يا ظَبيَةً أَشبَه شَيءٍ بِالمَها
يا ظَبيَةً أَشبَه شَيءٍ بِالمَها / تَرعى الخُزامى بَينَ أَشجارِ النَقا
إِمّا تَرَي رَأسِيَ حاكى لَونُهُ / طُرَّةَ صُبحٍ تَحتَ أَذيالِ الدُجى
وَاِشتَعَلَ المُبيَضُّ في مُسوَدِّهِ / مِثلَ اِشتِعالِ النارِ في جَزلِ الغَضى
فَكانَ كَاللَيلِ البَهيمِ حَلَّ في / أَرجائِهِ ضَوءُ صَباحٍ فَاِنجَلى
وَغاضَ ماءَ شِرَّتي دَهرٌ رَمى / خَواطِرَ القَلبِ بِتَبريحِ الجَوى
وَآضَ رَوضُ اللَهوِ يَبساً ذاوِياً / مِن بَعدِ ما قَد كانَ مَجّاجَ الثَرى
وَضَرَّمَ النَأيُ المُشِتُّ جَذوَةً / ما تَأتَلي تَسفَعُ أَثناءَ الحَشا
وَاِتَّخَذَ التَسهيدُ عَيني مَألَفاً / لَمّا جفا أَجفانَها طَيفُ الكَرى
فَكُلُّ ما لاقَيتُهُ مُغتَفَرٌ / في جَنبِ ما أَسأَرَهُ شَحطُ النَوى
لَو لابَسَ الصَخرَ الأَصَمَّ بَعضُ ما / يَلقاهُ قَلبي فَضَّ أَصلادَ الصَفا
إِذا ذَوى الغُصنُ الرَطيبُ فَاِعلَمَن / أَنَّ قُصاراهُ نَفاذٌ وَتَوى
شَجيتُ لا بَل أَجرَضَتني غُصَّةٌ / عَنودُها أَقتَلُ لي مِنَ الشَجى
إِن يَحم عَن عَيني البُكا تَجَلُّدي / فَالقَلبُ مَوقوفٌ عَلى سُبلِ البُكا
لَو كانَتِ الأَحلامُ ناجَتني بِما / أَلقاهُ يقظانَ لأَصماني الرَدى
مَنزلةٌ مَا خِلتها يَرضى بِها / لِنَفسِهِ ذو أرَبٍ وَلا حِجى
شيمُ سَحابٍ خُلَّبٍ بارِقُهُ / وَمَوقِفٌ بَينَ اِرتِجاءٍ وَمُنى
في كُلِّ يَومٍ مَنزِلٌ مُستَوبلٌ / يَشتَفُّ ماءَ مُهجَتي أَو مُجتَوى
ما خِلتُ أَنَّ الدَهرَ يُثنيني عَلى / ضَرّاءَ لا يَرضى بِها ضَبُّ الكُدى
أُرَمِّقُ العَيشَ عَلى بَرصٍ فَإِن / رُمتُ اِرتِشافاً رُمتُ صَعبَ المُنتَهى
أَراجِعٌ لي الدَهرُ حَولاً كامِلاً / إِلى الَّذي عَوَّدَ أَم لا يُرتَجى
يا دَهرُ إِن لَم تَكُ عُتبى فَاِتَّئِد / فَإِنَّ إِروادَكَ وَالعُتبى سَوا
رَفِّه عَلَيَّ طالَما أَنصَبتَني / وَاِستَبقِ بَعضَ ماءِ غُصنٍ مُلتَحى
لا تَحسبَن يا دَهرُ أَنّي جازِعٌ / لِنَكبَةٍ تُعرِقُني عرقَ المُدى
مارَستُ مَن لَو هَوَتِ الأَفلاكُ مِن / جَوانِبِ الجَوِّ عَلَيهِ ما شَكا
وَعَدَّ لَو كانَت لَهُ الدُنيا بِما / فيها فَزالَت عَنهُ دُنياهُ سوا
لَكِنَّها نَفثَةَ مَصدورٍ إِذا / جاشَ لُغامٌ مِن نَواحيها عمى
رَضيتُ قَسراً وَعَلى القسرِ رِضى / مَن كانَ ذا سُخطٍ عَلى صرفِ القضا
إِنَّ الجَديدَينِ إِذا ما اِستَولَيا / عَلى جَديدٍ أَدنياهُ لِلبِلى
ما كُنتُ أَدري وَالزَمانُ مولَعٌ / بِشَتِّ مَلمومٍ وَتَنكيثِ قُوى
أَنَّ القَضاءَ قاذِفي في هُوَّةٍ / لا تَستَبِلُّ نَفس مَن فيها هوى
فَإِن عَثرتُ بَعدَها إِن وَأَلَت / نَفسِيَ مِن هاتا فَقولا لا لعا
وَإِن تَكُن مُدَّتُها مَوصولَةً / بِالحَتفِ سَلَّطتُ الأُسا عَلى الأَسى
