المجموع : 70
إن قال غيري قد يقال زوجة
إن قال غيري قد يقال زوجة / فإنني أقول زوجي دون ها
إذ لا أرى التأنيث في أخلاقها / بل الفحول في العراك دونها
صيَّرني حبُّكَ يا
صيَّرني حبُّكَ يا / غزالَ أهلِ الجابيه
أبا نواسٍ بعد ما / كنتُ أبا العتاهيه
أنْعِمْ صَباحاً في ظِلالِ رَوضةٍ
أنْعِمْ صَباحاً في ظِلالِ رَوضةٍ / تدعُو إلى النَّشْوةِ حُسْناً وبَهَا
لمَّا غَفَا فيها النَّباتُ سُحْرَةً / دَغْدَغَهُ نَسِيمُها فانْتَبَها
وشعرةٍ خطفتُها
وشعرةٍ خطفتُها / كأنني قطفتها
ملكتُ ملك الدهر وح / دي حينما ملكتها
إذا الرياح نازعت / ني أمرها ضممتها
بقبضتيَّ خائفاً / إذا اعتدت رددتها
وفي مكانٍ ليس في / بالٍ جَرى خَبأتها
خبأتُها حيث إذا / جُنَّ الهوى رأيتها
حبستها قرب عيوني / إن أشَأ نظرتها
كأنما في بصري / ومقلتي أخفيتها
هذي لديَّ صورةٌ / من حالنا جلوتها
أنت كهذي الشعرة / السمراء مذ عرفتها
أقسم بالحب وها / تيك السنين عشتُها
كأنَّني في جنَّة ال / فِردوسِ قد قضيتها
يا ربنا أنل فؤادي وطره
يا ربنا أنل فؤادي وطره / بالسورة المذكور فيها البقره
بآل عمران وبالنساء / اقض مرادي وأنل منائي
بالسورة المذكور فيها المائدة / اخذل عدوي وأزل مكائده
افتح لنا يا ربنا بالفاتحة / واجعل تجاراتي دوما رابحه
بدئي بسم اللّه فيه البركه
بدئي بسم اللّه فيه البركه / وحمده يمن لكل حركه
فالبدء بالذكر العظيم الميمنه / ومن دواعي القطع فهو آمنه
اسألك اللهم ان تصلي / على محمد امام الرسل
مع السلام وعلى الصحابة / والآل والعترة والقرابة
والتابعين هم اهل الطاعة / والاوليا والقطب والجماعة
وبعد فالعبد الذليل الكسل / المذنب العاصي الخؤوف الوجل
ناسخ برد هذه المنظومة / دامت عليه النعم العظيمة
عن له في مدلهم عرضا / ولهلاك نفسه تعرضا
وذاك امراضٌ وحمى بارده / وعلل قد اشمتت حواسده
ان يلتجى منه لسكان حلب / من قد حمونا من هلاك وعطب
مثل نبي او شهيد او ولي / او عالم او عارف مكمّل
مراجعا تراجم الاعيان / من التواريخ مع الامعان
وما أفاده المؤرخونا / من حالهم وشأنهم تعيينا
وما لهم من اثر شريف / يؤثر عنهم ظاهر التشريف
فقد أبانوا شرف الاقوام / ونبّهوا عليه باهتمام
وذكروا قبورهم مفضّله / في كل تربة وكل منزله
عسى ينال بهم المراد / ويكتفي الصعاب والشداد
فيعرف الناس لهم اقدارا / وانهم كانوا بها اقمارا
وانهم كانوا نجوماً للهدى / بهم هدى اللّه العظيم من هدى
وأن كلّا منهم ذو همه / في كشف كل معضل ونقمه
وان ذكرت أجنبيا عنهم / ولا يليق ان يعد منهم
فانما اذكره استطرادا / كابن ومنسوب بهم قد سادا
وقد جعلت هذه الخريده / ليوم عرضي عدة عديده
وأسال اللّه دوام العافيه / والعفو والصفح وحسن حاليه
