ يرتاد العللْ / ربُّ الضمير المنقفلْ
أنهلَ رأياً وأعلّْ / إذا طغى الخطب وجَلّْ
وعُذِرتْ على الفشلْ / نفسُ الشجاع المصمِئلّْ
وقذف الجرحُ الفُتُلْ / وكنّ أدواء عُضُلْ
خاض من البحر وشَلْ / ضحضاحِه ثم وألْ
يعصر ذيلاً من بَللْ / لا مكرهاً لكن بطَلْ
فتكَ عجولٍ في مهلْ / مصابرٍ طول الطِّيلْ
إن ركبَ القِرنُ نزلْ / يُجيل فكرا لم يَجُلْ
إلا لتقويمِ خَطَلْ / يصحو به اليومَ الثمِلْ
له وراء ما فعلْ / عينُ عُقابٍ يوم طَلّْ
من معشر راضو الدولْ / وملأوا فَرْجَ الخِلَلْ
واحتلفوا فلم تحِلّْ / أيمانُهم على بُطُلْ
لا صَحبوا العيشَ بذلّْ / إن أُكل المالُ عدلْ
مكثرُهم حالَ المقلّْ / إن هوّموا على ذَحَلْ
سلُّوا الكرى من المُقلْ / وشمَّروا الرُّدنَ الفُضُلْ
عن كلّ عبلٍ منصقِلْ / يُحسب من غمدٍ يُسَلّْ
بالسمهريّ قد فُتِلْ / كأنه من الذُّبُلْ
وأفرغوا من العَجل / على عُصارات المقَلْ
سيوفهم إثر الفَللْ / تأخذ ما أبقى الأسلْ
جرّبتُ والسيف نَكَلْ / وإخوة الفقر قُلُلْ
محمداً فلم يَحُلْ / عن شيم المجد الأُوَلْ
يقظان كالسِّمع الأزلّْ / يعقِلها ويتَّكِلْ
كم لك في العام الأَزَلْ / من شافياتٍ للغُلَلْ
من دُبُرٍ ومن قُبُلْ / مفصَّلاتِ وجُمَلْ
جوداً وفي البحر بَخَلْ / أطلعني فوق الأملْ
حتى كفاني وفضَلْ / فإن جرى قولٌ عَمِلْ
أو يعدل القطرَ السَّبَلْ / فقُدْ مصاعيبَ ذُلُلْ
بنات فكر منتخلْ / يُولدن من غير حبَلْ
إذا مررن في الرِّحَلْ / بيبسٍ فهو خَضِلْ
حاملُها بما نَقَلْ / في الركب مرحانُ جَذِلْ
كأنه قد استهلّْ / ببابه يومَ ثَمِلْ
كما سهم حاسدٍ نَصلْ / عنها وقد خاب وذلّْ
يذمّ منها ما جهل / وودّه إذا احتفَلْ
بالبيت منها لو وصلْ / يَقرِضه أو ينتحِلْ
أو لم يقل فقد هُبِلْ / من لك أعمى بالحَولْ
لا تُبِلغُ الموتى الرسُلْ / إن كنت قوّالاً فقلْ
قد جاءني ما يُرتجَلْ / من عيبتي فما عمِلْ
مِبردُ قَيْنٍ في الجبل / أمدُدْ يداً قِبلَ زُحلْ
إذا ابن أيوب كفَلْ / يحفظ غيبي لم أُبَلْ
اسلم يسالمْك الأجلْ / ونل ذُرى العزِّ وطُلْ
في كلّ يومٍ مقتبِلْ / إن طرقَ الخطبُ الجَلَلْ
حجبتَه فلم يصِلْ / وصُبْ إذا الغيثُ مَطَلْ
إنك من قومٍ فُعُلْ /
إن كنتَ ممّن يلجُ الوادي فسلْ
إن كنتَ ممّن يلجُ الوادي فسلْ / بين البيوت عن فؤادي ما فعلْ
وهلْ رأيتَ والغريبُ ما ترى / واجدَ جسمٍ قلبُه منه يضِلّْ
وقل لغزلان النقا مات الهوى / وطُلِّقَتْ بعدكُمُ بنتُ الغزلْ
وعادَ عنكنَّ يخيبُ قانصٌ / مدَّ الحِبالاتِ لكُنّ فاحتُبِلْ
يا من يرى قتلَى السيوفِ حُظِرتْ / دماؤُهم اللهَ في قتلَى المقَلْ
ما عند سكّانِ مِنىً في رجُلٍ / سباه ظبيٌ وهو في ألف رَجُلْ
دافعَ عن صفحته شوكَ القنا / وجرحته أعينُ السِّربِ النُّجُلْ
دمٌ حرامٌ للأخِ المسلمِ في / أرضٍ حرامٍ يالَ نُعْمٍ كيف حلّْ
قلتِ شكا فأين دعوى صبره / كُرِّي اللحاظَ واسألي عن الخَبلْ
عنَّ هواكِ فأذلَّ جَلَدي / والحبُّ ما رقَّ له الجَلْدُ وذَلّْ
من دلَّ مسراكِ عليّ في الدجى / هيهات في وجهك بدرٌ لا يَدُلّْ
رُمتِ الجمال فملكتِ عنوةً / أعناقَ ما دقَّ من الحسن وجلّْ
لواحظاً علَّمَتِ الضربَ الظُّبا / على قوامٍ علَّم الطعنَ الأسلْ
يا من رأى بحاجرٍ مَجالياً / من حيثُ ما استقبلها فهي قِبَلْ
إذا مررتَ بالقبابِ من قُبا / مرفوعةً وقد هوت شمسُ الأُصُلْ
فقل لأقمارِ السماء اختمِري / فحَلبةُ الحسن لأقمارِ الكِلَلْ
أين ليالينا على الخيفِ وهل / يردُّ عيشا بالحمى قولُك هَلْ
ما كنّ إلا حُلُماً روّعه ال / صُبحُ وظِلّاً كالشباب فانتقلْ
ما جمعتْ قطّ الشبابَ والغنى / يدُ امرىء ولا المشيبَ والجذَلْ
ياليت ما سوّد أيّامَ الصِّبا / أعدى بياضاً في العذارين نزلْ
ما خلتُ سوداءَ بياضي نصَلتْ / حتى ذوى أَسودُ رأسي فنصَلْ
