المجموع : 17
قَدْ بَكَرَتْ بِاللَّوْمِ أمُّ عَتّابْ
قَدْ بَكَرَتْ بِاللَّوْمِ أمُّ عَتّابْ / تَلُومُ ثِلْباً وَهْيَ في جِلْدِ النَابْ
أَنْ نالَ مِنَ كِدْنَةِ جِلْدٍ جِلْحابْ / نَحْتُ اللَّيالِي كَانْتِجَابِ النَجّابْ
حَتَّى عِظَامِي مِنْ وَرَاء الأَثْوابْ / عُوجٌ دِقَاقٌ مِنْ تَحَنِّى الإِحْنابْ
تَرَى قَناتِي كَقَناةِ الإضهابْ / يُعْمِلُها الطاهِي وَيُضْبِيها الضابْ
كَأَنَّ بِي سِلّاً وَمَا مِنْ ظَبْظابْ / بِي وَالبِلَى أَنْكَرُ تِيك الأَوْصابْ
وَرَهْن أَحْداث الزَمَان النَكّابْ / لِمَنْ رَمَى رَهْنٌ بِرَمْيِ أَصْوابْ
فَإِنْ تَرَي نَسْراً طَوِيلَ الإِكْبابْ / في البَيْتِ بَعْدَ قُوَّةٍ وَإِصْحابْ
إِذْ لا أَنِي في رِحَلٍ وَتَرْكابْ / مُرْتَجَعاً بَعْدَ السِفارِ الذَهّابْ
وَقَدْ أُري زِيرَ الغَوانِي الأَتْرابْ / وَالعُرْبِ في عَفَافَةٍ وَإِعْرابْ
عَواجِزِ الرَأْي دَوَاهِي الأَخْلابْ / يَكْنِينَ عَن أَسْمائِنا بِالأَلْقابْ
كَأَنَّ مُزْناً مُسْتَهِلَّ الإِرْضابْ / رَوَّى قِلاتاً في ظِلال الأَلْصابْ
رَشِفْنَهَا غُرّاً عِذاب الأَشَنْابْ / فَأَيُّهَا الغادِي بِرَاح الأَغْرَابْ
إِليَّ وَالراوِي كَلامَ الآلابْ / أَقْصِرْ فَلا تَرْمِ العِدى بِكُثّابْ
تَنْهَاكَ عَنِّي مُعْذِباتُ الإِعْذابْ / وَالكُفْرُ وَالخَيْبَةُ حَظُّ المُغْتابْ
إِنِّي امْرُؤ لِلناسِ غَيْرُ سَبَّابْ / لِلْقُرُبِ الأَدْنَى وَلا لِلأَجْنابْ
أَجْتَنِبُ العيْبَ إتِّقَاءَ الأعْيابْ / وَالقَوْلُ يُلْقَى بعْضُهُ في الأَتْبابْ
ماضِيه أَمْضَى مِن حِداد النُشّابْ / وَالقَوْلُ يَنْمِي بَعْد غِبِّ الإِغْبابْ
والغلُّ لا يشْفِيهِ طِب الأَطْبابْ / وَإِنْ رَقَوْا في مَسَكٍ وَأَهْدابْ
منْ ساحِرٍ يُلْقِي الحَصَى في الأَكْوابْ / بِنُشْرَة أَثَّارَةٍ كَالأَقْوابْ
وَإِنْ رَقَى في جِنْحِ لَيْلٍ مُؤْتابْ / بِرُقْيَةِ الحَيّاتِ كُلُّ رَعّابْ
عَيّوا وَفِيهِمْ مَلِكُ بْنُ ثَرّابْ / فَاحْذَرْ وَيَخْشَى اللّهَ كُلُّ تَوَّابْ
فَقُلْتُ وَالمُمْلِى حفِيظُ الكُتّابْ / وَالقَدَرِيُّونَ بِقَوْلٍ مُرْتابْ
والقَدَريُّونَ بِحَبْلٍ جَذّابْ / وَالقَدَرِيُّونَ بِقَوْلٍ مُرْتابْ
يَنْزِعْنَهُمْ مِنْ شاهِدٍ وَغُيَّابْ / جَذْبَ المُعَلِّينَ دِلاء الأَكْرابْ
سيَعْرِفُونَ الحَقَّ عِنْدَ المِيجَابْ / دَعْهُمْ سَيَلْقَوْن أَعَدَّ الحُسَّابْ
وَالأمْرُ يُقَضَى فِي الشَفَا لِلْخُيّابْ / بَلْ بَلَدٍ ذِي صُعُدٍ وَأَصْبابْ
يُخْشَى مَرَادِيهِ وَهَجْرٍ ذَوّابْ / أَشْهَبَ ذِي سُرادِقٍ وَجِلْبابْ
يَشُلُّهُ ذِئْبُ السَرَابِ الخَبَّابْ / مُنْجَردِ الفَيْفَا عَمِيق الأَقْرابْ
ناءٍ مِنَ النَخْلِ بَعِيد الأَشْرابْ / يَقْمُسُ في هَبْوَةٍ مُغْبَرٍّ هابْ
أَجَّجهُ شَهْبَةُ قَيْظٍ شَهّابْ / إِذا حَبَا مِنْهُ إِلَى الرَمْلِ الحابْ
مَحْزَوْزِمَ الجَوْزِ حُدَاب الأَحْدابْ / قَطَعْت أَخْشاهُ بِعَسْفٍ جَوّابْ
بِكُلِّ وَجْناءَ ونَاجٍ هِرْجابْ / يَنْعَشُها نَعْشاً بِمُقِّ الأَسْهابْ
نَواهِض الأَيْدِي طِوال الأَنْصابْ / يَجْذبْن أَجْذال الشِعاف النُضّابْ
يَراعِ سَيْلٍ كَاليَراع الأَسْلابْ / إِذا تَنَزَّي راتِبات الأَرْتابْ
طاوَيْنَ مَجْهُولَ الخُرُوق الأَجْدابْ / طَيَّ القَساميِّ بُرُودَ العَصّابْ
حَتَّى خَرَجْنَا مِنْ قِفَارٍ أَجْوابْ / مِنْ غَوْلِ مَخْشِيِّ المهاوِي صبصابْ
وَمَنْهَلٍ صُفْرِ الصَرَي في الأَجْبابْ / وَرَدْتُ قَبْلَ الصادِقات الأَسْرابْ
بعُصُفِ المَرِ خِماص الأَقْصابْ / عَوَّدَها التَأْدِيبُ حُسْنَ الآدابْ
كَأَنَّ رَحْلِي فَوْقَ جَأْب الأَجْآبْ / في نَحْرِهِ مِنْ حَلَقٍ وَإِجْلابْ
كَدْحٌ مِنَ الرَكْضِ مُبِين الأَنْدابْ / فِي أَرْبَعٍ أَوْ فِي ثَلاثٍ أَشْطابْ
شَذَّبَ عَنْها كُلَّ جَحْشٍ حَبْحابْ / غَيْرانَ مِغَياظٍ بَطيءِ الإعتابْ
