القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : رُؤْبة بنُ العجّاج الكل
المجموع : 8
هاجَتْ وَمِثْلِي نَوْلُهُ أَنْ يَرْبَعَا
هاجَتْ وَمِثْلِي نَوْلُهُ أَنْ يَرْبَعَا / حَمامةٌ هاجَتْ حَماماً سُجَّعَا
أَبْكَتْ أَبَا الشَعْثاءِ وَالسَمَيْدَعا / وَعَهْدُ مَغْنَى دِمْنَةٍ بِضَلْفَعا
بادَتْ وَأَمْسَى خَيْمُها تَذَعْذَعا / فَأَيُّهَا الغاشِي القِذاف الأَتْبَعَا
إِنْ كُنْتَ لِلَّهِ التَقِيَّ الأَطْوَعَا / فَلَيْسَ وَجْهُ الحَقِّ أَنْ تَبَدَّعا
وَقَدْ أَرَاكَ اللَّهُ حَقّاً مَقْنَعا / مَا كَالتُقَى زادٌ لِمَنْ تَمَتَّعا
وخَيْرُ ما وَرَّعَ حِلْمٌ وَرَعَا / ذَا الحِلْمِ أَنْ يَأْثَمَ أَوْ أَنْ يَطْبَعا
وإِنْ مُسِيءٌ بِالْخَنَا تَرَبَّعا / فَالتَرْكُ يَكْفِيكَ اللِئامَ اللُكَّعا
لَمَّا رَأَتْنِي أَمُّ عَمْرٍو أَصْلَعا / وَقَدْ تَرَانِي لَيِّناً سَرَعْرَعا
أَمْسَحُ بِالأَدْهانِ وَحْفاً أَفْرَعَا / قالَتْ وَلاَ تَأْلُو بِهِ أَنْ تَنْفَعا
يا هِنْدُ ما أَسْرَعَ ما تَسَعْسَعا / وَلَوْ رَجَا تَبْعَ الصِبَا تَتَبَّعا
فَقُلْتُ يا هَنَّادَ لُومَا أَوْ دَعَا / رَأَيْتُ لَوْعاتِ الفِراقِ اللُوَّعا
وَالبَيْنَ إِنْ شَعْبُ النَوَى تَصَدَّعا / بِمِثْلِ هَذَا أَوْ بِهَذا مُولَعا
قَدْ خِفْتُ أَيّاماً عَلَيَّ رُجَّعَا / وَاللَيْلُ يَهْوِي تابِعاً وَمُتْبَعا
وَالدَّهْرُ يَهْوِي بِالفَتَى ما أَسْرَعَا / إِلَى رَدَى غُولٍ يَصِيرُ المَضْجَعا
وَمَثَلُ الدُنْيا لِمَنْ تَرَوَّعا / ضبابَةٌ لَا بُدَّ أَنْ تَقَشَّعا
أَوْ حَصْدُ حَصْدٍ بَعْدَ زَرْعٍ أَزْرَعَا / فَإِنْ تَرَى عَهْدَ الصِبَا مُوَدَّعا
فَقَدْ أُدَاهِي خِدْعَ مَنْ تَخَدَّعا / بِالوَصْلِ أَوْ أَقْطَعُ ذاك الأَقْطَعَا
وَإِنْ تَخالَجْنَا العُيُونَ الظُلَّعا / أَتَيْتُ مِنْ ذاكَ العِفاف الأَوْرَعَا
كَمَا اتَّقَى مُحْرِمُ حَجٍّ أَيْدَعا / إِذَا امْرُؤٌ ذُو سَوْءَةٍ تَهَقَّعَا
أَوْ قَالَ أَقْوالاً تَقُودُ الخُنَّعا / مِنْ خَالِباتٍ يَخْتَلِبْنَ الخُضَّعا