طارقة من الزمان أخذتْ / أواخرَ العيش بفَرطات الأُوَلْ
قد أنذرتْ مبيضَّة أن حذَّرتْ / ونطقَ الشيبُ بنصحٍ لو قُبِلْ
ودلَّ ما حطَّ عليك من سِنيِ / عمرك أنَّ الحظَّ فيما قد رحلْ
كم عِبرةٍ وأنت من عظاتها / ملتفٌ تتبع شيطانَ الأملْ
ما بين يمناك وبين أختها / إلا كما بين مناك والأجلْ
فاعمل من اليوم لما تلقى غداً / أو لا فقل خيراً تُوفَّقْ للعملْ
ورِدْ خفيف الظهر حوضَ أُسرةٍ / إن ثَقَّلوا الميزانَ في الخيرِ ثَقُلْ
اشددْ يداً بحبِّ آل أحمدٍ / فإنه عقدةُ فوزٍ لا تُحَلّْ
وابعث لهم مراثياً ومِدَحاً / صفوةَ ما راض الضميرُ ونَخَلْ
عقائلاً تصان بابتذالها / وشارداتٍ وهي للساري عُقُلْ
تحملُ من فضلهمُ ما نهضتْ / بحمله أقوى المصاعيبِ الذُّلُلْ
موسومةً في جبهَاتِ الخيلِ أو / معلَّقاتٍ فوق أعجازِ الإبلْ
تنثو العلاءَ سيِّداً فسيّداً / عنهم وتنعى بطَلاً بعدَ بطَلْ
الطيِّبون أُزُراً تحت الدجى / الكائنون وَزَراً يومَ الوجَلْ
والمنعمون والثرى مقطِّبٌ / من جدبه والعامُ غضبانُ أزِلْ
خير مصلٍّ مَلَكاً وبَشراً / وحافياً داس الثرى ومنتعِلْ
همْ وأبوهم شرفاً وأمّهم / أكرمُ من تحوي السماءُ وتُظِلّْ
لا طلقَاء منعَمٌ عليهمُ / ولا يحَارون إذا الناصر قَلّْ
يستشعرون اللهُ أعلىَ في الورى / وغيرُهم شِعاره أُعلُ هُبَلْ
لم يتزخرفْ وثَنٌ لعابدٍ / منهم يُزيغ قلبَه ولا يُضِلّْ
ولا سرى عرقُ الإماء فيهمُ / خبائث ليست مَريئات الأُكُلْ
يا راكباً تحمله عيديَّةٌ / مهوِيَّة الظهر بعضَّات الرَّحَلْ
ليس لها من الوجا منتصرٌ / إذا شكا غاربُها حَيفَ الإطِلْ
تشربُ خِمساً وتُجِرُّ رِعيَها / والماءُ عِدّ والنباتُ مكتهلْ
إذا اقتضت راكبَها تعريسةً / سوّفَها الفجرَ ومنَّاها الطَّفَل
عرِّج بروضاتِ الغَرِيِّ سائفاً / أزكى ثرىً وواطئاً أعلى محلّْ
وأدِّ عني مبلغاً تحيَّتي / خيرَ الوصيِّين أخا خيرِ الرسُلْ
سمعاً أميرَ المؤمنين إنها / كنايةٌ لم تك فيها منتحِلْ
ما لقريشٍ ما ذقتك عهدَها / ودامجتك ودَّها على دَخلْ
وطالبتك عن قديم غِلِّها / بعد أخيك بالتِّراتِ والذَّحَلْ
وكيفَ ضمُّوا أمرَهم واجتمعوا / فاستوزروا الرأيَ وأنتَ منعزلْ
وليس فيهم قادحٌ بريبةٍ / فيك ولا قاضٍ عليك بوهَلْ
ولا تُعَدُّ بينهم مَنقبَةٌ / إلا لك التفصيلُ منها والجُمَلْ
وما لقومٍ نافقوا محمداً / عمرَ الحياة وبغَوا فيه الغِيَلْ
وتابعوه بقلوبٍ نزلَ ال / فرقانُ فيها ناطقاً بما نزلْ
مات فلم تنعَقْ على صاحبه / ناعقةٌ منهم ولم يَرْغُ جَملْ
ولا شكا القائم في مكانه / منهم ولا عنّفهم ولا عذلْ
فهل تُرى مات النفاقُ معَهُ / أم خلَصت أديانُهم لمّا نُقلْ
لا والذي أيّدَه بوحيه / وشدَّه منك بركنٍ لم يَزُلْ
ما ذاك إلا أنّ نياتِهُمُ / في الكُفر كانت تلتوي وتعتدلْ
وأن ودّاً بينهم دلَّ على / صفائه رضاهُمُ بما فعلْ
وهبهُمُ تخرُّصاً قد ادّعوا / أنّ النفاق كان فيهم وبطَلْ
فما لهم عادوا وقد ولِيتَهمْ / فذكروا تلك الحزازاتِ الأُوَلْ
وبايعوك عن خداعٍ كلُّهم / باسطُ كفٍّ تحتها قلبٌ نغِلْ
ضرورة ذاك كما عاهد مَن / عاهدَ منهم أحمداً ثُمَّ نَكَلْ
وصاحب الشورى لما ذاك ترى / عنك وقد ضايقه الموت عدلْ
والأُمويُّ ما له أخّرَكم / وخصَّ قوماً بالعطاء والنفَلْ
وردَّها عجماءَ كِسرويَّةً / يضاع فيها الدِّينُ حفظاً للدولْ
كذاك حتّى أنكروا مكانَه / وهم عليك قدَّموه فقَبِلْ
ثم قسمتَ بالسواء بينهم / فعظُمَ الخطبُ عليه وثقُلْ
فشُحذَتْ تلك الظُّبا وحُفرَتْ / تلك الزُّبَى وأُضرمتْ تلك الشُّعَلْ
مواقفٌ في الغدر يكفي سُبّةً / منها وعاراً لهُم يومُ الجَملْ
يا ليت شعري عن أكفٍّ أرهفتْ / لك المواضي وانتحتك بالذُّبُلْ
واحتطبتْ تبغيك بالشرّ على / أيّ اعتذارٍ في المعَاد تتّكِلْ