إِنَّ اِمرأَ القَيسِ جَرى إِلى مَدى / فَاِعتاقَهُ حِمامُهُ دونَ المَدى
وَخامَرَت نَفسُ أَبي الجَبرِ الجَوى / حَتّى حَواهُ الحَتفُ فيمَن قَد حَوى
وَاِبنُ الأَشَجِّ القَيلُ ساقَ نَفسَهُ / إِلى الرَدى حِذارَ إِشماتِ العِدى
وَاِختَرَمَ الوَضّاحَ مِن دونِ الَّتي / أَمَّلَها سَيفُ الحِمامِ المُنتَضى
وَقَد سَما قَبلي يَزيدٌ طالِباً / شَأوَ العُلى فَما وَهى وَلا وَنى
فَاِعتَرَضَت دونَ الَّذي رامَ وَقَد / جَدَّ بِهِ الجِدُّ اللُهَيمُ الأُرَبى
هَل أَنا بِدعٌ مِن عَرانين عُلىً / جارَ عَلَيهِم صَرفُ دَهرٍ وَاِعتَدى
فَإِن أَنالَتني المَقاديرُ الَّذي / أَكيدُهُ لَم آلُ في رَأبِ الثَأى
وَقَد سَما عَمرٌو إِلى أَوتارِهِ / فَاِحتَطَّ مِنها كُلَّ عالي المُستَمى
فَاِستَنزَلَ الزَبّاءَ قَسراً وَهيَ مِن / عُقابِ لَوحِ الجَوِّ أَعلى مُنتَمى
وَسَيفٌ اِستَعلَت بِهِ هِمَّتُهُ / حَتّى رَمى أَبعَدَ شَأوِ المُرتَمى
فَجَرَّعَ الأُحبوشَ سُمّاً ناقِعاً / وَاِحتَلَّ مِن غمدانَ مِحرابَ الدُمى
ثُمَّ اِبنُ هِندٍ باشَرَت نيرانُهُ / يَومَ أُوارات تَميماً بِالصلى
ما اِعتَنَّ لي يَأسٌ يُناجي هِمَّتي / إِلّا تَحَدّاهُ رَجاءٌ فَاِكتَمى
أَلِيَّةً بِاليَعمُلاتِ يَرتَمي / بِها النجاءُ بَينَ أَجوازِ الفَلا
خوصٌ كَأَشباحِ الحَنايا ضُمَّر / يَرعَفنَ بِالأَمشاجِ مِن جَذبِ البُرى
يَرسُبنَ في بَحرِ الدُجى وَبِالضحى / يَطفونَ في الآلِ إِذا الآلُ طَفا
أَخفافُهُنَّ مِن حَفاً وَمِن وَجى / مَرثومَةٌ تَخضبُ مُبيَضَّ الحَصى
يَحمِلنَ كُلَّ شاحِبٍ مُحقَوقفٍ / مِن طولِ تدآبِ الغُدُوِّ وَالسُرى
بَرٍّ بَرى طولُ الطَوى جُثمانَهُ / فَهوَ كَقَدحِ النَبعِ مَحنِيُّ القَرا
يَنوي الَّتي فَضَّلَها ربُّ العُلى / لَمّا دَحا تُربَتَها عَلى البُنى
حَتّى إِذا قابَلَها اِستَعبَرَ لا / يَملِكُ دَمعَ العَينِ مِن حَيثُ جَرى
فَأوجَبَ الحَجَّ وثَنّى عمرةً / مِن بَعدِ ما عَجَّ وَلَبّى وَدَعا
ثُمَّتَ طافَ وَاِنثَنى مُستَلِماً / ثُمَّتَ جاءَ المَروَتَينِ فَسَعى
ثُمَّتَ راحَ في المُلَبّينَ إِلى / حَيثُ تَحَجّى المَأزمانِ وَمِنى
ثُمَّ أَتى التَعريفَ يَقرو مُخبِتاً / مَواقِفاً بَينَ أُلالٍ فَالنَقا
ثُمَّ أَتى المَشعَرَ يَدعو رَبَّهُ / تَضَرُّعاً وَخُفيَةً حَتّى هَمى
وَاِستَأنَفَ السَبعَ وَسَبعاً بَعدَها / وَالسبعَ ما بَينَ العِقابِ وَالصُوى
وَراحَ لِلتَوديعِ فيمَن راحَ قَد / أَحرَزَ أَجراً وَقَلى هُجرَ اللغا
بَذاكَ أَم بِالخَيلِ تَعدو المَرطى / ناشِزَةً أَكتادها قُبَّ الكُلى
شُعثاً تَعادى كَسَراحينِ الغَضا / مَيلَ الحَماليقِ يُبارينَ الشَبا
يَحمِلنَ كُلّ شمَّرِيٍّ باسِلٍ / شَهمِ الجَنانِ خائِضٍ غَمرَ الوَغى