بِصُلْبِ رَهْبَى أَوْ مُعَيِّ الأَصْهابْ / جَوَازِئاً عَنْ غَدقٍ وأَخصاب
كَلَّفنه رعيَةَ راعٍ دءّاب / حَتَّى إِذا قلَّص جُزؤ الأَعشاب
وَالْتاحَ في مُخْرَوِّطاتٍ أَشْزابْ / أُمْرِرْنَ إِمْرار الحبال الأَشْسابْ
راحَتْ وَراح كَعِصِيِّ السَيْسابْ / مسْحَنْفِرَ الوِرْدِ عَنِيفَ الإِقْرابْ
وَنَامَ عَمْرٌو وَابْنُ اُمِّ هَرّابْ / عارَضْنَ ثِنْياً مِنْ خَلِيجٍ مُنساب
يَمصعنَ من وَلقِ الذباب الصخّاب / فاتَّسقَت فيهِ بجرعٍ عبّاب
حَتَّى إِذا الرِيُّ ارْتَقَى في الأرْجابْ / وَصَعَّدَ الزَفْرَةَ تَنْفِيسُ الرَابْ
أَصْدَرَ في أَعْجازِ لَيْلٍ مُنْجابْ / يَحْفِزُها قِلْوٌ كَوَدِّ المِظْرابْ
تَنأَي وَيَدْنُو بِالِنقالِ النَقّابْ / في ذِي أَخادِيدَ مُبِين الأَنْدابْ
فِيه ازْوِرارٌ عَنْ مُضِرٍّ لَجّابْ / يَعْتَسِفُ الغَوْصَاءَ ذات الأَخْشابْ
فَأَصْبَحَتْ بِالسَوْقِ بَيْن الأَظْرابْ / سالِمَةً مِنْ كُلِّ رامٍ دَبّابْ
بَل أَيُّها الباغِي بِقَوْل التَكْذابْ / إنَّا إِذا ما عُدَّ خَيْر الأَنْسابْ
إِلَى الأَقاصِي مِنْ صَمِيمِ الصُيّابْ / نُوجَدُ فَرْعاً مِنْ صَمِيم الأَعْرابْ
مَحضِينَ لَمْ نُمْذَقْ بِتِلْك الأَشْوابْ / إِنَّ أَبَانا وَهْوَ مَنّاعٌ آبْ
عَلىَ العِدَى ذو بَسْطَةٍ وَإِرْهابْ / خِنْدِفُ جَدُّ الخُلَفاء الأَرْبابْ
لِلنَّاسِ ضَرّابُونَ هام الأَحْزابْ / بِكُلِّ مُنْشَقِّ الشَعاعِ رَسّابْ
حِبالِ مَهْواةٍ بِمَهْوىً قَبّابْ / يَذْرِي عَلَى الحَقِّ رُؤُوسَ النُكَّابْ
وَالحَرْبُ فِيهَا مُزْعِفات الأَقْشابْ / وَحَنْظَلُ الشَرْيِ وَأَخْلاطُ الصابْ
إِذا جَرَت أَرْحاؤها في الأَقْطابْ / وَالْتَمَسَ القَوْنَسَ كُلُّ ضَرّابْ
وَجَدْتَنَا الكافِينَ خَطْب الأَخْطابْ / مِنَ الحُقُوقِ وَالدَوَاهِي النُوّابْ
وَعَثْرَةَ الدَهْرِ وَكَيْدَ الشُغّابْ / يَشْذِبُ عَنَّا مُصْعَباتِ الإِصعاب
حَوَانِك الأَسْنانِ غَيْرُ أَثْلابْ / مِن صِيدِنَا كُلُّ مِجَدِّ الأَنْيابْ
لَمْ يُدْمِ دَأيَيْهِ مِراسُ الأقْتابْ / لِشَجْرِهِ في قَصَرٍ ذِي أَرْقابْ
مُبتَلِعٌ كَالدَحْلِ بَيْن الأَشْقابْ / أَشْدَقُ ذُو شَدَاقِمٍ وَأَنْيابْ
مُسْتَفْيِلُ الجِسْمِ قُبابُ الإِقْبابْ / مُشَرَّف الأَعْلا خِدَبُّ الأَخْدابْ
كَالنِطَعِ المَمْدُودِ بَيْن الأَطْنابْ / أَوْ كَالصَلَخْدَي مِنْ صَنَاتِيتِ الآبْ
سامٍ تَرَى أَقْرانُهُ في ذَبْذابْ / هَذّاً وَجَذْباً بِالخِناقِ المِسْآبْ
يَلْقَيْنَ مِنْ عَالٍ لَهُنَّ غَصَّابْ / نَفْضاً وَجَرّاً بَعْدَ طُولِ الإِتْعابْ
لَيْسَ إِذَا هَيَّبْنَهُ بِهَيّابْ / فَهوَ عَلَيْهِنَّ مُذِلُّ التَوْثابْ
ضُباضِبٌ ذُو لِبَدٍ وَأَهْلابْ / كَأَنَّهُ مُخْتَضِبٌ في أَخْضابْ
عُثْنُونُهُ في سَرْطَمِيٍّ عَبْعابْ / أَخْناثُ شِدْقَيْهِ كَغَرْب الأَغْرابْ
إِذا زَفَى الزّأْرَ بِهَدْرٍ قَبْقابْ / وَجِفْنَ خَلْباً مِنْ قُصَالِ الخَلّابْ
عَبْلِ المَدَاوِيسِ مُنِيفِ الشِنْخابْ / أَحْزَمَ تَخْشَاهُ قُهُوب الأَقْهابْ
يَخْطِرْنَ مِنْ خَشْيَتِهِ بِالأَذْنابْ / وَالجَزْل أَبْغَى مِنْ قُمَاش الأَحْطابْ
وَالهَمُّ لا يُقَضَى كَسَلِّ الأَوْصابْ / أَرْجُو انْتِسابِي بِقُرُوب الأَقْرابْ
وَرُؤْيَتِي قَبْلَ اعتِيَاق الأَعْطابْ / وَجْه أَمِير المُؤْمِنِين الأَوَّابْ
ذَلِكَ وَاللَّهِ مُثِيب الأَثْوابْ / نُعْمَى وَفَضْلاً مِنْ عَطايَا الوَهّابْ
عَلَيَّ لا يُنْسِيهِ طُول الأَحْقابْ / وَمِن أَقاصِي بُعُدٍ وَأَحْرابْ
مِنَ المَعَادِي وَالبِلاد الأَجْرابْ / وَالنَأْيِ مِنَّا وَالبِلاد الأَخْرَابْ
أَرْجُو مِنَ الإِلهِ خَيْرَ المُنْتابْ / وَالإِذْنَ يا ابْن الأَكْرَمِين الأَنْجابْ
نُورَ المُصَلَّى وَابْنَ خَيْر الأَحْسابْ / تَفَرَّعُوا المَجْدَ بِجَدٍّ غَلّابْ
جَدٌّ لَه الأُولَى وَعَقْب الأَعْقابْ / لَهُ عَلَى رَغْمِ الحَسُودِ الحَوَّابْ