أنسيَتْ صفقتَها أمسِ على / يديك ألّا غِيرٌ ولا بدَلْ
وعن حَصانٍ أُبرزتْ يُكشَفُ باس / تخراجها سترُ النبيّ المنسدلْ
تطلب أمراً لم يكن ينصره / بمثلها في الحرب إلا من خذَلْ
يا لَلرجال ولتَيْمٍ تدّعي / ثأرَ بني أميّة وتنتحِلْ
وللقتيل يُلزِمون دمَه / وفيهم القاتلُ غيرَ من قتَلْ
حتى إذا دارت رحى بغيهمُ / عليهمُ وسبقَ السيفُ العذَلْ
وأنجز النَّكثُ العذابَ فيهمُ / بعد اعتزالٍ منهمُ بما مُطِلْ
عاذوا بعفوِ ماجدٍ معوّدٍ / للصبر حمّالٍ لهم على العللْ
فنجَّت البُقيا عليهم من نجا / وأكلَ الحديدُ منهم من أكلْ
فاحتجّ قومٌ بعد ذاك لهمُ / بفاضحاتِ ربِّها يومَ الجدَلْ
فقلَّ منهم من لوى ندامةً / عِنانَه عن المِصاع فاعتزلْ
وانتزعَ العاملَ من قناته / فرُدَّ بالكُرهِ فشدَّ فحمَلْ
والحال تنبى أن ذاك لم يكن / عن توبة وانما كان فشل
ومنهمُ من تاب بعد موته / وليس بعد الموت للمرءِ عملْ
وما الخبيثان ابنُ هندٍ وابنُه / وإن طغى خطبُهما بعدُ وجلّْ
بمبدعَيْن في الذي جاءا به / وإنما تقفَّيا تلك السُّبُلْ
إن يحسدوك فلفرط عجزهم / في المشكلات ولما فيك كملْ
الصنوُ أنت والوصيُّ دونهم / ووارثُ العلم وصاحبُ الرسُلْ
وآكلُ الطائر والطاردُ لل / صلِّ ومن كلّمه قبلك صِلّْ
وخاصفُ النعلِ وذو الخاتمَ وال / مُنهِلُ في يوم القَليبِ والمُعِلّْ
وفاصلُ القضيّة العسراء في / يوم الحنين وهو حُكمٌ ما فَصَلْ
ورجعةُ الشمس عليك نبأٌ / تشعَّبُ الألبابُ فيه وتِضلّْ
فما ألوم حاسداً عنك انزوى / غيظاً ولا ذا قدَمٍ فيك تزلّْ
يا صاحبَ الحوض غداً لا حُلِّئتْ / نفسٌ تواليك عن العَذب النهِلْ
ولا تسلَّطْ قبضةُ النارِ على / عُنْقٍ إليك بالوداد ينفتلْ
عاديتُ فيك الناسَ لم أحفِل بهم / حتى رمَوني عن يدٍ إلا الأقلّْ
تفرَّغوا يعترقون غيبةً / لحمي وفي مدحك عنهم لي شُغُلْ
عدلتُ أن تَرضَى بأن يسخَطَ مَن / تُقلُّه الأرضُ عليّ فاعتدلْ
ولو يُشَقّ البحرُ ثمّ يلتقي / فِلقاه فوقي في هواك لم أُبَلْ
علاقةٌ بي لكُمُ سابقةٌ / لمجدِ سلمانَ إليكم تتّصلْ
ضاربةٌ في حبّكم عروقُها / ضربَ فحولِ الشَّوْلِ في النوق البُزُلْ
تضمُّني من طَرَفي في حبلكم / مودّةٌ شاخت ودِينٌ مقتبِلْ
فضَلتُ آبائي الملوكَ بكُمُ / فضيلةَ الإسلام أسلافَ المِللْ
لذاكُمُ أُرسلُها نوافذاً / لأمِّ مَن لا يتّقيهنَّ الهَبَلْ
يمرُقن زُرقاً من يدي حدائداً / تُنحى أعاديكم بها وتُنتَبَلْ
صوائباً إمّا رميتُ عنكُمُ / وربما أخطأ رامٍ من ثُعَلْ
كيف رأيت الإبلا
كيف رأيت الإبلا / خواطفاً كلاَ ولا
ينُصلن من غِمدِ أُشَي / يَ مُنصُلاً فمُنصُلا
منتشراتٍ كالمُلا / ءِ ألحفتْ عَرض الفلا
يحملن بيضاتِ الأفا / حيصِ استعرنَ الكِلَلا
عَفَّات ما تحت الحُبَى / والخُمْرِ إلا المقَلا
عواصياً على الخنا / وإن أطعن الغَزلا
يَجُدنَ بالأرواح غا / درن جسوماً عُطَّلا
لايبتغين بحلا / واتِ الهوى التبعُّلا
لا وصل إلا بالحدي / ث حلَّ مثلما حلا
تطالُلاً ترى الطري / قَ أيدياً وأرجُلا
وبأبي الحامل إك / باراً لمن قد حملا
وفي البِكار بَكرةٌ / تشرُفُ تلك البُزَّلا
تملك أمر الركبِ ما / عرَّس أو ما وصلا
أمرَ العزيز حسنُهُ / ساد وجوها ذُلُلا
حكّمتُ طرفاً شاكياً / لها وقدّاً أعزلا
فعدلتْ قامتُها / وطرفُها ما عدلا
ما برِحت تَنبُل حت / تى لم تجد لي مقتلا
مَن مخبري عن اللِّوى / أخصبَ ماءً وكَلا
عن ظبيةٍ جائزة / تنشُد من وصلي طَلاَ
تَكثَّر الواشي بما / قال بنا أو فعلا
فأصبح المرفوعُ من / ستر الوصال مسبَلا
ولا ومن يُلقِمه / تحتَ اللَّهاةِ الجندلا
ما كان إلا زخرفاً / ذاك الذي تقوّلا
كانت لباناتٌ فأم / ما الرتبة القصوى فلا
كلُّ حِمى مِئزرِه / حديقةٌ لا تُختَلى
فما أبالي أرخصَ ال / بائع منه أم غلا
بلى سلا لسانَها / كيف يشور العسلا
