القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَبو الفَتْح كَشاجم الكل
المجموع : 6
أذابت قلبَهُ الزّفْرَه
أذابت قلبَهُ الزّفْرَه / وأدْمَتْ خَدَّهُ العِبْرَهْ
وهلْ يطمعُ في الصّبْرِ / عميدٌ باعَهُ صَبْرَهْ
له شوقٌ حجازيٌّ / وقلبٌ مِنْ بَني عَذْرَهْ
ونَفْسٌ دَفَعَتْهَا غم / رةُ الحُبّ إلى غَمْرِهْ
بِجُمْلٍ نَفَّرَتْ عنهُ / إلى أن سَكَنَتْ نَفْرَهْ
وظبيٍ زارَني يوماً / وكانت بَيْضَةَ العُقْرَهْ
له في كلِّ أيامٍ / إلى هِجْرانِهِ هِجْرَهْ
إذا أَظْهَرَتْ في الحُبِّ / وفاءً أظْهَرَ الغَدْرَهْ
أَخي إنّ صُرُوفَ الده / رِ في تَصْريفِهِا عِبْرَهْ
خطوبٌ شيَّبَتْ رأْسي / وما إنْ شِبْتُ مِنْ كَبْرَهْ
على أنِّي نبيّ الشع / رِ قد جئتُ على فتْرَهْ
فلو أنْصَفَ حُسّادي / رَأَوْني فوقهُمْ قَطْرَهْ
بَغَوْا شأْوِي في الشِّعْرِ / فما إن قَطَعُوا شَعْرَهْ
إلى كم في ماءٌ / من الأَحْزَانِ بَلْ جَمْرَهْ
ولابُدَّ على ما قِيْ / لَ للشّاكِرِ من فَتْرَهْ
وكم دَوِيَّةٍ قَفْرٍ / جَعَلْنَا جِسْرَهَا حَسْرَهْ
إلى أصيدَ عَالي الذكْ / رِ والهِمَّةِ والقدره
مضيء الوجه والأفعال / والشيمة والفِكْرَهْ
مُعَرّى العِرْضِ من عارٍ / أمينُ الرأْي من عثْرِهْ
شهابٌ ثاقِبٌ النُّورِ / حُسَامٌ قاطعُ الشَّفْرَهْ
عَلَيْهِ دُونَ سيفِ الذّمَ / مِ من مَعْرُوفِهِ نَثْرَهْ
أهانَ المالِ للآمَا / لِ في القلّةِ والكِثْرهْ
خلالٌ ما خلت من حا / سِدٍ تُورثُهُ حِسْرهْ
أغصّ الله من يكرِ / هُ ما قُلْتُ بما يَكْرَهْ
أيا أنْدَى فَتىً كَفًّا / وأسرى سَيِّداً أُسْرَهْ
ويا من سَلَّمَ الجودُ / عَلَى عَلْيَاهُ بالإِمْرَهْ
لقد صُمْتَ على الحقِّ / وَأَفْطَرْتَ على الفِطْرَهْ
وأحرَزْتَ بِعُوْنِ اللَّ / هِ أَجْرِ الحَجِّ والعُمْرَهْ
فَأَهْدَى العِيْدُ بالسَّعْدِ / إلى قَلْبِكَ ما سَرَّهْ
فأما بَعْدُ يا غَيْثُ / نَدىً مَطْرَتُهُ الحِبْرَهْ
فعندي قينةٌ كالبدْ / رِ قد جَدَّرْتُهَا بَدْرَهْ
وعَجَّلْتُ لَهَا المَهْرَ / لِئَلاّ تَنْفِرَ المُهْرَهْ
وقُلْنا في غداةِ العي / دِ كُوني عِنْدَنا بُكْرَهْ
ولابُدّ مِنَ الرَّسْمِ / إلى أوْفَرِهِ عِبْرَهْ
ولايَدْفَعُ ما خامَ / رَ من هَمٍّ سِوَى الخَمْرَهْ
وفي دارِكَ لا زالَتْ / عن الأسواءِ في سُتْرَهْ
مُدَامٌ نُورُها نُورَا / نِ بالحُمْرةِ والصُّفْرَهْ
إذَا طافَ بها الشّادِ / نُ ذو الأصداغِ والطُّرَّهْ
حَسِبْتَ البدْرَ قد طافَ / على الأنْجُمِ بالزُّهْرَهْ
