القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شِهاب الدين التَّلَّعْفَري الكل
المجموع : 2
ما أَصبحت حُشاشَتي في أَسرِها
ما أَصبحت حُشاشَتي في أَسرِها / إلاَّ وَقَد أَودَت بِها بأَسرِها
ولا غدَت لموثِقي ناسيَةٌ / إلاَّ بِكَوني هائِما بذكرِها
لِلَّهِ ما أَجودَها ذَاتُ لَمى / تأَلُّمي مِن عينِها وَسِحرها
هَيفاءُ بيضاءُ لهَا غَدائِرٌ / مُسوَدَّةٌ كأَنَّها مِن غَدرِها
مُخلفِةٌ وعُودَها مُنجِزَةٌ / وَعيدَها في وَصِلها وَهَجرِها
كأَنَّما عُقودُهَا مَنظومَةٌ / من أَدمُعي وَلفظِها وَثغرِها
وَجدتُ فيها الوَجدَ من ثَلاثَةٍ / أَعدَمَتِ الُمهجةَ حُسنَ صبَرِها
مِن مَشقةٍ في قَدِّها وَرِقَّةِ / في خَدَّها وَدِقَّةٍ في خَصرِها
باخِلَةٌ حتَّى بِطَيفٍ طَارقِ / يَطوي الدُّجَى يَحمِلُ طيِبَ نَشرِها
قانِصَةٌ لِكُلِّ لَيثِ مُخدرٍ / بِطَرفِها مِن خَلفِ سَجفِ خِدرِها
يا حُسنَ أَعطافٍ لَهَا لَو جَبرَت / بِضَمِّها القُلوبَ بَعد كَسرِها
وَوجَنةٍ مُستَغرقٍ في لُجَّةٍ / مِن مَائِها الصَّافي لَهيبُ جَمرِها
يا للضَّلالِ كَم أَرىَ مُعلِّلاً / روحي بما في حَجرِها وأُزرِها
أَأَرتَجي من عِطفِها عَطفاً وَقَد / رَأَيتُ فَرطَ أَمرها في إِمرها
أيُّ ضنَىً لمَ تُهدهِ وَعاشقٍ / لَم تَهدهِ وأَدمُعِ لَم تُجرِها
ما لذُنوبي عِندها عَظِيمةٌ / نَيلُ نُجومِ الغَفرِ دونَ غَفرِها
كَأَنَّني قُلتُ العَطَايا مُسنَدٌ / حَديثُها من غَيرِ كَفِّ بَدرِها
يا صاحباً في بُردهِ وسَرجهِ
يا صاحباً في بُردهِ وسَرجهِ / ودستهِ غيثق وليثٌ وقَمَر
ويا وزيراً شد أَزر الُملكِ بالرَّ / أي الذي أيدهث حتى استقر
يراكَ من يسمعث عنكَ مدِحهً / فيلتقي الخُبرَ لَديكَ كالخبر
كم لك من أُثرِ وحُسنِ سيرةٍ / يتلو الذي ينشُرهُا منها سُور
إذا انتصَبتَ للخطوب راشقاً / كالصُّقل ماضي العزمِ محمودَ الأثَر
أعدتها وهي على أعقابها / ناكصةً تُبصِرُ منكَ ما بهَر
إذا انثنت مِن خوفهِ قائلةً / أين المفرُّ قالَ كلاَّ لا وزَر
يا سيداً أنملُه لم تَسقِني / ومنه صَدرٌ وصفُه لا يستمر
وماجداً أخلاقُه وكفُّه / كالبرق في إشراقهِ وكالمطر
أشكو إليكَ من زماني نُوباً / لو قاربت عِقدَ الثُّريَّا لا نتثر
عائدَ منِّي الدُّهرُ غيرَ خاضعٍ / لهُ فلم يُبقِ أذىً ولم يَذَر
وكيف يرتاعُ لفقرٍ شاملٍ / مشتملُ القلبِ على هذا الفِقَر
أودت بمن كان لقَدري رافعاً / نوائبُ الدَّهرِ وأحداثُ الغِيَر
غَالَت ملوكاً كنُتُ من وجُوههِم / وَجودُهم بينَ بُدورٍ وبدَر
وأَفردتني من جَوادٍ صادقٍ / إِن سِيلَ برَّ الُمعتفي أَو قالَ بَر
فانتهز الفرصةَ من أمري لَعلَّ / ني بما تُسدي إليَّ مُفتخِر
وفُز بها فإِنَّها مَكرمُةٌ / تُبقي بها ذكراً إذا الدَّهرُ عثَر
واغنم قوافيَّ التي من دَنِّها / صَرفُ الطِّلا ما كلُّ من قالَ شَعَر
قصائدٌ أُجِلُّها أن تغتدي / حُجولَ مجدٍ شامخٍ لكن غُرَر
شَواردٌ بهنَّ حُسنُ نَظمهِا / ووصفِها بالُمنتقى من الدُّرر
تبقَى بقاءَ الدَّهر في سمائِها / وغيرَها يبقى كما يبقى الزَّهَر
هَيهاتَ أن تُضِيَعَ صُنعَ مُحسِنٍ / لا سيَّما عندَ فتىً إِذا شَكَر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025