فَقَدْ أَرَى لِي مِنْ حَلالٍ مَشْرَعا / كَمُسْتَهِلِّ الثَلْجِ عَذْباً مُنْقَعا
وَقَدْ أَقُدُّ الصَحْصَحانَ البَلْقَعا / فَأَذْعَرُ الوَحْشَ وَأَطْوِي المَسْبَعا
فِي الوَفْدِ مَعْرُوفَ السَنَا مُشَفَّعا / وَقَد أُقَضِّي هَمَّ هَمٍّ أَشْيَعا
عَزْماً إِذَا هَمَّ بِعَزْمٍ أَزْمَعَا / وَبَلْدَةٍ تَمْطُو العِتاقَ الضُبَّعا
تِيهٍ إِذَا مَا آلُهَا تَمَيَّعا / بَلَّغْنَ فَوْقَ الخِمْسِ أَوْ تَشَنَّعا
سِدْسٌ إِذَا كَمَّشْنَهُ تَقَعْقَعا / تَرَى بِهَا ماءَ السَراب الأَسْيَعا
شَبِيهَ يَمٍّ بَيْنَ عِبْرَيْنِ مَعَا / إِذَا الصَدَا أَمْسَى بِهَا تَفَجَّعا
كَلَّفْتُهَا ذا هَبَّةٍ هَجَنَّعا / غَوْجاً يَبُذُّ الذامِلاتِ الهُبَّعا
تَرَى لَهُ آلاً وَنِضْواً شَرْجَعا / عَرِيضَ أَلْواحِ العِظامِ أَتْلَعا
أَكْبَدَ زَفَّاراً يَمُدّ الأَنْسُعا / مِنْهُ حَرَابِيّ تَمُدُّ المَدْسَعا
كَأَنَّ ضَبْعَيْهِ إِذَا تَذَرَّعا / أَبْواعُ مَتّاحٍ إِذَا تَبَوَّعا
ساقٍ يُسَاقِي ماتِحاً وَنُزَّعا / إِذَا الدَلِيلُ اعْوَجَّ أَوْ تَسَكَّعا
وَهَجَم الأَيْنُ الغُرُورَ النُبَّعا / وَرَقْرَق الأَبْصارَ حَتَّى أَقْدَعا
بِالبِيد إِيقادُ الحَرُورِ اليَرْمَعا / وَإِنْ خَبَطْنَ الشَرَكَ المُوَقَّعا
أَمْعَر أَنْقاب الحَفَا أَنْ تُرْقَعا / سَيْراً إِذَا جاذَبْنَهُ تَنَوُّعا
يَقْطَعْنَ خِيلانَ الفَلاَ تَبَوُّعا / بِهِنَّ وَاجْتَبْنَ القِفافَ الخُشَّعا
عَواسِفاً مَجْهُولَها وَنُزَّعَا / أَقْفاف أَقْفافٍ وَرَمْلاً أَهْنَعا
وَيَتوَرَّكْنَ النِجادَ اللُمَّعا / لَولا نَوَادِي ذِي عِراصٍ أَبْقَعا
أَعْيَت أَدِلاَّء الفَلاة الخُتَّعا / كَأَنَّ تَحْتِي ناشِطاً مُوَلَّعا
بِالشَامِ حَتَّى خِلْتَهُ مُبَرْقَعا / بَنِيفَةً مِنْ مَرْجَلِيٍّ أَسْفَعا
تَنْحالُ نِصْعاً فَوْقَهُ مُقَطَّعا / مُخالِطَ التَقْلِيصِ إِذْ تَدَرَّعا
سُوداً مِن الشامِ وبِيضاً نُصَّعا / أَشْرفَ رَوْقاهُ صَلِيفاً مُقْنَعا
شَبَّهتُ ذاكَ الناشِطَ المُفَزَّعا / راحِلَتِي الّا شَوَاه الأَكْرَعا
