القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 2
وَالشَيبُ زورٌ يُجتَوى وَقُربُهُ
وَالشَيبُ زورٌ يُجتَوى وَقُربُهُ / لا يُرتَضى وَفَقدُهُ لا يُشتَهى
قَد يَشتَهي كُلُّ اِمرِئٍ بُلوغَهُ / وَقَلَّ مَن يُبلِغُهُ إِلّا شَكا
كَأَنَّما الشَبابَ كانَ فُرقَةً / لَهُ مِنَ الأَنفُسِ حُبٌّ وَقَلى
وصاحبُ الحاجاتِ مَن يجفو الكرى
وصاحبُ الحاجاتِ مَن يجفو الكرى / ويركبُ الهولَ إذا الجِبسُ التَوَى
أَرَى الفتى تغرُّهُ صِحّته / وإنما الصحةُ رهنٌ بالضنا
يرجو ليانَ العيشِ وهو داؤُهُ / ورُبَّ راج خافَ من حيثُ رَجَا
قد فَضَلَت آمالُهُ عن عُمرِهِ / فهُنَّ لا تفنى ويُفنِينَ الفَتَى
بنى الحصونَ حذراً من العِدَى / وجِسمُهُ مشتمِلٌ على العِدَى
في هذه الآمالِ ما أعجبَهَا / عمارةُ الدنيا وآفاتُ الوَرَى
يدفعُ أسبابَ الأذى عن نفسه / ورُبما جر الأذى دفعُ الأذى
يفرحُ بالأيامِ يمرُرن به / وإنّما هُنَّ سلاليمُ الرَدَى
يَغمِسُ في العصيانِ كفّاً مُلِئَت / من نِعَمٍ تكثرُ أعدادَ الحَصَى
يُعجِبُهُ نَماءُ ما يملِكُهُ / وهو بنقصانِ الحياةِ ما نَمَى
ويندبُ الموتى وينسى نفسَهُ / كأنّه مما أتوهُ في حِمَى
لا يُبطِرَنكَ ما ترى من نِعَمٍ / فعن قليلٍ لا ترى ما قد ترى
كأن ما يمضي من الدنيا مضى / وأن ما يأتي من الموت أتى
فارحل إلى الأخرى بزادٍ من تُقى / فإنما الزادُ إلى الأخرى التُقَى
هل ينفعُ العيشُ بغيرِ صحَّةٍ / أو تكمُلُ الصِحّةُ إلا بالغِنَى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025