ساترةٌ ولبدرُ لا ينقبُ
ساترةٌ ولبدرُ لا ينقبُ / وليسَ إلا في القلوبِ تحجبُ
تغربُ في القصرِ ومنهُ طلعتْ / فقصرها مشرقُها والمغربُ
هو السماءُ وهي بدرٌ حولها / من كلّ فلبٍ يتلظى كوكبُ
ولا أقولُ شعرها ليلٌ وحا / شاهُ فتحتَ الليلِ صبحٌ أشيبُ
ولا أقولُ وجهها شمسٌ ومثلَ الش / مسِ عندي فحمةٌ تلهبُ
ولا أقولُ خدُّها نارٌ فإنَّ / كلَ نارٍ تنطفي وترطبُ
ولا أقولُ ثغرها درٌّ فإنَّ الدرَّ / في أيدي الرجالِ يثقبُ
ولا أقولُ قدّها غصنٌ فإنَّ ال / غصنَ كيفما يكونُ حطبُ
تباركَ للهُ الذي صورّها / عجيبةً يحارُ فيها العجبُ
أنبتها فينا نباتاً حسناً / ومن أماني النفوسِ تشربُ
فللهوى في كلِّ قلبٍ موردٌ / وللهوى من كلِّ نفسٍ سببُ
أبيتُ كالملسوعِ من قولي آ / هٍ إنما قوليَ آه عقربُ