في قَبْضِ كَفَّيْكَ شِداد الأَسْبابْ / وَقُبَّةُ الإِسْلامِ ذاتُ الحُجَّابْ
أَوْتادُها رَاسِي الجِبال الأَرْسابْ / وَسَمْكُها الرافِعُ بَيْن الأَبْوابْ
بِرَهْوَةٍ عِنْدَ النُجُومِ الرُقَّابْ / يَزِلُّ عَنْهُ كَيْدُ كُلِّ كَذَّابْ
كَاللَّيْل أَجْلَى عَنْ دُلام الأَهْضابْ / سامِي الشَنَاخِيبٍ مُنِيف الأَشْقابْ
أَزْوَرَ يَرْمِي بالِقُفَاصِ الوَثّابْ / طَرْحاً وَضَرْحاً عَنْ صُقُوب الأَصْقابْ
في تايِهِ المَهْوَى بَعِيد الأَلْهابْ / رُبَّ هشامٍ وهوَ خَيِّرُ الأرباب
لَهُ وَلا تَقْدَحُ بِالزَنْدِ الكابْ / إِنَّ هِشاماً لم يَعِشْ بِالأَخْيابْ
قَدْ عَلِمَ النّاسُ غِياثَ السُغَّابْ / بِالشَأْمِ وَالمُنْتَجِعِينَ الطُلّابْ
وَنِعْمَ غَيْثُ الراغِبِينَ الرُغّابْ / إِذا عَدَا صنْعاً بِخَيْرِ الآرَابْ
في عَرَكِ الدلْمَاء مُلَتَجّ الغابْ / يُشْفَى بِهِ داءُ السُعالِ القَحَّابْ
مِنَ العُدَادِ وَالنُحَازِ النَحّابْ / وَغِشِّ أَضْباب الرِجال الأَضْبابْ
وَنَحْنُ نَدْعُو لَكَ عِنْد الأَكْلابْ / بِالخَيْرِ مِنْ شَتَّى شُعُوبٍ أَهْوابْ
وَإِنْ نَأَيْنَا كَدُعَاء الأَصْحابْ / أَوْ كَدُعاءٍ الصالِحِينَ الأُوَّابْ
بِالْبَيْت أَوْ مُرْتَجِعِينَ ثُوَّابْ / أَوْ ذِي حَياً بَعْدَ السِنِين الأَلْزابْ
وَقُلْتُ في تَبَيُّنٍ وَاستِيجَابْ / شَقّ أَبُو هَزْوانَ غَيْر التَكْذابْ
حَسّانُ في بَيْتٍ مُضِىءِ المِحْرابْ / نَهْرٌ جَرَى بَيْنَ عُبَابٍ ثَعَّابْ
كَالنِيلِ حِين اسْتَنَّ أَوْ سَيْل الزابْ / يَسْقِي بِهِ اللَّهُ جِنان الأَعْنابْ
يَعْمَلُ بِالشَذْبِ وَشَعْلِ الإِلْهابْ / حَتَّى سَقى النَخْلَ مَكانَ الأَقْصابْ
خُضْراً تَسامَى كالفِحالِ الهُبّابْ / يَطْوِي مُسَنَّاها كَطَيِّ الأدْرَابْ
حَتَّى اسْتَقَامَ الماءُ يَسْبِيهِ السابْ / عَلَى الجِنابَيْنِ بِغَيّاضٍ ثابْ
يَرِيدُ رِفْقاً في خَراج الأَجْلابْ / مِنْ واسِعٍ في واسِعات أَوْآبْ
عَلَى جِنابَيْهِ نَبَاتُ العُنّابْ / وَالزرْعُ يَغْشاهُ ثِمان الأَرْطابْ
أَعْطاكَهُ مُعْطِي العَطاءِ الوَهَّابْ /
ذَكَرْت أَذْكاراً فَهاجَتْ شَجْبَا
ذَكَرْت أَذْكاراً فَهاجَتْ شَجْبَا / مِن أَنْ عَرَفْت المَنْزِلات الحُسْبا
بِالكِمْعِ لَمْ تَمْلِكْ لِعَيْنٍ غَرْبَا / يُحْسَبْنَ شاماً بالِيا أَوْ كُتْبَا
طَحْطَحَها شَذْبُ السِنِينَ شَذْبا / وَالمُذْرِيَاتُ بالِذَوَارِي حَصْبا
بِهَا جُلالاً وَدُقاقاً هَلْبا / وَكُنَّ مِنْ نَحْوِ الصَبَا مُهَبّا
لا يَحْتَجِبْن مِنْ وَرَاء حُجْبا / وَاعْتَلَجَ السَيْلُ بِها وَدَبّا
وَقَدْ تَرَي غُرَّ الثَنايَا عُرْبا / بِها وَأَحْياءً وَلاباً كَثْبا
وَالجُرْدَ تَعْدُو شَطْبَةً وَشَطْبا / وَعِزّ أَنْضادٍ تُسامِي الهَضْبا
حَسْبُكَ مِنْ حَيٍّ حِلالٍ حَسْبا / حَسْبُك أَبْنائِي وَكَعْبِي كَعْبا
وَإِنْ جَمَعْنَا مِنْ تَمِيم أَشْبا / رَأَى حَصَانَا الحالِبُون الحَلْبا
كَاللَّيْلِ يَعْتَزُّ الجِبالَ القُهْبا / قَد أَصْبَح الناسُ عَلَيْنَا أَلْبا
فَالناسُ فِي جَنْبٍ وَكُنَّا جَنْبا / إِنَّ تَمِيماً وَالغِضابَ الغُلْبا
قَلَّصَ بِالأَعْداءِ فَاصْلَهَبَّا / تَرَاهُ فِي أَجْلادِهِ خِدَبّا
ضَخْمَ الذَفارَى جَسْرَباً قَهْقَبّا / إِذا تَقَبَّى مُخْدِرَاهُ اقْتَبّا
هاماً وَهاماً وَرِقاباً رُقْبا / وَلَيْسَ مَن أَمْسَى عَلَيْنا حِزْبا
مُعْتَصِماً مِنْ غَيْظِ كَرْبٍ كَرْبا / حَتَّى يَعَضَّ جَنْدَلاً وَخُشْبا
بَلْ بِيدِ صَحْراء تُناصِي سهْبا / إِذا قَطِيف اللَّيْل أَلْقَى الهُدْبا
أَوْ لَعِبَ الآلُ عَلَيْها لِعْبا / تَراهُ مَرَّاتٍ وَمَرّاً ذَهْبا
جَرَّدَ سَهْباً وَتَغشَّى سَهْبا / وَالعِيسُ يَنْعَبْنَ العَنِيقَ نَعْبا
قَدْ ضَمَّها النَحْزُ فَصَارَتْ قَضْبا / إِلّا نجاة أَوْ زِوَرّاً صَقْبا
مَلْحُوبَةً تَنْجُو نَجاءً لَحْبا / سَيْراً يُدنِّي مِنْ هَوانَا قُرْبا