يَغشى صَلى المَوتِ بِحَدَّيهِ إِذا / كانَ لَظى المَوت كَريهَ المُصطَلى
لَو مُثِّلَ الحَتفُ لَهُ قِرناً لَما / صَدَّتهُ عَنهُ هَيبَةٌ وَلا اِنثَنى
وَلَو حَمى المقدارُ عَنهُ مُهجَةً / لَرامَها أَو يَستَبيحَ ما حَمى
تَغدو المَنايا طائِعاتٍ أَمرَهُ / تَرضى الَّذي يَرضى وَتَأبى ما أَبى
بَل قَسَماً بِالشُمِّ مِن يَعرُبَ هَل / لِمُقسمٍ مِن بَعدِ هَذا مُنتَهى
هُمُ الأُلى إِن فاخَروا قال العُلى / بِفي اِمرِئٍ فاخَرَكُم عَفرُ البَرى
هُمُ الأُلى أَجرَوا يَنابيعَ النَدى / هامِيةً لِمَن عَرى أَو اِعتَفى
هُمُ الَّذينَ دَوَّخوا مَنِ اِنتَخى / وَقَوَّموا من صَعَر وَمَن صَغا
هُمُ الَّذينَ جَرَّعوا مَن ما حلوا / أَفاوِقَ الضَيمِ مُمرّاتِ الحُسا
أَزالُ حَشوَ نَثرَةٍ مَوضونَةٍ / حَتّى أُوارى بَينَ أَثناءِ الجُثى
وَصاحِبايَ صَرِمٌ في مَتنِهِ / مِثل مَدَبِّ النَملِ يَعلو في الرُبى
أَبيَضُ كَالمِلحِ إِذا اِنتَضَيتَهُ / لَم يَلقَ شَيئاً حَدُّهُ إِلّا فَرى
كَأَنَّ بَينَ عَيرِهِ وَغَربِهِ / مُفتَأَداً تَأَكَّلَت فيهِ الجُذى
يُري المَنونَ حينَ تَقفو إِثرَهُ / في ظُلَمِ الأَكبادِ سُبلاً لا تُرى
إِذا هَوى في جُثَّةٍ غادَرَها / مِن بَعدِ ما كانَت خَساً وَهيَ زكا
وَمُشرِفُ الأَقطارِ خاظٍ نَحضُهُ / حابي القُصَيرى جرشَعٌ عَردُ النَسا
قَريبُ ما بَينَ القَطاةِ وَالمطا / بَعيدُ ما بَينَ القَذالِ وَالصَلا
سامي التَليلِ في دَسيعٍ مُفعَمٍ / رَحبُ الذراعِ في أَميناتِ العُجى
رُكِّبنَ في حَواشِب مُكتَنَّةٍ / إِلى نُسورٍ مِثلَ مَلفوظِ النَوى
يَرضَخُ بِالبيدِ الحَصى فَإِن رَقى / إِلى الرُبى أَورى بِها نارَ الحبى
يُديرُ إِعليطَينِ في مَلمومَةٍ / إِلى لَموحَينِ بِأَلحاظِ اللأى
مُداخلُ الخَلقِ رَحيبٌ شَجرُهُ / مُخلَولِقُ الصَهوَةِ مَمسودٌ وَأى
لا صَكَكٌ يشينُهُ وَلا فَجا / وَلا دَخيسٌ واهِنٌ وَلا شَظى
يَجري فَتَكبو الريحُ في غاياتِهِ / حَسرى تَلوذُ بِجَراثيمِ السَحا
لَوِ اِعتَسَفتَ الأَرضَ فَوقَ مَتنِهِ / يَجوبُها ما خِفت أَن يَشكو الوَجى
تَظُنُّهُ وَهوَ يُرى مُحتَجِباً / عَنِ العُيونِ إِن ذَأى وَإِن رَدى
إِذا اِجتَهَدتَ نَظَراً في إِثرِهِ / قُلتَ سَناً أَومَضَ أَو بَرقٌ خَفا
كَأَنَّما الجَوزاءُ في أَرساغِهِ / وَالنَجم في جَبهَتِهِ إِذا بَدا
هُما عتادي الكافِيانِ فَقدَ مَن / أَعدَدتُهُ فَليَنأَ عَنّي مَن نَأى
فَإِن سَمِعت بِرَحىً مَنصوبَة / لِلحَربِ فَاِعلَم أَنَّني قُطبُ الرَحى
وَإِن رَأَيتَ نارَ حَربٍ تَلتَظي / فَاِعلَم بِأَنّي مُسعِرٌ ذاكَ اللَظى
خَيرُ النُفوسِ السائِلاتُ جَهرَةً / عَلى ظُباتِ المُرهَفاتِ وَالقَنا
