القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شَرف الدّين الحِلّي الكل
المجموع : 5
تُوِّجَ بدرُ التَّمِّ بالديجور
تُوِّجَ بدرُ التَّمِّ بالديجور / مطلعه في غُصُن نضير
فزارني والهجر في هجير / أغنّ مثل الرشإِ الغرير
في غفلة من كاشح غيور / ملتفت كالشادن المذعور
مكتحل الأجفان بالفتور / يوسف حسن جَلَّ عن نظير
حنا على يعقوبه الضرير / والليل داجٍ سبل الستور
وشهبه في بحره المسجور / غَرْقَى لهن حيرة المهجور
قد وقفت في الأفق كالأسير / فيا لِشِعْرَى شهبها العَبُور
في بحره الراكد من عُبُور / قد عاقها الإعياء من مسير
وبرقه مبتسم الثغور / كأنه في أبيض الصبير
شعلة نار في ضياء نور / فيالها زورة غير زور
رَدَّتْ عليَّ شَارِدَ السُّرور / وأطلقت من الأسى ضميري
إطلاق مدح فاح كالعبير / في الناصر بن الملك المنصور
قليج رَسْلاَنَ حيا الفقير / مفتاح باب المطلب العسير
غوث الطريد جابر الكسير / ناعس جد الأمل العثور
ومرسل الجياد كالصقور / تجري بكل ضيغم هصور
تحت لواء جيشه المنصور / فأي رب سؤدد خطير
دامي شفار المرهف الطرير / له على المال سطا مغير
وحلمه أثبت من ثبير / يا ابن المنى نَمَتْ عن الميسور
شَمِّرْ فإن النُّجح في التشمير / وابكُر فيا بشراك بالبكُور
والق عن الوجناء ثقل الكُور / واغش رواقَ الكرم المأثور
وَرِد حياض مائها النمير / فكم لآمالك من بشير
فما صلاح الدين بالقَصُور / عن غاية المجد ولا المنزور
جوداً فيرضى لك بالمنزور / فاشك إليه نبوة الدهور
واضرب بسيف سعده المشهور / وادفع به ما شئت من محذور
أبلج مثلُ القمر المنير / فملكه صاف بلا تكدير
قد خصَّ بالتاج وبالسرير / فعدِّ عن كسرى وأزدشير
وانظر إليه نظر الخبير / تغن عن الأول والأخير
فيا مُقِرَّ الملك بالتدبير / وأخذه بالحزم في الأمور
دونكها كالدِّر في النحور / أحسن من كواعب الخدور
تفعل فعل السحر والخمور / راجية من نوئك المطير
مواهباً مترعة الغدير / ففي غد أَجِدُّ في المسير
إلى مقرِّ الشرف الأثير / فجل بطرف الفكر في تدبير
وجدد الرسم من الدثور / ليسفر النجاح بالتفسير
لا ريع ما آنست بالنفور / ودام من يشناك في غرور
دون الكثيب الفرد من مُحَجَّرٍ
دون الكثيب الفرد من مُحَجَّرٍ / دُمىً بهن الدمع أدمى محجري
فُحْنَ لنا رَوْضاً وَلُحْنَ أنجماً / وَرُحْن قد بُحْنَ بكلِّ مضمر
لما وشى الواشي عليهمُ انبرى / معبراً عنهنَّ نشر العنبر
فلا تسل عن خَبَرِي لما رنت / لواحظ مملوءة بالحَوَر
أي ظباء بَظَّنا جفونها / عُفِّرن من دون الكثيب الأعفر
سنحنَ لكن ما منحنَ ذا هوى / غير جوى يهزأ بالتصبر
وفاتك المقلة رمحٌ قدُّه / من صدغه حامل بند أخضر
تراه في السلم على عشاقه / يصول من جماله بعسكر
