يا طَلَلاً عِندَ الأَثيلِ دارِسا
يا طَلَلاً عِندَ الأَثيلِ دارِسا / لاعَبتُ فيهِ خُرّداً أَوانِسا
بِالأَمسِ كانَ مُؤنِساً وَضاحِكاً / وَاليَومَ أَضحى موحِشاً وَعابِسا
نَأوا وَلَم أَشعُرهُمُ فَما دَرَوا / أَنَّ عَلَيهِم مِن ضَميري حارِسا
يَتبَعهُمُ حَيثُ نَأوا وَخَيَّموا / وَقَد يَكونُ لِلمَطايا سائِسا
حَتّى إِذا حَلَّوا بِقَفرٍ بَلقَعٍ / وَخَيَّموا وَاِفتَرَشوا الطَنافِسا
عادَ بِهِم رَوضاً أَغَنَّ يانِعاً / مِن بَعدِ ما قَد كانَ قَفراً يابِسا
ما نَزَلوا مِن مَنزِلٍ إِلّا حَوى / مِن الحِسانِ رَوضَةً طَواوِسا
وَلا نَأوا عَن مَنزِلٍ إِلّا حَوى / مِن عاشِقيهِم أَرضُهُ نَواوِسا