القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ أَبي الحَديد الكل
المجموع : 8
تقول قد أدخلت زيداً نارا
تقول قد أدخلت زيداً نارا / وقد دخلت بالغلام الدارا
سخرت منه وبه هزئت / وقد لُهيت عنه أي غفلت
واله عن الشيء الذي يستأثر / به الإِلهُ فهو مَلك قادر
وقد لهوت بفتى غرير / لهواً وقد نصحت للأمير
وشكر اللَه له وقد زرى / عليك عاب بك أزرى قصّرا
ونسأَ اللَه لزيد في الأجل / وأنسأَ اللَهُ له العُمر فقل
واقرأ على محمد سلام من / جَنّ عليه الليل وهو ذو شجن
وإن تشأ أجنَّه الليل وقل / ذهبت بالإبل وأذهبت الإبل
تقول قد أرجأت ذا التدبيرا
تقول قد أرجأت ذا التدبيرا / معناه قد أخَّرته تأخيرا
وفرقة مرجئة من شأنها / تؤخر الأعمال عن إيمانها
ورقأ الدم رقوءاً أي سكن / وهو الرقوءُ للدواءِ فاعلمن
ولا تسبوا الإبل إن للدم / فيها رَقوءاً بالديات فاعلم
وقد رقيت مسه وهي الرُّقى / أرقيه فاعلم ورقيت المرتقى
أرقى قيا ودرأت زيدا / دفعاً وقد تدارآ رويدا
تدافعا وقد دريت الصيدا / تعنى ختلت وخدعت كيدا
وقد نكأت أنكأ القرح إذا / فرقته وقد نكيت بالأذى
في الخصم أنكى وهي النكايه / وقد رفأت ثوبه والرايه
وبارأَ الزوجة والشريكا / وما أباريك ولا أحكيكا
معناه لا افعل مثل فعلكا / فاعلم وباري الريح جوداً أي حكى
وقد عبأت أعبأ المتاعا / والجيشَ عبّيت أتى سماعا
وقيل بل كلاهما مهموز / وردؤت جارتنا العجوز
رداءة وجارنا ردئ / ودفؤت ويومنا دفئ
ودفئ الإنسان فهو دفآن / وامرأة دفأى فقس يا إنسان
وهدأ الناس بمعنى سكنوا / وقوم زيد هادئون فاركنوا
وقد فقأت عينه لمّا نظر / وجهي وأومأت إليه فحضر
وقد تثاءَبت فنمت عندي / تثاؤباً والثؤباء تعدى
وأرضنا وبئة ووبئت / وإن تشأ موبوءة ووبئت
وأنت إن ناوأت زيداً فاصبر / معناه عاديت فقس وفكر
واهمز مناواة وقد روّأت / في العلم أي في فهمه فكّرت
والظرف ملآن وقد ملأت / وما قتلته ولا مالأت
ولينوا قولهم الرويّه / وهو شذوذ الذريّه
تقول قد منحت زيداً بكرا
تقول قد منحت زيداً بكرا / وهو فتى الإِبل وأَنكح بكرا
لم تفتضض وولد لي بكر / أول مولود ومنه الشعر
وأُمة والأَب بكران ورَد / يا بكر بكرين ويا خلب الكبد
والبَكرة الاُنثى من النوق وقل / خَيطَ من الخيوط والخيط نُزُل
تريد قطعة من النعام / وجاءَ خَيط فاستمع كَلامي
والحَبر للعالم وهو الحِبر / تعني المداد وتقول الوَقرُ
في الأُذن والوقر تريد الحملا / وقد وطئت أَرضاً فِلا
تريد لا نبت بها والفَلَّ / جيش هزيم وسعيد عَدل
لخالد أي مثله وعدله / قيمته وفوق ظهري حِمله
بالكسر والحَمَل فحمَل البطن / والنخل واكسر لغة لبطن
وقسمه نصيبه والمصدر / القَسم والصَّدق القوي يذكر
