بِالقَصرِ مِن بَغداذَ لا بِطياسِ
بِالقَصرِ مِن بَغداذَ لا بِطياسِ / أَهيَفُ مِثلُ الغُصُنِ المَيّاسِ
كَالشَمسِ مَطبوعٌ عَلى الشِماس / يُخجِلُهُ ما بي مِنَ الوَسواسِ
لَيسَ لِجُرحي في هَواهُ آسِ / عَداهُ بَلبالي وَما أُقاسي
يُسكِرُني بِلَحظِهِ وَالكاسِ / سَقاكِ مِن مَعالِمٍ أَدراسِ
وَرَبعِ لَهوٍ بِاللَوى طَمّاسٍ / كُلُّ مُلِثِّ الوَسقِ ذي اِرتِجاسِ
وَلا عَدا يا ظَبيَةَ الكِناسِ / عَهدَ هَوىً لَستُ لَها بِناسِ
أَيّامَ عودُ الدَهرِ غَيرُ عاسِ / ما وَخَطَت يَدُ المَشيبِ راسي
وَالدَهرُ لَم يَنكُث قُوى أَمراسي / وَقَهوَةٍ مِن خَمرِ بِنتِ راسِ
حَمراءَ تَجلو ظُلَمَ الأَغباسِ / رَبيبَةِ القِسّيسِ وَالشَمّاسِ
عانِسَةٍ تُجلى عَلى الشِماسِ / تَروي أَحاديثَ أَبي نُوّاسِ
تُدارُ في باطِيَةٍ وَطاسِ / مَع رِفقَةٍ أَكارِمٍ أَكياسِ
في رَوضَةٍ مِسكِيَّةِ الأَنفاسِ / كَأَنَّها وَجَلَّ عَن قِياسِ
أَخلاقُ شَمسِ الدينِ رَبِّ الباسِ / إِبنِ أَبي المَضاءِ خَيرِ الناسِ
مُحيي النَدى وَقاتِلِ الإِفلاسِ / مُخجِلِ صَوبِ العارِضِ الرَجّاسِ
مُنَزَّهِ العِرضِ عَنِ الأَدناسِ / زاكي الفُروعِ طاهِرِ الأَغراسِ
سَهلِ النَدى صَعبٍ عَلى المِراسِ / فَعمِ الحِياضِ فارِغِ الأَكياسِ
نَشوَتُهُ لِلحَمدِ لا لِلكاسِ / تَخافُهُ الآسادُ في الأَخياسِ
إِن خَفَّتِ الأَحلامُ فَهوَ الراسي / أَو مَرِضَ الزَمانُ فَهوَ الآسي
أَشوَسُ مِن عِصابَةٍ أَشواسِ / غَيرِ رَعاديدٍ وَلا أَنكاسِ
ساسوا فَكانوا أَحسَنَ السُوّاسِ / وُجوهُهُم في اللَيلَةِ الديماسِ
مُضيئَةٌ كَالقَمَرِ النِبراسِ / كُلُّ هِزَبرٍ لِلعِدى فَرّاسِ
جَدلُ حُروبٍ بِالقَنا دَعّاسِ / فَذاكَ نِكسٌ دَنِسُ اللِباسِ
مَعَوَّدٌ ضَراعَةَ المَكّاسِ / كَفّاهُ لا تَدِرُّ بِالإِبساسِ
عارٍ وَأَنتَ بِالثَناءِ كاسِ / تَلينُ لِلمَعروفِ وَهوَ قاسِ
راجيهِ لَم يَظفَر بِغَيرِ الياسِ / قَرَبتَني وَزِدتَ في إيناسي
وَصُنتَني عَن مَعشَرٍ أَجباسِ / مافيهِمِ سَمحٌ وَلا مُؤاسِ
وَالمَوتُ خَيرٌ مِن سُؤالِ الناسِ / بَقيتَ لي وَلِلنَدى وَالباسِ
ما رَسَتِ الشَوامِخُ الرَواسي / عالي البِناءِ ثابِتَ الأَساسِ