إِنَّ العِراقَ لَم أُفارِق أَهلَهُ / عَن شَنَآنٍ صَدَّني وَلا قِلى
وَلا اِطَّبى عَينيَّ مُذ فارَقتُهُم / شَيءٌ يَروقُ الطَرفَ مِن هَذا الوَرى
هُم الشَناخيبُ المُنيفاتُ الذُرى / وَالناسُ أَدحالٌ سِواهُم وَهوى
هُمُ البُحورُ زاخِرٌ آذِيُّها / وَالناسُ ضَحضاحٌ ثِغابٌ وَأَضى
إِن كُنتُ أَبصَرتُ لَهُم مِن بَعدِهِم / مِثلاً فَأَغضَيتُ عَلى وَخزِ السَفا
حاشا الأَميرَينِ الَّلذينِ أَوفَدا / عَلَيَّ ظِلّاً مِن نَعيمٍ قَد ضَفا
هُما اللَذانِ أَثبَتا لي أَملاً / قَد وَقَفَ اليَأسُ بِهِ عَلى شَفا
تَلافَيا العَيشَ الَّذي رَنَّقَهُ / صَرفُ الزَمانِ فَاِستَساغَ وَصفا
وَأَجرَيا ماءَ الحَيا لي رَغَداً / فَاِهتَزَّ غُصني بَعدَما كانَ ذوى
هُما اللَذانِ سَمَوا بِناظِري / مِن بَعدِ إِغضائي عَلى لَذعِ القَذى
هُما اللَذانِ عَمَّرا لي جانِباً / مِنَ الرَجاءِ كانَ قِدماً قَد عَفا
وَقَلَّداني مِنَّةً لَو قُرِنَت / بِشُكرِ أَهلِ الأَرضِ عَنِّي ما وَفى
بِالعُشرِ مِن مِعشارِها وَكانَ كَال / حَسوَةِ في آذِيِّ بَحرٍ قَد طَما
إِنَّ اِبنَ ميكالَ الأَمير اِنتاشَني / مِن بَعدِما قَد كُنتُ كَالشَيءِ اللقى
وَمَدَّ ضَبعي أَبو العَبّاسِ مِن / بَعدِ اِنقِباضِ الذَرعِ وَالباعِ الوَزى
ذاكَ الَّذي ما زالَ يَسمو لِلعُلى / بِفِعلِهِ حَتّى عَلا فَوقَ العُلى
لَو كانَ يَرقى أَحَدٌ بِجودِهِ / وَمَجدِهِ إِلى السَماءِ لاِرتَقى
ما إِن أَتى بَحرَ نَداهُ مُعتَفٍ / عَلى أُوارى علمٍ إِلّا اِرتَوى
نَفسي الفِداءُ لِأَميرَيَّ وَمَن / تَحتَ السَماءِ لِأَميرَيَّ الفِدى
لا زالَ شُكري لَهُما مُواصِلاً / لَفظي أَو يَعتاقَني صَرفُ المنى
إِنَّ الأُلى فارَقتُ مِن غَيرِ قِلىً / ما زاغَ قَلبي عَنهُمُ ولا هَفا
لَكِنَّ لي عَزماً إِذا اِمتَطَيتُهُ / لِمُبهَمِ الخَطبِ فَآه فَاِنفَأى
وَلَو أَشاءُ ضَمَّ قُطرَيهِ الصِبا / عَلَيَّ في ظِلّي نَعيمٍ وَغِنى
وَلاعَبَتني غادَةٌ وَهنانَةٌ / تُضني وَفي ترشافِها بُرءُ الضَنى
تَفري بِسَيفِ لَحظِها إِن نَظَرَت / نَظرَةَ غَضبى مِنك أَثناءَ الحَشا
في خَدِّها رَوضٌ مِنَ الوَردِ عَلى الن / نسرينِ بِالأَلحاظِ مِنها يُجتَنى
لَو ناجَتِ الأَعصَمَ لاِنحَطَّ لَها / طَوعَ القِيادِ مِن شَماريخِ الذُرى
أَو صابَتِ القانِتَ في مُخلَولِقٍ / مُستَصعَبِ المَسلَكِ وَعرِ المُرتَقى
أَلهاهُ عَن تَسبيحِهِ وَدينِهِ / تَأنيسُها حَتّى تَراهُ قَد صَبا
كَأَنَّما الصَهباءُ مَقطوبٌ بِها / ماءُ جَنى وَردٍ إِذا اللَيلُ عَسا
يَمتاحُهُ راشِفُ بَردِ ريقِها / بَينَ بَياضِ الظَلمِ مِنها وَاللمى
سَقى العَقيقَ فَالحَزيزَ فَالمَلا / إِلى النُحَيتِ فَالقُرَيّاتِ الدُنى