بادَرَ مِنْ لَيْلٍ وَطَلٍّ أَهْمَعَا / أَجْوَفَ بَهَّى بَهْوَهُ فَاسْتَوْسَعا
مِنْهُ كِناسٌ تَحْتَ غِينٍ أَيْنَعا / أَلْبَسَهُ الهُدَّابَ وَالمُصَرَّعا
وَعاجَ مِنْ دَفَّيْهِ عُوجاً ضُجَّعا / مِمّا نَفَت أَظْلافُهُ وَوَضَّعا
كَأَنَّهُ عَطَّارُ طِيبٍ ضَوَّعا / أَكْلَفَ هِنْدِيّاً وَمِسْكاً مُنْقَعا
فَبَاتَ يَأْذَى مِنْ رَذَاذٍ دَمَعا / مِنْ واكِف العِيدانِ حَتَّى أَقْلعَا
مِنْ حَرْف أَحْنَى مِنْ حِفافَيْ مَرْوَعَا / حَتَّى إِذَا مَا دَجْنُهُ تَرَفَّعَا
وَلَيْلُهُ عَنْ فَرَدِيٍّ أَلْمَعا / غَدَا كَلَمْعِ البَرْقِ إِذْ تَرَوَّعا
يَعْلُو جِبالَ رَمْلِهِ وأَجْرَعا / يَرْتادُ مِن أَرْبالِهِنَّ المَرْتَعا
حَتَّى إِذَا رَيْعُ الضُحَى تَرَيَّعا / آنَسَ ضَمّازاً إِذَا تَسَمَّعا
كَخُلُبِ الخَطِّيِّ زُرْقاً جُوَّعا / يَقْدُمْنَ سَوَّاسَ كِلابٍ شَعْشَعا
أَسْعَرَ ضَرْباً أَوْ طُوالاً هِجْرَعا / فَانْصاعَ يَكْسُوها الغُبار الأَصْيَعا
بِأَرْبَعٍ فِي وُظْفِ غَيْر أَكْوَعا / نَدْفَ القِياسِ القُطُنَ المُوَشَّعا
وَالشَدُّ يُذْرِي لاحِقاً وَهِبْلَعا / وَصَاحِبَ الحِرْجِ وَيُذْرِي مَيْلَعا
حَتَّى إِذَا أَدْرَكْنَهُ وَضَرَّعا / كَرَّ بِأَحْجَى مَانِعٍ أَنْ يَمْنَعا
حَتَّى اقْشَعَرَّ جِلْدُهُ وَأَزْمَعَا / بِالشَرِّ إِذْ صَعْصَعْنَهُ وَصَعْصَعا
لَمْ تَرَ ذَوَّادَ مِصاعٍ أَمْصَعا / مِنْهُ وَأَحْمَى أَنْ يَكُون الأَضْيَعَا
ثَقْفٌ إِذَا غَمَّ القِتال الأَوْرَعَا / يُهْوِي إِلَيْهَا ذَا جِذابٍ مِنْزَعا
أَسْحَمَ يَسْقِيها السِمامَ الأَسْلَعا / يَنْفُضُ عَنْهُ الضارِياتِ الطُمَّعا
طَعْناً كَنَفْضِ الرِيحِ تُلْقِي الخَيْلَعا / عَنْ ضَعْف أَطْنابٍ وَسَمْكٍ أَفْرَعا
إِذَا مِئلَّا قَرْنِهِ تَزَعْزَعا / لِلْقَصْد أَوْ فِيه إِنْحِرافٌ أَوْجَعا
وَإِنْ دَنَتْ مِن أَرْضِهِ تَهَزَّعا / لَهُنَّ وَاجْتافَ الخِلاطَ الفَعْفَعا
كَأَنَّهُ حامِلُ جَنْبٍ أَخْذَعا / مِنْ بَغْيِهِ وَالرِفْقِ حَتَّى أَكْنَعا
بَسْلٌ إِذَا صَرَّ الصِماخ الأَصْمَعا / وَمَعْمَعَت فِي وَعْكَةٍ وَمَعْمَعا
