القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف المُرتَضى الكل
المجموع : 2
قُل للّذي راحَ بِعزٍّ وَاِغتَدى
قُل للّذي راحَ بِعزٍّ وَاِغتَدى / يسحبُ منه مِطْرَفاً مورّدا
صنيعَ مَنْ يطمعُ أنْ يُخلَّدا / جمعتَ ما لا بدّ أنْ يُبدّدا
إنْ لم يزُلْ في يومِهِ زال غدا / يا جامعاً لغيره مُحتشِدا
نَضَدتَ مالاً هل نَضَدتَ أمَدا / سيّانِ مَنْ سار يجرّ العَدَدا
ومن يَظِلّ واحداً مُنفردا / كلاهما مفارقٌ ما وَجدا
وَصائِرٌ ما يَقتَنيهِ قِددا / وإنْ أتاه حَتفُه لا يُفتَدى
هيهاتَ ما أغفلنا عن الهُدى / وأوضحَ الحقَّ لنا لو قُصدا
كم نركبُ الوَعْرَ ونفرِي الجدَدَا / ونأخذُ الغيَّ ونُلْقِي الرَّشَدا
وَكَم يَرى الراؤُون فينا الأَوَدا / قد آن في زهيدنا أنْ نزهدا
وبعد جورٍ قد مضى أنْ نقصِدا / وأنْ نُرى عن الدّنايا حُيَّدا
صَبراً عن الوِرْدِ وإنْ طال الصّدى / إنْ فاتنِي العِدُّ أبيتُ الثَّمَدَا
ولستُ أرضى بالهِجانِ النَّقَدا / أما ترى زمانَنا ما أنكدا
كأنّنا إذا سألناه الجِدا / نُرْحِلُ منه بازلاً مُقيّدا
أو نجتلِي الشّمسَ بعينَيْ أرْمَدا / أو نمترِي النّارَ بزندٍ أصلَدا
وصاحبٍ أيقظنِي ورَقَدا / ورام أنْ يصلحنِي فأفسدا
يحسُدنِي ولا أرى أن أُحسدا / بات يُلاحينِي على بذلِ النّدا
فقلتُ لمّا لامنِي وفنّدا / مصوِّباً وتارةً مُصعّدا
أليس عدلاً بالغنى أنْ أُحَمدا / بِتْنا بذاتِ العَلَمين سُهَّدا
نرقُبُ في ليلٍ طويلٍ أسودا / كأنّما ذرَّ علينا الإِثْمِدا
أو كان بالطّولِ لِزاماً سَرْمدا / فجراً كمصقولِ الغِرارِ جُرِّدا
كأنّما الأُفقُ به إذا بدا / حالَ لُجيناً لونُهُ وعَسجدا
وإنّما ننشد أوْتارَ العِدى / بكلِّ عُريانِ العِذارِ أَمْرَدا
ذِي هِمّةٍ لم تَرمِ إلّا صُعُدا / إِذا اِحتذى بالحمدِ يوماً وَاِرتَدى
وَمَدَّ بِالبيضِ أوِ السُّمرِ يدا / لَم يَدنُ من حَيزومِهِ خوفُ الرّدى
أَسؤدداً ولا أرومُ سؤدُدا / وما قضيتُ في الأعادِي موعِدا
ولَم أرِمْ طولَ الحياةِ البلَدا / مُجتمعاً أَحسَبُ هِمّاً صَرِدا
مُزَمَّلاً بكلِّ وتْرٍ مُكْمَدا / موطِّئاً للمُثقِلاتِ الكَتَدا
مَنْ شاء أنْ يعدُوَ في ما لِي عدا / نَهْضاً فقد أَمكن ألّا تقعُدا
وَاِستلَّ للفرصةِ نَصْلاً مُغمَدا / ورِدْ حياضَ العزِّ فيمن وردا
فَمن بغى المجدَ بجِدٍّ أُيِّدا /
إنْ قَطَعتْني عِلّتِي عن قصدي
إنْ قَطَعتْني عِلّتِي عن قصدي / وصدّني الزّمانُ أيَّ صَدِّ
عن مِشيتي وَخَبَبِي وشدِّي / فإنّني لحاضرٌ بِوُدِّي
وبوفائي وبحسنِ عهدِي / سِيّانِ قربي معه وبُعدِي
قلْ لعميدِ الدّولةِ الأشدِّ / وَالمُعتلِي في هضباتِ المجدِ
والمشتري الغالي مدىً من حمدِ / من مالِهِ وجاهِهِ بالنّقْدِ
مُمضي عَطاياه بِغير وَعْدِ / كم لك من بحر فخارٍ عدِّ
يفوت إحصائي ويُعيي عَدِّي / حوشيتَ من مكرِ اللّيالي النُّكْدِ
ومن خصامِ النائباتِ اللُّدِّ / قد زارك الحولُ بكلِّ سَعدِ
وبالبقاءِ الواسعِ الممتدِّ / فَاِجرُرْ بهِ ما شئته من بُرْدِ
فوتَ الرّدى ممتّعاً بالخُلدِ / ثِقْ بِالإِلهِ المُتعالي الفَرْدِ
وَلا تَخفْ في مطلبٍ من ردِّ / ما لبنِي عبد الرّحيم الأُسدِ
من مُشبهٍ في سؤددٍ ومجدِ / خيرِ كهولٍ في الورى ومُرْدِ
وخير حرٍّ بيننا وعبدِ / فيهم هوى حَلّي وفيهمْ عَقدِي
إنْ ركبوا يوماً لداءٍ معدِ / رأيتَ جُرداً فوق خيلٍ جُردِ
متى أكن فيهمْ معيناً وحدِي / فلنْ ينالوا للعدى بحَشْدِ
ولا يجِدّون لديهمْ جِدِّي / غيرُ كلامي فيهمُ لا يُجدِي
وكلُّ زندٍ غير زندي يُكدِي / ما مسّهمْ فهْوَ إليَّ يُعدِي
وما فَراهمْ فهْوَ فارٍ جِلدي / ما لَهمُ واللَّه مِثلي بَعدِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025