المجموع : 8
تقول قد أدخلت زيداً نارا
تقول قد أدخلت زيداً نارا / وقد دخلت بالغلام الدارا
سخرت منه وبه هزئت / وقد لُهيت عنه أي غفلت
واله عن الشيء الذي يستأثر / به الإِلهُ فهو مَلك قادر
وقد لهوت بفتى غرير / لهواً وقد نصحت للأمير
وشكر اللَه له وقد زرى / عليك عاب بك أزرى قصّرا
ونسأَ اللَه لزيد في الأجل / وأنسأَ اللَهُ له العُمر فقل
واقرأ على محمد سلام من / جَنّ عليه الليل وهو ذو شجن
وإن تشأ أجنَّه الليل وقل / ذهبت بالإبل وأذهبت الإبل
تقول قد أرجأت ذا التدبيرا
تقول قد أرجأت ذا التدبيرا / معناه قد أخَّرته تأخيرا
وفرقة مرجئة من شأنها / تؤخر الأعمال عن إيمانها
ورقأ الدم رقوءاً أي سكن / وهو الرقوءُ للدواءِ فاعلمن
ولا تسبوا الإبل إن للدم / فيها رَقوءاً بالديات فاعلم
وقد رقيت مسه وهي الرُّقى / أرقيه فاعلم ورقيت المرتقى
أرقى قيا ودرأت زيدا / دفعاً وقد تدارآ رويدا
تدافعا وقد دريت الصيدا / تعنى ختلت وخدعت كيدا
وقد نكأت أنكأ القرح إذا / فرقته وقد نكيت بالأذى
في الخصم أنكى وهي النكايه / وقد رفأت ثوبه والرايه
وبارأَ الزوجة والشريكا / وما أباريك ولا أحكيكا
معناه لا افعل مثل فعلكا / فاعلم وباري الريح جوداً أي حكى
وقد عبأت أعبأ المتاعا / والجيشَ عبّيت أتى سماعا
وقيل بل كلاهما مهموز / وردؤت جارتنا العجوز
رداءة وجارنا ردئ / ودفؤت ويومنا دفئ
ودفئ الإنسان فهو دفآن / وامرأة دفأى فقس يا إنسان
وهدأ الناس بمعنى سكنوا / وقوم زيد هادئون فاركنوا
وقد فقأت عينه لمّا نظر / وجهي وأومأت إليه فحضر
وقد تثاءَبت فنمت عندي / تثاؤباً والثؤباء تعدى
وأرضنا وبئة ووبئت / وإن تشأ موبوءة ووبئت
وأنت إن ناوأت زيداً فاصبر / معناه عاديت فقس وفكر
واهمز مناواة وقد روّأت / في العلم أي في فهمه فكّرت
والظرف ملآن وقد ملأت / وما قتلته ولا مالأت
ولينوا قولهم الرويّه / وهو شذوذ الذريّه
تقول قد منحت زيداً بكرا
تقول قد منحت زيداً بكرا / وهو فتى الإِبل وأَنكح بكرا
لم تفتضض وولد لي بكر / أول مولود ومنه الشعر
وأُمة والأَب بكران ورَد / يا بكر بكرين ويا خلب الكبد
والبَكرة الاُنثى من النوق وقل / خَيطَ من الخيوط والخيط نُزُل
تريد قطعة من النعام / وجاءَ خَيط فاستمع كَلامي
والحَبر للعالم وهو الحِبر / تعني المداد وتقول الوَقرُ
في الأُذن والوقر تريد الحملا / وقد وطئت أَرضاً فِلا
تريد لا نبت بها والفَلَّ / جيش هزيم وسعيد عَدل
لخالد أي مثله وعدله / قيمته وفوق ظهري حِمله
بالكسر والحَمَل فحمَل البطن / والنخل واكسر لغة لبطن
وقسمه نصيبه والمصدر / القَسم والصَّدق القوي يذكر
والصدق ضد الكذب والجَزع الخرز / وجزع واد ما انحنى وما برز