يَطْعَنُ مِنْهُنَّ الخُصُرَ النُبَّعا / لَمْ يَجْفُ عَن أَجْوازِها تَحْت أَلوَعَا
وَخْضاً إِلَى النِصْفِ وَطَعْناً أَرْصَعا / وَفَوْق أَغْياب الكُلَى وَكَسَّعا
يَنْهَى بِهِ سَوَّارَهُن الأَجْشَعا / حَتَّى إِذَا ناهزُها تَهَوَّعَا
بِالمَوْتِ وَاخْتَرْنَ النُبَاحَ الوَعْوَعا / وَقَدْ كَسَا فِيهِنَّ صِبْغاً مُرْدَعا
وَبَلَّ مِن أَجْوافِهِن الأخْدَعَا / تَخاذَلَتْ وَانْقَضَّ يَهْوِي مِصْدَعا
كَأَنَّهُ كَوْكَبُ غَيْمٍ أَطْلَعا / أَوْ لَمْعُ بَرْق أَوْ سِراجٌ أَشْمَعا
أَعْيَنُ فَرَّادٌ إِذَا تَقَمَّعا / بِرَمْلِ يَرْنَا أَوْ بِرَمْلِ بَوْزَعا
بَلْ أَيُّها القائِلُ قَوْلاً أَقْذَعا / أَصْبِحْ فَمَنْ نَادَى تَمِيما أَسْمَعا
وَكِلْ تَمِيماً وَالخُطُوبَ الوُزَّعا / لا تَكُ كَالرَامِي بِغَيْر أَهْزَعا
قَدْ ذاقَ مَن أَجْرَى بِهِ وَأَوْضَعا / مَا حَزَّ آذانَ العِدَى وَجَدَّعا
إِنَّا إِذَا أَمْرُ العِدَى تَتَرَّعا / وَأَجمَعَتْ بِالشَرِّ أَن تَلَفَّعا
حَرْبٌ تَضُمُّ الخَاذِلِينَ الشُسَّعا / كَالنَّارِ لَا تَشْبَعُ حَتَّى تَشْبَعَا
إِنْ عَضَّ شَرٌّ لٍمْ تَجِدْنا الأَجْزَعا / قَدْ غَلَبَتْ مُرّاتُنا أَنْ تُجْرَعَا
مِنَّا وَفِينَا حامِلُوا مَا أَفْظَعا / عَنَّا إِذَا أَعْظَمُ أَمْرٍ أَضْلَعا
وَإِنْ هَوَى العاثِرُ قُلْنَا دَعْدَعا / لَهُ وَعالَيْنَا بِتَنْعِيشٍ لَعا
إِنَّ تَمِيماً لَمْ تُرَاضِعْ مُسْبَعا / وَلَمْ تَلِدْهُ أُمُّهُ مُقَنَّعا
أَوْفَتْ بِهِ حَوْلاً وَحَوْلاً أَجْمَعا / حَتَّى إِذَا الراجِي لَهَا تَوَقَّعا
مَدَّتْ يَدَيْها جُمْعَةً وَأَرْبَعا / ثُمَّ ارْتَقَتْ فِي أَرْضِ طَوْد أَفْرَعا
بَيْنَ حَوَامي ذِي قِلاع أَشْنَعا / فَافْتَرَشَتْ هَضْبَةَ عِزٍّ أَبْتَعا
فَوَلَدَت فَرَّاس أُسْدٍ أَشْجَعا / فَتَمَّ يُسْقَى وَأَبَى أَن يُرضَعا
قال الحَوازي وَأَبَى أَن يُنشَعا / أَشَريَةٌ في قَريَةٍ ما أَشفَعا
وَغَضْبَةٌ فِي هَضبَةٍ مَا أَمْنَعا / حَتَّى إِذَا أَمْر التِمام اسْتَجْمَعا
حَدَرَهْ مِنْ ذِي صِماد أَفْرَعا / رَبٌّ رَأَى مِن أَمْرِه أَنْ يَصْنَعا