فَالمِربد الأَعلى الَّذي تَلقى بِهِ / مَصارِعَ الأُسدِ بِأَلحاظِ المَها
مَحَلَّ كُلِّ مُقرِمٍ سَمَت بِهِ / مَآثِرُ الآباءِ في فَرعِ العُلى
مِنَ الأُلى جَوهَرُهُم إِذا اِعتَزَوا / مِن جَوهَرٍ مِنهُ النَبِيُّ المُصطَفى
صَلّى عَلَيهِ اللَهُ ما جَنَّ الدُجى / وَما جَرَت في فَلَكٍ شَمسُ الضُحى
جَونٌ أَعارَتهُ الجَنوبُ جانِباً / مِنها وَواصَت صَوبَهُ يَدُ الصَبا
نَأى يَمانِيّاً فَلَمّا اِنتَشَرَت / أَحضانُهُ وَاِمتَدّ كِسراهُ غَطا
فَجَلَّلَ الأُفقَ فَكُلُّ جانِبٍ / مِنها كَأَن مِن قطرِهِ المُزنُ حَيا
إِذا خَبَت بُروقُهُ عَنَّت لَها / ريحُ الصَبا تشبُّ مِنها ما خَبا
وَإِن وَنَت رُعودُهُ حَدا بِها / حادي الجَنوبِ فَحَدَت كَما حَدا
كَأَنَّ في أَحضانِهِ وَبَركِهِ / بَركاً تَداعى بَينَ سَجرٍ وَوَحى
لَم ترَ كَالمُزنِ سَواماً بُهَّلاً / تَحسَبُها مَرعِيَّةً وَهيَ سُدى
فَطَبَّقَ الأَرضَ فَكُلُّ بُقعَةٍ / مِنها تَقولُ الغَيثُ في هاتا ثَوى
يَقولُ لِلأَجرازِ لَمّا اِستَوسَقَت / بِسَوقِهِ ثِقي بِرِيٍّ وَحَيا
فَأَوسَعَ الأَحدابَ سَيباً مُحسِباً / وَطَبَّقَ البُطنانَ بِالماءِ الرِوى
كَأَنَّما البَيداءُ غِبَّ صَوبِهِ / بَحرٌ طَمى تَيّارُهُ ثُمَّ سَجا
ذاكَ الجدا لا زالَ مَخصوصاً بِهِ / قَومٌ هُمُ لِلأَرضِ غَيثٌ وَجَدا
لَستُ إِذا ما بَهَظَتني غَمرَةٌ / مِمَّن يَقولُ بَلَغَ السَيلُ الزُبى
وَإِن ثَوَت بينَ ضُلوعي زَفرَةٌ / تَملأُ ما بَينَ الرَجا إِلى الرَجا
نَهنَهتُها مَكظومَةً حَتّى يُرى / مَخضَوضِعاً مِنها الَّذي كانَ طَغا
وَلا أَقولُ إِن عَرَتني نَكبَةٌ / قَولَ القَنوطِ اِنقَدَّ في الجوفِ السَلى
قَد مارَسَت مِنّي الخُطوبُ مارِساً / يُساوِرُ الهَولَ إِذا الهَولُ عَلا
لِيَ اِلتِواءُ إِن مُعادِيَّ اِلتَوى / وَلي اِستِواءٌ إِن مُوالِيَّ اِستَوى
طَعمي الشَريُّ لِلعَدُوِّ تارَةً / وَالراحُ وَالأَريُ لِمَن وُدّي اِبتَغى
لدنٌ إِذا لويِنتُ سَهلٌ معطفي / أَلوى إِذا خوشِنتُ مَرهوب الشَذا
يَعتَصِمُ الحِلمُ بِجَنبَي حَبوَتي / إِذا رِياحُ الطَيشِ طارَت بِالحُبى
لا يَطَّبيني طَمَعٌ مُدَنّسٌ / إِذا اِستَمالَ طَمَعٌ أَوِ اِطَّبى
وَقَد عَلَت بي رُتَباً تَجارِبي / أَشفَينَ بي مِنها عَلى سُبلِ النُهى
إِذا اِمرُؤٌ خيفَ لِإِفراطِ الأَذى / لَم يُخشَ مِنّي نَزَقٌ وَلا أَذى
مِن غَيرِ ما وَهنٍ وَلَكِنّي اِمرُؤٌ / أَصونُ عِرضاً لَم يُدَنِّسهُ الطَخا
وَصَونُ عِرضِ المَرءِ أَن يَبذُلَ ما / ضَنَّ بِهِ مِمّا حَواهُ وَاِنتَصى
وَالحَمدُ خَيرُ ما اِتَّخَذتَ عدَّةً / وَأَنفَسُ الأَذخارِ مِن بَعدِ التُقى
وَكُلُّ قَرنٍ ناجِمٍ في زَمَنٍ / فَهوَ شَبيهُ زَمَنٍ فيهِ بَدا