يَفْرِينَ بِالخَرْقِ فَرِيّاً أَدْبا / بَوْعاً بِأَشْطانِ الفَلا وَجَذْبا
إِذا اعْتَسَفْن عَتَباً أَوْ نَقْبا / وَانتَعلَت أَخفافُهنَّ صُلبا
كَصلَبِ الفيلِ عُراضاً قَسبا / أَصْهَبَ يَمْطُو مَرِساتٍ صُهْبا
وَإِنْ قَرىً أَوْ مَنْكِب أَلَبَّا / إِذَا تَنَزَّى ثِنْيُهُ اتْلأَبَّا
رَكبْنَه أَوْ كُنَّ عَنْهُ نُكْبا / والخِمْسُ ناج مُسْتَحِثُّ الصَحْبا
إِذا تَهاوَى القَرَبُ اسْتَتَبَّا / وَإِنْ نصَبْنا سَيْرَهُنَّ نَصْبا
ناوَشْنَ مِنْ آجِنِ ماءٍ شِرْبا / حائِرَ غَيْل أَوْ يَرِدْنَ جُبّا
قَدْ قَدَّحَتْ مِنْ سَلْبِهِنَّ سَلْبا / قارُورَةُ العَيْنِ فَصَارَتْ وَقْبا
كَالقَلْتِ آلَ الماءُ مِنْهُ نَضْبا / إِذا أَقَمْنَا عَجِراتٍ شُزْبا
جارَت إِلَى الغَوْرِ النُجُوم سَحْبا / خُوْصاً تُسامِي اللَّيْلَ ما اسْلَحَبَّا
وَضَحِكَتْ مِنِّي أُبَيْلَى عُجْبا / لَمّا رَأَتْنِي بَعْدَ لِينٍ جَأْبا
رَأَتْ مِنَ الشَيْبِ حَماطاً شُهْبا / تُتْرَكُ بِيضاً أَوْ تَمَسُّ الخَضْبا
وَاعْتَبَطَتْ عِرْسِي كَلاماً ذِرْبا / قَدْحاً بِنِيرانٍ تُذَكِّي العُطْبا
لَوْ كُنْتُ مَوْهُوناً صَدَعْنَ القَلْبا / فَقُلْتُ وَالأَضْلاعُ تَطْوِي الضَبّا
أَطول أَيّامِي فَضَحْن الحُبّا / أَخْلَقَ جَفْنِي وَالحُسَامَ العَضْبا
دَهْرٌ وَأَقْدارٌ عَصَبْنَ عَصْبا / وَالدَّهْرُ يُبْدِي بَعْدَ خَطْبٍ خَطْبا
لأَهْلِهِ سَلامَةً أَوْ نكبا / لَمَّا رَأَتْنِي يَرْفَئِيّاً نَدْبا
قُلْت أَفِيقِي لَمْ تَرَيْ لِي عَتْبا / فِيمَ تَجْنَّيْنَ عَلَيَّ الذَنْبا
لا تَجْمَعِي نَمِيمَةً وَصَخْبا / وَكُنْتُ بِاللَّغْبِ أُدَاوِي اللَّغْبا
مِنْكِ وَأَشْتَقُّ اشْتِقاقاً شَغْبا / أُنْكِر أَقْوالاً وَأُبْقِي علْبا
وَقَدْ تَعَرَّفْنَ العراقَ الجَدْبا / وَمَارَسَ النّاسُ السِنِينَ الحُدْبا
وَاسْتَسْلَمَ المُؤَيِّلُونَ السِرْبا /
والمَحْلُ يَبْرِي وَرَقاً وَنَجْبا / قالَت ألَا تَبْغِي بَنِيكَ الكَسْبا
شَآمِياً أَوْ مشْرِقاً أَوْ غَرْبا / فَقَد أَنَى حَينُك أَنْ تَأْتَبَّا
إِلَى المُصَفَّى إِنْ شَكَوْتَ اللّزْبا / عَضَّ بِأَنْيابٍ فأَبْقَى جُلْبا
مِنْ ثِقَلِ الدَّيْنِ وَشَدَّ القِتْبا / إِنَّ المُصفَّى رَهْبَةً وَرُغْبا
يُعْطِي وَيَكْفِي الراهِبِينَ الرُهْبا / حَقّاً مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَجْبا
خَصابَةً مِنْهُ تَمُدُّ الخِصْبا / كَالغَيْثِ يَشْرَوْرَى نَدىً وَعُشْبا
يَسْقِي وَلِيّاً وَرَبِيعاً سَكْبا / وَأَنْت أَحْجَى النَّاس أَنْ يَذُبّا
عَنْ عِرْضِهِ مَلامَةً وَسَبّا / أَبْلَجُ وَهّابٌ يُعَادِي الخَبّا
فَتىً إِذَا أَنْعَمَ نُعْمَى رَبّا / إِذَا الصَنِيعُ المُسْتَغِبُّ غَبّا
أَبَيْتَ بِالأَكْرمِ إِلَّا طِبّا / قَدْ نَحَّبَ المَجْدُ عَلَيْكَ نَحْبا
تَقْضِيهِ ما كانَ السِنُونَ دَأْبا / الضَخْمُ حِلْماً وَالبَعِيدُ إِرْبا
في كُلِّ شَعْبٍ قَدْ نَفَحْتَ شَعْبا / إِذَا مَضَى نَهْب أَعَدْتَ نَهْبا
تُنْزِلُ رَكْباً وَتُؤَدِّي رَكْبا / فَالضَيْفُ يُقْرَى وَالمُؤدّي يُحْبا
الْهِنْءُ غَيْثاً وَالجَزِيلُ وَهْبا / إِذَا جَرَى سَيْلُكَ فَاذْلَعَبّا
وَأَفْرَغَتْ مِنْهُ السَواقِي ثَغْبا / شَقَّ الفُرات الأَرْضَ حِينَ انْصَبّا
إِذَا تَدَاعَى سَيْلُهُ اتْلأَبّا / فَمَن أَتَى مُغْتَرِفا أَوْ عَبّا
صادَفَ مِنْهُ صافِياً وَعَذْبا / وَأَنْتَ يا ابْن المُتَّقِينَ القَصْبا
تَحْمِي حِماكَ القاشِبِينَ القِشْبا / بَدْأً إِذا جارَيْتَهُمْ وَعَقْبا
حَتَّى يَمُوتَ الناقِلُونَ السَبّا / فَداكَ مَنْ ضَنَّ وَمَن أَكَبا
وتَرْأَبُ الصدْعَ المَخُوفَ رَأْبا / وَحِينَ عَدَّ النادِبُونَ النَدْبا
لَمْ يَجِدُوا فِي الأَكْرَمِينَ ضَرْبا / ضَرْبَك إِلّا حاتِماً أَوْ كَعْبا
يَرَى العِدَى دُونَك طَوْداً صَعْبا / فاتَ المُرَامِينَ وفاتَ الوُثْبا