وخل سَرب المرء للطريق / وآمن في سربه رفيقي
والشف للستر الرقيق فاسمعا / والشف للفَضل وللنقص معا
ودعوة إلى طعام طيب / ودعوة كاذبة في النسب
والمَسك للجلد فأما الطيب / فالمسك والخِرق الفتى الوهوب
والخَرق للبيداءِ والعَلامَه / للحب والسوط له عِلاقه
وقد كسرت لحية والقله / ألحٍ وفي الكُثر لُحى حُملَه
ولحية الإنسان والجمع لُحىً / وقِرن زيد في القتال جُرحا
وقَرنه زيد تريد سنَّه / والجَدّ تعنى الحظ فاعلمنَّه
والجدّ كالوالد تعني في النسب / وجِدّه انكماشه عند الطلب
وقوله أَجِدكم في الشعر / لم تأت مسموعاً بغير كسر
فإن أتى وجَدّكم فالفتح / وشِكل هند دلَّها والملح
وشَكله أي مثله ولا إرم / بربعها أي أحد أما الإِرم
بهمزة مكسورة فهو العلَم / ولي عليه نعمة من النعم
ونعمة بالفتح أي تنعّم / والجنّة البستان قول محكم
والجِنة الجِنّ أو الجنون / ومِرفق الإِنسان ما يمون
ومَرفق بفتح ميم لليد / وإن تشأ كسرت فاحفظ وازدد
وهذه حِمالة السيف وقد / ألزمه حَمالة عن القوَد
تعني بذاك ديّة وغُرما / وأمرة مطاعة لسَلمى
وإمرة الحجاج أي إمارته / وموقف الحشر دنت أَمارته
وعند زيد بضعة من لحم / وبضعة عشر رجلا من نِهم
والأَمر والدين أتى فيه عِوج / والأَرض بالكسر وفي العود عَوج
وضع لنا تحت الرحى ثِفالا / جلداً وبعت جملا ثَفالا
تعني بطيئاً واللقاح مَصدر / مِن لقحت ناقته يا جعفر
وحي زيد معشر لقاح / ما اهتُضموا قط ولي لِقاح
واحدها اللقحة واللَّقوح عن / قُرب نتجناها فقد دَر اللبن
شهرين أو ثلاثة تسمّى / به ومن بعدُ لَبون حَتما
تقول في أخلاقه زعاره
تقول في أخلاقه زعاره / والقيظ في الشدة والحمّاره
وسامَّ أَبرصَ وسامّاً أبرصا / وقل سوامَّ أبرصَ اقتل بالعصا
وزيد السكران ملتخ وقد / أبدلت التاءُ بطاءٍ وورد
التخّ أَمر القوم تعني اختلطاً / والمرءُ في عاريتي قد فرّطا
وللدواء المسهل المشُو / وللحساء المحتسى حسو
وقد أتى أيضاً مشى وقعد / زيدٌ على فوهة النهر وقد
وعزَّت في الأمر وأوعزت إلى / زيد وللمهر فَلُوّ نُقِلا
وقد أتى الإِجاص والإجانه / وكثى الأَترجَّ يا فلانة
وجاءَ بالفتح وبالريح وقد / بعت الأَزُرَّ مرخصا حتى فسد
وجاءَ باقِلى وباقلاءُ / كذاك مرغزى ومرعِزاءُ
وإن تشأ فتحت منه الأَولا / واقصد بِنا الأُردُنَّ أو قُطرُبّلا
وامرأة ضاوية نحيفه / واذهب تعهد ضيعة الخليفه
وعظَّم اللَه ثواب الفِعل / والخبزُ حُوّارى لذيذ الأَكل
تقول هذي حائض وطاهر
تقول هذي حائض وطاهر / وطامث وطالق وعامر
واتهموا بامرأة قتيل / والموت من عين لها كحيل
وأمّ عمرو كفها خضيب / واللحية الدهين قد تشيب
فإن حذفت المرأة الموصوفه / قلت قتيلة أتت معروفه