والصدق ضد الكذب والجَزع الخرز / وجزع واد ما انحنى وما برز
وخل سَرب المرء للطريق / وآمن في سربه رفيقي
والشف للستر الرقيق فاسمعا / والشف للفَضل وللنقص معا
ودعوة إلى طعام طيب / ودعوة كاذبة في النسب
والمَسك للجلد فأما الطيب / فالمسك والخِرق الفتى الوهوب
والخَرق للبيداءِ والعَلامَه / للحب والسوط له عِلاقه
وقد كسرت لحية والقله / ألحٍ وفي الكُثر لُحى حُملَه
ولحية الإنسان والجمع لُحىً / وقِرن زيد في القتال جُرحا
وقَرنه زيد تريد سنَّه / والجَدّ تعنى الحظ فاعلمنَّه
والجدّ كالوالد تعني في النسب / وجِدّه انكماشه عند الطلب
وقوله أَجِدكم في الشعر / لم تأت مسموعاً بغير كسر
فإن أتى وجَدّكم فالفتح / وشِكل هند دلَّها والملح
وشَكله أي مثله ولا إرم / بربعها أي أحد أما الإِرم
بهمزة مكسورة فهو العلَم / ولي عليه نعمة من النعم
ونعمة بالفتح أي تنعّم / والجنّة البستان قول محكم
والجِنة الجِنّ أو الجنون / ومِرفق الإِنسان ما يمون
ومَرفق بفتح ميم لليد / وإن تشأ كسرت فاحفظ وازدد
وهذه حِمالة السيف وقد / ألزمه حَمالة عن القوَد
تعني بذاك ديّة وغُرما / وأمرة مطاعة لسَلمى
وإمرة الحجاج أي إمارته / وموقف الحشر دنت أَمارته
وعند زيد بضعة من لحم / وبضعة عشر رجلا من نِهم
والأَمر والدين أتى فيه عِوج / والأَرض بالكسر وفي العود عَوج
وضع لنا تحت الرحى ثِفالا / جلداً وبعت جملا ثَفالا
تعني بطيئاً واللقاح مَصدر / مِن لقحت ناقته يا جعفر
وحي زيد معشر لقاح / ما اهتُضموا قط ولي لِقاح
واحدها اللقحة واللَّقوح عن / قُرب نتجناها فقد دَر اللبن
شهرين أو ثلاثة تسمّى / به ومن بعدُ لَبون حَتما
تقول في أخلاقه زعاره
تقول في أخلاقه زعاره / والقيظ في الشدة والحمّاره
وسامَّ أَبرصَ وسامّاً أبرصا / وقل سوامَّ أبرصَ اقتل بالعصا
وزيد السكران ملتخ وقد / أبدلت التاءُ بطاءٍ وورد
التخّ أَمر القوم تعني اختلطاً / والمرءُ في عاريتي قد فرّطا
وللدواء المسهل المشُو / وللحساء المحتسى حسو
وقد أتى أيضاً مشى وقعد / زيدٌ على فوهة النهر وقد
وعزَّت في الأمر وأوعزت إلى / زيد وللمهر فَلُوّ نُقِلا
وقد أتى الإِجاص والإجانه / وكثى الأَترجَّ يا فلانة
وجاءَ بالفتح وبالريح وقد / بعت الأَزُرَّ مرخصا حتى فسد
وجاءَ باقِلى وباقلاءُ / كذاك مرغزى ومرعِزاءُ
وإن تشأ فتحت منه الأَولا / واقصد بِنا الأُردُنَّ أو قُطرُبّلا
وامرأة ضاوية نحيفه / واذهب تعهد ضيعة الخليفه
وعظَّم اللَه ثواب الفِعل / والخبزُ حُوّارى لذيذ الأَكل
تقول هذي حائض وطاهر
تقول هذي حائض وطاهر / وطامث وطالق وعامر
واتهموا بامرأة قتيل / والموت من عين لها كحيل
وأمّ عمرو كفها خضيب / واللحية الدهين قد تشيب
