القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 98
أعجر يُدعَى مُضرط الأبكارِ
أعجر يُدعَى مُضرط الأبكارِ / مُحَصَّد كالمسدِ المُغارِ
ذو فَيْشةٍ مشرفة الإطار / كأنها فَيْشلةُ الحمار
أقعَتْ على مُستحصِد الإمرار / يوفي على الوافي من الأشبار
مُسهَّدٌ بالليل والنهار / ما يطعم النوم سوى غِرار
ريان من ماء الشباب الضاري / يسقيه من أوديةٍ غِزار
سواعدٌ ينبضن كالأوتار / عجارِمٌ ينهدُ في الإزار
ينفذ في الأقبال والأدبار / مُخْرَنْطماً كالملك الجبار
إذا رآه العُون والعذاري / خاطرْنَ بالأحساب والأخطار
تنسى له الحرّةُ ذِكَر العار / وخشيةَ اللَه وخوفَ النار
نيط بحقويْ قَطِم قطار / أمردَ إلا طُرّةَ العذار
له غداةَ الجد والغِوار / طعن مُفدّى الوِرد والإصدار
تطير منه قطع الشرار / بمثل رمح البطل الكرار
ينفي شماس الكاعب النَّوارِ / حتى تخورَ أيما خُوار
بعد نفارِ أيما نفار / تذليلُك الصعبةَ بالسِّفار
في است خيَار وبني خيار / يا ابن خيار لست بالخيار
ولا بنوك النُّوك بالأبرار / إذ كسّبوك غضب الأحرار
وعرضوا عرضك للدمار / أثمرْتَ منهم أخبث الثمار
أراهمُ جاؤوا من الأدبار / فاختلطوا فيهن بالأقذار
وأخذوا مشابه الأجعار / عليهمُ دائرةُ الدَّبار
ولعنةُ اللَّه وسوء الدار / خذها إليك حُلّةً من عار
تزيد أذنيك من الصُّفار /
جدّك شيبانُ العظيمُ الفخرِ
جدّك شيبانُ العظيمُ الفخرِ / حقّاً كما البلبلُ جَدّ الصقرِ
نَجْرٌ لعمري بائنٌ من نجر / لم تُظلَم الدنيا بأم دَفر
وأنت فيها من ولاة الأمر / لولا دليل كبياض الفجر
يشرح بالإيمان كل صدر / لقلت بالدهر كأهل الدهر
مما أرى من سوء هذا القَدر / وليس لي في عاجلٍ من صبر
أما رأيتَ الدهر كيف يجري
أما رأيتَ الدهر كيف يجري / يُظهر ما أكتمه من عمري
بأحرفٍ يخطها في شعري / يمحو بها غص الشباب النضر
إذا محا سطراً بدا في سطر /
لقوله نحن قَسَمْ
لقوله نحن قَسَمْ / نا بينهم زال المِرا
ولو تولى غيرُه / قسمةَ أرزاق الورى
جرتْ خطوب بيننا / لكننا تحت العرا
وفيشةٍ ترضي أكفَّ الرازَهْ
وفيشةٍ ترضي أكفَّ الرازَهْ / فطحاءَ تَشفي لاعج الحزَازه
أقعتْ على مثل عمود الفازه / صَدْق القناةِ مُحصف الجَلازه
يُنغض مثل الحية النكّازه / تُقلُّ مثلَ الألف باهتزازه
إذا تلقّاهُ حجاب جازَه / مثلَ سنان اللَّدنة الهزهازه
أولجتُها في كَعْثَب الخبازه / فأفضأتْ إلى استها حجازه
وأنفذتْ ببينهما مَجازه /
يفي بإبطاءِ جَنى ال
يفي بإبطاءِ جَنى ال / نخل إذا ما غُرسا
عُقبَى له محمودةٌ / إذا تَعالى وَرسا
يَبْقى على الدهر إذا / عُودُ سواه يَبسا
جرى مع الزرع إلى ال / فضلِ فكان الفرسا
لهوتُ عن وصف الطلول الدارسَهْ
لهوتُ عن وصف الطلول الدارسَهْ / بروضِةِ عذراءَ غير عانسَهْ
جادتْ لها كل سماءٍ راجسه / رائحة بالغيث أو مُغالسه
فأصبحتْ من كل وشيٍ لابسه / خضراءَ ما فيها خَلاة يابسه