ظلت تُوَرِّي وجنتاه عن دمي / محمرة تحسبها للخفر
وأظهر الطرف السقيم فترة / توهم قومي أنه منها بري
وأرسل العذار لا قام له / عذر بما موهه من خبري
فيا لقومي لا تضيعون دماً / وأنتم أهل السَّطا من مضر
فما عذاره سوى سلاسل / قيدنني حين سطا بالنظر
فلا تخالوا ضَلَّة إنهما / فُتات مسك فوق ورد أحمر
ولا تقولوا شاعر فكم دمٍ / لشاعر طلَّ بذاك الشعر
ويلاه من أغيد مهضوم الحشا / أجيد ساجي الطرف أحوى أحور
ما ضره ووجهه لي جَنَّةٌ / لو جاد من رُضابه بالكوثر
يضحك من مَلِّي ودمعي كلَّما / رام سُلُوّاً من فؤاد معسر
يا أسرتي من أسد أفيكمُ / ليثُ شَرىً ينقذني من جُؤذر
تفعل بي عيناه في السلم كما / تفعل في الحرب سيوف سَنْقَر
مبارز الدين الذي سطوته / لو هدّد الليث بها لم يعقر
أبا سعيد معمل البيض إذا / أحجم كلُّ باسل مشمر
وفارس الخيل إذا تكدّست / في مورد ليس له من مصدر
نَمَاه من غسان كل أصْيَدٍ / عظيم علياء كريمِ العنصر
هم الملوك المطفئون بالظبا / وبالرماح نار آل المنذر
هم عوضوا النعمان من نعيمه / بؤساً فأضحى ربَّ خدٍّ أَصْعَرِ
سائل بني ذبيان عنهم إذ عَصَوْا / أمر زياد وارْتَعَوْا ذا أقمُر
وكم لهم من نعمة في أسد / قومي هم العقد لجيد السير
أغراهم المنذر لا بل غَرَّهم / والحتف في الإغراء أو في الغَرَر
فأطلقوا من أسروا منهم وما / تعوضوا غير الثناء العطر
فأتت كالأعرج أو كالح / ارث الأصغر ربّ التاج أو كالأكبر
آباؤك الغرُّ الأولى أخبارهم / معربة عنهم بصدق المُخْبِر
لو مُزِج الضيم بِصَفْوِ مَنْهَلٍ / لاجتنبوه وارتضوا بالكَدَر
لذاك من أولاده من قاده / تجنب الذُّلّ إلى التنصر
مبارز الدين رعاك الله من / أبلج وضاح الجبين أزهر
لله أنت والرماح مالها / من مشرب غير النجيع الأحمر
والأسد في غاب القنا عابسةٌ / من فوق عقبان دوامي الأَنْسُر
والموت قد ألقى له ذوائباً / على قدود من وشيج أسمر
والخيل من حرِّ الوغى تضبح إذ / تسبح في بحر العجاج الأكدر
هناك من حظك من قدر السطا / والناس يدعوك بألف عنتر
تُقْدِمُ إذ تُحْجِمُ فرسانُ الوغى / حين تَرَدّى تردى ثعلباً من قسور
فحبذا منك سجايا عرفت / بما لها بين الورى من منكر
حلم أبي بكر وعدل عمرٍ / ونسك عثمان وبأس حَيْدر
تُثْنِي المعالي بالعوالي في الوغى / ولا تُنال بالعديد الأكثر
مناقب تشعر أو تقدمت / بكسر كسرى وقصور قيصر
وعزمة إذا سعت لمطلب / تقصر عنها عزمة الإسكندر
تعمل في السَّرْد الظُّبا فيالها / جداولاً تحسن شق الغدر
حيث وجى النقع فليس يهتدى / فيه بغير البيض أو بالغرر
كم يا ربيعي لك فضلاً خالداً / في بحره يغرق أَلْفُ جعفر
جود لو أن البحتريَّ جاده / شؤبوبه ألغى بني المدبّر
فيا فتى المجد الذي وعوده / لا تحوج الراجي إلى التذكر
