المجموع : 4
تالله لو أبصرتني يا سيدي
تالله لو أبصرتني يا سيدي / منحصراً في البيت مثل المُقْعدِ
مالي محيص أبداً عن مقعدي / قد غسلوا عمامتي وبُرُدي
وليس لي من خلقٍ أو جُدُدٍ / سوى رداء خلق مسرَّد
كنت به أعرى من المجرّد / أكاد أن أستر أستي بيدي
وفوق رأسي قلنس من نمد / وذاك لم يمنع عن التردد
للثم أعتاب العلا والسؤدد / والارتقا لصرحك الممرد
لكنَّ في العلوة كل أنكد / يدعى بحمال وهم بمحشد
لما خرجت قبضوا على يدي / بغاية الازعاج والتشدد
إنك منّا أين تمضي فاقعدِ / ومن رأى ما أنا فيه يشهدِ
بأنني منهم بلا ترددِ / وإنني لم أمتنعْ لسؤددِ
لكنما حمل الطعام مجهدي / الحمد لله العليّ الصمدِ
فإنه تقدير ذي العرش الندي / أسأله بذي العلا والسؤدد
ريحانة الهادي البشير الأمجد / بأن يكون راحمي ومسعدي
بسعة الحال وحسن المدد / لأنني جواد ذاك المشهد
وإن يكن فعلي فعل المعتدي / لكنني منهم بسلك العددِ
وبمديحهم لهم مستندي / حاشا نداهم أن يعيدوني صدي
يا بن النبي المصطفى الممجَّد / إن لم يكن منكم بلوغ أمدي
فدلني ممن أنال مقصدي / ما خلق الله مُنيل المجتدي
بوركت ما قد شيدا
بوركت ما قد شيدا / إذ يرفعان العمدا
فكان مع ما شاده / آباؤهم متحدا
كأنه برج السما / اطلع منه الفرقدا
أو دارة الشمس ولك / نَّ بها البدر بدا
أو إنه القصر المشي / د بهما تشيَّدا
أو خلته كان مثالاً / للصراح ما عدا
فعنده بلقيس / تسلو صرحها الممردا
طوالع الهدى به / ولات حين الابتدا
من سالف الدهر به ال / نور الالهيّ بدا
محل مَن قد كان للخلق / وليّاً مرشدا
فإن كلَّ ذي هدى / بهديه قد اهتدى
فبالعلى خلف فيه / السيدان السندا
باطن ذاك النور لا / يزال يسمو صعدا
قد رفع ابنيه على / العرش فخرّوا سجّدا
برغم آناف العدى / فلا سقى الله العدا
شيد على هام السما / ك فليموتوا كمدا
بمشهد المليك للأ / ملاك كان مشهدا
فكم تراه في فن / اه ركعاً وسجدا
كان له المجد روا / قاً والمعالي عمدا
يأتي النِدا منهُ وما / أدراك من ذكر الندى
حيّ على سوابق / لا تنتهي مدى المدى
وإنهم تداولوها / أمجداً فأمجدا
من حسن عن كاظم / لأحمد عن أحمدا
كم أحرزوا من سابقات / ليس تحصى عددا
وكم عماد أرسياهُ / للعلى ووطدا
فاسألُ المهيمن الفر / د العلى الصمدا
إذ لا يزال للمعاد / بالعلى مشيّدا
والشرف الأعلى به / مخلّداً مؤيّداً
لكل مشهدٍ إذا حلَّ / به أهدى الهدى
لذَّ له التاريخ أهد / ى بالتقى تشيّدا
عبد العزيز الملك المؤيدُ
عبد العزيز الملك المؤيدُ / له ملوك الخافقين أعبدُ
هو الذي شيد دين أحمدٍ / شيّد أركان علاه أحمد
ذو شوكة قد ملأ الدنيا بها / علاً إلى يوم الجزا يخلَّد
ومذ سرى قاصد مصر والعلى / والمجد يقصدان حيث يقصد
اكسبها بيمنه مفاخراً / خالدة مدى المدى لا تنفد
فحسبكمُ يا أهلَ مصرَ شرفاً / من دونه حظُ السهى والفرقد
يهنيكمُ تاريخه وإنه / حلَّ العزيز عرش مصر فاسجدوا
إن رفيع المنتمي والمحتدِ
إن رفيع المنتمي والمحتدِ / قام يهني أحمداً بأحمدِ
ينشد في كل حمى ومشهدِ / بشرى لذاك السيد الممجد
العلم الفرد الهمام الأوحد /
يرى به لذي له توسما / بدراً سما علاً على بدر السما
لا غرو أن أوى إليه الأنجما / إذ زفت الشمس إليه مثلما
لجده رُدت بلا ترددِ /
ونفسه إذ أحكم اتصالها / به حوت كمالها كما لها
فتلك من آياته يعزى لها / وهذه كرامة قد نالها
من والدٍ عن والدٍ لم يجحد /
من سادةٍ حيث اصطفاها وارتضى / ذو العرش أجرى طوعها أمر القضا
وإنها ومن بها الكون أضا / سلالة بالمصطفى والمرتضى
موصولة من سيدٍ عن سند /
سمت بها في كل عصر أسرة / لها بهم على سواها أثرة
أما مرّوة وأما امرة / سلسلة قد أحكمتها عترة
وسلسلتها من يد إلى يد /
من دوحةٍ تنبع بالمكارمِ / وظلها ظلل كل العالمِ
ففرعها مسترسل بكاظم / وأصلها متصل بهاشم
عمرو العلى أنعم به من محتد /
والمصطفى خير نبيٍّ مرسل / وابنته وزوجها الندب علي
وابناهما كل ابرٍ أفضل / أهل العبا خمستهم من جَذَل
قد أعلنوا البشرى لذاك السيد /
فهم به على السماك بذخوا / وعنه كل الموبقات نسخوا
وشيدوا علياءه وأرسخوا / وقد تلوا من فرح ما أرخوا
خديجة زفافها لأحمد /