القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الهَبّارِيَة الكل
المجموع : 6
فاجتزت في طَريقي
فاجتزت في طَريقي / بِزهرٍ أَنيق
وَرَوضَة أَريضه / طَويلة عَريضه
طُيورها صَوادِح / ظِباؤُها سَوارح
وَطائِر في شجره / لَيسَ يِمس الثمَره
كَأَنَّهُ مُفكر / أَو والهٌ محيرُ
أَو عاشق أَو ثاكل / أَو أَبله أَو غافل
لأَنَّهُ مَشغول / وَعَقلَهُ مَعقول
يَنظُر في الآفاق / تلفت المُشتاق
كَأَنَّهُ مُنتَظر / زِيارة أَو حذر
فَأقبَلَت غَزاله / في حُسنِها مُحتاله
فَربضت قَريبا / وَاِنتَصَبَت خَطيبا
مَن لَك بالصدوق
مَن لَك بالصدوق / وَحافظ الحُقوق
لا البشر وَالمداهنه / وَاللطف وَالمُحاسنه
لا تَغتَرر بِظاهر / وَحسن بشر باهر
وَأعطهم كَذاكا / تملك بِهِ أَعداكا
صاحبهم عَلى وَجَل / مِن شَرهم تكفى الزلل
إِياكَ وَالمُباسَطه / وَكَثرة المُخالَطه
لِكُل عقد واسطه / لكل عقد ناشطه
احذر عَلى التحقيق / عَداوة الصديق
امنحه كُل بَرَكه / وَامنعه كُل شركه
ما أَحسَن التوفيقا / ما أَعدم الصديقا
أَشبع إِذا أطعمتا / أسجح إِذا ملكتا
قُل للأَنام حسنا / تَبن بِذاكَ رُكنا
لا تكثر الشكايه / فَإِنَّها جِنايه
لا تصحبن ذا ريبه / وَخلة معيبه
إِذا استشرت فَاِنصح / إِذا سُئلت فَاسمح
العَفو عِندَ القُدرة / شكر لحسن النصره
لا تقنعن بالدون / فَذاكَ أَصل الهون
إِذا جَهلت فَاِسأل / إِذا سئلت فَاِبذل
لا تَبخلن بِفائِده / فَهِيَ عَلَيك عائِده
لِكُل نار قادح / لِكُل بئر نازح
لكل شيء موضع / لكل صنع مصنع
ما لك عِند الشده / مثل الجَميل عده
مَوَدة الصديق / تظهر في المَضيق
خَير الحَياة ما صَفا / خَير الطعام ما كَفى
خَير الصديق مَن وَفى / خَير الوَرى مَن أَنصَفا
بَعض الأناة عَجز / بَعض السؤال لَمز
بَعض الولاد ثكل / منّ اللئيم غل
الحزم في المشاورة / العزم في المبادرة
الحَزم ثُم العَزم / كُل وَضيع يَسمو
نعم المهاد الأمن / بيع الصديق غبن
الصبر في الشدائد / مِن شيم الأَماجد
شَر السجايا الحرص / فَضل اللئيم نَقص
مَن خالَف الطبيبا / رَأى القَضا قَريبا
بَعض الحَياة مَوت / بَعض النجاح فَوت
كُل أَديب ممتحن / وَكُل قَلب ذو شجن
المكر وَالخَديعه / مِن نَكد الطبيعه
المُستَشار مؤتمن / ما للذي تَهوى ثَمَن
إِلا زَمان صدقه
إِلا زَمان صدقه / ذي الهمم الموفقه
يا مخجل السحاب / بجوده السكاب
يا ذا العُلا وَالجود / وَالبَذل بِالمَوجود
وَملك الزمان / وَصاحب القرآن
وَواهب الأُلوف / وَخارق الصفوف
وَمَعمل الصفاح / وَظالم الرماح
يا ذا العَطايا الشامِله / يا ذا القَضايا العادِله
يا ذا السجايا الزاكيه / يا ذا المَساعي الهادِيه
يا ذا الفخار السامي / يا ذا النوال الهامي
يا ذا البَنان الواكفه / يا ذا الظلال الوارِفه
لَولاك ماتَ الفَضل / لَولاك عَم الأزل
لَولاك ماتَ الناس / لَولاك عَم الباس
لَولاك لَم يرع الأَدب / لَولاك لَم تحم العَرَب
