القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَبو الفَتْح كَشاجم الكل
المجموع : 3
أَيُّ أَبٍ رُزِيْتُهُ
أَيُّ أَبٍ رُزِيْتُهُ / أَهْلَكْتُ صَبْرِي إِذْ هَلَكْ
شَمْسِي هَوَتْ مِنْ فَلَكِ ال / مَجْدِ وَلِلْمَجْدِ فَلَكْ
وَكَوْكَبِي بَاخَ فَقَدْ / دَجَا ظَلاَمِي وَحَلَكْ
يَا أَبَتِي أَيُّ أَسىً / لَمْ تُبْقِ لاِبْنِ ثَكَلَكْ
خَلَّفْتَهُ مُقْتَفِيَاً / إِلَى المَعَالِي سُبُلَكْ
وَحُمِّلَ الْعِبءَ الَّذِي / كَانَ أَبُوكَ حَمَّلَكْ
مِنْ بَعْدِ أَنْ أَدْرَكْتَ أَوْ / شَارَفْتَ فِيْهِ أَمَلَكْ
وَدِدْتُ لَوْ بِجَسَدِي / كُنْتُ احْتَمَلْتُ عِلَلَكْ
وَدِدْتُ أَنَّي لِلْمَنَا / يَا كُنْتُ يَوْمَاً بَدَلَكْ
كَأَنَّمَا الأَيَّامُ لَمء / تُعْجِزْنَ إِلاَّ حِيَلَكْ
لَوْ لَمْ يَمُتْ غَيْرُكَ مِنْ / إِنْسٍ وَجِنٍّ وَمَلَكْ
تَغَمَّدَ اللَّهُ بِحُسْ / نِ العَفْوِ مِنْهُ زَلَلَكْ
مُسَامِحَاً غَيْرَ مُوَفْ / فٍ بِالْحِسَابِ عَمَلَكْ
وَلاَ إِلَى مَا قَدَّمَتْ / يَدَاكَ فِيْهِ وَكَلَكْ
يَا أَبَتِي كُلُّ أَبٍ / يُورَدُ يَوْمَاً مَنْهَلَكْ
وَالْحَيُّ يَقْفُو مَنْ مَضَى / بِهِ الرَّدَى حَيْثُ سَلَكْ
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَعْجَبُ ال / بَاكُونَ وَالرَّاثُونَ لَكْ
أَمِنْ سَرِيْرٍ حَمَلَكْ / أَمْ مِنْ تُرَابٍ أَكَلَكْ
أَمْ لِلْضَّرِيْحِ الضَّيِّقِ ال / أَرْجَاءِ كِيْفَ شَمِلَكْ
عَرْشُ العُلاَ مُنْهَدِمٌ مُؤْتَفِكْ
عَرْشُ العُلاَ مُنْهَدِمٌ مُؤْتَفِكْ / مُذْ جَاوَرَ الأَجْدَاثَ عَبْدُ المَلِكْ
هَاتِيْكَ شِمْسُ المَجْدِ مَكْسُوفَةٌ / وَإِِنَّمَا تُكْسَفُ شَمْسُ الفَلَكْ
مَا هِيَ عَيْنٌ سَفَكَتْ مَاءَهَا / عَلَيْهِ بَلْ أَرْوَاحُنَا تَنْسَفِكْ
كَأَنَّنَا إِذْ رَاعَنَا هُلْكُهُ / لَمْ تَرَ مَخْلُوقَاً سِوَاهُ هَلَكْ
حِيْنَ تَثَنَّى لِلْنَّدَى غُصْنُهُ / وَانْتَظَمَ الأَمْرُ لَهُ وَاحْتَنَكْ
وَاهْتَزَّ كَالسَّيْفِ وَأَرْبِي عَلَى ال / أَقْرَانِ فِي المَحْفِلِ والمُعْتَرَكْ
وَبَانَ عَنْ أَكْفَائِهِ مُفْرَدَاً / بِالْحَمْدِ فِي إِحْسَانِهِ المُشْتَرَكْ
وَآضَ رُكْنَاً لِبَنِي هَاشِمٍ / وَصَارِمَاً إِنْ مَسَّ شَيْئِاً بَتَكْ