إذا أَخٌ زارَكَ يَدْعُو الرّبّا / يَسْأَلُ مالاً وَيَخافُ ذَنْبا
لاقَى الَّذِي يَبْغِيكَ ما أَحَبّا / فَدَاكَ وَخْمٌ لا يُبَالِي السَبّا
الْحَزْنُ باباً وَالعَقُورُ كَلْبا /
وَلَمْ يَدَعْ لِلشَّاعِبِينَ شُعَبَا
وَلَمْ يَدَعْ لِلشَّاعِبِينَ شُعَبَا / إِذْ رَامَتِ الأَحْماس أَلّا تَرْجُبَا
وَقَلَّدَ الجِيدَ السَفَا وَاسْتَرْجَبَا / قَوْماً رَآهُ في الضَلالِ نُكَّبَا
وَمَنْ عَصَى اللَّهَ انْتَهَى مُتَبَّبَا / إِذا رَأَى ما آلَ مِمَّا استَجْلَبَا
لا أَيْنَ فِيهِ قامَ حَتَّى يَغْلِبَا /
أَتَعْتُبَنِّي وَالهَوَى ذُو عَتْبِ
أَتَعْتُبَنِّي وَالهَوَى ذُو عَتْبِ / لَوّامَةٌ هاجَتْ بِلَوْمٍ سَهْبِ
باتَتْ تُذَكِّي كَاللَّظَى فِي العَطْبِ / لا تَرْفَئِنّ أَبَداً عَنْ رُعْبِ
تَخْشَى عَلَيَّ وَالشَّفِيقُ مُشْبِ / وَالمَوْتُ قِرْنٌ مُولِعٌ بِالْغَصْبِ
مِنْ سُعْرِها النارَ الَّتِي لا تُخْبِي / وَلا تَحَرَّي بِالرُقَى وَالصَخْبِ
قَبْلَكِ أَعْيَا الحارِشِين ضَبِّي / لا تَعْذُلِينِي وَاسْتَحِي بِاِزْبِ
كَزِّ المُحَيَّا آنحٍ إِرْزَبِّ / وَغْلٍ وَلاَ هَوْهَاءَةٍ نِخَبِّ
وَلا بِبِرْشاعِ الوِخامِ وَغْبِ / عَلَى الضِجَاعَيْنِ انْضِجاعَ الوَطْبِ
وَيْحَكِ إِنْ وَعَّرْتِ كُلَّ نَقْبِ / فَالْتَمِسِي ضَرْبِي وَأَيْنَ ضَرْبِي
لِحَسَبٍ أَو لخَصِيمٍ شَغْبِ / مُقْتَصِد أَوْ فِي اشْتِقَاقٍ لَحْبِ
أَبْقَى فَعِنْدِي مِنْ زَماعٍ حَسْبِي / وَتَحْتَ كَشْحِي وَرِدَاءِ العَصْبِ
هَمٌّ كَتَصْمِيمِ الحُسَامِ العَضْبِ / عاذِلَ هَلْ قَصْبٌ بِغَيْرِ قَصْبِ
شَافِيك أَوْ لَدْغٌ بِقَوْلٍ لَسْبِ / لَمَّا رَأَتْنِي طَارَ عَنِّي لِعْبِي
وَانْعاجَ شَيْطانُ التَّصَابِي المُصْبِي / وَصَارَ فَيْنانُ اللِّمامِ الهُدْبِ
قَزْعاً كَمِرْعِزَّى الفِراخِ الزُغْبِ / قُلْتُ أُعَزِّيها وَشَجْبِي شَجْبِي
لا تَحْسِبِينِي حَجَراً مِنْ هَضْبِ / يَكْسِرُ ما يُرْدي بِهِ وَيُنْبِي
عَنْ مَتْنِهِ مِرْداةَ كُلِّ صَقْبِ / وَقَدْ تَطَوَّيْتُ انْطِوَاءَ الحِضْبِ
بَيْنَ قَتادِ رَدْهَةٍ وَشِقْبِ / بَعْدَ مَدِيدِ الجِسْمِ مُصْلَهِبِّ
كَالرُمْحِ فِي حَدِّ السِنانِ الذِرْبِ / ذاكَ وَإِنْ عَبَّى لِيَ المُعَبِّي
وَطَحْطَحَ الجِدُّ لِحَاءَ القِشْبِ / أَلْقَيْتُ أَقْوال الرِجَال الكُذْبِ
ولَسْتُ أُضْوِي وَبِلالٌ حِزْبِي / فَأَنَا مُبْدٍ لِلأَمِير أَدْبِي
غَيَّرَ بالِي وَأَطالَ ذَبِّي / ناجِيَةُ الرَامي بِقَوْلٍ صَعْبِ
وَلَيْسَ عِرْضِي بِطَرِيقِ السَبِّ / وَالعَبْدُ حَيَّانُ بْنُ ذات القُنْبِ
يَا عَجَباً مَا خَطْبُهُ وَخَطْبِي / وَأَنَا يُبْدِي لِلأَمِيرِ قَلْبِي
لِفَرْطِ إِشْفاقِي وَفَرْطِ حُبِّي / نَصِيحَةً لاقَتْ لُبابَ اللُبِّ
فَقُلْتُ وَالأَقْوالُ ذات غِبِّ / إِنِّي وَرَبِّ مَشْرِقٍ وَغَربِ
وَحَرَمِ اللَّهِ وَبَيْتِ الحُجْبِ / بِحَيْثُ يَدْعُو الطائِفُ المُلَبِّي
لاَقَيْت أَعْجَاباً فَهِجْنَ عُجْبِي / لَاقَيْتُ مَطْلاً كَنُعَاسِ الكَلْبِ
وَعِدَةً عُجْتُ عَلَيْهَا صَحْبِي / كَالنَّحْلِ بِالْماءِ الرُضَابِ العَذْبِ
حَتَّى خَشِيت أَنْ يَكُونَ رَبِّي / يَطْلُبُنِي مِنْ عَمَلٍ بِذَنْبِ
فَأَنَا أَرْجُو عِنْدَ عَضّ اللّزْبِ / قَبْلَ التَّنَائِي وَافْتِرَاقِ الشَعْبِ
سُقْيَاكَ مِنْ سَيْبِ الفُرَاتِ الثَغْبِ / إِذْ عَضَّ دَيْنٌ مَسَّنِي بِكَرْبِ
مُعْتَمِدُ الحِنْوِ مُلِحُّ القِتْبِ / كَأَنَّ وَسْقَ جَنْدَلٍ وَتُرْبِ
عَلَىَّ مِنْ تَنْحِيبِ ذاكَ النَحْبِ / وَأَخْذِنَا دَيْناً بِدَيْنٍ يُرْبِي
وَعَضَّ بِالكاهِلِ شَرُّ جِلْبِ / وَنَحْن أَسْآر السِنِين الجُدْبِ
تَبْرِي مَبَارِيهِنَّ بَعْدَ الشَذْبِ / مِنْ عِضَةِ الخَشْبِ لحَاءَ الخُشْبِ
حَتَّى تُرِكْنَا جَزَراً لِلذِّئْبِ / وَحَطَّ هَزْلِي منْ بِلادٍ جُرْبِ
تَقْطَعُ بَيْنَ صَرَدٍ وَشَعْبِ / حَتَّى اسْتَغاثُوا بَعْدَ عَيْشٍ جَشْبِ