وَالناسُ كَالنَبتِ فَمِنهُم رائِقٌ / غَضٌّ نَضيرٌ عودهُ مُرُّ الجَنى
وَمِنهُ ما تَقتَحِمُ العَينُ فَإِن / ذُقتَ جَناهُ اِنساغَ عَذباً في اللها
يُقَوَّمُ الشارِخُ مِن زَيغانِهِ / فَيَستَوي ما اِنعاجَ مِنهُ وَاِنحَنى
وَالشَيخُ إِن قَوَّمتَهُ مِن زَيغِهِ / لَم يُقِمِ التَثقيفُ مِنهُ ما اِلتَوى
كَذَلِكَ الغُصنُ يَسيرٌ عطفُهُ / لَدناً شَديدٌ غَمزُهُ إِذا عَسا
مَن ظَلَمَ الناسَ تَحامَوا ظُلمَهُ / وَعَزَّ عَنهُم جانِباهُ وَاِحتَمى
وَهُم لِمَن لانَ لَهُم جانِبُهُ / أَظلَمُ مِن حَيّاتِ أَنباثِ السَفا
وَالناسُ كُلّاً إِن فَحَصتَ عَنهُم / جَميعَ أَقطارِ البِلادِ وَالقُرى
عَبيدُ ذي المالِ وَإِن لَم يَطمَعوا / مِن غَمرِهِ في جَرعَةٍ تَشفي الصَدى
وَهُم لِمَن أَملَقَ أَعداءٌ وَإِن / شارَكَهُم فيها أَفادَ وَحَوى
عاجَمتُ أَيّامي وَما الغِرُّ كَمَن / تَأَزّرَ الدَهرُ عَلَيهِ وَاِرتَدى
لا يَنفَعُ اللُبُّ بِلا جَدٍّ وَلا / يَحُطُّكَ الجَهلُ إِذا الجَدُّ عَلا
مَن لَم تُفِدهُ عِبَراً أَيّامُهُ / كانَ العَمى أَولى بِهِ مِن الهُدى
مَن لَم يَعِظهُ الدَهرُ لَم يَنفَعهُ ما / راح بِهِ الواعِظُ يَوماً أَو غَدا
مَن قاسَ ما لَم يَرَهُ بِما يرى / أَراهُ ما يَدنو إِلَيهِ ما نَأى
مَن مَلَّكَ الحِرصَ القِيادَ لَم يَزَل / يَكرَعُ في ماءٍ مِنَ الذُلِّ صَرى
مَن عارَضَ الأَطماعَ بِاليَأسِ دَنَت / إِلَيهِ عَينُ العِزِّ مِن حَيثُ رَنا
مَن عَطَفَ النَفسَ عَلى مَكروهِها / كانَ الغِنى قَرينَهُ حَيثُ اِنتَوى
مَن لَم يَقِف عِندَ اِنتِهاءِ قَدرِهِ / تَقاصَرَت عَنهُ فَسيحاتُ الخُطا
مَن ضَيَّعَ الحَزمَ جَنى لِنَفسِهِ / نَدامَةً أَلذَعَ مِن سَفع الذكا
مَن ناطَ بِالعُجبِ عُرى أَخلاقِهِ / نيطَت عُرى المَقتِ إِلى تِلكِ العُرى
مَن طالَ فَوقَ مُنتَهى بَسطَتِهِ / أَعجَزَهُ نَيلُ الدُنى بَله القُصا
مَن رامَ ما يَعجزُ عَنهُ طَوقُهُ / م العِبءِ يَوماً آضَ مَجزولَ المَطا
وَالناسُ أَلفٌ مِنهُمُ كَواحِدٍ / وَواحِدٌ كَالأَلفِ إِن أَمرٌ عَنا
وَلِلفَتى مِن مالِهِ ما قَدَّمَت / يَداهُ قَبلَ مَوتِهِ لا ما اِقتَنى
وَإِنَّما المَرءُ حَديثٌ بَعدَهُ / فَكُن حَديثاً حَسَناً لِمَن وَعى
إِنّي حَلَبتُ الدَهرَ شَطرَيهِ فَقَد / أَمَرَّ لي حينا وَأَحياناً حَلا
وَفُرَّ عَن تَجرِبَةٍ نابي فَقُل / في بازِلٍ راضَ الخُطوبَ وَاِمتَطى
وَالناسُ لِلدهرِ خَلىً يلسُّهُم / وَقَلَّما يَبقى عَلى اللَسِّ الخَلا
عَجِبتُ مِن مُستَيقِنٍ أَنَّ الرَدى / إِذا أَتاهُ لا يُداوى بِالرُقى
وَهوَ مِنَ الغَفلَةِ في أَهويةٍ / كَخابِطٍ بَينَ ظَلامٍ وَعَشى
نَحنُ وَلا كُفران لِلَّهِ كَما / قَد قيلَ لِلسارِبِ أَخلي فَاِرتَعى