كأنما الألسنُ عنها لاحسه / ضاحكة النوار غير عابسه
كأنها معشوقة مُؤانسه / فيها شموسٌ للبهارِ وارسه
كأنها جَماجم الشَمامسه / ذوي القدود من ذوي القَمامسه
تروقك النَورة منها الناكسه / بعينِ يقظى وبجيدِ ناعسه
لؤلؤةُ الطَّلِّ عليها قارسه / وخُرَّمٌ في صبغة الطيالسه
يحكي الطَواويس غدت مطاوِسه / كأنما تلك الفروع المائسه
تَغْمسها في اللازوَرْد غامسه / وصفوة النعمان والقوابسه
من ناصع الحمرة رَيّا قالسه / تكاد تحت الظلمات الدامسه
تهوي إليها كل كفٍّ قابسه / لنعمة الخُلة والمجالسه
في نفس من شمْألٍ مسالسه / ليِّنة الهَزهاز لا معافسه
نَضّاخة بالطَل غير رامسه / والجدُّ عالٍ والكؤوس كائسه
دع ذا وذُدْ عنك الهموم الهالسه / ونهسَ ذُؤبان الخطوب الناهسه
بِمدرهٍ كلتا يديه تارسه / يأوي إلى عادية قُدامسه
جذْل حكاكٍ في الأمور المائسه / ذي شهب ترمى بها الأبالسه
خلافةُ الله بها مُرادِسَه / أقلامُهُ كفءُ الرماح الداعسه
عند الخطوب والحروب الضارسه / من آل وهبٍ طالت المقايسه
وقل لأهل الأعينِ المشاوِسه / هل نابسٌ يبرز لي أو نابسه
أو هامس يُكذِبُني أو هامسه / عزَّ القضاءُ الأيديَ المُخالسه
أضحتْ وما يَندِس قولي نادسه / نفسُ أبي مُحمدٍ منافسه
في كل مجد وله مُلابسه / وللمساعي دونه ممارِسه
وللوصايا والنهَى مُدارسه / وللعلوم كلها مُداوِسه
بل للغيوب في الصدور جائسه / كأنما السبعة غير الطامسه
جارية عن أمرها وكانسه / من علمها بالخطرات الهاجسه
لا تخطىء المكنونَ وهي حادسه / يا لكِ نفساً ما لها مجانسَه
بكل وحشيٍّ جميلٍ آنسَه / من كل مألوفٍ قبيح شامسه
تقوم بالفادح وهي جالسه / وافيةً بالعهد غير خائسه
مبخوسةً في الشكر غير باخسه / في العرف تُسْديه ولا مماكسه
كَيّسة في ذاك لا مُكايسه / ماركَسَتْها في ضلال راكسه
ولا تعدَّت سنَناً مُشاخسه / ليست لها شريكة مشاكسه
من ذاتها بالمنفساتِ نافسَهْ / نفسُ كريمٍ للعلا مُلامسه
وفي الغِمار دونها مغامسه / فيه سجايا للعطايا ناخسه
فوَفرُهُ في وقعاتٍ حامسه / ووفْدُه في هَيسَاتٍ هائسه
نالت يداه كلَّ كفٍّ يائسه / ففات طَولاً كلَّ كفٍّ لامسه
ومر يجري والجياد خانسه / ليست له دون قصيٍّ حابسه
ولا لَهُ دون عليٍّ عاكسه / أشهمُ من نجم السماء الخامسه
أكرم من نجم السماء السادسه / أذكى حجًا من هِرْمس الهرامسه
أنكا شَبا من ضَيغمٍ خُنابسه / أعذب من صفو النِّطاف القارسه
من غير أن تبأسَ منه بائسه / قد أفلتْ عنك النجومُ الناحِسَه
فلا تخف تعس الجدود التاعسه / قد كَذّب اللَه النفوس اليائسه
بشيمةٍ منه وكفٍّ آئسه / ما برِحتْ للمكرمات سائسه
وللغُروس المثمرات غارسه / غاذيةً أطفالَهنّ كانسه
عينٌ من اللَّه عليها حارسه / فإنها في كل فضل رائسه
دونكها من صنعةِ الفَلافسه / وانظر أجمَّتك الأكفُّ الخالسه
هل أرضتِ النحلُ الشفاه اللائسه / جزاءَ ما أضحتْ وأمست جارسه
صَدَّ عن الأطلال لمَا استيأسا
