القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خَليل مطران الكل
المجموع : 2
ولَيْلَةٍ رَائِقَةِ الْبَهَاءِ
ولَيْلَةٍ رَائِقَةِ الْبَهَاءِ / مَشُوبَةِ الظَّلاَمِ بِالضِّيَاءِ
أَشْبَهَ بِالجَارِيَةِ الْغَرَّاءِ / فِي حُلَّةٍ شَفَّافَةٍ سَوْدَاءِ
بَادِ جَمَالُهَا عَلَى الْخَفَاءِ / سَكْرَى مِنَ النَّسِيمِ وَالأَنَّدَاءِ
جَرَتِ الْفُلكُ عَلَى الدَّأْمَاءِ / خَافِقَةَ الْفُؤَادِ بِالرَّجَاءِ
خَفِيفَةً كالظِّلِّ فِي الإِسْرَاءِ / تُبْدِي افْتِرَاراً فِي ثُغُورِ المَاءِ
كَأَنَّمَا طَرِيقُهَا مَرَائِي / وَالشُّهْبُ فِيهَا أَعْيُنٌ رَوَائِي
بِمَشْهَدٍ مِنْ عَالَمِ الأَضْوَاءِ / في مُتَرَاءَي البَحرِ وَالسّمَاء
يحمِلُهَا المَوجُ عَلَى الوَلاءِ / وَالرِّيحُ تَحْدُوهَا بِلاَ حُدَاءِ
كَأَنَّمَا الأَسْمَاعُ فِي الأَحْشَاءِ / وَالدَّهْرُ فِي سَكِينةِ الإصْغَاءِ
يَا مِصْرُ دَارَ السَّعْدِ وَالهَنَاءِ / وَمَهْبَطَ الأَسْرَارِ وَالإِيحَاءِ
عَلَيْكِ مِنْ هَذَا الْمُحِبِّ النَّائِي / سَلاَمُ قَلْبٍ ثَابِتِ الْوَلاَءِ
يَهْوَاكِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرِّاءِ /
هَذِي رُؤُوسُ الْقِمَمِ الشِّمَّاءِ
هَذِي رُؤُوسُ الْقِمَمِ الشِّمَّاءِ / نَوَاهِضاً بِالْقُبَّةِ الزَّرْقَاءِ
نَوَاصِعُ الْعَمَائِمِ البَيْضَاءِ / رَوَائِعَ المَنَاطِقِ الْخضْرَاءِ
يَا حُسْنَ هَذِي الرَّمْلَةِ الوَعْسَاءِ / وَهَذِهِ الأَوْدِيَةِ الْغَنَّاءِ
وَهَذِهِ المَنَازِلِ الْحَمْرَاءِ / رَاقيةْ مَعَارِجَ العَلاَءِ
وَهَذِهِ الْخُطُوطِ فِي البَيْدَاءِ / كَأَنَّهَا أَسِرَّةُ العَذْرَاءِ
وَذلِكَ التَّدْبِيجِ فِي الصَّحْرَاءِ / مِنْ كُلِّ رَسْمٍ بَاهِرٍ لِلرَّائي
وهَذِهِ الِميَاهِ فِي الصَّفَاءِ / آناً وَفِي الإِزْبَادِ وَالإِرْغَاءِ
تَنْسَابُ فِي الرَّوْضِ عَلَى الْتِوَاءِ / خَفيَّةً ظَاهِرَةَ الَّلأْلاَءِ
وَنَسَمٍ قَوَاتِلٍ لِلدَّاءِ / يَشْفِينَ كُلَّ فَاقِدِ الشِّفَاءِ
وَمَعْشَرٍ كَأنْجُمِ الْجَوْزَاءِ / يَلْتَمِسُونَ سُتْرَةَ المسَاءِ
فِي مَلْعَبٍ لِلطِّيبِ وَالْهَوَاءِ / وَمَرْتَعٍ لِلنَّفْسِ وَالأَهْوَاءِ
وَمَبْعَثٍ لِلفِكْرِ وَالذَّكَاءِ / وَمُنْتَدىً لِلشِعْرِ وَالغِنَاءِ
يَا وَطَناً نَفْدِيهِ بِالدِّمَاءِ / وَالأَنْفُسِ الصَّادِقَةِ الْوَلاَءِ
مَا أسْعَدَ الظَّافِرَ بِاللِّقَاءِ / وَالقُرْبِ بِعْدَ الهَجْرِ وَالْجَلاَءِ
إِنْ أَكْ بَاكِياً مِنَ السَّرَّاءِ / فَإِنَّ طُولَ الشَّوْقِ فِي التَّنَائِي
أَلَّفَ بَيْنَ العَيْنِ وَالْبُكَاءِ /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025