ونحو ذاك امرأة صبور / وامرأة لربها شكور
ومثل ذاك امرأة معطارُ / كذلك المئنان والمِذكار
ومرضِع ومطفل قد شهرا / كذاك هند حامل قد ذكرا
فإن تكن تحمل شيئاً قد ظهر / فالهاءُ في حاملة قد اشتهر
وقيل خود وضناك هند / والناقة السُّرح عندي بعدُ
وهي عجوز عمرها مديد / وهذه ملحفة جديد
وخَلق وفرس وهي أتان / والرخل الأُنثى من أولاد الضان
وفي القليل آتُنٌ كأَفعل / وآتن في كثرة كفُعُل
تقول في صدر غلام غِمر
تقول في صدر غلام غِمر / للحقد والماءَ الكثير غَمر
وللسخي مثله والغُمَر / لقدح أفرط فيه الصِغَر
والغُمر كالغُمُر والمغمَّر / من لم تحنكه صروف الأَعصر
والغَمَرات فهي الأَهوال / ورجل مغامِر قتّال
معناه يلقى نفسه كل شر / وغَمرَ اللحم ومنديل الغَمَر
تقول قد جئت على إِثر النفر
تقول قد جئت على إِثر النفر / وأَثَر القوم وللسيف أَثَر
وقد أتى أُثرٌ وقل بغدان / تريد بغداد كذا مغدانُ
أَبَّثَها قوم وقد ذكَّرها / قوم وهذي الطس لن أُنكِرها
ومثله الطسّة وهي الخاتَم / بالفتح والكسر رواها العالم
وهم صِحابي وهم الصحابه / أَمين آمين للاستجابه
وصِفوة الماءِ وصَفوِ الماءِ / والصيدَلاني بلام جائي
وهذه طنفسة وقد فتح / أولها وشُطَب السيف اتضح
وقد تضم طاؤه والأَثلَب / بفيه والإِثلب فهو مذنب
وهذه قُلنسية وقد فتح / أَولها إذا أَتى الواو اتضح
وهو القريثاءُ لبُسرٍ قد عرف / وجاءَ بالكاف وجاءَ بالأَلف
وهو ابن عم المرءِ دنياً وأَتى / بالضم لا تنوين فيه يا فتى
والقوم وامرءَان وامرؤ ورد / وامرأَة ونسوة من البلد
وامرأَتان قل باللام / المرءُ والمرأَة يا غلامي
وقد أَتانا بجفان رُذُم / ورَذَم مملوءَة من دسم
وهو التَّمام والتِّمام في الولد / والكسر في ليل التَّمام جا قد
وقل هما الخُصيان والخُصيه في / الإِفراد والقوم عُداة فاعرف
وهم عِداً بالكسر أي أَعداءُ / ودانِق ودانَق سواءُ
وطابَعَ وطابِع وطابقُ / وطابَقٌ والزيف فيهم نافق
ومثله الزائف والحَفر كَثر / لصفرة الأَسنان فافهم والحفَر
والخُنفساءُ وردت والخُنفسة / وما يسرّني بذاك مُنفِسه
ومثله نفيسة ومُفرِح / جاءَ ومفروج به متضِح
وتلك مثل تيك وهي الثندؤه / وليَّنوا مع فتح تاءِ ترقؤة
وحالك اللون سواد وورد / بالنون والماءَ الشروبَ لا تَرِد
ومثله الشريب ليس مالحا / وليس بالعذب وليس صالحا
سواده كحلك الغراب / وحنك أيضاً بلا ارتياب
والجُدرى ويفتح الجيم / وهو حديث السّنّ يا نَديمي
وحدَث من غير ذكر السنّ / أَملي أَملّ اليومَ كل فن
وقد قطعت سُرّه وسرَرَه / والسُّرة الباقي كذا في الجمهره
وخِلَل الإِنسانَ والخُلالَه / بالضم ما تخُرجه الخِلاله