يفديك من برق نداه خلّب / وغُصْنُ من يرجوه غير مثمر
وقفة من يأمله ببابه / كوقفة الصبِّ بربع مقفر
فاستجلها كروضة ربعيّة / تكرع في روض نداك الخَصِر
ما برحت تخبط في ليل المنى / حتى هداها منك ضوء القمر
فدم خليلاً للعلا ولا خلت / منك متون السابقات الضُّمَّر
كيف التذاذي بالخيال إذا سرى
كيف التذاذي بالخيال إذا سرى / ومقلتي لم تدر ما طعم الكرى
أم كيف يَهْدي الطيف نحو مضجعي / من أخذ النوم وأعطى السهرا
واها لقلبي كلما أَمْطَرْتُه / سُحْبَ دموعي زاده تسعرا
تلفته إلى العراق صبوة / يدفعها الدمع إذا ما سترا
به خُمار لوعة كأنها / أدارت الذكرى عليه مسكرا
تشتاق من ماء الفرات أزرقاً / عَذْباً ومن ظلِّ النخيل أخضرا
ونفحة مرّ الصبا ما خطرت / مريضة إلا وداوت خطرا
فكم سرت من حلة ابن مَزْيَدٍ / تنشقني بالشام مسكاً أذفرا
فحبذا الترب الذي أحتذي به / ليلي فما أعبقه وأعطرا
أما وَوَخْدِ اليعملات ترتمي / محدودبات كالقسيِّ في البَرَى
يحملن شعثاً كالسهام نحفاً / أموا قِرى القفران من أمِّ القرى
فلم تزل في متن كل فدفد / تواصل التَّأوِيبَ منها بالسُّرى
حتى انتحت رَزْحاً ورأت / ركن المصلّى والصفا والمشعرا
فلم تجد في القوم إلا موقناً / بوضعه الإقرار لما كبرا
ثمتَ طافوا مخبتين وانثنوا / بعد الطواف يلثمون الحجرا
إني لذو قلب إذا عللته / أَبَتْ دواعي يومه أن يصبرا
يهوى العراق مثل ما تهوى العلا / مبارز الدين الأمير سَنْقَرا
الفارج الكرب إذا أَمَّ الوغى / وشق بالسيف العجاج الأكدرا
والمعمل البيض الرقاق والقنا / إذا اكتنى في مأزق واشتهرا
إن جاد في الجدب رأيت دِيمة / أو جدَّ في الحرب رأيت قَسْوَرا
مسوّم الخيل وحاميها إذا / فرَّ الجبان خيفة وأدبرا
ما اسودّ ليل النقع إلا وبدا / في جنحه طلق الجبين أزهرا
أبلج ما قام خطيب سيفه / إلا وغدت هام الأعادي منبرا
كلا ولا مازج بالجود السطا / إلا وأنسى حاتماً وعنترا
وَعَدِّ عن كعبٍ وخلِّ أحنفاً / عنك فكل الصيد في جوف الفَرا
إذا الوغى أججها من القنا / في ثغر الأبطال ما تكسرا
وظلت الملد تَمُجُّ عَلَقاً / بالطعن والجرد تشقّ العثيرا
وقام سوق الحرب حتى لا ترى / غير نفوس بالثناء تشترى
فلا تسل عن سَنْقَرٍ فإنه / مقدامها إذا الجبان قَهْقَرَى
أقسمت ما ليث لخَفَّان عدا / من خَيْسِهِ بعد ثلاث مُصْحِرَا
أودع في غابته أشباله / ولم يجد بُدّاً لهم من القِرى
ومر مُزورّاً تخال طرفه / من عدم القوت يطير الشررا
حتى إذا أطماعه تقطَّعت / وظنَّ أن الصيد قد تعذرا
عنَّت له أدماءُ أمُّ شادنٍ / أجفلها قانصها ونفَّرا
حتى إذا ما أمنت لاح لها / روض وظلت ترتعي ما نوَّرا
فانقضَّ كالأجدل نحو حتفها / فلم يكن عن صيدها مقصِّرا
فشكّ في أوداجها مِخْلَبَهُ / وراح نحو غابه مستبشرا
