يا سائِلي عن خبرِ الرّغيف
يا سائِلي عن خبرِ الرّغيف / وعن أَبي القاسم في التَّوليفِ
ناهِيكَه من خبرٍ طريفِ / تُحْلَقُ فيه لِحْيَةُ العريفِ
ولا يقيم قمحُهُ في الرِّيفِ / ويهربُ الربيعُ للخريفِ
كم للفقيهِ فيه من وقوفِ / مشتهرِ في أَوَّل الصّفوفِ
يُنْفَشُ فيه أَلْفُ عِدْلِ صوفِ / حتى يعرّي جلدة الخروفِ
يقول هل أَنكرتُمُ معروفي / والله لا أَسكتُ عن رغيفي
ولا قنعتُ عنه بالتَّسويف / كان غذائي وغذا حليفي
وكان لي يُدَقُّ في السَّفوفِ / لو رامه فارٌ من السقوفِ
صرفته في قبضة الصّروفِ / كم شاربٍ من دونه مَنْتوفِ
وكم صِفاعٍ دونه عنيفِ / من ذا يوافيني به ويوفي
يردُّ فضل عقلِيَ المصروفِ / مُكفكِفاً لدمعِيَ المذروفِ
آه عليه وعلى مَصِيفي / أَظَنَّنِي أَمَلُّ من تعنيفي
لعقلِ أَكَّالٍ له سخيفِ / شيخٍ أَكولٍ أَحمَقٍ خفيفِ
يضيع في توليفه تأْليفي / يأْكلُ أَلْفَ حَمَلٍ معلوفِ
يبدأَ قبل لحمه بِالصُّوفِ / أَدعو عليه اللَّه في وقوفِ
دعاءَ خيرِ دَيِّنٍ عفيفِ /