هل عند ظبي المنحنى / من جائدٍ فيُسألا
أم أنا معذور بما / ناجيت منه الطللا
بلى عدمتُ النازلي / ن فبكيتُ المنزلا
يا أمَّ ذاتِ الودْعِ تُر / عيها الجنابَ المبقلا
عثرت في غدرك بي / عثرةَ من لا وَألا
جُنَّ الفؤادُ جِنَّةً / وخنتُمُ فعقَلا
أُكرمَ حينا فاستها / م ثم ضِيم فسلا
أبدَلٌ بالله من / ني من رضيتِ البدَلا
واعَجبي بعدِيَ من / قلبٍ بغيري شُغِلا
سلي العُلا بي وبه / وأين أنتِ والعلا
أغيرَأن كنتُ المقل / لَ وغدا مموَّلا
تروّختْ عِشاره / ملءَ الضلوع حُفَّلا
واللؤم دون مَذقةٍ / عُلّ بها وأُنهلا
عوَّضته أوقصَ مح / لولَ الوريد أطحلا
أعزلَ حِلسَ بيتهِ / يُري الفتاةَ المِغزَلا
ولو كرمتِ لابتغي / تِ العزَّ والتقلُّلا
وما عليكِ من فتىً / أفقره ما بذَلا
لو كان بحراً ردّه / نزفُ الجفون وَشلا
أما علمتِ لا عدم / تِ نَدماً وخبَلا
أنّ وراء خَلَّتي / يداً تسدُّ الخِلَلا
خرقاءَ في ضبط النوا / لِ لا تُطيق العملا
تمدّني من بحرها / في كلِّ يومٍ جدولا
يصبغ ربعي ماؤها / أخضر أو مهلهَلا
صاح بها الغيثُ وقد / تبجّستْ لا تشلَلا
حصّنت ظهري بابن أي / يوبَ فكان معقلا
وساندتْني هضبةٌ / توئس أن تُحوَّلا
لا تسبح الريح بها / عاصفةً أو زلزلا
ولم يدَعْ لي مطلباً / أكُدُّ فيه الأملا
ذخرتُهُ لي في الحيا / ةِ والمماتِ موئلا
فقد وثِقتُ آخراً / بما رُزِقتُ أوّلا
فما أبالي أيَّ يو / ميَّ لقيتُ الأجلا
فتى النُّهَى والجودِ هل / رأيتَ بحراً جبلا
وحاملُ الدِّيَات لا / يُثقله ما حملا
تحت المئين والألو / فِ لا تراه مثقَلا
لمّا جرى والناسَ في / شوط العلا ففضَلا
ولم يجد حاسدُه / عيباً له تعلّلا
قال نحيلٌ جسمُه / من كرمٍ قد نحَلا
وما على الرمح يكو / ن أهيفاً أو أخطلا
دعوا قُدامَى المجدِ وال / قُدامس المؤمَّلا
فإنكم تعتسفو / ه غرباءَ دُخَلا
وشاوروا فيه الأصي / لَ والمعمَّ المخوِلا
لو خلَّد الجودُ امرأً / بما حبا وأجزلا
أو خرقَ السبعَ ببي / تيه نسيبٌ فعلا
أو سجد الناسُ لأخ / لاقٍ فَكُنَّ قِبَلا
أو نِيل بالفضل السُّها / لكنتَ ذاك الرَّجلا
لك المساعي نهضة / إن قعدوا توكُّلا
ويجبُنُ السيفُ فتس / تلُّ اليراعَ البطَلا
أرقشَ ما أوجرَ من / ها رِيقَةً فأمهلا
يبعثُ بأسُه الردى / إلى النفوس رُسُلا
يقصُّ عنك أخرساً / ما دقَّ أو ما أَشكَلا
إن حلَّ حلَّ عِظةً / أو سار سار مثَلا
يُحَبُّ وهو فتنةٌ / ربَّ حبيبٍ قَتلا
يفصِمُ سردَ كلِّ حص / داءَ تدُقُّ الأسَلا
كايَلَنِيكَ الدهرُ بال / ناس زمانَ عدَلا
وقال لي اختر فَتَخَي / يرتُ لنفسي الأفضلا
فما اعتقبتُ نِدَّه / ولا ابتغيت بدلا
ودٌّ جديدٌ كلّما / كان الودادُ سَمَلا
وخُلُقٌ إن أمحلوا / سقى الفراتَ السلسَلا
وراحةٌ مفتوحةٌ / إذا السحابُ أقفلا
ومنطقٌ يُفصِح ما / شاء ولا يُحسِن لا
فلا تُميلَنّ الليا / لي ظلَّك المعتدلا
ولا يرى الحاسدُ في / ك نجمَ عزٍّ أفلا
حتى يَرى سلمَى هَوى / وأجأً تحوّلا
وطبّق الغبراءَ تط / بيقِيَ فيك المَفصِلا
صالِحُ ما سيّرت في / ك مُحزناً أو مُسهلا
يصعُبُ سهلاً ويكو / نُ صعبه مسهَّلا
يحمله الراوي مخف / فاً في البلاد مثقلا
في كلّ يومٍ عَلَمٍ / منه هديٌّ تُجتَلى
لو لم يكن للمهرجا / ن حَليَهُ تعطَّلا
باللهِ ثمّ باللهْ
باللهِ ثمّ باللهْ / يا راكب الشِّمِلّهْ
تحمِلُه وهمَّهُ / بزلاءُ مستقلَّهْ
ينفُض بعضَ ليلهِ / بها الغويرَ كُلَّهْ
يسابقُ الفجر فيأ / تي ذا الأراك قبلَهْ
منصوبة أقطانها / على الظلام الأبلَهْ
عرِّجْ على الوادي ولو / إلمامةً لا حَلَّهْ
وامنن عليّ وقفةً / بجنب تلك الأثْلَهْ
فانبذ بها تسليمةً / على بيوت رملَهْ
فإن سمعتَ هاتفاً / يسألُ بي فقلْ لَهْ
غادرتُه والحقَّ قل / تَ الوالِهَ المدلَّهْ
لا اليأسُ أبلاه ولا / طولُ السَّقام ملَّهْ
