العلمُ أولى ما اتبع
العلمُ أولى ما اتبع / والعبد عبدُ ما اتبعْ
هذا هو الحقُّ بدا / فخذ بقولي أو فَدَعْ
من وسع الحق فما / يعجز عن شي يسع
ما أشرف العبد الذي / لكل شيء قد وضع
من نازلٍ وصاعدٍ / وخافضٍ ومرتفع
ميزانه في يده / كالحقِّ يُعلي ويضع
إنْ قالَ قولاً هائلاً / فما يقول من جَزع
لأنه يعلم أنّ / القولَ بالحقِّ صَدَع
عبادَه فاعتبروا / في هولِ يومِ المطلع
إذا أتى العبدُ به / إلى الجحيم فاطّلع
لكي يرى صاحبَهُ / عنه الأمان قد نُزع
فقال تالله لقد / كِدت لتردينْ ومعْ
هذا فإني شافعٌ / فيكَ إن الله شفع
فالحمدُ لله الذي / خلصني مما وقع
فه الجهول إذ أتا / ه رادعٌ فما ارتدع
في سورةِ الصفّ أتتْ / آيته لو اطّلعْ
على المعاني نلتُها / نيلَ الذي بها انتفع
في منزلِ الدنيا الذي / لكلُّ خيرِ قد جَمَع
والشكر لله الذي / منَّ عليَّ ودفع
عني ما احذره / يومَ النشور والفَزَع
وجاء في توقيعه / هذا جزاء من تبع
بعقده وفعله / رسولُنا فيما شرع
وكلُّ ما جاء به / إليه من شرعٍ نزع
وما توانى ساعةً / وما افترى وما ابتدع
فوجهه النور إذا / ما النور في الحشر سطع
فالحمدُ لله الذي / يُحمد أعطى أو منع
بذا أتانا وحيُه / فألسنُ الخلقِ تبع
بأنه قال على / لسانِه ما قد شَرَع
له بمما يقوله / على مُصلٍّ متبع
إمام قولٍ مقيّد / ليس بشخصٍ مبتدع
وأيّ مجد مثل ذا / وأيّ فخر قد سمع
أصبح عبداً تائباً / عني إذا قال سمع
الله والله لمن / حمدُه كذا وقع