إِذا أَحَسَّ نَبأَةً ريعَ وَإِن / تَطامَنَت عَنهُ تَمادى وَلَها
كَثلَّةٍ ريعَت لِلَيثٍ فَاِنزَوَت / حَتّى إِذا غابَ اِطمَأَنَّت إِن مَضى
نُهالُ لِلأَمرِ الَّذي يَروعُنا / وَنَرتَعي في غَفلَةٍ إِذا اِنقَضى
إِنَّ الشَقاءَ بِالشَقِيِّ مولَعٌ / لا يَملِكُ الرَدَّ لَهُ إِذا أَتى
وَاللَومُ لِلحُرِّ مُقيمٌ رادِعٌ / وَالعَبدُ لا تَردَعُهُ إِلّا العَصا
وَآفَةُ العَقلِ الهَوى فَمَن عَلا / عَلى هَواهُ عَقلُهُ فَقَد نَجا
كَم مِن أَخٍ مَسخوطَةٍ أَخلاقُهُ / أَصفَيتُهُ الوُدَّ لِخُلقٍ مُرتَضى
إِذا بَلَوتَ السَيفَ مَحموداً فَلا / تَذمُمهُ يَوماً أَن تَراهُ قَد نَبا
وَالطِرفُ يَجتازُ المَدى وَرُبَّما / عَنَّ لِمَعداهُ عِثارٌ فَكَبا
مَن لَكَ بِالمُهَذَّبِ النَدبِ الَّذي / لا يَجِدُ العَيبُ إِلَيهِ مُختَطى
إِذا تَصَفَّحتَ أُمورَ الناسِ لَم / تُلفِ اِمرءاً حازَ الكَمالَ فَاِكتَفى
عَوِّل عَلى الصَبرِ الجَميلِ إِنَّهُ / أَمنَعُ ما لاذَ بِهِ أولو الحِجا
وَعَطِّفِ النَفسَ عَلى سُبلِ الأَسا / إِن اِستَفَزَّ القَلبَ تَبريحُ الجَوى
والدَهرُ يَكبو بِالفَتى وَتارَةً / يُنهِضُهُ مِن عَثرَةٍ إِذا كَبا
لا تَعجَبن مِن هالِكٍ كيفَ هَوى / بَل فَاِعجبَن مِن سالِمٍ كَيفَ نَجا
إِنَّ نُجومَ المَجدِ أَمسَت أُفَّلاً / وَظِلُّهُ القالِصُ أَضحى قَد أَزى
إِلّا بَقايا مِن أُناسٍ بِهِمُ / إِلى سَبيلِ المَكرُماتِ يُقتَدى
إِذا الأَحاديثُ اقتَضَت أَنباءَهُم / كانَت كَنَشرِ الرَوضِ غاداهُ السَدى
لا يَسمَعُ السامِعُ في مَجلِسِهِم / هجراً إِذا جالَسَهُم وَلا خَنا
ما أَنعَمَ العيشَةَ لَو أَنَّ الفَتى / يَقبَلُ مِنهُ مَوتُهُ أَسنى الرُشا
أَو لَو تَحَلّى بِالشَبابِ عُمرَهُ / لَم يَستَلِبهُ الشَيبُ هاتيكَ الحُلى
هَيهاتَ مَهما يُستَعر مُستَرجعٌ / وَفي خُطوبِ الدَهرِ لِلناسِ أَسى
وَفِتيَةٍ سامَرَهُم طَيفُ الكَرى / فَسامَروا النَومَ وَهُم غيدُ الطُلى
وَاللَيلُ مُلقٍ بِالمَوامي بَركَهُ / وَالعيسُ يَنبُثنَ أَفاحيصَ القَطا
بِحَيثُ لا تهدي لِسَمعٍ نَبأَةٌ / إِلّا نَئيم البومِ أَو صَوت الصَدى
شايَعتُهُم عَلى السُرى حَتّى إِذا / مالَت أَداةُ الرَحلِ بِالجِبسِ الدَوى
قُلتُ لَهُم إِنَّ الهُوَينا غِبُّها / وَهنٌ فَجدّوا تحمَدوا غِبَّ السُرى
وَموحِش الأَقطارِ طامٍ ماؤُهُ / مُدَعثَرِ الأَعضادِ مَهزومِ الجَبا
كَأَنَّما الريشُ عَلى أَرجائِهِ / زُرقُ نِصالٍ أُرهِفَت لِتُمتَهى
وَرَدتُهُ وَالذِئبُ يَعوي حَولَهُ / مُستَكَّ سمِّ السَمعِ مِن طَولِ الطوى
وَمُنتجٍ أُمُّ أَبيهِ أُمُّهُ / لَم يَتَخَوَّن جِسمَهُ مَسّ الضوى
أَفرَشتُهُ بِنتَ أَخيهِ فَاِنثَنَت / عَن وَلَدٍ يورى بِهِ وَيُشتَوى