وَلاَ واللَّهِ يا أَحْمَ / دُ ما تَبْتَعُني حَرّهْ
وهل تُرْوِي امرَءاً أُعْطِ / شَ شَهراً كاملاً سَكْرَهْ
تَسَمَّحْتُ لأَنّي منْ / كَ في أمنٍ من الضّجْرهْ
وعِشْ وأخْتُها حَسْنَا / ءَ قد جاءَتْكَ بالعُذْرَهْ
لئن هَزّ بِهَا الشَّوْقَ / لَقَدْ أفْزَعَهَا زَبْرَهْ
كما يَنْحَدرُ السّيْلُ / من الشّاهِقِ بالصَّخْرَهْ
يا ابنَ الذي استَسْقَى به الناسُ المطَرَ
يا ابنَ الذي استَسْقَى به الناسُ المطَرَ / وعمّ خَيْرِ الخَلْقِ بَدْواً وحضَرْ
اشربْ من الشّمْسِ على ضوءِ القَمَرْ / مُدامةً تَنْفِي الهُمُومَ والفِكَرْ
يَسْعَى بها ظبيٌ بِعَيْنَيْهِ حَوَرْ / كأنّها من وَجْنَتَيْهِ تَعْتَصِرْ
وزائرٍ زارَ وَقَدْ تَعَطَّرا
وزائرٍ زارَ وَقَدْ تَعَطَّرا / أسَرّ شُهْداً وأَذَاعَ عَنْبَرَا
واستكْثَرَتْ منه اللّهاةُ سُكَّرَا / يَنْفُثُ في الآنُفِ مِسْكاً أذْفَرَا
مُلتحِفاً للحرّ ثَوْباً أَصْفَرا / مُعَمّداً مِنَ الحرِيْرِ أخْضَرا
يَظُنُّه الناظِرُ إنْ تَقَرَّرا / دَبّ الدَّبَى بِمَتْنِهِ فأثّرَا
أبا عليٍّ فاحْضُرْنَهُ كيْ تَرى / واكْتُبْ عليّ إنْ كذبْتُ مَحْضَرَا
دواءُ داءِ الثَّملِ المخْمُورِ
دواءُ داءِ الثَّملِ المخْمُورِ / رَشْفُ رُضَابِ شَبمٍ مَقْرُورِ
رَقَّ كَدَمْعِ العاشِقِ المهجُورِ / في قَعْرِ كيزانٍ من الصُّخُورِ
يدفَعُ قضباناً من البَلُّورِ / في نفسٍ مِثْلِ جَنَى الكَافُورِ
مُلَمْلَمِيْنَ فوقَ جُرُفٍ هارِ
مُلَمْلَمِيْنَ فوقَ جُرُفٍ هارِ / قد نُحِتَا شِبْهَيِنِ في نَجَارِ
دارا كمثلِ الفَلَكِ الدّوّارِ / وأسْيَلا ذَيْلاً من الغُبَارِ
فَنَحْنُ من رِفْدِهِمَا المِدْرَارِ / في نَعَمٍ صافِيَةِ الأقْطارِ
وليلةٍ فيها قِصَرْ
وليلةٍ فيها قِصَرْ / عِشَاؤُها معَ السَّحَرْ
صافِيَةٍ مِنَ الكَدَرْ / تُقْضَى ولم تَقْضِ الوَطَرْ
وحياً كلمحٍ بِالبَصَرْ / أو خَطْرَةِ مِنَ الخَطَرْ
في مِثْلِها الْتَذّ السَّحَرْ / واستوطَأَ الجَنْبُ الإِبَرْ
تَمْحُو إساءَاتِ القَدَرْ / وتترُكُ الدَّهْرَ أَغَرْ
لهوتُ فيها مُسْتَتِرَ / بِطارقٍ على حَذَرْ
حَيْرَانَ من فَرْطِ الذَّعْرِ / ينهَضُ باسِمي إنْ عَثَرْ
نَشْوَانُ مِنْ غَيْرِ سُكُرْ / إلاَّ الدَّلاَلَ والخَفَرْ
يَفْضَحُهُ النّشْرُ العَطِرْ / آنَسْتُهُ حتّى اسْتَقَرّ
هُنَيْهَةً ثُمّ سَفَرْ / عَنْ دَعَجٍ وَعَنْ حَوَرْ
وعارضٍ مِثْلِ القَمَرْ / يَلُوحُ في ليلِ الشَّعَرْ
لا يَشْتَفِي مِنْهُ النَّظَرُ / لو ضربْتَهُ لَقَطَرْ
وَمَبْسِمْ عذبِ الأَشَرْ / فيه مع الطّيبِ خَصَرْ
