جاءتك تسعى تحت أذيال الدجى
جاءتك تسعى تحت أذيال الدجى / توهمك الصبح إذا تبلَّجا
جللها بجنحه وإنها / تخاله يسترها اذا سَجا
جلَّ الذي لو شاء أن يسترها / لم يور في ديباجتيها سرجا
جاءت تثنى لا هوىً بل مرحاً / وقد توارت لا حياً بل غنجا
جمعت الجمال في أعضائها / والتيه في أفعالها والسمجا
جواب من روادها عن رشفة / أربع على ضلعك في فيك الشجى
جادلتها فأظهرت حجتها / وإن في فيها عليك الفلجا
جرت كما جرى محب حيدر / إن ناظروا حجته لن تفلجا
جرى الذي هدى بنهج حبه / فإنه أهدى البرايا منهجا
جاء الكتاب بالذي ذكرته / ووضح الصبح لعيْنَيْ ذي حجى
جهلت يا نفسُ وإن حل الأسى / إنَّ إلى أبي الحسين الملتجا
جادَ على الخلق ببسط راحة / فكل راجٍ نال حسبما رجا
جاحدُهُ يُزَجُّ في قعر لظىً / يوم الجزا ولا نجوت إذ نجا
جلّ ندى كفيه أن يضطرّ ذا ال / فاقة كي يعرب خافي المرتجى
جدْ فلقد ضاقت يدي بفرج / فلن يصاب من سواك الفرجا
جدْ سيدي إني على باب الرجا / ألست بالبارح حتى ألجا
جدْ إنه كان لنا مفتتحاً / لكنه على سوانا ارتجى
جدْ لا أدع قولة جد آونةً / فأي آنٍ لست فيه ترتجى
جودك غيث كل آنٍ ماطرٌ / رجا الورى انبعاثه أو مارجا
جودك لا يحيد عنه لحظة / إلا الذي عن الوجود انفرجا
جل الرجاء منكم وإنما / جل الرجاء حيث جل المرتجى
جرى نداك بالذي أرجو فما / ألجأ أن أسأله وأحوجا
جعلتم ذكركم ذريعتي / فلم يزل بكم لساني لهجا
جميل ذكركم إذا تلوته / أرى الوجود مشرقاً مبتهجا
جدتم وأنكم ينابيع الندى / كهف اللجا سُفن النجا كنزُ الرجا