يا دهرُ هلْ عاديتَ فيمنْ سادا
يا دهرُ هلْ عاديتَ فيمنْ سادا / مِثلي وهلْ جاورتَ فيمنْ جادَا
إنّا أُناسٌ نَرحَمُ الأمْجادا / أكثرَ من رحمتِنا الحُسّادا
فلْيأتِني وليجْمَع العُبّادا / وليَمْلأ الآكامَ والوِهادا
الرّجْلَ والفُرسانَ والجِيادا / والسمرَ والصوارمَ الحِدادا
تَمنعُ مني السبعةَ الشِّدادا / ليعلمَ العالمُ من أفادا
وأينا لأيِّنا أبادا / ومن غدتْ صروفُهُ تُقادا
قد لبِستْ من بَعدِهِ حِدادا / إنّ سِناني يَعرِفُ الفُؤادا
أَجودُ من عِرفانِهِ الصِّعادا / كما لساني يُحسنِ الجِلادا
أحسنُ من إحْسانِهِ الإنْشادا / لو كانَ سيفاً أكملَ الأغْمادا
فكيفَ عافَ الشَّفتين زَادَا /