وَمَرقَبٍ مُخلَولِقٍ أَرجاؤُهُ / مُستَصعَبِ الأَقذافِ وَعرِ المُرتَقى
وَالشَخصُ في الآلِ يُرى لِناظِرٍ / تَرمُقُهُ حيناً وَحيناً لا يُرى
أوفَيتُ وَالشَمسُ تَمُجُّ ريقَها / وَالظِلُّ مِن تَحتِ الحِذاءِ مُحتَذى
وَطارِقٍ يُؤنِسُهُ الذِئبُ إِذا / تَضَوَّرَ الذِئبُ عشاءً وَعَوى
آوى إِلى نارِيَ وَهيَ مَألَفٌ / يَدعو العُفاةَ ضَوؤُها إِلى القِرى
لِلَهِ ما طَيفُ خَيالٍ زائِر / تَزُفُّهُ لِلقَلبِ أَحلامُ الرُؤى
يَجوبُ أَجوازَ الفَلا مُحتَقِراً / هَولَ دُجى اللَيلِ إِذا اللَيلُ اِنبَرى
سائِلهُ إِن أَفصَحَ عَن أَنبائِهِ / أَنّى تَسَدّى اللَيلَ أَم أَنّى اِهتَدى
أَو كانَ يَدري قَبلَها ما فارِسٌ / وَما مَواميها القِفارُ وَالقرى
وَسائِلي بِمُزعِجي عَن وَطَنٍ / ما ضاقَ بي جَنابُهُ وَلا نَبا
قُلتُ القَضاءُ مالِكٌ أَمرَ الفَتى / مِن حَيثُ لا يَدري وَمِن حَيثُ دَرى
لا تَسأَلَنّي وَاِسأَلِ المِقدارَ هَل / يَعصِمُ مِنهُ وَزَرٌ ومُدَّرى
لا بُدَّ أَن يَلقى اِمرُؤٌ ما خَطَّهُ / ذو العَرشِ مِمّا هُوَ لاقٍ وَوَحى
لا غَروَ أَن لجَّ زَمانٌ جائِرٌ / فَاِعتَرَقَ العَظمَ المُمِخَّ وَاِنتَقى
فَقَد يُرى القاحِلُ مُخضَرّاً وَقَد / تَلقى أَخا الإِقتارِ يَوماً قَد نَما
يا هَؤُلَيّا هَل نَشَدتُنَّ لَنا / ثاقِبَةَ البُرقُعِ عَن عَينَي طَا
ما أَنصَفَت أُمُّ الصَبِيَّينِ الَّتي / أَصبَت أَخا الحِلم وَلَمّا يُصطَبى
اِستَحيِ بيضاً بَينَ أَفوادِكَ أَن / يَقتادَكَ البيضُ اِقتِيادَ المُهتَدى
هَيهاتَ ما أَشنَعَ هاتا زَلَّةً / أَطَرَباً بَعدَ المَشيبِ وَالجَلا
يا رُبَّ لَيلٍ جَمَعَت قُطرَيهِ لي / بِنتُ ثَمانينَ عَروساً تُجتَلى
لَم يَملِكِ الماءُ عَلَيها أَمرَها / وَلَم يُدَنِّسها الضِرامُ المُختَضى
حيناً هِيَ الداءُ وَأَحياناً بِها / مِن دائِها إِذا يَهيجُ يُشتَفى
قَد صانَها الخَمّارُ لَمّا اِختارَها / ضَنّاً بِها عَلى سِواها وَاِختَبى
فَهِيَ تُرى مِن طولِ عَهدٍ إِن بَدَت / في كَأسِها لِأَعيُنِ الناسِ كلا
كَأَنَّ قرنَ الشَمسِ في ذُرورِها / بِفِعلِها في الصَحنِ وَالكَأسِ اِقتَدى
نازَعتُها أَروعَ لا تَسطو عَلى / نَديمِهِ شِرَّتهُ إِذا اِنتَشى
كَأَنَّ نَورَ الرَوضِ نَظمُ لَفظِهِ / مُرتَجِلاً أَو مُنشِداً أَو إِن شَدا
مِن كُلِّ ما نالَ الفَتى قَد نِلتُهُ / وَالمَرءُ يَبقى بَعدَهُ حُسنُ الثَنا
فَإِن أَمُت فَقَد تَناهَت لَذَّتي / وَكُلُّ شَيءٍ بَلَغَ الحَدَّ اِنتَهى
وَإِن أَعِش صاحَبتُ دَهري عالِماً / بِما اِنطَوى مِن صَرفِهِ وَما اِنسرى
حاشا لِما أَسأَرَهُ فِيَّ الحِجا / وَالحِلمُ أَن أَنبَعَ رُوّادَ الخَنا
أَو أَن أُرى لِنَكبَةٍ مُختَضِعاً / أَو لِاِبتِهاجٍ فَرِحاً وَمُزدَهى