القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف الرَّضي الكل
المجموع : 4
أَبارِقٌ طالَعنا مِن نَجدِ
أَبارِقٌ طالَعنا مِن نَجدِ / يُضيءُ في عارِضِهِ المُربَدِّ
مُستَعبِراً عَن زَفَراتِ الرَعدِ / ماءً كَما اِرتَجَّت شِعابُ العِدِّ
يَقرِنُ أَعناقَ الرُبى بِالوَهدِ / وَمَنهَلٌ مُبَرقَعٌ بِالثَمدِ
هَتَكتُهُ بِاليَعمَلاتِ الجُردِ / مُلَثَّماتٍ بِاللُغامِ الجَعدِ
يَفقَأنَ بِالمَصدَرِ عَينَ الوِردِ / وَلَيلَةٍ صَدِيَّةِ الفِرِندِ
بيضُ النُجومِ وَاِحمِرارُ الوَقدِ / مِثلُ سِماطَي نَرجِسٍ وَوَردِ
أَو مُقَلٍ صَحائِحٍ وَرُمدِ / تُنازِعُ اللَحظَ وَلَيسَ تُعدي
يَقولُ لي الدَهرُ أَلا تَستَجِدي / أَينَ ضِياءُ المَطلَبِ المُسوَدِّ
أَرى اللَيالي يَشتَهينَ بُعدي / وَلا يُقَرِّبنَ يَداً مِن زَندي
يَلِجنَ بَينَ صارِمي وَغِمدي / كَأَنَّ صَمصامي بِغَيرِ حَدِّ
وَحاجَتي تُصلى بِنارِ الرَدِّ / أُلاحِظُ الغَيَّ بِعَينِ الرُشدِ
وَلا أُبالي مِن تَمادي بُعدي / أَعوذُ مِن رِزقٍ بِغَيرِ كَدِّ
في ذا الوَرى قَلبٌ بِغَيرِ حِقدِ / مَن ذا الَّذي عَلى الزَمانِ يُعدي
كُلُّ جَوادٍ كاذِبٌ في الوَعدِ / وَكُلُّ خِلٍّ خائِنٌ في الوُدِّ
يَحِلُّ بِالعُذرِ نِطاقَ العَهدِ / لا عانَقَت هُوجُ الرِياحِ بُردي
إِلاّ عَلى ظَهرِ أَقَبِّ نَهدِ / يَخطو عَلى مُلَملَماتٍ مُلدِ
كَأَنَّهُ فيَ سَرعانِ الوَخدِ / يَلعَبُ في أَرساغِهِ بِالنَردِ
يَأَيُّها المُخَوَّفي بِسَعدِ / طَرَحتَني بَينَ النُيوبِ الدُردِ
وَلَو أَتاكَ النَصرُ مِن مَعَدِّ / جَلجَلَتَ مِن لَحمي زَئيرَ الأُسدِ
آهاً لِنَفسٍ حُبِسَت في جِلدي / إِنَّ الأَسيرَ غَرِضٌ بِالقِدِّ
أَشرَفُ ذُخري صارِمٌ في الغِمدِ / إِنَّ العُلى نَشوُ سُيوفِ الهِندِ
لا بُدَّ أَن أَطرُقَ بابَ الجَدِّ / وَأَجعَلَ الخُلَّةَ عُرسَ الرِفدِ
وَيَطرُدَ اللَيلَ لِسانُ زَندي / حَتّى أُقاسَ بِأَبي وَجدّي
هُنِّئتَ يامالِكَ رِقَّ المَجدِ / وَمُتعِبي دونَ الوَرى بِالحَمدِ
مِنكَ العَطايا وَالمُنى مِن عِندي /
يا قَلبِ جَدَّد كَمَدا
يا قَلبِ جَدَّد كَمَدا / فَمَوعِدُ البينِ غَدا
لَم أَرَ فَرقاً بَعدَهُم / بَينَ الفِراقِ وَالرَدى
يا زَفرَةً هَيَّجَها / حادٍ مِنَ الغَورِ حَدا
أَغنى زَفيرُ العاشِقَي / نَ عيسَهُ عَنِ الحُدا
أَرعى الحُمولَ ناظِراً / وَأُلزِمُ القَلبَ يَدا
وَأَطرُدُ الطَرفَ عَلى / آثارِهِم ما اِنطَرَدا
مُذ أَوقَدوا بِأَضلُعي / جَمرَ الغَضا ما خَمَدا
وَمُذ أَذابوا ماءَ عَي / ني بِالأَسى ما جَمَدا
يا هَل أَرى مِن حاجَةٍ / حَقِفَ النَقا وَالجَمُدا
وَحَيثُ سالَ الرَملُ عَن / جَرعائِهِ وَاِنعَقَدا
وَهَل أُعيدُ ناظِراً / يَتبَعُ سِرباً مُنجِدا
يَمشينَ هَزّاتِ القَنا / مالَ وَما تَحَصَّدا
هَل ناشِدٌ يَنشُدُ لي / ذاكَ الغَزالَ الأَغيَدا
ما ضَلَّ عَنّي إِنَّما / ضَلَّ بِقَلبي كَمَدا
رَهَنتُهُ قَلبي وَمَن / يَرهُنُ قَلباً أَبَدا
يا مُنجِزاً وَعيدَهُ / وَما طِلاً ما وَعَدا
أَراكَ مِنّي أَقرَباً / وَإِن غَدَوتَ أَبعَدا
عَذَّبتَ قَلبي عَنَتاً / وَالطَرفُ لا القَلبُ بَدا
رُبَّ ثَنايا بَرَدَت / لِذي جَوىً ما بَرَدا
يا حَرَّ قَلبي مَن سُقي / رُضابَهُنَّ الأَبرَدا