صَدَّ عن الأطلال لمَا استيأسا / من أن تُحير النُطق أو أن تَنْبسا
ولم يُمادِ الخَطَراتِ الهُجَّسا / خوفاً على أدوائه أن تُنْكَسا
بَل ذو الحِجى لا يَستحير أخْرَسا / إلا إذا اسْتَجْهله فرطُ الأسى
لا يَحرِمُ اللَه الطلولَ الدُّرَّسا / سُقياً تُردِّيهن نوراً أملسا
أَقاحِياً أو حَنوةً أو نَرْجسا / تكادُ رَياه إذا تنفَّسا
تُنْشئُ في تلكَ المَواتِ أنفُسا / تَربُّه الأنوارُ رَبّاً مِرغَسا
بكل محموم الظلال أغبسا / إذا أضاءَ البَرق فيه أرجَسا
إن لمْ يَؤُبْ جُنحَ الظلام غَلَّسا / فقد لَهَوْنا بالطلول أحْرُسا
أيام يُؤْوينَ الظِّباء الأُنَّسا / والدهرُ يجني أنعماً وأبؤسا
أنا ابنُ أعلى كلِّ من تفرَّسا / بيتاً وأزكاهُمْ ثرى ومَغرسا
والوارثُ المجدَ الطويلَ مِقْيَسا / والباعَ والعِزَّ التَّليدَ الأقعسا
عن كل وضَّاح يُجلِّي الحنْدِسا / تَمَّمَ بي من مَجده ما أسَّسا
فأيها المُلْقي عليَّ الأحْلُسا / شمسُ الضُّحى أبرعُ من أن تُطْمسا
يعقوبُ لاقيتَ هِزَبراً مِفْرَسا / يزيدُه عضّ الحروب حَمَسا
تَنجابُ عنه الغمَراتُ أمْلسا / يَخاله القِرنُ إذا تَشَرَّسا
يُديرُ في المِحجرِ منه قَبَسا / يَستوقِفُ الألفَ إذا تَبَهْنسا
حِجراً على الآسادِ حيثُ عَرَّسا / أذاكَ أم قِرنَ صِيالٍ أسْوَسا
لا مُمتَطى الظهرِ ولا مُخَيَّسا / أصْيدَ يأبى رأسُه أن يُعكَسا
أهْوَجَ إن وَزَعْتَه تَغْطرسا / يغشى الفحولَ البزلَ بَرْكاً مِهرسا
إذا أحسَّ البَكْرُ منه جَرَسا / لَطَّ العَسِيبَ باستِه واخْرَمَّسا
أذاكَ أم كبشُ نِطاع أرأسَا / يُولي الكباشَ هامةً كروَّسا
يَهْوينَ منها للرؤُوس كُوِّسا / كأنما يَصدِمْن منها عِرمسا
أعْيَتْ على الرادينَ أن تُؤيَّسا / حتى تَراها بالجريض نُسَّسَا
سَكرى وما باتتْ تُعلُّ الأكؤُسا / أذاكَ أمْ أفعى نآدا دهْرسا
أمْلَتْ له الأحداثُ حتى عَنَّسا / ببطن وادٍ وَحَدا فيه خَسا
ما بَضَّ واديه ندىً ولا اكتسى / نبتاً لدُن آوَاه إلا أيبسا
إذا استدرَّ في المَشيبِ وَسْوسا / وسوسةَ الحِمِّ إذا تحسحسا
يُعجِلُ من أنْحى عليه المِنهسا / من أن يُرَجّي البرء أو أن يَيْأسا
أو أن يُراعي الجارياتِ الخُنَّسا / بل شاعِراً ثَبْتَ المقام أحْوسا
مِردىً بأمثال القَوام مِرْدسا / يُرسلهُنَّ نِقْرساً فنقرسا
تَقْرُو القبورَ مَرْمَساً فمرمَسا / حتى يُوافينَ العَجوزَ المُومسا
أمَّكَ والشيخَ اللَئيم مَعْطسا / لا بُورِك الزوجان بل لا قُدِّسا
يا ابنَ السفاح يَقَناً لا مَحْدسا / وابن التي لم يَلقَ من تحسَّسا
أرْوَض منها للزَنا وأسْوسا / ريَّا بماءٍ غُصنُها حتى عسا
تبيعُ من أرْبحَها وأوْكسا / سِيّان من أسْنَى لها وخسّسا
ثم أعدَّتْ كَسْبَها المحبَّسا / فادَّخرتْ مِنه الرغيبَ المنْفِسا
لتُرغبَ المقْتر فيه المُفلسا / إذا تَحَنَّى ظهْرُها وقوَّسا
ولمْ يرَ الزْناةُ فيها مَلْبسا / كَذَاكَ تَلقَى الحُوَّل المُجرَّسا