فإن حذفت المرأة الموصوفه / قلت قتيلة أتت معروفه
ونحو ذاك امرأة صبور / وامرأة لربها شكور
ومثل ذاك امرأة معطارُ / كذلك المئنان والمِذكار
ومرضِع ومطفل قد شهرا / كذاك هند حامل قد ذكرا
فإن تكن تحمل شيئاً قد ظهر / فالهاءُ في حاملة قد اشتهر
وقيل خود وضناك هند / والناقة السُّرح عندي بعدُ
وهي عجوز عمرها مديد / وهذه ملحفة جديد
وخَلق وفرس وهي أتان / والرخل الأُنثى من أولاد الضان
وفي القليل آتُنٌ كأَفعل / وآتن في كثرة كفُعُل
تقول في صدر غلام غِمر
تقول في صدر غلام غِمر / للحقد والماءَ الكثير غَمر
وللسخي مثله والغُمَر / لقدح أفرط فيه الصِغَر
والغُمر كالغُمُر والمغمَّر / من لم تحنكه صروف الأَعصر
والغَمَرات فهي الأَهوال / ورجل مغامِر قتّال
معناه يلقى نفسه كل شر / وغَمرَ اللحم ومنديل الغَمَر
تقول قد جئت على إِثر النفر
تقول قد جئت على إِثر النفر / وأَثَر القوم وللسيف أَثَر
وقد أتى أُثرٌ وقل بغدان / تريد بغداد كذا مغدانُ
أَبَّثَها قوم وقد ذكَّرها / قوم وهذي الطس لن أُنكِرها
ومثله الطسّة وهي الخاتَم / بالفتح والكسر رواها العالم
وهم صِحابي وهم الصحابه / أَمين آمين للاستجابه
وصِفوة الماءِ وصَفوِ الماءِ / والصيدَلاني بلام جائي
وهذه طنفسة وقد فتح / أولها وشُطَب السيف اتضح
وقد تضم طاؤه والأَثلَب / بفيه والإِثلب فهو مذنب
وهذه قُلنسية وقد فتح / أَولها إذا أَتى الواو اتضح
وهو القريثاءُ لبُسرٍ قد عرف / وجاءَ بالكاف وجاءَ بالأَلف
وهو ابن عم المرءِ دنياً وأَتى / بالضم لا تنوين فيه يا فتى
والقوم وامرءَان وامرؤ ورد / وامرأَة ونسوة من البلد
وامرأَتان قل باللام / المرءُ والمرأَة يا غلامي
وقد أَتانا بجفان رُذُم / ورَذَم مملوءَة من دسم
وهو التَّمام والتِّمام في الولد / والكسر في ليل التَّمام جا قد
وقل هما الخُصيان والخُصيه في / الإِفراد والقوم عُداة فاعرف
وهم عِداً بالكسر أي أَعداءُ / ودانِق ودانَق سواءُ
وطابَعَ وطابِع وطابقُ / وطابَقٌ والزيف فيهم نافق
ومثله الزائف والحَفر كَثر / لصفرة الأَسنان فافهم والحفَر
والخُنفساءُ وردت والخُنفسة / وما يسرّني بذاك مُنفِسه
ومثله نفيسة ومُفرِح / جاءَ ومفروج به متضِح
وتلك مثل تيك وهي الثندؤه / وليَّنوا مع فتح تاءِ ترقؤة
وحالك اللون سواد وورد / بالنون والماءَ الشروبَ لا تَرِد
ومثله الشريب ليس مالحا / وليس بالعذب وليس صالحا
سواده كحلك الغراب / وحنك أيضاً بلا ارتياب
والجُدرى ويفتح الجيم / وهو حديث السّنّ يا نَديمي
وحدَث من غير ذكر السنّ / أَملي أَملّ اليومَ كل فن
وقد قطعت سُرّه وسرَرَه / والسُّرة الباقي كذا في الجمهره
وخِلَل الإِنسانَ والخُلالَه / بالضم ما تخُرجه الخِلاله
وعَجِل يقلقه الأَوفاز / واحدها وَفز كَذا الوِفاز