وعَجِل يقلقه الأَوفاز / واحدها وَفز كَذا الوِفاز
وهو أساس الدار والأُسّ وقد / يجمع آساساً وإِساساً قد ورد
ويخبز الرقيق والغليظا / فإن ذكرت الجردق الصفيقا
قلتَ الرُّفاق إذ هما اسمان وقل / نُقاوة المتاع والفتح نُقل
أي خيره وهكذا النُّقابه / أَما ردئٌ الشيء فالنُّفَايه
تقول هذي شفة للبشر
تقول هذي شفة للبشر / وصائد الطير طويل المِنسَر
والطير غير صائد منقار / وسبع خرطومه جَرّار
وخَطمه أيضاً من المشهور / وهذه فنطيسة الخنزير
واخصُص ذوات الظِلف بالمِقِمَّة / بكسر ميم وكذا المِرمّه
وهذه جحفلة للحافر / ومِشفَر للخُفَّ كالأَباعر
وقل هو الظُفر من الناس ومن / ذي الحافر الحافر فافهم واستبن
ومَنسِم يقال من ذي الخف / كالإِبل وهو الظِّلف من ذي الظِلف
وهو من السباع والجوارح / مِخلبها والطير غير الجارح
بُرثنها كذاك في الكلاب / وقد أَتى البُرثن يا صحابي
في جملد السباع طرّا وقل / الثدي للناس وقبل في الإِبل
خِلف وذي الحافر والسباع / طُبى وأَطباءٌ وعاه الواعي
ومن ذوات الظِّلف ضَرع كالغنم / وزينب إِن تر زيداً تغتلِم
وناقة قد ضبِعت وهو الضَّبَع / وقله بالهاءِ كلاهما سُمع
وناقة ضَبِعة واستحرمت / ماعِزة القوم كذاك وردت
فهي حَرمَى وبها حِرَام / وحَنَت النعجة يا غلام
فهي حانٍ وبها حِنَاءُ / واستودقت أَتاننا القمراءُ
وأَودقت فهي وديق وأَتى / في كل ذي الحافر فافهم مثل ذا
وهي وَدُوق وبها وِدَاق / ثم المهاة نعجة وفاق
فقل حنَت وقل وظبية كماعزه / في استحرمت فهي حَرمَى جائزه
وأجعلت كَلبتنا وصَرَفت / كذا في الذئبة أَيضا وردت
وصارف ومجعِل مشهور / وفي السباع كلها مأثور
والموت للناس فأَما الفرس / فهو النفوق حسب لا يلتبس
قد نفقت حِجرى وقد تنبّلا / بعير زيد ويخص الإِبلا
وقيل إِن الموت والتنبّلا / لفَظٌ لكل الحيوان شملا
وقل لجلد ذكر البعير / ثيل وللخيل وللحمير
قُنب وجلدة بيضة المرءِ صَفَن / والعِقى للطفل رضيعاً فاعلمن
النَّجو وهو من ذوات الحافر / الرَّدج المشهور والأباعر
وكل ذي خفَّ هو السُّخت ولا / تبغ عن الآداب يوماً حِوَلا
قد انتهى نظم الفصيح رجزا / فإن تأملت وجدت معجزا
لانه خال من الحشو غدا / لفظاً بعيد الاضطرار وردا
والحجم في المقدار مثل حجمه / فاعجب لشيءٍ نثره كنظمه
لم يزد النظم عليه سطرا / وقد حوى علم الكتاب طرا
حرره عبد الحميد ناظما / في ليلة ويومها ملازما
منذ غروب الشمس حتى عزبت / ثانية في غدها ووجبت
بقوة اللَه العظيم الشان / لا قوة الإِنسان ذي الجثمان
عام ثلاث ثم أَربعينا / من بعد ستمائة سنينا
والحمد لله على إِتمامه / كفاءَ ما أَسداه من إِنعامه
له رجائي وبه اعتصامي / ثم على نبيه سلامي