يأخذُ من لِيانه لِما قَسَا / تَفْري الغراميلَ إذا الليل غسا
احْوَقَ يَقذِي مِشْفَراهُ نَجَسَا / أوْسَعَ من طَوْقِ الرحا وأسلسا
يَبلعُ ما يَبْلعُ حُوتُ يُونُسا / لو انتحاهُ سَهْمُ أعْمى قَرطسا
أينَ عَسى يَعدِلُ عنه لاعسا / تكادُ من غُلْمتِه أن تُسْلَسا
إذا اعترى النومُ العيونَ النُعَّسا / أجْسمها جَوْفَ الدُجى أن تَهمِسا
كَأنما أرَّقها داءُ النَسَا / حتى تُلاقي بعضَ من تعسَّسا
سكرانَ ليلٍ عابراً أو حرسا / لو فرشوها الجندل المضُرَّسا
إذاً لخَالتْهُ هناكَ السُنْدسا / لاقتْ بعَينيكَ الأيورَ الدُحَّسا
فَقَذَفتْ مِنك بأعمى أطْمسا / يَرى النهار ظلماتٍ دُمَّسا
واسْتخلفتْ بِنتَكَ تَعْساً أتعسا / متى تُلاقِ الرَّاهبَ المُبَرْنَسا
تقْبِضْ عليه قَبضَ رام مَعْجِسا / حتى إذا كان حَراً أن يُقلِسا
وانتَفَجَتْ أوْرادُه واقعَنْسَسا / كعُنُق الهَيْق إذا تَوَجَّسا
وَرَضِيَتْهُ منظراً وَملْمَسا / رَدَّتْه في أرْحَامها مُكَوَّسا
فلو رَآها شَيْخُها ما عبَّسا / قال بُوركتِ كَمِيَّاً مِدعسا
تنوَّقا بوركتما تَنطَّسا / وبالرِّفاءِ والبنينَ أعْرِسا
دونَكَها تَكْسوك ثوباً أطْلسا / يُخاوضُ المجلس فيها المجْلِسا
ما أقْمرَ ابْنا أبدٍ وأشْمسا / لو اسْتعنْتَ في المعاني هِرْمسا
أو اسْتَجَشْتَ في الكلام فَقْعَسا / كي يُصرِخَاك مِثلها لأُبْلِسا
لأن أصلِّي كصلاة الفُرسِ
لأن أصلِّي كصلاة الفُرسِ / للَهِ والنجم وعينِ الشمسِ
أو أن أصلي من وراء قَسِّ / قُرانُهُ تمجيدُ روح القُدس
أحْسن عندي من صلاة الخمس / خَلْفَ رباحٍ بأذانٍ دَبس
رُبَّ أُناسٍ فرضوا فافترضُوا
رُبَّ أُناسٍ فرضوا فافترضُوا / فعُرِّضوا فاعترضوا فقبّضوا
فقبضُوا فقُبّضوا فانْقرضوا /
يا رُبَّ بصريٍّ رصاصيِّ الشَّمَطْ
يا رُبَّ بصريٍّ رصاصيِّ الشَّمَطْ / عاندني فلو تنفَّستُ ضَرَطْ
في الرأس واللحيةِ منه شُهْبةٌ / زَرقاءُ والوجه لطرموس النَّبط
كأنه جوزةُ هندٍ أخذتْ / فقُشِّرَتْ أطرافها دون الوسطْ
ينتقدُ الشعرَ ولا يعْرفُهُ / أكثر من قولته هذا النمطْ
ألذُّ من فائقةِ الإبهَطِّ
ألذُّ من فائقةِ الإبهَطِّ / ومن شِوا سَمْطٍ نظيف السَّمط
ولحم طيرٍ وصدور البطِّ / خُرطومُ سلسالٍ من الإسْفنطِ
في قريةٍ من قَرَياتِ القبْطِ / بسرَّ من را في نسيم الشط
قِبطيةٌ في حُللِ ومِرط / لعبةُ عاجٍ صورة في خَرط
جاءت به مُشدَّداً بالشَّرطِ / خوادمٌ يحملنه بضبطِ
كأنه بعضُ رجال الزُّطِ / قالت نحُطُّ الهدْي قلنا حُطِّي
وكايِلي واحتكمي وخُطّي / وهذه نُقودُنا فاشتطِّي
فاحتضنت حقويه تحت الإبط / وانتزعت عنه شِناق الرَّبط
فارفضَّ ينهلُّ بغير ضبط / كأنه جُرحٌ عظيمُ البَطّ
يكتالُ ما فيه بغير شرط / زقّ النَّفطِ
ما زلتُ أُسقاها وأسقي رهطي / حتى تنادَى القومُ قطِّ قطِّ
أحسن ما كان الدقيق موقعا
أحسن ما كان الدقيق موقعا / من رجل أفلس حتى أدقعا
