القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحِمّاني الكوفي الكل
المجموع : 4
قالوا تَمَنَّ ما هَوِيتَ واجتَهِدْ
قالوا تَمَنَّ ما هَوِيتَ واجتَهِدْ /
فقلتُ قولَ المُتَشَكِّي المُقتصِدْ /
لقاءَ من غابَ وفقدَ مَن شَهِدْ /
لو اكتنفتَ النَّضرَ أو مَعدّا
لو اكتنفتَ النَّضرَ أو مَعدّا /
أو اتَّخذتَ البيتَ كهفاً مهدا /
وزَمزَماً شريعةً وَوِردا /
والأخشَبينِ مَحضَراً ومَبدى /
ما ازدَدْتَ إلاَّ من قريشٍ بُعدا /
أو كنتَ إلاَّ مَصقَليًّا وَغدا /
سيرٌ حثيثٌ وزمانٌ مُسعِدُ
سيرٌ حثيثٌ وزمانٌ مُسعِدُ /
وغُدوةٌ طابَ عليها المرقدُ /
سَيلتقي مُنحدِرٌ ومُصعِدُ /
يا فَرحتي وفَرَحٌ لا يَنفدُ /
بالظَّهرِ يومَ عيدُنا يستحشدُ /
ثمَّ غدونا والغُدوُّ أحمدُ /
والقادسيَّةُ الهَوَى والمَنشَدُ /
وبالمغيثةِ استغاثَ المُكمَدُ /
يوماً له القرعاءُ لا شكَّ غدُ /
ثمَّ إلى واقصَ كان المقصدُ /
ثمَّ لنا ب العقبات مَورِدُ /
وفي ضحا القاعِ العليلِ نَبرُدُ /
وغادةٌ يطلبها المُعَوَّدُ /
والوصلُ يدنو والهمومُ تبعدُ /
وراحت العِيسُ العتاقُ تُنجِدُ /
إلى زبالةَ اطَّباها المُنشِدُ /
وبالشقوق غَرَّدَ المُغرِّدُ /
والقبرُ لا سقاهُ غيثٌ مُرعِدُ /
قبر العباديِّ الذي يُعَدَّدُ /
وقد جَرت لكَلَفٍ ما ترقُدُ /
ب الثعلبية النجومُ الأسعدُ /
ومن زرودٍ فَوَّزَ المُزردُ /
يمضي إلى الأجفر لا يُعدِّدُ /
وراحت العِيسُ ب فيدٍ تنهِدُ /
تحطُّ في أنيابِها وتحصِدُ /
ووردَ توز وسميرا تُوعدُ /
وكانَ بالحاجرِ يومٌ أسعدُ /
منه إلى النقرة قد تُومي اليَدُ /
ثمَّ إلى الماوان رحباً تَعمدُ /
واللهُ بالنزولِ فيها يُحمَدُ /
والرَّبذات حمدٌ محَدَّدُ /
ثُلثان قد مروا وثلثٌ ينفدُ /
والهائمُ المشتاقُ ليسَ يرقُدُ /
وكم حسا السليل منا مؤبِدُ /
حتَّى إِذا ما سدَّدَ المُسدِّدُ /
ودَّعها في المعدن المدودُ /
لوح بالأفيعيات الموقِدُ /
ومنزلٌ من بعدِها يستطردُ /
اسمٌ قبيحٌ ومحلٌّ يُجهِدُ /
وحَمِدَ الغمرةَ منا الموفدُ /
ثمَّ يُلبى الصمدُ المُوحَّدُ /
وذات عِرقٍ ويغورُ مُنجدُ /
ومنزل البستان فيه المَحشدُ /
لا زلتَ تُولى بالثنا وتُعهَدُ /
صارت عليكَ مُهجتي تَبدَّدُ /
ومكَّة الله فحَلَّ الوُفَّدُ /
فحُطَّ عنها رحلُها المؤكَّدُ /
واختلف الصفاءُ والتودُّدُ /
يا مشهداً ما مثل ذاك مشهدُ /
كم مُفردٍ يسطو بحزنٍ يضهدُ /
وغلَّةٍ تُطفى وعينٍ تجمدُ /
مؤرَّقٌ من سَهَدِه
مؤرَّقٌ من سَهَدِه / مُعذَّبٌ من كِمَدِه
خلا به السُّقمُ فما / أسرَعَه في جسَدِه
يرحمُهُ مِمّا بهِ / من ضُرِّهِ ذو حَسدِه
كأنَّ أطرافَ المُدى / تجرحُ أعلى كَبِدِه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025