جُنَّ بكم فما الذي / به حبستم عقلَهْ
قال تقول ظبيةٌ / عزُّ الهوى أذلَّهْ
كان محبّاً واثقاً / عرَّضتُهُ للخجْلَهْ
أنا التي أصابه / طرفي بأُولَى نبلَهْ
خدعتُه وإنما / خَدعةُ مثلي قَتلَهْ
أين بثأري ودمي / وليُّهُ مَن طلَّهْ
يُحلّ قتلي كلّ يو / م زَمَّةٍ في حِلَّهْ
من دونها السُّمر النِّحا / فُ والأكفّ العبلَهْ
وساهر غيران لا / تطمعُ فيه الغفلَهْ
فما تُساق ثَلَّةٌ / ولا تطاق سلَّهْ
علقتها مجدولةً / تألم ضمّ الشِّملَهْ
أخت القضيب هَيَفاً / وتِربَه وشَكلَهْ
هوجاء لا من ورَهٍ / صفراء لا من عِلَّهْ
صحيحة كأنّها / من سَقَمٍ مُبِلَّهْ
قد عدل الحسنُ لها ال / بدورَ بالأهلَّهْ
يا ليت شعري والظنو / نُ الحقُّ والتعِلَّه
عن طارح لي بمنى / حين ارتبقت حبلَهْ
أمائق أم مارق / عمّا تقول المِلَّهْ
حجّتْ وصادتْ فهي بي / محرِمَةٌ محِلَّهْ
مالي وحكَّمتُ الزما / نَ قد حُرِمتُ عدلَهْ
في كلّ عهدٍ بيننا / مكيدةٌ مغلّهْ
إذا رضيتُ قولَه / فقد سخِطتُ فعلَهْ
ولو ملكتُ سمعَهُ / لقد أطلتُ عذلَهْ
ما أكثر الودَّ وإن / صحّ فما أقلَّهْ
ألا فتىً ذو خُلّةٍ / يسدُّ هذي الخَلَّهْ
بلى له فرعٌ من ال / مجد يباري أصلَهْ
من طينةٍ على الندى / مطبوعةِ الجِبِلَّهْ
بيت له ساكنُهُ / لم يرتحلْ مذ حَلَّهْ
له النجومُ طُنُبٌ / وأمُّهنَّ ظُلَّهْ
شيّده عبد الرحي / م والملوك قبلَهْ
ثم مضى يُعقِبُ في / ه نَجلَهُ فنجلَهْ
أبناء أمّ المجد ما / رابهمُ ابن عَلَّهْ
ودوحةٌ مذ خُلقتْ / مطعِمةٌ مظِلَّهْ
يا ناشدي عنهم وهل / على الضحى أدلَّهْ
أبو المعالي منهُمُ / فاقنع بهذي الجملَهْ
وانظر ترى للشمس في ال / كواكب ابناً مِثلَهْ
أروَعُ مذ تيَّمه / حبُّ العلا لم يَسْلَهْ
ولم يكن منحرفاً / فيها ولا ذا مَلَّهْ
بذَّ غلاماً رأيُهُ / شيخَ الحجا وكهلَهْ
وفَرَعَ الدَّوحَ الطِّوا / لَ وهو بعدُ بقْلَهْ
جرى إلى الغاية في / مزلقةٍ مُزلَّهْ
حتى انتهى وليس لل / ريح عليه فضْلَهْ
لا يلبث الوفرُ الجمي / عُ أن يُشِتَّ شملَهْ
ولا تكون يدُه / لمالِهِ مُجلَّهْ
فكان كلُّ درهم / في ماله لِقبلَهْ
مباركٌ غرَّته / بالخير مستهِلَّهْ
ينفُث في عَقد الجدو / بِ مزنةً منهلَّهْ
يُروِي الثرى على الظما / من مائه ببلَّهْ
أنت الشهاب إن دجت / ليلتها المضلَّهْ
والكالىءُ الحامي لها / إن نام أهلُ الثَّلَّهْ
أعلقتُ كفّى بك وال / أسباب مضمحلَّهْ
فكنتَ حبلاً أحصَف ال / ودُّ الصريحُ فتلَهْ
لا غائب النصح ولا / صعب اغتفار الزّلَّهْ
ولا تقي مالَك بال / عذرِ ولا بالعِلَّهْ
جوداً بني عبد الرحي / م وحلوماً جَزْلَهْ
وجانباً مستصعَباً / وقَسِماتٍ سهلَهْ
أنكرتُ دهري قبلَكم / أنكرتُه وأهلَهْ
حتى تكثَّرتُ بكم / تكثُّراً من قِلَّهْ
وسالَم الدهرُ يدي / فيكم وأعطَى إلَّهْ
فما يقول مشفِقٌ / عساه أو لعلَّهْ
وحطّ ظهرُ الشعر في / كم إصرَهُ وكَلَّهْ
بكلّ خرقاءِ الكُلَى / ديمتُها المنهلَّهْ
تمدكم طلَّ الثنا / ء سحبُها ووبلَهْ
يَسحَبُ ناديكم بها ال / حُلَّةَ بعد الحُلَّهْ
إن زار يومٌ كُسِيَ ال / حسنَ ولم نَحُلَّهْ
مَلأْنَ وقفاً وخِدا / ماً يدَه ورجلَهْ
أو ظمئتْ أعراضُكم / كانت شفاءَ الغُلَّهْ
خفِّفْ بذات البان من أثقالها
خفِّفْ بذات البان من أثقالها / وأمدُدْ لها وراخِ من حبالها
وخلِّهَا سارحةً من وجرةٍ / في كهلها السَّبطِ وفي سلسالها
رافعةً ما انحطّ من أعناقها / جامعةً ما شذَّ من فِصالها
لعلَّها تُخلِف من أوبارها / ما حلَقَ الجدبُ ومن أنسالها
قد آن أن ينتصرَ الدهرُ لها / ويخجلَ الواعدُ من مِطالها
وأن تراحَ أذرعٌ وأسوُقٌ / ناحلت العِصيَّ من كَلالها
لها بنعمانَ مدى اقتراحها / من واسع الأرزاق أو حلالها
وما يجرُّ الأمن من أرسانها / مرخىً وما يسحَب من جِلالها