بِمُسْتَغاثٍ مِنْكَ غَيْرِ جَدْبِ / وَأَنْتَ وَالأَزْمانُ ذاتُ عَتْبِ
ذو نَجَبِ عِنْدَ انْتِجابِ النَجْبِ / أَرْوَعُ وَهّابٌ جَزِيلُ الوَهْبِ
تُوري وَبَعضُ القادِحِينَ يُكْبِي / فَلا تَرُدَّنْ مِدْحَتِي وَنَدْبِي
وَرَغْبَتِي فِي وَصْلِكُمْ وَحَطْبِي / في حَبْلِكُمْ لا أَئْتَلِي وَرَغْبِي
إِلَيْكَ فَارْبُبْ نِعْمَةَ المُرْتَبِّ / وَاذْكُرْ أُمُوراً خَيْرُهَا فِي العَقْبِ
فَإِن أَبَى مِنْ مَنْعِك التَأَبِّي / وَأَخْرَجَ الضِغْنَ ضَغِينَ الخِبِّ
وَدارَ دَوَّارُ الرَحَى في القُطْبِ / فَإِرْبُكَ الغالِبُ كُلَّ إِرْبِ
وَطِبُّكَ الغالِبُ كُلَّ طِبِّ / قَدْ عَلِمَ المُوقِدُ نارَ الحَرْبِ
أَنَّكَ وَثَّابٌ مَخُوفُ الوَثْبِ / تَعْتَز أَعْناق الرِقاب الرُقْبِ
مِنَ القُرُومِ وَالأُسُودِ الغُلْبِ / بِمِقْصَلِ النابِ حَدِيدِ الخَلْبِ
يَجْذِب أَوْ يَصْرَعُ قَبْل الجَذْبِ / وَاعْلَمْ بِأَنِّي دائِبٌ لِدأْبِي
وَالوَجْهِ مِن أَبَابَة المُؤْتَبِّ / حَانَ انْطِلاقِي وَأَجَدَّ صَحْبِي
لأَرْضِ قَوْمِي أَوْ جِبال الدَرْبِ / فأَنَا رامٍ عَرْضَ كُلِّ سَهْبِ
إِنْ شاءَ رَبُّ القُدْرَة المُسَبِّي / إِمَّا بِأَعْناقِ المَهَارَى الصُهْبِ
وَالعِيسُ قَدْ يَنْأَيْنَ بَعْدَ القُرْبِ / أَوْ يَطَّلِعْنَ جانِباً عَنْ جَنْبِ
كُلُّ سَرَنْداةٍ نَعُوبِ النَعْبِ / عَيْرَانَةٍ كَالمِسْحَلِ الأَقَبِّ
أَلْحَقَ طَيَّ بَطْنِهِ بِالقُصْبِ / تَعْداؤُهُ مِقْرَاةَ كُلِّ عَلْبِ
في أَرْبَعٍ مِثْلِ عِجام القَسْبِ / مَعْلاً بِتَقْرِيبٍ وَشَدٍّ نَهْبِ
نَهْدٍ كَكَرِّ الأَنْدَرَانِ الشَطبِ / أَجْرَدَ بَصْباصٍ خَفِيفِ الهُلْبِ
دُمَالِجِ البُدْنِ جَرِيمِ الشَذْبِ / يَرْمِي جَلاذِيَّ الصُوَى بِوَأْبِ
بِمُكْرَبِ القَيْنِ قَرُوعِ القَعْبِ / صُلْبِ الحَوَامِي في دَخِيسِ الجُبِّ
وَرُبَّما زَعْزَعْتُ لَيْلاً رَحْبِي / بِشَوْقَبِيَّاتِ الصُدورِ حُقْبِ
أَسْحَجْنَ تَسْحِيجَ قِداحِ القُضْبِ / مُنْصَلِتاً كَالأَجْدَلِ المُنْصَبِّ
حَتَّى يَثُوبَ المالُ بَعْدَ النَكْبِ / مِنْ رِبْحِ بَيْع أَوْ يَكُونَ كَسْبِي
مِنْ مَلِك أَزْهَرَ غَيْرِ لِصْبِ / بَلْجٍ يُحْيِّي ضَيْفَهُ بِالرُحْبِ
مُتَّسِعِ الذَرْعِ رَخِيِّ السَرْبِ / بِالخَيْرِ يُعْطِي وَهوَ غَيْرُ جَأْبِ
كَالمَشْرَفِيِّ المُهرَاقِ الغَرْبِ / وَرُبَّمَا عِنْدَ الأُمُورِ النُصْبِ
مَنْجَاتِهَا وَعِنْدَ خَوْفِ الرَهْبِ / ثَبَّتَّ نَعْلِي ورَفَعْتَ كَعْبِي
فَاجْبُرْ جَنَاحِي يَسْتَقِمْ لِي صُلْبِي / وَلَيْسَ رِيشٌ رِشْتَهُ بِلَغْبِ
وَاخْتِمْ مِطالِي بِنَجَاز وَجْبِ / أشْكُرْ لِنُعْماكَ وَيَكْرَعْ ثِلْبِي
مُنْغَمِسَ العُثْنُونِ فِي مَعَبِّ / فِي غَرِقِ الحَوْضِ رَوِيِّ الشِرْبِ
وَمَنْ تَرَجَّى مِنْ جَدَاكَ الخِصْبِ / أُسْقِيَ بُوقاتِ الرَبِيعِ السَكْبِ
وَانْكَشَفَتْ عَنْهُ نُحُوسُ الشَصْبِ /
إِنَّا إِذَا مَا الحَرْبُ حُدَّ نابُها
إِنَّا إِذَا مَا الحَرْبُ حُدَّ نابُها / وَصَرَّ فِي قِصَرِهَا أَشْنَابُها
نَرُدُّهَا مُفَلَّلاً كُلَّابُها / بِأُسْدِ غَابٍ فِي الأَكفِّ غابُهَا
غابُ وَشِيجٍ سَلِبٍ كِعَابُهَا / عُذَافِراتٍ غُلُبٍ رِقَابُها
قَدْ طالَ بَعْدَ بُزْلِها صِعابُها / عَوَاتِرٌ يَزِيدُهَا اضْطِرابُهَا
ليناً إِذا ما نشِبَت حِرابها / وَالخيلُ تَعدو لَيِّناً جِنابها
عَدْوَ المَخَاضِ سَرَّهَا جَنابُها / وَحَالَ دُونَ عَقْرِهَا ضِرَابُهَا
ظَلَّتْ بِأَرْضٍ سَامِقٍ أَعْشَابُها / مِنَ الرَبِيعِ صَخِبٍ ذُبابُها
إِنِّي إِذَا ما عُصْبَة أَنْتَابُهَا / ظالِمَةٌ قد سرَّنِي سِبَابُهَا
أَصْدُقُها الشَتْمَ وَلا أَهابُهَا / حَتَّى تُرَى جَاحِرَةً كِلابُها
إِذَا القَوَافِي كُوِّرَت أَذْنابُهَا / وَجَدْتَهَا مُفَتَّحاً أَبْوَابُهَا
مقْبِلَةً تُسِيلُهَا شِعَابُها /
هَلْ تَعْرِف الدارَ عَفَت أَنْدابُها
