لاحَ بُرَيقٌ يَلمَعُ
لاحَ بُرَيقٌ يَلمَعُ / لِمُغرَمٍ لا يَهجَعُ
وَهاجَ وَجداً لَم يَزَلْ / تُطوى عَلَيهِ الأَضلُعُ
وَقَد تَوالَتْ مِن سَنا / هُ لَمَعاتٌ تَخدَعُ
فَحالَ بَينَ ناظِري / وَبَينَهُنَّ الأَدمُعُ
وَكَيفَ يُخلي العَينَ مِن / دَمعٍ فؤادٌ مَوجَعُ
صَبا إِلى نَجدٍ وَقَد / سُدَّ إِليهِ المَطلَعُ
وَقُلتُ إِذْ حَنَّ أَبو ال / مِغوارِ وَهْوَ أَروَعُ
وَلَم يَكُن مِن صَدَما / تِ النَّائِباتِ يَجزَعُ
إِن خارَ مِنها عودُهُ / فالمَشرَفِيُّ يُطبَعُ
لَيسَ إِلى وادي الغَضى / فيما أَظُنُّ مَرجِعُ
وَالعِيسُ قَد أَخطأَها / عَلى النُّقَيْبِ مَرتَعُ
فَما بِهِ ماءٌ روىً / وَلا مَرادٌ مُمرِعُ
وَهُنَّ تَحتَ أَنسُعٍ / كَأَنَّهُنَّ أَنسُعُ
صَبراً فَقَد أَرَّقَني / حَنينُكِ المُرَجَّعُ
يا حَبَّذا نَجدٌ وَرَيَّا / وَالحِمى وَالأَجرَعُ
وَظِلُّهُ الأَلمى حَوَا / لَيهِ غَديرٌ مُترِعُ
رَيّا الَّتي اُختيرَ لَها / بِذي الأَراكِ مَربَعُ
غَرثَى الوِشاحَينِ وَل / كِنَّ السِوارَ مُشبَعُ
أَشتاقُها وَالقَلبُ مِنِّ / ي لِلغَرامِ أَجمَعُ
وَبَينَنا بيدٌ بِأَي / دى الناجياتِ تُذرَعُ
فَما لِسَمعِي بِالمَلا / مِ إِن حَنَنتُ يُقرَعُ
والإِبِلُ الهُوجُ إِلى / أُلاَّفِهِنَّ تَنْزَعُ