لَهُ وَلِلْباقِينَ منَّا الأَرْفَعا / فَافْتَرَشُوا الأَرْضَ بِسَيْل أَتْرَعَا
يَجْهَد أَجْوافَ البِلاد المَهْيَعا / إِذَا عَلَوْنَا شَرَفاً تَضَعْضَعا
لَنَا وَلاَ يَدْفَعُ قَوْمٌ مَدْفَعا / مثْل الجِبال الشُهْبِ لَا بَل أَبْشَعا
نَمْلأُ مِنْ عَرْضِ البِلاد الأَوْسَعا / حَتَّى أَنَخْنَا عِزَّنَا فَجَعْجَعا
بِوَسَطِ الأَرْضِ وَمَا تَكَعْكَعا / إِنْ رامَ غَصباً أَو أَرادَ مَطْلَعَا
حُزْنَا فَأَحْمَيْنا الحِمَى وَالأَمْرُعا / إِنَّ لَنَا عِزّاً رَسَى أَنْ يُنْزَعا
فِي الخِنْدِفِيِّينَ وَمَجْداً أَسْنَعا / عِزّاً إِذَا أَوْعَدَ قَوْما أَوْقَعا
إِذَا الضَعيفُ المُزْدَرَى تَصَرَّعا / لَوْ أَنَّ يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ مَعَا
وَالناس أَحْلافاً عَلَيْنا شِيَعا / وَعَادَ عادٍ وَاسْتَجاشُوا تُبَّعا
وَالجِنَّ أَمْسَى أَوْقُهُمْ مُجَمَّعا / عَلَى تَمِيمٍ لَأَبَى أَنْ يَخْضَعا
مَا مَلَؤُوا أَشْدَاقَهُ وَالْمَبْلَعا / هَيْهات أَعْيَا جَدَّنَا أَنْ يُصْرعَا
وَلَوْ يُلاقَى غَيْرُهُ تَتَعْتَعَا / أَعْيَا المُرَادِينَ وَأَعْيَا الدُفَّعا
تَرَى لَهُ جَوْزاً وَرَأْساً مِصْقَعا / لا عَنِتَ القَرْنِ وَلاَ مُصَدَّعا
يَهْوُونَ فَرْسَى حَوْلَهُ وَرُكَّعا / عَنْ ذِي شَنَاخِيتَ طِوَال أَسْطَعَا
كَالشَمْسِ إِلّا أَنْ تَمُدَّ الإِصْبَعا / مِنْ حَيْثُ يُهْوِي القاذِفاتُ الوُضَّعا
وَالصُلْبُ مِنْ صُمِّ القَنَا تَجَزَّعا / وَمَنْ هَمَزْنَا رَأْسَهُ تَلَعْلَعَا
وَمَن أَبَحْنَا عِزَّهُ تَبَرْكَعا / عَلَى اسْتِهِ رَوْبَعَةً أَوْ رَبَعَا
زَحْفَى مَزَاحِيفَ وَصَرْعَى خُفَّعا /
قَدْ طَرَقَتْ لَيْلَى بِلَيْلٍ هاجِعَا
قَدْ طَرَقَتْ لَيْلَى بِلَيْلٍ هاجِعَا / تَطْوِي إِلَيْهِ مُهْوَأَنّاً واسِعَا
فَأَرَّقَتْ بِالحُلْمِ وَلْعاً وَالِعَا / أَشْعَثَ مَضْبُوحاً وَنِضْواً ضَارِعَا
وَالنَجْمُ يَهْدِي الأَنْجُمَ التَوابِعَا / شَآمِيَاتٍ طائراً وَواقِعَا
وَاسْتَوْرَدَ الغَوْرَ سُهَيْلٌ ضاجِعَا / كَالعَسْجَدِيِّ اسْتَورَدَ الشَرَائِعَا
