وَيلَ بَناتِ الأَرضِ مِن لَعوبِ
وَيلَ بَناتِ الأَرضِ مِن لَعوبِ /
إِذا اِغتَدَت بِصاحِبٍ مَصحوبِ /
عاصٍ عَلى المَلامِ وَالتَأنيبِ /
فَاِشتَرَفَت مِن جانِبَي كَئيبِ /
مِثلَ اِشتِرافِ القَومِ لِلخَطيبِ /
وَنَظَرَت كَنَظرَةِ الرَقيبِ /
إِلى مُحِبٍّ وَإلى حَبيبِ /
تَخالَسا بِالنَظَرِ المُريبِ /
بِمُقلَةٍ تَشُقُّ في الغُيوبِ /
فَآنَسَت سِرباً مِنَ السُروبِ /
لَيسَ بِمَحروسٍ وَلا مَربوبِ /
فَاِلتَهَبَت كَالكَوكَبِ المَشبوبِ /
وَاِندَفَعَت كَالفَرَسِ اليَعبوبِ /
وَخَفِيَت كَالقاتِلِ المَطلوبِ /
وَظَهَرَت كَالطالِبِ القَريبِ /
فَرَجِعَت بِثَعلبٍ مَسحوبِ /
وَأَتبَعَت بِأَرنَبٍ مَجنوبِ /
أَديبَةٍ تَأوي إِلى أَديبِ /
مَرهوبَةٍ مِن أَنفَسِ المَرهوبِ /
تَأخُذُ بِالعيونِ وَالقُلوبِ /