المجموع : 3
عترة أرباب الكمال لالعا
عترة أرباب الكمال لالعا / دكَّ الحمام كهفها الممنعا
أراعها ولاة مَن تنتابه / لا مفزع فهو أصاب المفزعا
فحط للزوراء كل شامخ / حيث أصاب من به قد رفعا
ناع نعى فلم يقل زيد قضى / بل قال ربع الفضل عاد بلقعا
ما حط في حضرته من ذكره / بالصالحات للسماك ارتفعا
يا مجد هل تأسى لما لقيته / إنَّ به خدك عاد أضرعا
سما بني الأداب لا مقمرة / أضحت ولا حوض رواهم مترعا
ومن بني الآداب بعد فقده / عفى الكمال مربعاً فمربعا
لولا الأمين بعده على العلى / يرأب من أركانه ما انصدعا
شتت شعث السابقات بعده / لكنه بيمنه تجمعا
وإنما يريضني بسلوة / إن أعقب الليث الشبول الاربعا
تشملهم لذي الجلال رأفة / تحيد عرنين المنى أن أجرعا
ولا عدت مرقده سارية / ككفه عارضها لن يقلعا
قلْ للمنايا لالعاً فجعجعي
قلْ للمنايا لالعاً فجعجعي / قد بلغ السيل الزبى فأتلعي
ما للردى جرعه الله الردى / لم لا رعى بني الهوى فلا رعي
دعاهم حيّ على مواردي / فليته إلى الذي دعا دعي
مهما رأى مهيمناً على الهوى / ناداهما أيتها النفس ارجعي
أسمعنا داعية بالمرتضى / تستك منها باب كل مسمع
الورع الناسك عمر دهره / كأنه كان رضيع الورع
ترى أويساً أن طريت زهده / كأنه شارع ذاك المشرع
والنسك قد أضحى هشيماً ربعه / من بعده واخيبةَ المرتبع
كان عظيماً أشنعاً ذكرني / بسيدي مرّ العظيم الأشفع
والعلم والحلم الذين أودعوا / يا شمس عن اشراقنا تبرقعي
قطع أسباب حياته الردى / فأصبح الرشد بكف الأقطع
حسبك أن تقول هذا المرتضى / لم تبق في قوس العلى من منزع
فلا تجنيت عليه بعد ما / رقى إلى ذاك المحل الأرفع
كفاك عن نعت علاه رزؤه / اذهب في الدنيا بريح زعزع
أصاب شمس الرشد في مطلعها / أيتقيه نيّرٌ في مطلع
صدَّع طوداً يملأ الدنيا عُلىً / فأي طود ليس بالمنصدع
الكاظم الغيظ الذي على الأذى / أوسع حلماً كلّ رحبٍ أوسع
له طوائل إذا استنطقها / تنطق عن طول البطين الأنزع
ولو جرى البرق على آثاره / قال له فات السباق فأربع
إن تليت من بعده لصدقها / كأنه بمنظرٍ ومسمع
أبا علي كلما طال المدى / نور علاك زاد في التشعشع
واليوم من يدعى إلى سابقةٍ / واخيبة الداعي وبُعْدَ مَن دُعي
هيهات يا منتقعاً غُلَّتهُ / ارجع بها صادية لم تنقع
ولتحبس الساري لإدراك العلى / لولاك شمل الرشد لم يجتمع
بعد أبي أحمد من غنيمة / ترجى ولا من يرتجي بموسع
إلاّ الذي مَدَّ رواق فضله / على رفيع كهفه الممنّع
يا سيدي علاً ويا بن سيدي / سلسلة للمصطفى لم تقطع
ولم يزل برغم كل كاشحٍ / كوكب علياك بسعد المطلع
عرج والحبيب وادعه
عرج والحبيب وادعه / مستخبراً عنه مرابعه
عج بنادي كان لي قمر / وأنت قد كنت مطالعه
عودني مذ كنت أقصده / بكل بشرى أن أطالعه
عدا عن النهج القويم هَلْ / صانعني لكي أصانعه
عدمته إن عدت آلفه / لا شرع الوصل مشارعه
علمت من حالته أنه / قاطعني لكي أقاطعه
عزمي بأن يجرع من هجره / أضاف ما قد كنت جارعه
عوّد مكراً وخداعاً فما / ينجو سوى من كان خادعه
عجبت للإسلام كيف انتمى / وكان بالفعل منازعه
عساه من نسل الغواة الأولى / للمصطفى كانوا صنايعه
عداته كانوا وفي ظاهراً / لأحوال كلّ كان تابعه
عدواً على عدية باسمه / وجرّدوا فيهم قواطعه
عدوانهم باق ليوم الجزا / ذاهبة يعقب راجعه
عجبت لم لا حلّ ساحاتهم / ما لم يكن ذو العرش دافعه
عاد قوم تبّع والأولى / والكل قد جازوا فظايعه
عتوهم إذ نازعوا حيدراً / كان كمن لله نازعه
عجبت للتأخير لكن قضت / حكمة ما قد كان صانعه
عجل أم أمهل فالعذل وال / حكمة أمر كان قاطعه
عدل ولو بالعدل جار الورى / صبّ على الدنيا قوارعه
عدل ولكن فضله سابق / بفضله ما كان صانعه
على الذي كان وليّ حيدر / شعاره أو كان تابعه
عيلم علم الله مشرعه / للرسل قدماً كان شارعه
عمّ بنعمىً بعض ألطافها / أضاق للإيجاد واسعه
عاش البرايا بنداه فهم / كانوا لما أسدى صنايعه
عج سائلاً وإن يكن جاءنا / فجوده ما خص طايعه
عُد لا تكن قاطع تسئآل من / ما كان للأرفاد قاطعه