وهو أساس الدار والأُسّ وقد / يجمع آساساً وإِساساً قد ورد
ويخبز الرقيق والغليظا / فإن ذكرت الجردق الصفيقا
قلتَ الرُّفاق إذ هما اسمان وقل / نُقاوة المتاع والفتح نُقل
أي خيره وهكذا النُّقابه / أَما ردئٌ الشيء فالنُّفَايه
تقول هذي شفة للبشر
تقول هذي شفة للبشر / وصائد الطير طويل المِنسَر
والطير غير صائد منقار / وسبع خرطومه جَرّار
وخَطمه أيضاً من المشهور / وهذه فنطيسة الخنزير
واخصُص ذوات الظِلف بالمِقِمَّة / بكسر ميم وكذا المِرمّه
وهذه جحفلة للحافر / ومِشفَر للخُفَّ كالأَباعر
وقل هو الظُفر من الناس ومن / ذي الحافر الحافر فافهم واستبن
ومَنسِم يقال من ذي الخف / كالإِبل وهو الظِّلف من ذي الظِلف
وهو من السباع والجوارح / مِخلبها والطير غير الجارح
بُرثنها كذاك في الكلاب / وقد أَتى البُرثن يا صحابي
في جملد السباع طرّا وقل / الثدي للناس وقبل في الإِبل
خِلف وذي الحافر والسباع / طُبى وأَطباءٌ وعاه الواعي
ومن ذوات الظِّلف ضَرع كالغنم / وزينب إِن تر زيداً تغتلِم
وناقة قد ضبِعت وهو الضَّبَع / وقله بالهاءِ كلاهما سُمع
وناقة ضَبِعة واستحرمت / ماعِزة القوم كذاك وردت
فهي حَرمَى وبها حِرَام / وحَنَت النعجة يا غلام
فهي حانٍ وبها حِنَاءُ / واستودقت أَتاننا القمراءُ
وأَودقت فهي وديق وأَتى / في كل ذي الحافر فافهم مثل ذا
وهي وَدُوق وبها وِدَاق / ثم المهاة نعجة وفاق
فقل حنَت وقل وظبية كماعزه / في استحرمت فهي حَرمَى جائزه
وأجعلت كَلبتنا وصَرَفت / كذا في الذئبة أَيضا وردت
وصارف ومجعِل مشهور / وفي السباع كلها مأثور
والموت للناس فأَما الفرس / فهو النفوق حسب لا يلتبس
قد نفقت حِجرى وقد تنبّلا / بعير زيد ويخص الإِبلا
وقيل إِن الموت والتنبّلا / لفَظٌ لكل الحيوان شملا
وقل لجلد ذكر البعير / ثيل وللخيل وللحمير
قُنب وجلدة بيضة المرءِ صَفَن / والعِقى للطفل رضيعاً فاعلمن
النَّجو وهو من ذوات الحافر / الرَّدج المشهور والأباعر
وكل ذي خفَّ هو السُّخت ولا / تبغ عن الآداب يوماً حِوَلا
قد انتهى نظم الفصيح رجزا / فإن تأملت وجدت معجزا
لانه خال من الحشو غدا / لفظاً بعيد الاضطرار وردا
والحجم في المقدار مثل حجمه / فاعجب لشيءٍ نثره كنظمه
لم يزد النظم عليه سطرا / وقد حوى علم الكتاب طرا
حرره عبد الحميد ناظما / في ليلة ويومها ملازما
منذ غروب الشمس حتى عزبت / ثانية في غدها ووجبت
بقوة اللَه العظيم الشان / لا قوة الإِنسان ذي الجثمان
عام ثلاث ثم أَربعينا / من بعد ستمائة سنينا
والحمد لله على إِتمامه / كفاءَ ما أَسداه من إِنعامه
له رجائي وبه اعتصامي / ثم على نبيه سلامي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025