إذا أتى يسعى حثيثاً مسرعا / من بعد ما مس الغلاء الأشنعا
ولحق السبعين أو ترفَّعا / عن ذاك لا يرحم من تضرعا
ومد ذو العيلة فيه الإصبعا / يشكو إلى الله ويمري المدمعا
وأصبح القوم البطانُ جُوَّعا / وخشي الجائع أن لا يشبعا
يا من تناهى منظراً ومسمعا / جمال وجه وثناء أروعا
أفزعني الدهر فكن لي مفزعا / فكم تسمَّحتَ وكم تمنعا
وكم تحسنت وكم تشنَّعا / ولم يزل فضلك فيه مرتعا
للمقحطين الممحلين ممرعا / وكُبرُ ظني أن تقول مسمعا
لبيك لبيك لعاً ودَعْدَعا / بُدِّلت من بؤسك عيشاً خروعا
يشهد أني حافظٌ من ضيَّعا /
يا رُبَّ لهفانَ على صنيعَهْ
يا رُبَّ لهفانَ على صنيعَهْ / قصَّر فيها بيد مُضيعَهْ
وقد أتت سامعةً مطيعه / ثم ابتغاها صعبة منيعه
فلم يجدها المشتري مبيعه / وعظمت في فوتها الوضيعه
حتى إذا أعيت على الذريعه / عضَّ البنان عضة وجيعه
من حر ما لاقى من الفجيعه / يا ابن فراس إنها وديعه
أودعتنيها فدع الخديعه / ثم السلام وهي القطيعه
لا زلت ذا أحدوثة شنيعه / مقذوفة في أذن سميعه
تدعو إليك نقمةً سريعه /
وفقحة كالحوت في ابتلاعها
وفقحة كالحوت في ابتلاعها / يعجز بيت المال عن إشباعها
من الغراميل وعن إرضاعها / ماء الرجال غاية ارتضاعها
يعوي عبيد الله من إضباعها / واسعة الخرق على رقاعها
فالأرض كالبقعة من بقاعها / لو ذرعت شقت على ذُرّاعها
فهو سخي النفس عن إقطاعها / ليت لعينيه من اتساعها
ما لاستِهِ من صحنها وقاعها /
سهولة الشريعَهْ
سهولة الشريعَهْ / تغني عن الذريعَهْ
يا ذا اليد المنيعه / والأذن السميعه
والهمة الرفيعه / يا قابل الخديعه
وفاعل البديعه / هل لك في صنيعه
تجعلها وديعه /
نحن تركناه قصيراً أصلعا
نحن تركناه قصيراً أصلعا / من بعد ما كان طويلاً أفرعا
ما زال يكسوه إذا ما استصفعا / صفعاً حتى قرَّعا
رأس أبي حفص عظيم المنفعَهْ
رأس أبي حفص عظيم المنفعَهْ / كم من يد أمست به ممتعَهْ
لو عدمته لبكت بأربعه / وأصبحت لفقده مفجَّعه
رأس جلاه الدهر حتى قرَّعه / فلم يدع في جانبيه قزعه
كأنما قرَّعه ليصفعه / لله تلك الهامة المربعه
إذا بدت كالفيشة المقصَّعه / مصقولةً مدهونةً مصنعه
ثم هوت فيها يد كالمقمعه / بصفعة هائلة مشعشعه
كأنها نُفاخة مفرقعه / يا ليت لي يافوخه وأخدعه
ملك يد من فضل رب ذي سعه / بل ليتني أسمع تلك القعقعه
مكان أعلى مسمع ومسمعه /
وجهك يا شنطف هول المُطَّلَعْ
وجهك يا شنطف هول المُطَّلَعْ / يأخذني منه انتفاض وفزعْ
ويطلع النحس به إذا طلع / يا ويح أثوابك لو قد تنتزع
لنزعت عن برص وعن لمع / والرأس فيه قزع من القرع
والفرج كالبالوع ما شئت بلع /
لا تلحِني في المنطق السخيفِ
لا تلحِني في المنطق السخيفِ / فإنني في حالة اللهيفِ
أصبحت أغنى الخلق عن كنيف / وأحوج الناس إلى رغيف
فجد على عبدك بالطفيف / إلى مجيء الصفد الشريف
فإنني في قبضَتَي عنيف / وتحت وطء ليس بالخفيف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025