مالي وَللْمُنْخَرقَه
مالي وَللْمُنْخَرقَه / والعطف والمنزَلقَه
وَغَلّة الخالص في / تَحصيلها والمَلَقَه
وَرحلَتي في مَرْكبٍ / بكُلِّ فَدم موسَقَه
أرجاؤها عَلَيَّ منْ / زَحامهمْ مُضَيّقَه
بتُّ بها لضيقها / وَضنكها في بوتَقَه
تَرْقُص في البحر لدى / أمواجه المُصَفِّقه
والريحُ لا تَجري على / طريقَة مُتّفقَه
تَهُبُّ غرباً وَتَهُ / بُّ تارةً مُشرِّقَه
كأنّها من هَوَجٍ / رَفيقُنا اللِّصُّ الثِّقة
أقَبَحُنا خلقاً فَسبح / ان الذي قد خَلَقَه
بصورة كالقرد لو / لا ذَقنُه والعنفَقَه
وإنّه الكلبُ لمَنْ / عايَنَه أو حقّقه
والكبُ لو جاراهُ في / خساسَةٍ ما لَحقَه
شَيْخ لنَقصه وإنْ / كانَ ثقيلاً طَبَقَه
زافَفْتُهُ وَلَمْ تَكُنْ / زَفافَتيه رَفقَه
حتى أذا ما غَبَتَ / الأُفقُ لدينا شَفَقَه
وَهَوَّم النّاسُ فَلا / عينُ أمرئ مُؤَرَّقه
نامَ فكانَ نائماً / كالحيّة المطّوقة
وقامَ في الليل كَمث / ل مَنْ يريدُ السّرقة
يسعى إلى عبدٍ لَهُ / وَجه شَبيهُ الدَّرَقَه
جَديدة في حُسْنها / وَقَهْوَة مُعَتّقَه
ذاتُ يضيق بال / إلى أن يَخْنُقَه
رَمَيتُ طيرَهُ / منْ خصْيَتي ببُندُقَه
فَخَرَّ مَصروعاً وَلَمْ / يَقْطَعْ سوايَ سبَقَه
غنّتْ فأغنتْ عن شدا / الحَمامَة المطوَّقَة
لله صَبٌّ لا يُضيعُ / عهدَهُ وَمَوْثقَة
أو شادن عَلَيه اك / بادُ الورى مُحْتَرقة
علْق نَفيس كلُّ مُهْ / جة به مُعْتَلقَة
يموجُ تحتَ / عندَكَ مثلَ العَلَقَة
يَكادُ مَوجُ رَدْفه / للصّب أنْ يُخَرقَه
كم ليلة ركّبَني / من خَلْفه في الحَلَقَه
لمّا استجاد عدَّتي / في العرض يومَ الحَلَقَه
وَجونة زاهية / بظُلمةٍ وَبَرْزَقه
ذاتُ شواءٍ قَد غدا / مُشْتَملاً بجَرْدَقة
وافى وَنَفسي لم تَزَلْ / إلى لقاهُ شَيِّقه
لولا خُلوق ثَوبه / لَكدت أنْ أُخَلِّقَه
في إثره دَجَاجَة / مصلوقة في مَرَقَه
تتبَعْ بورانيةً / في دُهنها مُعَرّقه
فَمَنْ حَبَتْهُ هذه / سبحانَ رَبٍّ رَزَقه