وَصَارَ لِلنُّبْلِ إِذَا مَا بَدَا / قِيْلَ أَهَذَا بَشَرٌ أَمْ مَلَكْ
وَالَ مَوْلاَهُ وَأَعْدَاؤُهُ / تَبَارَكَ الرَّحْمَنُ مَا أَكَمْلَكْ
رَاحَ عَلَيْهِ لِلرَّدَى رَائِحٌ / وَكُلُّ حَيٍّ سَالِكٌ مَا سَلَكْ
يَا جَبَلاً أَرْسِى عَلَى نَعْشِهِ / كَيْفَ أَطَاقَ النَّعْشُ أَنْ يَحْمِلَكْ
وَشَامِلَ الآمَالِ مِنْ بَعْدِهِ / بَتَّكَ عُمْرِي عُمْرُكَ المُنْبَتِكْ
أَبْكِيْهِ لِلخَصْمِ إِذَا ما احْتَبَى / لِحُجَّةٍ فِي مَجْلِسٍ أَوْ بَرَكْ
أَبْكِيْهِ لِلأدَابِ بَلْ لِلْنُّهَى / بَلْ لاِجْتِلاَءِ الحَقِّ فِي يَوْمِ شَكْ
أَبْكِيْهِ لا لِلْكَأسِ بَلْ لِلْنَّدَى / وَالْبَاسِ وَالْفَتْكِ إِذَا مَا فَتَكْ
أَبْكِيْهِ لِلشَّمْلِ الشَّتِيْتِ الَّذِي / حَرِيْمُهُ مِنْ بَعْدِهِ مُنْهَتِكْ
أَبْكِي فَتًى تَبْكِي لِفِقْدَانِهِ الغَ / بْرَاءُ وَالخَضَرَاءُ ذَاتُ الحُبُكْ
أَبْكِي كَرِيْمَاً لَوْ رُزِي مِثْلُهُ / ثُمَّ رَأَى طَلْعَةَ ضَيْفٍ ضَحِكْ
نَادِبَهُ قُلْ فِيْهِ مَا شِئْتَ لَنْ / يَجْحَدَكَ القَالِي وَلَنْ يَكْذَبَكْ
يَا سَاكِنَ الأَطْرَافِ أَيْنَ الَّذِي / أَعْهَدُهُ مِنْ حُسْنِ ذَاكَ الحَرَكْ
يَا لاَبِسَ الأَكْفَانِ قُلْ لِي لِمَنْ / تَرَكْتَ مِنْ بَعْدِكَ لُبْسَ الشِّكَكْ
وَيَا هِلاَلاً مَحَقَتْ نُورَهُ / أَيْدِي الْبِلَى مَا أَوْحَشَ الْمَجْدَ لَكْ
زَهِدْتَ فِي الْعَيْشِ وَقَبَّحْتَهُ / عِنْدِي فَمَا فِي العَيْشِ لِي مِنْ دَرَكْ
السِّحْرُ مِنْ أَلْفَاظِهَا الفَاتِكَهْ
السِّحْرُ مِنْ أَلْفَاظِهَا الفَاتِكَهْ / وَالرُّوحُ مِنْ إِعْرَاضِهَا هَالِكَهْ
والْقَهْوَةُ الصَّهْبَاءُ مِنْ رِيْقِهَا / وَالْمِسْكُ مِنْ أَصْدَاغِهَا الحَالِكَهْ
مَمْلُوكَةٌ تَمْلِكُ يَا مَنْ رَآَى / أَحْسَنَ مِنْ مَمْلُوكَةٍ مَالِكَهْ
مَنْ لَمْ يَرَ الدُّرَّ وَتَأْلِيْفَهُ / فِي سِلْكِهِ فَلْيَرَهَا ضَاحِكَهْ
تَسْلُكُ مِنْ أَجْسَامِ أَهْلِ الوَرَى / بِحَيْثُ أَرْوَاحُهُمْ سَالِكَهْ
قَدْ كَتَبَ الحُسْنُ عَلَى خَدِّهَا / كُلُّ دَمٍ أَنْتِ لَهُ سَافِكَهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025