يوماً بأمضى في الوغى من سَنْقر / بأساً إذا لاقى العدا وشمَّرا
أغرّ ما أخفى الشجاع نفسه / خوف الردى إلا بدا مُشَهَّرا
تلقاه في حكم وجود وسطا / طَوْدَ حجاً غيثَ ندىً ليث شَرَى
نَمَاه من غسان كل أصيد / يبتسم المجد إذا ما ذُكرا
غُرٌّ بها ليلُ الملوك زينوا / بذكرهم بعد الممات السيرا
خير ملوك سلفوا لكنهم / أبقوا لحفظ المجد خير الأُمَرَا
ما برحت للطارقين عندهم / توقد بالمندل نيران القِرى
سموا بِمَنْ لا ينثني عن معرك / حتى يرد المشرفيّ أحمرا
مبارز الدين وأيّ ماجد / يفتق طيب الذكر عنه عنبرا
لاقى الكماة في الهياج وحده / كأنَّما جرَّ إليهم عسكرا
أبلج مرهوب السطا سمعته / لو هدد الليث بها ما عفَّرا
يا معمل البيض الرقاق في الطُّلى / وواهب الجرد العتاق ضمرا
تالله ما طوَّل فيك مادح / إلا وكان مدحه مقصِّرا
يا مسعر الحرب إذا ما خمدت / وغافر الذنب إذا ما قَدَرا
أنسيت كعباً في الندى وحاتماً / في طيِّئٍ والبرمكيَّ جعفرا
فاستجلها مدائحاً موسومة / خالدة تبقى وتفني الأعصرا
أسهرني تنقيحها وحَقُّ من / حاول فيك مدحه أن يسهرا
نَزَّهْتُ عن مدح سواك خاطري / إذ كنت بالمدح الجميل أجدرا
وكيف أغشى بالمديح معشراً / ما زال عرف الجود فيهم منكرا
ما منعوا أموالهم من ثروة / فازوا بها إلا وَجَدْتَ مُعْسِرا
تالله لو كنت سحاباً لم تكن / مرتضياً قطرك إلا دررا
حويت خير المكرمات والعلا / وما حوى غيرك إلا الخبرا
فابق على الأيام ممنوع الحمى / مبتذل المعروف مرفوع الذرا
ودم كما تهوى وصم ممتعاً / بالسعد ما ولَّدَ ليلٌ سَحَرا
غيري إذا ما ناب خطب أو نبا
غيري إذا ما ناب خطب أو نبا / يجزع من تقلُّبِ الدهور
كم صادمت عزمي الليالي فرأت / أثبت من رَضْوَى ومن ثَبِير
قتلتُ هذا الدهر خُبْراً ولكم / مُلمة هانت على الخبير
وكيف لا يهزأ بالخطب فتىً / لاذ بظلّ الصاحب الوزير
ظل كريم الخيم فياض الندى / أبلج مثل القمر المنير
فابن أبي يعلى الذي حاز العلا / للجار خير مانع مجير
ثِمال جار وملاذ لاجئ / ورِيُّ صادٍ وغنى فقير
قام به الملك وما أحوجه / إلى أصيل الحزم والتدبير
وكم لشمس الدين من عزائم / آراؤها طالت على قصير
مولاي أنت أعلم الناس بما / يخفي وما يعلنه ضميري
فإن تركت خدمة فخدمة / توجب عن مغنى الغنى تأخيري
قابلني وجه الربيع سافراً / ورَوْح رُوحي منه في الثغور
تتابعت أوائل الوَرْد به / وانتظم السرور بالمنثور
وللخزامى نفحات نشرها / معبر عن نفس العبير
فلست أصحو من كؤوس خمرة / غوايتي منهن في الكبير
ولست أفتضُّ سوى مشمولة / بكر إلى حانتها بُكُورِي
أذهلني عشقي لها عن منكر / وهان ما حدثت عن نكير
من أنا في مجتمع الحشر إذا / فتش عن كسرى وأزدشير
يُقَدَّمون للعذاب أولاً / وربما أتيت في الأخير