وَبَلْدَةٍ تَدَّرِعُ المَدَارِعَا / مِنَ السَرابِ وَالقَتامَ السائِعَا
إِذَا طَفَت أَعْلامُها شَوافِعَا / تَرَى مَعَ اثْنَيْنِ خَسىً وَرَابِعَا
مِنْ سَنِّ رَقْراقِ الضُحَى مُمَائِعَا / كَلَّفْتُها المَهْرِيَّةَ الضَوابِعَا
إِذَا مَطَت أَعْناقَها الشَعاشِعَا / رَأَيْتَ مِنْها ماتِحاً وَنازِعَا
إِذَا ابْتَدَلْن الأَذْرُع الذَوارِعَا / وَلاَقَت الأَعْضادُ بَوْعاً بائِعَا
حَسِبْت أَعْلاَمَ الفَلاَ رَواجِعَا / مِنْ خَلْج أَيْدِيها النِجاد اللامِعا
وَإِنْ أَقَلَّ الآلُ نُصْباً طالِعَا / وَالآلُ يَزْهَى خافِضاً وَرافِعَا
حَسِبْتَه أَكْلَفَ يَرْدِي ظالِعَا / عَلَى ثَلاثٍ أَوْ قَرِيعاً قائِعَا
وَالقَيظُ يُغْشِيها لُعاباً مائِعَا / وَاتَّجَّ لَفّافٌ بِهَا المَعَامِعَا
بِوَهَجَانٍ يَسْفَعُ السَوافِعَا / إِذَا التَلَظِّي أَوْقَد اليَرَامِعَا
أَغْشَيْتُها هَمّاً وَأَمّاً صادِعا / يَجْتَبْنَ مِن أَظْلالِها مَخادِعا
كَأَنَّما أُنْحِي حُساماً قاطِعَا / بِناعِجٍ يُعْطِي الزِمامَ الزائِعَا
أَسْجَحَ رَأْساً وَمَقَذّاً دَامِعَا / كَأَنَّ قاراً أَوْ كُحَيْلاً نابِعَا
ضَرَّجَ مِنْ أَعْطافِها النَوابِعَا / بِهاجِراتٍ تَحْلُب الأَخَادِعَا
كَأَنَّ تَحْتِي ناشِطاً مُسَارِعَا / ذا جُدَّةٍ يَجْتابُ نِصْعاً ناصِعَا
مُقَلِّصاً لَا يَبْلُغ الأَكَارِعَا / فِي أُبَّدٍ تَطَّرِدُ المَرَاتِعَا
كَأَنَّما يَنْظُرْنَ فِي بَراقِعَا / أَصْبحَ مِنْ أَرضٍ لِأَرضٍ جازِعا
يَستَشعِرُ الحَفّافَةَ الزَعازِعا / بِذي دَوِيٍّ يَملَأُ المَسامِعا
فَبَاتَ يَقْضِي لَيْلَه أَهازِعَا / حَتَّى إِذَا كَشَّفَ لَيْلاً واضِعَا
أَكْنافَهُ قَشْعُ النَهارِ قاشِعَا / غَدَا وَضَيفُ القَفر يَغدو جَائِعا
يَعْتادُ رَبْلاً قَبْلَ أَنْ يُقَارِعَا / حَتَّى إِذَا عايَنَ رَوْعاً رائِعَا
كِلابَ كَلاّبٍ وَسِمْطاً هابِعَا / أَتْبَعْنَهُ فانْصَاعَ يَهْوِي وادِعَا
يَنْجُو وَيَذْرِينَ عَجاجاً ساطِعَا / فِي إِثْرِ ناجٍ يَقْسِم الأَجَارِعَا