هَلْ تَعْرِف الدارَ عَفَت أَنْدابُها / فَهَاجَ شَوْقاً شائِقاً ذَهابُها
فَدَمْعُ عَيْنِي لَا يَنِي تَسْكَابُهَا / ذَكَّرَهَا مِنْ طَرَبٍ أَطْرابُها
وَالبِيضُ حَيْث أَرِجَت أَطْبابُها / ذَكِيَّ مِسْكٍ شَبَهٍ ملابُها
كَأَنَّهَا مِنْ طُولِ مَا يَنْتَابُها / إِنْجِيل أَحْبارٍ وَحَى كُتَّابُها
وَقَدْ تُري مُؤْتَلِفا أَتْرابُها / أَزْمان أَرْوَي رُؤْدَةٌ شَبَابُها
مَهَاةُ خُنْسٍ عَذْبَةٌ رُضَابُهَا / يُلْقَى بِعِطْفَيْ شارِع أَخْطَابُهَا
مَزْؤُودَةٌ لَا يَنْجلِي غُرَابُهَا / فَقَدْ مَضَى مِنْ حِجج أَحْقَابُهَا
وَبَلْدَةٍ مُغْبَرَّة أَقْرابُهَا / لَمَّاعَةٍ مَوْصُولَةٍ سِهابُهَا
بِأَرْضِ حَرٍّ قَذَفٍ يبَابُهَا / يَجْرِي بضَحْضَاحِ الضُحَى سَرَابُها
إِذا عُلاَة أَطْرَدَتْ حِدَابُها / تَعْوِي بِسِقْطَيْ مُقْفِرٍ ذِئَابُها
يَحْبُو بِحَابٍ ضَفِر أَصْلاَبُها / إِلَى نِعَافٍ جُنَّح أَنْصَابُها
تَعَسَّفَتْهَا قُلُصٌ تَجْتَابُها / إِلَى دِفَانٍ سُدُم أَشْرابُها
عَلَيْهِ مِنْ رِيش القَطَا أَزْغابُهَا / إِذَا المَهَارِي دَمِيَت أَنْقابُها
فِي سُبُلٍ ضَحَّاكَةٍ نِقَابُها / وَقَدْ يُلِذُّ رائِداً جَنَابُهَا
يَحْلِي بِنَضّاح النَدَى أَعْشَابُها / تَرَاوَحَتْها خُلَّج أَهْوَابُها
فَلَا تَنِي سَارِيةٌ تَنْتَابُها / وَغادِيَات سُحَّج أَهْبابُها
وَدَجْنُ غَيْنٍ حَرِجٍ ذِهَابُها / يَنْهَضُ مِنْ عَوْرَتِهِ سَحَابُها
تَبْرَقُ حِينَ يَسْتَوِي رَبَابُها / مِنْ حَوْمِ غَيْنٍ سَرِب أَسْرَابُها
فِي دِيَمٍ تَسَاقَطَت أَهْدَابُها / وَقَدْ تَرَي حَرّاً رَكَاماً لاَبُها
بِهَا وَأَنْضَاداً رَسَتْ هِضَابُها / وَالخَيْلُ تَعْدُو القَفَزَى عِرَابُها
بِأُسْدِ غاب يُتَّقَى تَوْثَابُها / تَضْبِرُ حِينَ يُبْتَلَى ضِرابُها
فِي أَجَمٍ مِن الرِّماحِ غابُها / وَقُلْتُ جِدّاً يَرْتَمِي إِعْتَابُها
فِي كُلِّ نَحْوِ يَنْتَحِي جَوَابُها / إِذَا القَوَافِي أَسْمَح اقْتِضَابُها
سامَح أَوْ يَنْتَحِب انْتِحَابُها / مِنْ نُجُبٍ عَادِيَّة أَحْسَابُها
وَغارَةٍ مُسْتَوْعِبٍ إِيعَابُها / فِي فِتْنَةٍ يَلْتَهِبُ الْتِهَابُها
شَهْبَاءَ فِي مُسْتَوْقِدٍ شِهَابُهَا / تَحْمِي إِذَا تَحَزَّبت أَحْزَابُها
قُمْنَا بِهَا حَتَّى خَبَا أَجْلاَبُها / وَاجْتَحَرتْ مِنْ خَوْفِنَا أَحْضابها
وَطارَ فِي طَيَّارِهِ ضَبابُها / عَنَّا وَقَد أَرْهَبَهَا إِرْهابُها
وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّنَا أَصْحابُها / لَمَّا عَوَتْ مِنْ كَلَبٍ كِلاَبُها
كَانَ عَلَيْنَا بِالشَبَا عِقَابُها / وَحُسَّدٌ لَمْ يَنْكِنَا تِكْذَابُها
إِنَّ تَمِيماً بَرِئَتْ عِتَابُها / مِنْ كُلِّ عَيْبٍ مُعْتَب أَعْيَابُها
وَصَار أَهْلَ عَيْبَةٍ عُيَّابُهَا / لَمْ يَلْتَبِسْ بَقَذْرَةٍ ثِيابُها
وَأَكْذَبَتْ بِالْغَيْبِ مَنْ يَغْتَابُها / جَاءَتْ تَمِيمٌ وَاقِعاً غُرَابُها
بِطاعَةٍ لَيِّنَةٍ رِقَابُها / إِلَى الَّذِي مِن أَصْلِهِ نِصَابُها
وَمِنْ تُرَاب أَرْضِهِ تُرَابُهَا / وَفِي عُرَى أَسْبَابِه أَسْبَابُها
حَتَّى يَنَالَ آدَمَ انْتِسابُها / يَهْوِي حِيَال أَوْبِهِ مَآبُها
خَلِيفَةُ اللَّهِ الَّذِي إِجْلابُها / إِلَيْهِ حِينَ يَرْتَمِي عُبابُها
أَو حَفَشْتْ مِنْ ثَغَبٍ ثِغابُها / بِالسَّيْلِ حَتَّى اسْتَجْمَعَتْ رِغابُها
دَوَالِقاً يَنْثَعِبُ انْثِغابُها / إِلَى جَبىً وَاسِعَةٍ رِحابُها
تَسْقِي وَتُسْقَى الدِفِقَى ذِنَابُها / كَمْ مِنْ عِديً مَذْرُوبَة أَذْرابُها
إِذَا القُرُومُ اصْطَخَبَ اصْطِخابُها / وَأَصْلَقَتْ مِنْ حَرَد أَنْيَابُها
أَسْكَتَ خَوْفَ رَدِّنَا قَبْقابُها / وَإِنْ تَمِيمٌ بَذِخَت صِعَابُها
أَذَلَّ أَعْناق العِدَى جِذابُها / بِالحَصْد أَوْ مُخْتَنِقٍ سِآبُها
وَكَسْرُها الأَعْناقَ وَاعْتِصابُها / عَرْساً وَهَرْساً مَعِكاً جِرابُها