وكيف يخشى النار من جنته / حُبٌّ علي قاسم السعير
ومن يرى مدح الوزير فكره / أشهى من الأمن إلى المذعور
من لم يزل يجني أمانيَّ الغنى / منه بحيث بشره بشيري
فما غَنَائي إن عناني مطلب / منصرفاً عن ربعه المعمور
لأنه مغني أغنّ ما خلا / من روض معروف ولا غدير
ترى الأماني العطاش حوله / كارعة من مائه النَّمِير
فأيها المجري إلى شأو العلا / طِرْف اعتزام ليس بالعَثُور
قد ورد الأمر المطاع يقتضي / سيري إلى المخيم المنصور
وليس في الممكن يا طول النُّهى / والحلم تأخيري عن المسير
وشهر شوال فما غادر في / داري مَدْخُوراً سوى الحصير
أنهب آمالي وأفنى نشبي / قبل اشتعال الرأس بالقتير
ومن يكن يا ابن أبي يعلى له / أمنية فليس بالفقير
فقم بتقويمي وسَدِّدْ خَلَلِي / بما ترى من نيلك الغزير
فليس لي غير أياديك التي / آمالها عوناً على التَّسْفِير
فلا خلا دستك من أوامرٍ / نافذة بالجد والتشمير
ما افْتَرَّ برق وتغنت طَرَباً / وُرْقٌ بِغُصْنٍ مورق نضير
قل لحسام الدين ينبوع الندى
قل لحسام الدين ينبوع الندى / محيي الندى مُمَوِّل الفقير
ومن إذا أسفر عنه بذلُه / طربت للروضة والغدير
كم حاجة رجوتها منك غدا / بشرك بالنُّجح لها بشيري
خلائق ألطف من ريح الصبا / مجبولة من كرمٍ وَخِير
فحبذا نفسك ما أنفسها / فكم لها من مطلب خطير
كلفت يا محمود بالجدِّ وما / أقربه من سعيك الجدير
فكم رفعت قدر آمالي إذا / ما سقطت منك على الخبير
لكنني أُنْهِي إليك حالة / قد ضاق من كتمانها ضميري
عنديَ خيل خَلِيَتْ مهملة / تضبح في الإسطبل من تقصيري
أغفلني عنها الذي حدثته / عني من قضية الخمور
وعشقي الغناء من غانية / تجيد جَسَّ بَمِّهَا والزير
ووثبتي على المُدام ثملاً / مُنَكِّباً إلا عن الكبير
لا سيما والأرض قد تأرجت / ضاحكة عن أحسن الزهور
نرجسها مثل العيون أصبحت / كأنها نَشْوَى من الفتور
يحفُّ في الروض به بنفسج / يَنْفُح منه أرج العبير
تشوقني زرقته كأنها / آثار قَرْصٍ في خدود الحُور
والورد قد أهدى لنا ولم يُرِد / طلائعاً من عسكر المنثور
وفي الأقاح إن لثمت ثغره / معنى من الحَباب والثغور
فهاتِ قلْ لي كيف لا اتركها / أخس من مهملة الحمير
لكنني اليوم عرتني رقّة / وهي بحال البائس الفقير
فقمت في الإسطبل أتلو بينها / أنسب ما نقلت عن جرير
وهي تلاقي بالذي أسمعها / ما لاقت الزَّبَّاءُ من قَصِير
فتارة أعذلها وتارة / أبصر فيها حالة المعذور
وبالذي أسمعتها خادعتها / والشعر لا يغني عن الشعير
فما ترى في قوتها مغتنماً / جميل أجر قلبها المكسور
والله لا أتكلتها إلا على / صنعك يا ذا الشرف الأثير
لا زلت تبقى للعلا ما بقيت / ثوابت الأركان من ثبير

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025