المجموع : 4
ما أحسنَ الشكلين زوجاً مُزْوَجَا
ما أحسنَ الشكلين زوجاً مُزْوَجَا / ما أَملح الزوجين بل ما أَغْنجا
كلاهما مسكٌ إذا تأرَّجا / أبلغ سِراجَ الحُسْن ذاك المُسْرجا
أن الهوى مرَّ به فعرَّجا / لما رأى ذاك الجبين الأبلجا
منه وذاك الحاجب المزَجَّجا / والناظرَ الساحر منه الأدعجا
ذا الحركاتِ في الحشا وإن سَجا / وصحنَ تلك الوجنة المضرَّجا
والثغرَ منه الواضح المفلَّجا / والشَّعَر المحلَوْلك المدرَّجا
والخَلْق منه العمَمَ الخَدَلَّجا / والخَلُقَ القيِّمَ لا المعوَّجا
والعقل والوصل الممرَّ المدْمَجا / أذكى شهابَ الحسن لا بل أَجّجا
فوهّج القلبَ كما توهَّجا / أقسمتُ بالليلِ إذا الليلُ دجا
بل بِسنا الصبح إذا تبلَّجا / لأكسُونَّ الكَلِمَ المدبَّجا
وهباً رجائي ورجاءَ من رَجا / لا أخطأتْ وهباً نجاةُ من نجا
ولا يزل همٌّ له مفرَّجا / فقد علا من كل رُشدٍ مَنهجا
أكسوه مدحي طائعاً لا مُحْرجا / عن مِقَةٍ تلقى الضمير مُشْرجا
من دونها بحفظها بل مُرتجا / ماذا يعوق مدحتي أن تُنْسَجا
لمحسنٍ أسلفني فروَّجا / أيسرُ ما استوجب أن يُتوَّجا
حرٌّ إذا استُنجِد يوماً أَرْهَجا / وحرَّك الهمة لا بل أزعجا
وراح للخيراتِ ثم أدلجا / ولم يزل منذ تعاطى المُدْرجا
يهتاج للمعروف لا مُهيَّجا / خِرْقاً يؤاتي مدحُه من لجلجا
ولا يعفّي فضلَه من مَجْمجا / يأمر جدواه بأن تبرَّجا
فإن رأى كفّاً كريماً زوّجا / جَدوى ترى منها الغِنى مُسْتَنْتَجَا
صَتْماً تماماً خَلْقُهُ لا مُخْدَجَا / من ناله حاذر أن يُستَدرجا
أنشَرَ من شكري مَواتاً مُدْرَجا / حتى غدا عبداً له مستعْلَجا
لكنَّني أشكو إليه الأنبجا / فإنه لجَّ إلى أن لجَّجَا
في هجره إيايَ حتى سمَّجا / بل أغلق الحانوت ثم شَرّجا
دوني وأَعدى هجرهُ الهفْشرَّجا / ولم أزل بالطيبات مُلْهجا
لا بل إلى ذات الصَّلاح مُحوَجا / فَليُلْجِمِ المعروف حرٌّ أَسْرجا
ببعض ما صفَّر أو ما سَذّجا / لا بأس إن أقرع أو إن أَتْرَجا
كُلا وإن جلَّبَ أو إن سَكبجا / واذكر بَنَفْشا يَخْلفُ الهَلِيلَجَا
سَمَانَجُونَ اللونِ يحكي النِّيْلَجَا / فإنه إن زار عَوْداً أبهجا
ولم يزل في مرج شكري مُمْرِجا / وفي ودادٍ لم يكن مُمَزَّجا
يا صاحب البرِّ الذي تولَّجا / قسراً بلا إذن وما تحرَّجا
تمِّمْ وإلا كان بِرّاً أعرجا / إنك إن تمَّمتَ برّاً هَمْلَجَا
بل أهذبَ الإِحضار مأمونَ الوجى / إلى نهايات العلا واستخرجا
ما لك عندي من خراج فزَجا / وهو الثّناءُ المستماح المرتجى
ذاك الذي من اكتساه استبهجا / والشكرُ إن أنضجْت جاء مُنْضَجا
يُرْضِي وإن لهوجْتَهُ تَلهوَجا / فلا يَعُدْ كَرْمُ كريم عَوْسَجَا
على أخ حرٍّ كريم المنْتَجَى / لم يَنْتَقِدْهُ العلماء بَهْرَجا
ولم يجِدْهُ الجهلاءُ أهوجا / وانظر ولا تَغْشَ الطريق الأعوجا
كم فُرِّجَتْ غَمَّاءُ عمن فَرَّجا / فلينتظرْ مُثْرٍ مُضِيقاً مُحْرَجَا
سيجعل اللَّهُ لكلٍّ مَخرجا / ويعْرُجُ البرُّ إليهِ مَعْرَجا
وأصبح الهَفْتُ كَشَطْرِ البَنْج
وأصبح الهَفْتُ كَشَطْرِ البَنْج / ما كُنَّ في الحَجِّ ولا في الدّجِ
أعجبَ من لِعْبِكَ بالشِّطْرَنْجِ /
كانَت عِداتٌ منك لي نَفِيجَهْ
كانَت عِداتٌ منك لي نَفِيجَهْ / مُقَدَّماتٍ ما لها نَتيجَهْ
ولحيةٍ لو شاء ذو المعارجِ
ولحيةٍ لو شاء ذو المعارجِ / أغنى بها كواسدَ النواسجِ
بنسج مِسْحين لخان الديْزجِ / وفرَّق الباقي على الكواسِجِ