وكالدُّمى من ظَبيَاتِ حاجرٍ / كوالئاً يُصلحن من أحوالها
نعم فيا سقى الغمام حاجراً / ما احتكم الشاخص من أطلالها
ولا عدمتُ من صَباها نفحةً / باردةً تأتي ومن شَمالها
فكم بها واكبدي فيمن بها / من أمّ خشفين ومن غزالها
ورامياتٍ عن ذواتِ مقلٍ / تلاوذَ القاريُّ من نبالها
كلّ قناةٍ رُكزت على نَقاً / ينقص بدرُ التمّ من هلالها
تحكُمُ ما اشتطّت على حِقابها / وتطلب الأمانَ من خَلخالها
عوَّلتُ منهنَّ غداةَ غامدٍ / على تعلّاتِ المنى وخالها
بِنَّ صحيحاتٍ وأرسلنَ معي / جفناً قريحاً وفؤاداً والها
وطارقاً من الخيال ربما / بلَّ القلوبَ الهِيمَ من بَلبالها
تُزيره على النوى ضنينةٌ / ما خطرَتْ زيارةٌ ببالها
لولا جنونُ الحبّ وخبالُهُ / لم نرضَ منها بسُرى خيالها
زارت وأخياطُ الدجى عقودُها / قد بدأت تأخذُ في انحلالها
والعيسُ أيديها إلى صدورها / لم تتروَّحْ بعدُ من عِقالها
وفي الركاب عُصبٌ بدائدٌ / رجالها مفترشو جِمالها
وافقَ من أشخاصها طولُ السُّرى / وخالف الأوطارُ من أحوالها
فساهرٌ لحاجةٍ ما نالها / ونائمٌ عنها ولم يبالها
فلو أمِنتُ كذِبَ الحُلْمِ بها / قمتُ فصلّيتُ إلى تمثالها
ثم انتبهتُ ويدي لامسةٌ / أن تعلَقَ المفلتَ من أذيالها
يا عاذلي في العزِّ بِنْ فإنها / نفسُ هوىً تأبَى على عُذَّالها
ما أنت في لومي على نزاهتي / من همّ حاجاتي ولا أشغالها
قد أخَذ المجدُ وأعطَى بيدي / فما يطول الأفقُ عن منَالها
وقد ولَجتُ أطلبُ القصوَى فما / تجنَّبَتْ رجليَ في إيغالها
وقوّدَتْ يدُ الوزير الدهرَ لي / فجاءني يرسُفُ في شِكالها
جاد وأخلافُ الحيا بكيّةٌ / لا يطمع العاصبُ في أَرسالها
كأنَّ عينَ عاشقٍ مفارَقٍ / بمائها يمينُه بمالها
ومدَّ من نَعمائه ضافيةً / يفضُل عنّي مَسحَبا سِربالها
في كلّ يومٍ نظرةٌ ضاحيةٌ / تكشف عن حالي دجى ضلالها
ونعمةٌ تُخْلَق مثلَ أختها / في الحسن أو يُحذَى عن مثالها
أمكنني من الندى أخو الندى / في قومه وابنُ العلا وآلها
ولافت الأيام ورقابُها / قد ذهبتْ عَرْضاً مع انفتالها
والعادلُ المقيم منها صعدةً / لا يظفَر الثقّافُ باعتدالها
مُدّ على الدولة من عميدها / أفيحُ لا يقلِص من ظلالها
وارتجعت بسيفه وعزمه / ما استلب الزمانُ من كمالها
قام بها وكاهلُ الدهر بها / مضعضَعٌ يعيا عن احتمالها
والناس إما عارفُ مقصّرٌ / أو جاهلٌ بموضع اختلالها
يغمِط نُعماها ويُلغِي حقَّها / ويطلب العزَّة بابتذالها
حتى أتاها اللهُ من عميدها / بكاشف الغمّاء من خلالها
بالواحد المبعوث في زمانها / والباتر المبعوث لانتشالها
من طينة ريّا التراب جُبِلتْ / جواهرُ السؤدُد في صَلصالها
رَبَتْ مع الزمان وهو يافع / واكتهل الدهرُ مع اكتهالها
ودرجتْ في البيت فالبيتُ على / مَرازبِ الملوك أو أقيالها
لملمها عبد الرحيم وسقى / أيوب بالمفعَم من سِجالها
فهي إذا عبَّس فخرٌ ضحكتْ / عُجْباً ببنتِ عمّها وخالها
يا شرف الدين تملَّ ودَّها / واسكن إلى الدائم من وصالها
وزارة قيضك الله لها / أحب من يبغي صلاح حالها
أُنكحتها من بعد ما تعنَّستْ / ولجَّت الأيامُ في إعضالها
عزّت فلمّا أن تسمّيتَ لها / كفيتَها وكنتَ من رجالها
كنت لها ذخيرةً وإنما / مثلك موقوف على أمثالها
خيالُك اليومَ عليها ولقد / كان رجالٌ أمسِ في خيالها
ملكتَها مِلكَ اليمين فاحتفظ / برقِّها واسبل على حِجالها
واجمع هنيئاً لك بين صونها / وبين ما راقك من جمالها
جاءتك لم تُقرَعْ بظُنبوبٍ ولا / سوطٍ ولا أرصدتَ لاغتيالها
ولا طرقتَ غاشياً أبوابَها / بين غداياها إلى آصالها
طائعةً جاءتك بل مضطرّة / منتشَطَ البَكرةِ من عِقالها
تطلب معنىً لاسمِها مخلَّصاً / من كذِبِ الأسماء وانتحالها
تخطّت البُزلَ الجُلالاتِ إلى / أوائل الأعمار واقتبالها
تؤمّ منكم عصبةً تعرَّفتْ / سيادة الكهول في أطفالها
