القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 3
قد أغتدي والصبحُ خفّاقُ العذَبْ
قد أغتدي والصبحُ خفّاقُ العذَبْ / وعسكَرُ الليلِ مجدٌّ في الهرَبْ
وللدّراري دُرَرٌ بلا ثُقَبْ / براحةِ الأنوار راحَتْ تُنتهَبْ
كأنها في لُجّةِ البحرِ حبَبْ / والوُرْقُ في أوراقِها ذاتُ صخَبْ
حين رأتْ جيشَ الدُجى قدِ انقلَبْ / إذ ضربَ السِّرحانُ فيه بذَنَبْ
والصبحُ قد صال عليه وغلَبْ / ففرّ عنه وهو لا يثني الطلب
كما تفرّ الزّنْجُ من جورِ العرَبْ / بمُخْطَفِ الكشْحَيْنِ من غيرِ سغَبْ
هل يا حُداة النُجُبِ
هل يا حُداة النُجُبِ / للركب من منقلَبِ
والعيشُ لما عزَموا / على النّوى لم يَطبِ
سارتْ بقلبي عيسُهمْ / وا أسَفي وا حرَبي
من حُبّ أحوى أغيدٍ / مهفهَفٍ محجَّبِ
زرى بحسنِ وجهه / على ابنِ يعقوبَ النّبي
عِذارُه في خدّه / كأرقمٍ أو عقربِ
تيّمني بحُسنه / ظبيٌ سريعُ الغضب
علِقْتُه فليس لي / عن حبّه من مهربِ
أعاذِلي في حُبّه / لم تُصِبِ لم تُصِبِ
تعذُلُني في رشأٍ / أرى هواهُ مذهبي
ما إن رآه البدرُ إل / ا واختفى في السُحُبِ
يا ويحَهُ ما بالُه / بصدّه معذّبي
ما ضرّه لو جادَ لي / بلثمِ ذاك الشّنبِ
يا رُبّ ليلٍ زارني / في غفلة المرتَقِب
فخِلتُه بدراً بدا / على قضيبِ ذهبِ
أو طلعةَ الشيخ الإما / م ذي الحِجى والحسب
خير الورى قاطبةً / من عجَمٍ أو عرَبِ
الحافظِ الحبرِ الإما / مِ الشافعي المذهب
هو الكريمُ بن الكري / مِ الأنجبُ بن الأنجبِ
مَن حسنُه كيوسفٍ / ونطقُه كيعْرُبِ
ومن نداهُ دائماً / يفيضُ فيضَ السُحُبِ
ومن علَتْ همّته / على السُهى والعقربِ
ومن غدَتْ ألفاظُه / مشرقةً كالكوكبِ
ومن أقلُّ خادمٍ / يخدُمُه كثعلب
ومن إذا ناظرَ ير / ضاهُ الإمامُ اليَثْربي
والشافعيُّ المُرتضى ال / مفضّلُ المطّلبي
يا عُمدَتي يا عُدّتي / يا جُنّتي في النّوَب
تهنّ بالشهر الذي / حوى الصيامَ المُذهَبِ
وعشْ ودمْ في نِعَمٍ / على ممرِّ الحِقَبِ
ما لاح برقٌ ساطعٌ / في خفض عيشٍ طيّبِ
راخِ لها في السّبَبِ
راخِ لها في السّبَبِ / وارمِ عِراصَ السَبْسَبِ
وامخِضْ بها الدهرَ لكي / تُعطيك زُبْدَ الحلَبِ
ولا يُغرَّنْك المُنى / ببرقِ وعدٍ خُلَّبِ
فالعيشُ في العِيس وقد / أنجبَ حادي النُجُبِ
فقرِّبِ المَطلَبَ با / لتقريبِ أو بالخَبَبِ
واستمطِ ليلاً أدهَماً / الى صباحٍ أشهبِ
قد وُجِدَ النبعُ فلِمْ / خيّبْتَ عند الغرَبِ
ما أنجبَ الصّقرُ الذي / يرضى بحظِّ الخرِبِ
إن كنتَ تبغي وطَناً / من العُلى فاغترِبِ
فالسُمرُ في غاباتِها / معدودةٌ في القصَبِ
والمرءُ لا يذهبُ ثو / بُ المجدِ ما يذهبِ
والحمدُ حظّ حُوَّلٍ / من الرجال قُلَّبِ
والشمسُ لا ترقَبُ في ال / مَطلَعِ ما لم تغرُبِ
عليكَ أن تسعى وما / عليك نُجْعُ المطْلَبِ
فكن لرَحْلِ الناقةِ ال / كوماءِ مثلَ القتَبِ
واضربْ بصدرِ المشرقِ ال / مُشرِقِ رَدفَ المغربِ
وإن مرَرْتَ بالخي / امِ المشرفاتِ الطُنُبِ
والحيُّ من سنبس أر / بابِ النُهى والحسَبِ
والمعهَدُ المعهودُ من / حالِ الرِضا والغضَبِ
فاربَعْ هناك إنّهُ / مربَعُ تاجِ العرَبِ
حامي الذِمارِ حاملُ ال / عبءِ الثقيلِ المُتعَبِ
ذو مَنكَبٍ من علِقتْ / هُ كفَّه لم يُنكَبِ
أيفْتِكُ في أعدائِه / بمِنْسَرٍ ومِخْلَبِ
بالأسمرِ العسّالِ أو / بالأبيضِ المُشطَّبِ
فيا معالي زِدْ عُلا / تبقى ممرَّ الحِقَبِ
واستَمعِ الشعرَ الذي / ألفاظُهُ كالشُهُبِ
وما خلطتَ الدرّ في / لفظي بالمُخشَلِبِ
قمتُ به أخطَبُ بي / نَ الصِّيدِ أهلِ الخُطَبِ
عن شكرِ نجم الدين وال / قاضي الرشيدِ الأنْجَبِ
ولم أقُلْهُ سبباً / لطائلٍ من نشَبِ
فإنني أقنعُ بال / بِشْرِ وبالترَحُّبِ
تأبى لي الهمّةُ أن / أجعلَ شِعْري مكسَبي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025