وَقَدْ طَوَى فِي النَفْسِ أَنْ يُوَاقِعَا / حَتَّى إِذَا رَهِقْنَهُ طَوامِعَا
كَرَّ عَلَيْهَا يَطْعنُ المَجَامِعَا / وَيَطْعنُ الأَعْناقَ وَالمَرَاجِعا
بَجّاً وَوَخْضاً يَنْفُذ الأَضالِعَا / يَتْرُكُ مِنْ تَخْرِيقِهِ اللَوامِعَا
أَوْهِيَةً لا يَبْتَغِينَ راقِعَا / وَلا تَرَى ذا نَجْدَةٍ مُقَارِعَا
عَنْ نَفْسِهِ إِذْ هَزَّ رَوْقاً ماتِعَا / أَرْبَطَ جَأْشاً وَأَشَدَّ مانِعَا
حَتَّى شَفَى سادِسَها وَالسابِعا / وَثامِناً لَمْ يُشْوِهِ وَتاسِعا
وَاثْنَيْنِ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَزَارِعا / مِنْ وَلْقِه الأَقْرابَ مَوْتاً ناقِعا
حَتَّى إِذَا أَكْثَرَتِ الوَعَاوِعَا / وَعَظْعَظَتْ مِنْ نَفْضِهِ الجَنَادِعا
بِحَيْث أَلْقَى ناشِجاً وَدَاسِعا / لَمَّا رَآها تَصْبَغُ المَضَاجِعا
صَرْعَى وَلا يُحْسِنُ أَنْ يُصَارِعا / أَقْصَرْنَ عَنْهُ فَانْتَوَى المَرَاتِعا
فَرْداً كَقَيْلٍ الحِمْيَرِيِّ شاسِعَا /
إِنِّي وَلَيْسَ الحَقُّ بِالتَوْقِيع
إِنِّي وَلَيْسَ الحَقُّ بِالتَوْقِيع / لا أَبْتَغِي فضْل امْرِئٍ لَكُوعِ
جَعْدِ اليَدَيْنِ لَحِزٍ مَنُوعِ / سَدَّ وِكاءَ مالِهِ المَجْمُوعِ
وَهوَ بِدارِ العاجِزِ المُضِيعِ / تَرَاهُ عِنْدَ الطَمَعِ الطَمُوعِ
لَيْسَ بِمُسْتَحيٍ وَلا مُخْدُوعِ / وَلا يُجِيبُ رُقْيَةَ المَصْرُوعِ
أَصَمَّ مِجْذاماً عَلَى التَضْيِيِعِ / يَأْرِزُ عِنْد الأَمَةِ الرَضُوعِ
كَالأَقْطَعِ الكَفِّ اتَّقَى بِالكُوعِ / شارَكَ أَهْلَ النارِ في الضَرِيعِ
مُعْتَرِفاً بِحَسْرَةٍ وَنُوعِ / وَأَنَا إِذْ مَتَّعَنِي تَمْتِيعِي
بِشْرٌ بِرَفْعِ المِدْحَةِ الطَلُوعِ / وَمِدْحَتِي أَقْوَى مِن النُطُوعِ
عَنْبَسَ أَنْتَ أَوَّلُ الرَبِيِعِ / عَلَيَّ غَيْثاً ناضِرَ المَرِيِعِ
أَدْجَنَ فَاخْضَرَّتْ لَهُ فُرُوعِي / بَعْدَ ابْتِراءِ السَنَةِ السَفُوعِ
عَنْبَسَ قَدْ سَكَّنْتَ مِنْ تَرْوِيعِي / بَعْدَ احْتِضَارِ السَهَرِ التَقْرِيعِ
فَعَادَ رِيشُ القَصَبِ المَتْرُوعِ / فِي ناهِضٍ مُنْتَعِشٍ مَرْفُوعِ