حتى استقرّت منك في موطنها / مكانَ لا تأنس بانتقالها
هذا الذي حدّثك الشعرُ به / عن آية الذكاء واستدلالها
وبشّرتْك ماضياتُ فِقَرى / بأنه يكون في استقبالها
عيافةٌ عنديَ يُمنُ طيرها / وزاجراتٌ لِيَ صدقُ فالها
قلنا وصحَّ فافعلوا فإنما ال / حسنى بعشرٍ منكُمُ أمثالها
ففضلُنا يُعرفُ في أقوالنا / وكرمُ الملوك في أفعالها
وما نذمُّ قاطراتِ سُحبِكم / فينا ولا نكفُرُ بانهمالها
ولا رأينا البحرَ عبَّ فوفَى / بجود أيديكم ولا نوالها
لكن نرى أنّ الخمولَ ضيعةٌ / في دولةٍ ونحن من عيالها
وأنّ عنقاءَكُمُ تحلَّقتْ / ولم تُغيِّر حالُنا بحالها
وقد نضونا العمرَ في رجائها / ننتظرُ الإقبالَ في إقبالها
وحُرُماتٍ أُغفلتْ والمجدُ غض / بانُ لنا لا شك من إغفالها
فاقتدِحوا خَلَّتنا بنظرةٍ / تُنبتُ نارَ العزِّ في ذُبالها
وبلِّغوا الآمالَ منكم أنفساً / قد بلَغتْ فيكم مدى آمالها
واستقبلوها غُرراً سوائراً / لا تخرُقُ الرياحُ في مجالها
تطوي البلادَ خوّضاً بحارَها / رواقياً فيكم ذُرَى جبالها
لا ترهب الفوتَ إذا تأيَّدتْ / ولا تخاف زَلّة استعجالها
لصُحفها منها إذا ما انتُضيَت / ما بجفون البيض من نصالها
تخبركم عن الخلود أبداً / وتخبر الأعداءَ عن آجالها
يضحك منها المهرجانُ اليوم عن / بَرْدِ الثنايا الغرِّ وصقالها
يتيه في الزمان مثلَ تيهها / في الشعر أو يختال كاختيالها
يومٌ حكى فضلَك فامتاز لنا / عن شَبَهِ الأيّام أو أشكالها
جاء مع الوفود مشتاقاً على / تباعد الشُّقّة واعتلالها
فواقفاً ما لحتَ كوقوفها / وسائلاً ما جدتَ كسؤالها
مبشّراً أنك والي نعمةٍ / لا تطمع الأحداث في زِيالها
تبقَى مع الدهر فإن تنكَّرتْ / بالدهر حالٌ لم تزل بحالها
ألا فتىً يسألُ قلبي مالَه
ألا فتىً يسألُ قلبي مالَه / ينزو إذا برق الحمى بدا لَه
أصبوةٌ إلى رخيٍّ بالُهُ / عن وجده تسقي البروقُ بالَه
وهبه شامَ بارقاً تُبلّه / أرواحُه فكيف شامَ خالَه
خاطفه كما اخترطت صارماً / جاذب جهدُ قينهِ صِقالَه
فهبَّ يرجو خبراً من الغضا / يُسنده عنه فما روى لَه
أراد نجداً معه ببابلٍ / إرادةً هاجت له بَلبالَه
وانتسم الريح الصبا ومن له / بنفحةٍ من الصَّبا طُوالَه
وبالنخيل نائمٌ عن أرَقي / ما استعرض الليلَ وما استطالَه
أحببتُ فيه كلَّ ما أحببته / حتى تعشَّقت له عُذّالَه
أصغَى إلى الواشي فحلَّ عهدَه / والغدرُ ما غيَّر عندي حالَه
وملّني على النوى ولم أكن / أحذرُ معْ بعاده ملالَه
مرَّ وبقَّاني أغادي ربعَه / بجسدٍ يحسَبه تِمثالَه
ولا أكون كلِفاً بحبّه / ما لم يناحل بدَني أطلالَه
ويومَ ذي البان وما أسأرتُ من / ذي البان إلا أن أقول مالَه
وأفرختْ عن فِتنٍ جفونُه / سبَتْ مهاةَ الرمل أو غزالَه
لا والذي لو عرف النَّصف حنَا / على أسير الشوق أو أوى لَه
لولا خشوعي لهواه لم يدُسْ / ظهرَ الثرى من اجتدى نوالَه
مشى فيا سبحان من عدّله / غصناً ويا سبحان من أمالَه
إلا بنو عبد الرحيم فالندى / يعدّهُمْ قبيله وآلَه
قومٌ بأسمائهم استغنى الذي / أقسمَ لا يسأل خلقاً مالَه
مبارَكو الأوجه تلقى بهمُ / غرّة شهر الخِصب أو هلالَه
إن أخلف الربيعُ واستخلفهم / على العباد فعلوا فعالَه
أو أثبتت أخلاقَ قوم نعمةٌ / كانوا سيوفَ الدهر ورجالَه
واستُخرجوا من طينة كانت بهم / عنصرَ بيت الفخر أو صَلصالَه
بنى عليها يَزْدَجرْدُ لهمُ / ما كان كِسرَى قبلَه بنى لَه
صفَّتهم الأيام حتى استخلصت / منهم سلافَ المجد وزلالَه
يرى أبٌ من ابنه أنجب ما / سرَّ ابنَ غيل أن يرى أشبالَه
لو ذارعَ الأفقَ غلامٌ منهمُ / ببيته لنالَه وطالَه
أو طالع السؤددَ من ثنيّةٍ / لعمِّه أبصر منها خالَه
وانتفض الملكُ فسلَّ منهمُ / مهنداً صيَّره كمالَه
ألقى إليه حبلَه فقاده / على السواء فهدى ضُلّالَه