يَنْفَلُّ مِنْ قَارِفِها ذِنابُها / وَغَلَبَتْ فِي نَائِبٍ يَنْتَابُها
وَأُمَّةٍ تَحَزَّبَت أَحْزَابُها / مِنْ ساسَة النَّاسِ وَمَن أَرْبابُها
إِذَا الحُدُود اعْتُلِبَت أَعْلابُها / لَمْ يَلْتَبِسْ بِحَقِّنا مُرْتَابُها
وَإِنْ قُرَيْشٌ نَابَ مُسْتَنَابُها / أَوْ عَصَّبَت أَوْ ثَأَرَتْ عِصَابُها
وَرَابَهَا بِاللَّهِ وَارْتِيَابُها / تَنْمِي بِه إِلَى العُلا أَحْسَابُها
وَمَكْرُماتٌ وَاجِبٌ مُنْجَابُها / مَا فَوْقَ حَيْثُ يُبْتَنَى منابُها
اِلَّا سَماء اللَّهِ أَوْ حِجَابُها / أَوْتَادُهَا إِذْ مَدَّهَا أَطْنَابُها
فِي خالِداتٍ رُسَّب أَرْسابُها / وَالحَرْبُ حِينَ اشْتَغَبَ اشتِغابُها
وَخَفَقَتْ فِي حَصِدٍ عُقَابُها / نَرُدُّهَا مُفَلَّلا أَنْيَابُها
إِذَا الأُمُور عَلِمَت أَطبَابُها / وَطَاحَ عَنْ مُصْدَقِنَا تِكْذَابُها
وَإِنْ جَرَى فِي غِيَّةٍ آلاَبُها / لَمْ نَغْوِ حَتَّى رَجَعَت أَلْبابُها
وَإِنْ عُصِينَا كَبَّهَا كَبَابُها / وَتَلَّهَا فِي تِبَّةٍ تَبَابُها
وَالحَرْبُ حِينَ يَلْتَقِي آشَابُها / وَسَمُّهَا شَعْشَاعُهُ لُعَابُها
تَزِلُّ عَنْ هَضْبَتِنَا شِعَابُها / وَعَنْ جِبَالٍ صَعْبَةٍ شِقَابُها
يَسُوقُها أَعْيَسُ هَدّارٌ بِبَبْ
يَسُوقُها أَعْيَسُ هَدّارٌ بِبَبْ / إِذَا دَعاها أَقْبَلَتْ لا تَتَّئِب
كَأَن وَرِيدَيْهِ رِشاءٌ خُلُب /
راحَتْ وَراحَ كَعَصَا السَيْسابْ
راحَتْ وَراحَ كَعَصَا السَيْسابْ / بِنَا تَمِيماً يَكْشِفُ الضَبابْ
بِشِعْبِ تَنْبُوكَ وَشِعْبِ العَوْثَبِ
بِشِعْبِ تَنْبُوكَ وَشِعْبِ العَوْثَبِ /
غَثِيثَةُ المِلْغِ بِقَوْلٍ خِبِّ
غَثِيثَةُ المِلْغِ بِقَوْلٍ خِبِّ / وَاللَّهُ راعٍ عَمَلِي وَجَأْبِي
لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَرَى جِدَبّا
لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَرَى جِدَبّا / في عامِنَا ذا بَعْدَ ما اخْضَبّا
إِنَّ الدَبَى فَوْق المُتُونِ دَبّا / وَهَبَّتِ الرِيحُ بِمُورٍ هَبّا
تَتْرُكُ ما أَبْقَى الدَبَى سَبْسَبَّا / كَأَنَّهُ السَيْلُ إِذا اسْلَحَبّا
أَوْ كَالحَرِيقِ وافَقَ القَصَبّا / والتِبْنَ وَالحَلْفاءَ فَالْتَهَبّا
حَتَّى تَرَى البُوَيْزِلَ الإِرْزَبّا / مِنْ عَدَمِ المَرْعَى قَدِ اقْرَعَبّا
تُبّاً لأَصْحابِ الشَوِيِّ تُبّا /
إِذَا المصاعِيبُ ارْتَجَسْنَ قَبْقَبا
إِذَا المصاعِيبُ ارْتَجَسْنَ قَبْقَبا / بَغْبَغَةً مَرّاً وَمَرّاً بَأْبَبا
وَمِنْ صَباحٍ رامِياً مُجَشَّبا / فِإِنْ رَآنِي شاعِرٌ تَثَعْلَبا
وَإِنْ حَداهُ الحِينُ أَوْ تَذَأَّبا / أَبْصَرَ هِلْقَاماً إِذَا تَثَأَّبا
أَشْدَق هِلْقاماً نَباباً حَوْأَبا / سَرْطاً فَما يَمْلأُ جَوْفاً حَوْأَبا
فَانْطِق بِإِرْبٍ فَوْقَ مَنْ تَأَرَّبا / وَالإِرْبُ يُدْهِي خِبَّ مَنْ تَخَبَّبا
وَشادَ عَمْرُو لَكَ بَيْتاً صَلْهَبا / واسِعَة أَظْلالُهُ مُقَبَّبا
وَكانَتِ العِرْسُ الَّتِي تَنَخَّبا / غَرَّاءَ مِسْقاباً لِفَحْل أَسْقَبَا
إِذا رأَيْنَ خَلْفَهُ الجَخادِبا
إِذا رأَيْنَ خَلْفَهُ الجَخادِبا / وَزَبَداً مِنْ هَدْرِهِ زُغادِبا
تُحْسَبُ فِي أَرْآدِهِ غَنادِبا / أَرْأَسُ لَوْ تَرْمِي بِها كَباكِبا
ما مَنَعَتْ أَوْعالَها العَلاهِبا / فَازْجُرْ مِنَ الطَيْرِ الغُرابَ الغارِبا
إِذا اشْمَعَلَّتْ سَنَناً رسَا بِها
إِذا اشْمَعَلَّتْ سَنَناً رسَا بِها / بِذاتِ خَرْقَيْنِ إِذَا حَجَا بِها
أُمُّ الحُلَيْسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ
أُمُّ الحُلَيْسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ / تَرْضَى مِنَ اللَحْمِ بَعَظْمِ الرَقَبَهْ
يا أَيُّها الدارِيُّ كَالمَنْكُوفِ
يا أَيُّها الدارِيُّ كَالمَنْكُوفِ / والمُتَشَكِّي مَغْلَةَ المَحْجُوفِ
تَحسبُ فوقَ الشولِ منه أخْشَبَا
تَحسبُ فوقَ الشولِ منه أخْشَبَا /