أبشِرْ فما قَارَفْتَه مُسبَّخُ
أبشِرْ فما قَارَفْتَه مُسبَّخُ / عنك ونيران الصدورِ بُوَّخُ
إن العلاء للعُلا نِعْمَ الأخُ / لا يفعل السُّوءَى لرضْخٍ يُرْضَخُ
والحسناتُ عنه لا تُمَسَّخُ / تفدِي الكهولُ نفسَه والشُّرَّخُ
في كل دهرٍ يَنْبَرِي ويَنْقخُ / قد أصبحت أنْقَاؤهم تُمَخَّخُ
والرُّوحُ في الأموات منهم تُنْفخُ / مُذْ ساسهم منه أشمٌّ أبلخُ
أَغَرُّ لا تُنْكره مُشمْرخُ / آباؤه في المُلْك قِدْماً تُنَّخُ
مُصدَّرٌ بمجدهم مؤرّخُ / ذو همةٍ تسمو وحلم يرسخُ
آراؤه الحقُّ الذي لا يُنسَخُ / وعزمه الحتْم الذي لا يُفْسَخُ
فكُّل صعبٍ راضَهُ مُزَيَّخُ / وكلُّ إقليمٍ به مدوَّخُ
إذا الخطوبُ طفقت تطَخْطَخُ / فاجْتَابَها ظلت دُجاها تُسلخُ
وعند ذكرى جُوده يُبَخْبَخُ / فالمعتفي جَدواه لا يُوَبَّخُ
وعِرضُهُ العرض الذي لا يُلْطَخُ / بالطَّيخِ إذ بعضهم مُطَيَّخُ
بل هُوَ مِنْ طيب الثنا مُضَمَّخُ / كأنه بالمسك محضاً يُنضخُ
ما إن تزال قُلُصٌ تُنَوَّخُ / إليه مقطوعاً بهنّ سَرْبَخُ
قَرْمٌ ترى حسّاده تأخَّخُ / حتى كأن الهامَ منهم تُشْدَخُ
له من المجد جبالٌ شُمَّخُ / يقصر عنها المَضْرَحيُّ الأفْتَخُ
علتْ ذُرَاها والأصولُ رُسَّخُ / ما أطوع البذْخَ له لو يَبْذَخُ