أبلجُ لا تُبصرُ من هيبتهِ / جمالَه حتى ترى جلالَه
تنهال أطواد الخطوب حوله / فلا ترى منهن خطباً هاله
شدَّ على الدولة ضبطاً فهي لا / تُجذَبُ مذ ناط بها حبالَه
قام لها وقام غيرانَ بها / وزارةً ما صلَحت إلا لَه
خائفةً تطلب من يجيرها / في الناس حتى عُلِّقت أذيالَه
ولم تزل من قبل أن يقَبَلها / تُكثرُ في العطف بها سؤالَه
فظفِرتْ بمن سلَتْ كلّ أبي / غدرٍ بها مذ رُزقت وصالَه
من بعد ما دارت زماناً صدَّه / بوجهه واحتملت دلالَه
أقرَّها تدبيره في منصبٍ / لو زاله المقدارُ ما أزاله
بالصارمَيْن سيفِهِ ورأيِهِ / نال من اشتراطها ما نالَه
وكرمٍ لو كاثر السُّحبَ به / لوازن القُطارَ أو لكالَه
إذا سقى البحرُ المحيطُ ملحَه / سقى السؤالَ معذِباً سَلسالَه
تدفُّقٌ يريك ما أناله / تحت يديه وادياً أساله
لا يألم الفقرَ الذي محَّضه / يوماً إذا عمّ الغنى سُؤَّالَه
ولا يبالي أملاً فات إذا / بُلِّغ كلُّ طالبٍ آمالَه
حبَّبه إلى النفوس خُلُقٌ / لو ذاقه عدوُّه حلا لَه
وبشرُ وجه لو سكبتَ ماءَه / في كأسه حسبته جِريالَه
والحلم حتى لو وزنتَ حلمَهُ / إلى أبانَ لم يزنْ مثقالَه
مشت على محجَّةٍ سويّةٍ / أفعالُه تابعةً أَقوالَه
وقوَّد الناسَ بحبلِ عادلٍ / لم ينتكث مذ ولِيَ انفتالَه
فمحسنٌ يرجو النجاةَ عنده / إلى مسيءٍ يتّقي نَكالَه
والناس بين آمنٍ وخائف / كلٌّ يرى حاضرةً أعمالَه
مَن حاملٌ ألوكة من ظالع / مخفّفٍ يبُثُّها أثقالَه
قريبةُ المطرَح لاجِيادَه / في طُرقها يُنضِي ولا جِمالَه
يستأذن السؤددَ في إدآبها / والمجدَ حتى يَلِيَا إيصالَه
قل للوزير إن أصاخ سمعَه / إلى الهوى المظلومِ أو وعَى لَه
يا لَمحبٍّ مغضَبٍ لو أنه / في حبكم مستعذِبٌ خَبالَه
لوجدَّ في أن يستقيل ساعةً / من الغرام بك ما استقالَه
تَغيَّرُ الأحوال بالناس ولا / يغيِّر الوجدُ بكم أحوالَه
نُسِي فما يخطِرُ يوماً ذكرُهُ / ببالكم وقد شغَلتم بالَه
ومُلَّ غيرَ واصلٍ وإنما ال / مملولُ من كاثركم وصالَه
تركتموه والزمانَ وحدَهُ / ملاقياً بغدره أهوالَه
مُخاوضاً بمُنَّةٍ مضعوفةٍ / بحارَه مُزاحماً جبالَه
منتَبذاً نبذَ الحصاة إن جفا / أو زار لم يُحفَلْ به إحفالَه
أين زماني الرطبُ فيكم ترِبتْ / يدُ زمان قلَّصتْ ظِلالَه
وعهديَ التالدُ فيكم ما الذي / بدّلَه عندكُمُ أو غالَه
ها أنا أبكيه فهل من رِدَّةٍ / لفائتٍ على فتىً بكى لَه
وذلك البشر الذي ألفتُهُ / منك حفِيًّا بِيَ ما بدا لَه
ومَلبسٌ هو الجمالُ لم تزل / تكسوه لِمْ سلبتني سِربالَه
اللهَ يا أهل الندَى في رجلٍ / إن فات عزَّ أن تروْا أمثالَه
لا تلدُ الأرضُ الولودُ أبداً / لنصرِ أحسابكُمُ أخا لَه
أنتم ربيعي فإذا أعطشتُمُ / أرضيَ من يَبُلُّ لي بِلالَه
كيف يكون مثلاً في صدّكم / مسيِّرٌ في مدحكم أمثالَه
قد طبّق الغبراءَ ما أرسلَهُ / فيكم وليس تاركاً إرسالَه
من كلّ متروكٍ عليه شوطه / قد سلَّم السبقُ له خِصالَه
لا تطمع النكباءُ أن تُدْرِكَهُ / ولا يدُ الجوزاء أن تنالَه
يجتمع الناسُ على توحيدهِ / ويجلس الإفصاحُ إجلالا لَه
فكلّ مسموعٍ سواه وثَنٌ / يَضِلُّ من يعبُدُه ضَلالَه
أُنشِدُه مستعذباً لمثله / في زمني كأَنّ غيري قالَه
يزوركم في كلّ يومِ غِبطةٍ / يختالُ في دوركم اختيالَه
تَعَرَّفونَ فضلَ إقبالكُمُ / إذا رأيتم نحوكم إقبالَه
وقد عرفتم صدقَهُ مبشِّراً / ويُمنَهُ إذا زجرتم فالَه
فكاثروا أبياتَهُ بعددٍ / من عمركم وسايروا محالَه
واستخدموا الأقدارَ في أمركُم / تسمعُه وتُسرعُ امتثالَه
لكم من المُلك الذي أطابَه / قاسِمُه بالعزّ وأطالَه
مكتسبٌ بسعيكم إلى العلا / حتى يكون حلوُهُ حَلالَه
وغدرة الأيامِ لعدوِّكم / أولَى لمن عاداكُمُ أولى لَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025