القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ظافِر الحَدّاد الكل
المجموع : 2
جامٌ حَوَى في الظَّرْفِ كلَّ بابِ
جامٌ حَوَى في الظَّرْفِ كلَّ بابِ / مُستملَحٍ منه ومستطابِ
فالحسنُ فيه واضحُ الأسبابِ / منقِطع الأشكالِ والأَضْراب
يُعجِز في الوصفِ ذوى الأَلْباب / مع التَّغالي فيه والإطْناب
له غِشاءٌ صيغ من إهاب / حُرِّر بالأيدي وبالألباب
حتى أتى في غاية الصواب / ليس بذي مَيْل ولا اضطراب
مُزَعفَرٌ محبَّب الْجِلْباب / كظاهِرِ النارَنجُ والعُنّاب
أو مثلُ دينارٍ كِرا ضَرّابِ / ثم يُعرَّى منه باسْتِلاب
مثلُ حُسامٍ سُلَّ من قِراب / أو بدرُ تِمٍّ لاحَ من سَحاب
أو غادةٍ تُسْفِر من نِقاب / شَفٍّ كماءٍ راقَ في ثِعاب
كأنما صُوِّر من شَراب / صُفَّ على ساحاتِه الرِّحاب
قَطائفٌ لَطائفٌ رَوابِ / لم تُحْشَ بل صُفَّت على اصْطِحاب
في المسكِ والفُسْتقِ والْجُلاَّب / كأنها أَلسِنة الأحباب
في الشَّكْل والنَّكْهة والرُّضاب / مَلْمَسُهاَ كوَجْنَةِ الكَعاب
وطعمُها كلَذَّة العِتاب / من بعدِ صَدٍّ طالَ واجْتنابِ
تَنزل في الْحَلْق بلا حِجاب / فهْي طعامٌ وهْي كالشَّراب
فالنّابُ عنها الدهرَ غيرُ نابِ / والقلبُ في حرصٍ وفي طِلاب
واليدُ بين السَّيْرِ والإياب / في نَقْلِها للفم كالدُّولابِ
كأنها زيارةُ الإغْبابِ / والعُمرُ في الصحة والشَّباب
وروضةٍ زاهرةٍ
وروضةٍ زاهرةٍ / منَ اللُّجَيْنِ والذَّهبْ
لكنَّها ما نبتتْ / في الأصل إلا باللَّهبْ
انظر إلى صنعتها / فكلُّ ما فيها عَجَب
كأنما عُطارِدٌ / أَحْكَم فيها ما ضَرَب
كأنما ابنُ مُقْلةٍ / حَرَّر فيها ما كَتَبْ
أوْدَعها نَقّاشُها / لكلِّ عين ما تُحِبّ
فهْيَ كوجهٍ حَسَنٍ / إذا تَبَدَّى لُمحِبّ
من بعدِ صَدٍّ واجتنا / ب وافتراقٍ وغضبْ
منسوبةٌ للصينِ ل / كنْ نُتِجت بين العرب
أخْلَصها السَّبْكُ فما / فيها من الغش نَدَب
مثلُ غَديرٍ قد صَفا / وراق ما بين الكُثُب
جاءتْ بها سعادة ال / أفضلِ حَسْبَ ما طلب
لو لم يَصُغْها صائغ / تكَّونتْ بلا تَعَب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025