لَولاك غاض الجود / وَاِحتقر الوفود
لولاك ما كان كَرم / لَولاك لَم ترع الذمم
لَولاك جار الدهر / لَولاك ماتَ الحر
لَولاك خاب الآمل / لولاك رَد السائل
لَولاك لَم يصدق طَمع / لولاك ذمت النجع
بَقيت مَحسود النعم / وَدُمت مَنصور العلم
من الليالي في حرم / ما لاح نجم وَنجم
تَبقى عَلى الأَيام / مؤيد الأَعلام
في دَولَةٍ مخلده / وَنعمة مجدده
لو أُعطيَ الدّستُ لِسانا فنطَق
لو أُعطيَ الدّستُ لِسانا فنطَق / لقال تاجُ الملكِ بي منك أحق
الآن قرَّت عينهُ ولم تزل / مقسومةً بين البكاءِ والأرقَ
بعَودِ مولانا وهل من نعمةٍ / أكثرُ من خلاصهِ مما طَرَق
جلا ظلامَ الخطبِ نورُ رأيهِ / ووجهه كما جلا البدرُ الغَسَق
وكان في بحرِ الخطوبِ عائما / لا يختَشي كالدّرّ لا يخشى الغَرقَ
كأنّه الدينارُ في النارِ إذا / زادت لَظىً زادَ صفاءً وبَرَق
والعودُ بالإحراقِ يبدو عَرفُه / والمِسك أذكى عبَقا إذا سُحِق
والسيفُ لولا مِدوَسُ الصيقلِ ما / جّذَّ الرقابَ حدُّه ولا ذَلَق
ما كان حبساً ذاكَ بل صِيانة / والصَّونُ للشيِ النَفيسِ مُستَحق
أمُنكرٌ صَونَ الضلوعِ القلبَ أم / مُستبدَعٌ صَونُ الجفونِ للحدَق
لولا سِرارُ البدرِ ما تمَّ فهل / يُؤيَسُ من تمامه إذا امّحَق
وقد يُصانُ السيفُ بالغمدِ وقد / يَغيبُ عُلويُّ النجومِ في الشفق
لو أُعطيَ الدّسْتُ لساناً فنطقْ
لو أُعطيَ الدّسْتُ لساناً فنطقْ / لقال: تاجُ الملكِ بي منكم أحقّ
الآن قرّت عينُه ولم تزلْ / مقسومةً بين البكاءِ والأرَقْ
بعَودِ مولانا وهل من نعمة / أكثرُ من خلاصِه مما طرَقْ
جلا ظلامَ الخطْبِ نورُ رأيِه / ووجهه كما جلا البدرُ الغسَقْ
وكان في بحر الخطوب عائماً / لا يختشي كالدُرِّ لا يخشى الغرَقْ
كأنّه الدينارُ في النار إذا / زادت لظىً زادَ صفاءً وبرَقْ
والعودُ بالإحراق يبدو عرْفُه / والمسكُ أذكى عبَقاً إذا سُحِقْ
والسيفُ لولا مِدوسُ الصّيقلِ ما / جذّ الرِّقابَ حدُّهُ ولا ذلِقْ
ما كان حبساً ذاك بل صيانةً / والصّونُ للشيء النّفيسِ مستحقّ
أمنكَرٌ صونُ الضّلوع القلبَ أم / مستبدَعٌ صونُ الجفونِ للحدَقْ
لولا سرارُ البدرِ ما تمّ فهل / يؤيسُ من تمامه إذا امّحقْ
وقد يُصانُ السّيفُ بالغِمدِ وقد / يغيبُ عُلويُّ النّجومِ في الشّفقْ
فكان في بحر الخطوب عائما
فكان في بحر الخطوب عائما / لا يختشي كالدرّ لا يخشى الغرق
كأنّه الدينار في النار إذا / زادت لظى زاد صفاء وبرق
والعود بالإحراق يبدو عرفه / والمسك أذكى عبقا إذا انسحق
ما كان حبسا ذاك بل صيانة / والصّون للشيء النفيس مستحق
أمنكر صون الضلوع القلب أم / مستبدع صون الجفون للحدق
لولا سرار البدر ما تمّ فهل / يؤيس من تمامه إذا امتحق
وقد يصان السيف بالغمد وقد / يغيب علويّ النجوم في الشّفق
كالكوكب العلويّ لا يضرّه / حوادث الجوّ وإن قيل اخترق

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025