أُلِّفَ من خمرٍ وَدُرْ / وافَرْحَتي حِيْنَ حَضَرْ
وارتَاحَ مُشتاقٌ وَسُرْ / سُرُورَ أرضٍ بِعَطَرْ
أوْ عَيْنِ أَعْمَى بِنَظَرْ / أَذْكَرْتُ ذَنْباً فاعْتَذَرْ
ثم اعْتَذَرْتُ فَشَكَرْ / ثم نَشَجْتُ فَزَفَرْ
ثم لثَمْتُ فَنَخَرْ / كنفسِ الظَّبْي انْبَهَرْ
ثم تجاذبْنَا الأُزُرْ / فلا تَسَلْ عَنِ الخَبَرْ
ثُمّ تَأَبَى فَنَفَرْ / يا قُرْبَ وِرْدٍ مِنْ صَدَرْ
ما إِنْ دَنَا حَتّى شَطَرْ / وَلاَ وَفَى حَتّى غَدَرْ
وجاشَ بحرٌ وَزَخَرْ / وَلي إذا الهَمُّ غَمَرْ
عَزْمٌ على الهَوْلِ مُمِرْ / وهِمّةٌ ذاتُ كِبَرْ
مع السِّمَاكِ والمَجَرْ / بمثلِهَا أمْرِي أَمِرْ
وسابحٍ نَهْدٍ طمِرْ / لو سَابَقَ الرِّيْحَ ظَهَرْ
أو ساجَلَ البَرْقَ فَخَرْ / أو كاثَرَ البَحْرَ كَثَرْ
أو بادَرَ السَّيْلَ بَدَرْ / أَدْهَمُ كاللَّيْلِ اعْتَكَرْ
لَوْلاَ الخجُولُ والغُرَرْ / وَمُطْلَقُ الحَدِّ ذَكَرْ
عَضْبٌ بِمَتْنَيْهِ أَثَرْ / مَدَّ الفِرِنْدَ وَجَزَرْ
فِيْهِ كَمَا مَدّض النَّهَرْ / كَمَا التَقَى نَمْلٌ وَذَرْ
وَكَامِنَاتٌ تُنْتَظَرْ / شَتٍّى النَّبَاتِ كَالْحِبَرْ
هِيْمٌ إَلَى الصَّيْدِ ضُمُرْ / مِنْ كُنِّ مِغْوَارٍ أَشِرْ
يَضْمَنُ مَأْمُولَ الظَّفَرْ / أَغْضَفُ أَحْذَاهُ الزَّهَرْ
سُوسَنُ أُذْنَيْهِ النَّظَرْ / عَادَ عَلَى الوَحْشِ مِكَرْ
بِغَيْرِهَا وَلاَ بِغُرْ / خَتْلاً فَإِنْ رَاعَتْ كَسَرْ
مُسْتَحْبِبَاً لِمَا هَصَرْ / أَخْذَ عَزِيْزٍ مُقْتَدِرْ
مِنْ غَيْرِ تَدْمَاءِ الثَّغَرْ / مِنْهُ بِنَابٍ وَظُفُرْ
بِمْثِلِه مِثْلِي بَكَرْ / وَالصُّبْحُ لَمَا يَنْفَجِرْ
بِحَتْفِ أَظْبٍ وَبَقَرْ / وَالبَرَكَاتُ فِي البُكَرْ
فِي زُمْرَةٍ خَيرِ زُمَرْ / مِنْ نَفَرِ أيِّ نَفَرْ
مِنْ آلِ سَاسَانَ صُبُرْ / عَلَى تَصَارِيْفَ الغِيَرْ
قَدْ حَلَبُوا الدَّهْرَ دِرَرْ / وَجَرَّبُوا حُلْواً وَمُرْ
مُسَاعِدِيْنَ فِي الحَضَرْ / مُوَافِقِيْنَ فِي السَّفَرْ
أَلْهَاهُمُ قَرْعُ الوَتَرْ / وَشَدْوُ غِزْلاَنِ السُّتَرْ
نَحْو وَشِعْرٌ وَخَبَرْ / وَمُسْنَدٌ مِنَ الأَثَرْ
وَيَوْمُ فَخْرٍ يُدَّكَرْ / فَأَنْتَ مِنْهُمْ فِي ثَمَرْ
يُغْذِي وَيُجْنَى بِالفِكَرْ / وَمُلَحٍ مِنَ الفِقَرْ
يَطِيْرُ مِنْهُنَّ الشَّرَرْ / يَا لَكَ مِنْ قَوْلٍ خَطَرْ
كَالْعِقْدِ حَلَّ فَانْتَثَرْ / عَرُوضُ قَوْلٍ مُشْتَهَرْ
سَارَ لِأَدِهَى مَنْ شَعَرْ / وَبَلْدَةٍ فِيْهَا زَوَرْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025