لَم يَدرِ هَل ذاقَ بِها / جَمرَ غَضاً أَو بَرَدا
يا كَبِدي تَجَلُّداً / فَما أُطيقُ الجَلَدا
عَسى فُؤادٌ يَرعَوي / رُبَّ مُضِلٍّ وَجَدا
وَحَمَّلَ الحاجَ الرَما / حَ لا الأَمونَ الجَلعَدا
إِنّي إِذا ما لَم أَجِد / إِلّا الهَوانَ مَورِدا
كُنتُ أُداوي كَبِدي / لَو غادَروا لي كَبِدا
دَع لِلمَشيبِ ذِمَّةً / إِنَّ لَهُ عِندي يَدا
أَعتَقَ مِن رِقِّ الهَوى / مُذَلَّلاً مُعَبَّدا
لَكِن هَوىً لي أَن أَرى / لَونَ عِذاري أَسوَدا
مَرَّ البَياضانِ عَلي / هِ شائِباً وَأَمرَدا
ما أَشلَقَ البُردَ فَلَم / بَدَّلَ لي وَجَدَّدا
لَولا تَكاليفُكَ لَم / أُعطِ الزَمانَ مِقوَدا
وَلا ثَنَيتُ عُنقي / إِلى اللَيالي صَيدا
سَجِيَّةٌ مِن بَطَلٍ / لازَمَ ما تَعَوَّدا
بايَعَ أَطرافَ القَنا / وَعاقَدَ المُهَنَّدا
شاوَرتُ قَلباً آبِياً / فَقالَ لي لا تَرِدا
إِنّي لِقَومٍ بَعُدوا / في المَجدِ وَالجودِ مَدى
شَوسٍ إِذا الباغي بَغى / سُمحٍ إِذا الجادي جَدا
تَفَرَّعوا طَودَ العُلى / وَالجَبَلَ العَطَوَّدا
مَجدُهُمُ أَقدَمُ مِن / هَضبِ القِنانِ مَولِدا
أَصادِقٌ في الخَطبِ لِل / سَيفِ وَلِلمالِ عِدا
إِذا اِهتَدى بِنارِهِم / طارِقُ لَيلٍ ما اِهتَدى
تَقارَعوا عَلى القِرى / وَاِقتَرَعوا عَلى الجَدا
وَغارَةٍ في سُدفَةٍ / توقِظُ حَيّاً رَقَدا
بِضُمَّرٍ أَسقَطَها / عَليهِمُ مَعَ النَدى
تُلهِبُ نَضّاً زَعزَعاً / أَو قَرَباً عَمَرَّدا
كَأَنَّني أَبعَثُها / فيهِم ثَنى وَمَوحِدا
مُزاحِمٌ يَقذِفُ في / يَومِ الحِصابِ جَلمَدا
مِن كُلِّ مَحبوكٍ كَما / أَمَرَّ لاوٍ مَسَدا
يُغني الفَتى عِنانُهُ / عَن سَوطِهِ إِذا عَدا
كَأَنَّما فارِسُهُ / يَقدَعُ ذِئباً أَصرَدا
أَنزَعُ عَن صَفحَتِهِ / شَوكَ القَنا مُقَصَّدا
لَو شِمتَهُ بِبارِقٍ / ماءَ الكُلابِ أَورَدا
وَكُلُّ صِلٍّ لامِظٍ / يَطلُبُ رَيّاً لِلصَدى
أَقدَمَ مِن سِنانِهِ / إِذا الجَبانُ عَرَّدا
ماضٍ فَإِن شَمَّ طُرو / قَ الضَيمِ زاغَ حَيَدا
يَلقى الطَرادَ جَذِلاً / كَما يُلاقي الطَردا
أَنا الغُلامُ القُرَشي / يُ مُنجِباً ما وَلَدا
أَنزَعتُ دَلوي قَبلَكُم / إِلى العِراقِ سُؤدُدا
ما زالَ عَزمي لِيَ عَن / دارِ الهَوانِ مُبعِدا
مُرَحِّلي عَن بَلَدٍ / وَراجِماً بي بَلَدا
إِن لَم يَكُن نَيلُ مُنىً / فَاِبغِ إِذاً وِردَ رَدى
صَدَّت وَما كانَ لَها الصُدودُ
صَدَّت وَما كانَ لَها الصُدودُ / وَاِزوَرَّ عَنّي طَرفُها وَالجيدُ
يَقولُ لَمّا أَخلَقَ الجَديدُ / إِذا البَجالُ ذَلِكَ الوَليدُ
يا أَينَ ذاكَ الخَضِلُ الأُملودُ / رَيّانَ مِن ماءِ الصِبا يَميدُ
تُصحِبُهُ اللَحظَ العَذارى الغيدُ / غَدا الغَزالُ اليَومَ وَهوَ سيدُ
قُلتُ نَعَم ذاكَ الَّذي أُريدُ / مَضى حَبيبٌ قَلَّما يَعودُ
لَشُدَّ ما أَوجَعَني الفَقيدُ / أَيّامُنا بَعدَ البَياضِ سودُ
أَقولُ لَبَّيكَ وَلَم تُنادِ
أَقولُ لَبَّيكَ وَلَم تُنادِ / ما أَوقَعَ المَوتَ عَلى الجَوادِ
ما كُنتَ إِلّا حَيَّةً بِوادِ / وَأَسَداً عَلى العَدُوِّ عادِ
وَرُبَّ جارٍ لي مِنَ الأَعادي / أَقامَ بَعدَ ذِلَّةٍ عِمادي
كَأَنَّهُ في الكُرَبِ الشِدادِ / جارُ الحُذاقيِّ أَبي دُوادِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025