المجموع : 6
بي رَمَدٌ جَاءَ كَلَمْحِ بِالبَصَرْ
بي رَمَدٌ جَاءَ كَلَمْحِ بِالبَصَرْ / بِما دُهِي والحَالُ أَدْهَى وَأَمَرّْ
وَأَشتهِي الكَحَالَ يَأْتي في البُكَرْ / وَهْوَ مَعِي مُعَيَّنٌ مِن السُّخَرْ
يَأَتي وَفيهِ منَ مقَاسَاتي ضَجَرْ / تَرْمِينيَ الأنْفَاسُ مِنهُ بالشَّرَرْ
إنْ قُلْتُ مِن أَينَ يَقولُ مِن سَقَرْ / وَاللَّهِ مَا بَيْنكُمُ إلاّ سَفَرْ
كَمْ جِئْتُهُ مِن الحَدِيثِ بِسَمَرْ / فَقَالَ ما يُؤْذِيكُمُ إلا الهَذَرْ
وَاللَّهِ مَا يَتِمُّ هذا في البَشَرْ / وَمَا رَأَيْنا عَاقِلاً قطُّ فَشَرْ
كَمْ قُلْتُ لا تَأْخُذُهَا إلا حَجَرْ / فَقَال لي مُجَاوِباً وَيَا عُمَرْ
لا تَدْخُلِ الحَمَّامَ إلا في سَحَرْ / وَمِن غَرِيبٍ ما أَتَاكُمْ بِخَبَرْ
بي حِدَّةٌ في العَيْنِ لَيْسَتْ في الأَثَرْ / فاعْتَبِروا فإنَّما الدُّنيا عِبَرْ
وَهذهِ صَحِيَفَةٌ
وَهذهِ صَحِيَفَةٌ / بِأَدْمُعِي مُسَطَّرَه
وَإنَّما سَوَادُهَا / حِدادُ عَيْنٍ لَمْ تَرَه
يا علمَ الدّينِ الذي / أَخلاقُهُ مُطهَّرَه
وَيَا كَريمَ الفَرْعِ وال / فَرْعُ دَليلُ الشَّجَرَه
لا أَنْسَ لا أَنسَ وَقَد / أَدارَ رَاحَاً عَطِرَه
كَأَنَّها في كَأْسِهَا / يَاقُوتَةٌ مُُجَوْهَرَه
وَأرسلُوها يَقَقاً أَوْ ظُلَماً
وَأرسلُوها يَقَقاً أَوْ ظُلَماً / عَليّ في جُنْحِ الدُّجَى المُعْتَكِرِ
تسوَّدُ أَو تُبيضُّ لَوناً واحِداً / كاللَّيلِ طَوْراً والصَّباحِ النَّيّرِ
وَكَمْ حَرامٍ وَحَرامٍ وَقَعَا / عَليَّ مِن وَقْتِ العِشَا لِلسَّحَرِ
وَهْيَ متَى تُرْمى على ترْبِيعها / مُذْ خَرَجَتْ سَرِيعَةٌ كالأُكَرِ
تَدورُ حتَِى تَنتَهِيِ لِمَغْرَمي / فَتَحْتَبِي في جِلْسَةِ المُوقَّرِ
أُفٍّ لها أُفٍّ لها من أَعظُمٍ / بَاليةٍ فيها بَلاءُ البَشَر
غَالتْ فَتَى الخيَّاطِ أَو أَصبحَ في / أَضْيقِ عَيْشٍ من خُروق الإبرِ
وَليسَ لِلوَرَّاقِ مَعْها حُجَّةٌ / فاعطِفْ علَينا يا فتَى التَّلْْعَفرِى
أَنشَدَني شِعْراً بهِ
أَنشَدَني شِعْراً بهِ / ظنَنْتُ فَاهُ مَبْعَرا
وَقالَ لي كَيْفَ تَرَى / قُلْتُ أَرَى مِثلَ الخَرا
فَقالَ لى اسمَعْ غَيرَهُ / قُلْتُ كَفَى ما قَد جَرَى
كَمْ لكَ مَعنًى مَرَّ بال
كَمْ لكَ مَعنًى مَرَّ بال / دَّهْرِ كَلَمْحٍ بِالبَصَرْ
أَلبْسَتهُ اللَّفْظَ فَلا / طُولٌ بهِ وَلا قِصَرْ
بَانَ عَليَّ الكِبَرُ
بَانَ عَليَّ الكِبَرُ / وَغَيَّرتني الغِيَرُ
وَصَارَ مَن يَنظُرني / يَقُولُ هذا عُمَرُ
أينَ اهِتزارٌ كالقضي / بِ اللَّدّنِ حِينَ أَخطُرُ
وقولُهُمْ عِندَ الصِّبا / تَاللّهِ ماذا بَشَرُ
تَقُوُّسُ الظَهرِ وَمَا / غَيْرُ العصا لي وَتَرُ
وَليسَ لي مِن الغَوا / ني اليومَ سَهْمٌ يُذْكَرُ