نِعْمَ عَمِيدُ الحَسَبِ المَتْبُوعِ / أَنْت إِذَا ما عُدَّ ذُو الدَسِيعِ
تَنمِي مِن الأَعْياصِ فِي مَنِيعِ / مُثْرِي الأُصُول أَيِّدِ الفُرُوعِ
فَما انْتَجَبْتَ المَجْدَ مِنْ بَدِيعِ / فَاسْمَعْ ثَناءً لَيْسَ بِالتَسْمِيعِ
بِمَا صَنَعْتَ أَكْرَمَ الصَنِيعِ / وَسَنَةٍ كَاللَهَبِ السَفُوعِ
تُحْرِقُ أَوْ تَكْسُو غُبارَ الجُوعِ / حَصَّاءَ تُبْدِي حَدَبَ الضُلُوعِ
عَبَّرْتَها بِالناضِحِ المَرْجُوعِ / مِنْ سَحِّ وَبْلٍ لَيْسَ بالتَنْقِيعِ
أَنْتَ ابْنُ كُلِّ مُنْتَضىً قَرِيعِ / تَمَّ تَمامَ البَدْرِ فِي سَنِيعِ
يَسْتَنُّ في مُنْتَقَدٍ وَسِيعِ / كَالنِيلِ يَعْمِي مِنْ جِبالِ الرِيعِ
إِذَا تَسامَى اسْتَنَّ بِالصَرِيعِ / يَرْمِي جِنابَيْ مِسْحَلٍ مُطِيعِ
وَعُرْضَ عِبْرَيْهِ مِنَ الضُجُوعِ / بِالغَرْقَدِ الطافِي وَبِالجُذُوعِ
وَيَنْتَمِي بِالعَرْعَرِ المَقْلُوعِ / مَوْجٌ يَكُب الأَثْلَ بِالتَخْزِيعِ
إِذا انْتَهَى فِي الغَرْفِ وَالقَرُوعِ / ناهَبْتُهُ أَرْبَى عَلَى الجُمُوعِ
أَقْفَرَ مِنْ أُمِّ اليَمانِي لَعْلَعُ
أَقْفَرَ مِنْ أُمِّ اليَمانِي لَعْلَعُ / فَبَطْنُ ذِي قَارٍ فَقارٌ بَلْقَعُ
كَغُصْنِ بانٍ عُودُهُ سَرَعْرَعُ / كَأَنَّ وِرْداً مِنْ دِهانٍ يُمْرِعُ
لَوْنِي وَلَوْ هَبَّتْ عَقِيمٌ تَسْفَعُ / كَأَنَّهُ مَدَّ إِلَيْنا أَقْطَعُ
مُكَعْبَر الأَرْساغِ أَوْ مُكَنَّعُ / وَلَا تَنِي أَيْدٍ عَلَيْنا تَضْبَعُ
بِما أَصَبْناها وَأُخْرَى تَطْمَعُ / وَالجِنُّ والإِنْسُ إِلَيْنا هُنَّعُ
فَامْدَحْ ذَوي خِنْدِفَ مَدْحاً يَرْفَعُ /
وَقَصَياً فَعْماً وَرُسْغاً أبْتَعا
وَقَصَياً فَعْماً وَرُسْغاً أبْتَعا / صَكَّةَ عُميٍ زاخِراً قَد أَتْرَعَا
فَأَصْبَحَتْ دارُهُمُ بَلاقِعا
فَأَصْبَحَتْ دارُهُمُ بَلاقِعا /
قَوْمٌ إِذَا دَمَسَ الظُكامُ عَلَيْهِمُ
قَوْمٌ إِذَا دَمَسَ الظُكامُ عَلَيْهِمُ / حَدَجُوا قَنافِذَ بِالنَمِيمَةِ تَمْزَعُ
إِذْ كُنْتُ في وادِي العَقِيقِ راتِعا
إِذْ كُنْتُ في وادِي العَقِيقِ راتِعا /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025