فإنني بلغت آخر العمر / والوقت قد حان وجائني النذر
والظن بالكريم حسن الخاتمه / والفوز يوم الفصل والمحاكمه
واشهد اللّه بأني اشهد / ان لا اله غيره فيعبد
وان خير خلقه محمدا / نبيه وعبده نور الهدى
وآن ان اشرع في المقصود / معتصما بالواحد المعبود
لحلب جامعها الكبير / فيه النبي العظم الشهير
وهو النبي زكريا الكافلُ / وقيل ذا يحيى الحصور الكامل
وفي بزا ابلوقيا النبي / ضريحه منور جلي
في مسجد تظله المهابه / وكاين بداخل البوابه
نعمان وشمعون وبنقوس يقال / بانهم من انبياء ذي الجلال
وقال ناس ان شمعون دفين / في مسجد في حارة السواسين
وقيل بنقوس غدا مرموسا / في الجامع الكبير من بنقوسا
وقيل نعمان لدى النسيمي / والكل ضعفه من المعلوم
وخارج البلدة في صحن المقام / مقام ابراهيم حياه السلام
دفن فيه شارح المفصل / مفصل الزمخشري الاكمل
وهو الامام العالم ابن الصايغ / محقق في كل علم نابغ
وفيه قبر العالم الجليل / قاضيهم الشهير بالخليلي
وابن العمادي بقربه مقيم / الشيخ ابراهيم ذي المجد القديم
كذلك الحداد والنوري / وابن مظفر هو الوردي
واحمد الطيبي ثوى هناكا / وصار جاراً لهم كذاكا
والشيخ ابراهيم نجل الشحنة / معهم وكلهم في الجنة
مدرس الفردوس وهو البكري / بينهم لقد ثوى في قبر
وابن الدغيم الحنبلي مثواه / معهم يرحمه مولاه
تحت المقام الغارُ فالشيخ ونس / فيه منصور الولي ذو النفس
ثم ابن نذر صاحب الكواكبي / قبلي المقام يا له من صاحب
كذا العمادي الصغير ذو الشان / بالقرب منه وهو عبد الرحمن
والراشدي الحسين باهي النور / في الصالحين آخر القبور
بالقرب منهم مرقد الحجازي / قتيل اهل البغي والمجازي
ويومه لكربلا يوازي / واللّه من سعى به يجازي
وشيخ والدي الكبير الشان / عمر افندي القادري الجيلاني
بالقرب منه مرقد الغزالي / لا صاحب الإحيا فع مقالي
وشيخنا عمر افندي الاوشر / له مقام بينهم منور
كذا الدليواتي الصغير قد ثوى / في الكرم قرب الصالحين وانزوى
بقربه مثوى الولي ياسين / كم سمعوه الليل يتلو يس
جانبه الولي شيخ النغله / بالنون والغين رواه جمله
واحمد الكوفي بقربه ثوى / والخيشبي محمد هنا انزوى
والصالحين العك فيها مستقر / كان كثير الاجتماع بالخضر
واحمد الكعكي قريب منه / وكان ذا حال رووه عنه
غربي المقام فبنو الفنصاوي / وفرعنهم يس معهم ثاوي
هنا وحسب اللّه ذو المأثر / والابن والحفيد عبد القادر
وكان هذا فاضلا اديبا / محاضراً مسامرا اريبا
وخارج المقام نحو الشرق / ضريح إخلاص إمام الصدق
نجاره واصله صديقي / وكان شيخ القوم في الطريق
لأجله عمرت التكيه / فسميت لذاك خلاصيه
وشيخه شاه ولي الجليل / جار له جانبه نزيل
اما خليفة الولى اخلاص / محمد البخشي فخاص الخاص
اول آخذ من البخشيه / عنه الطريق وهي خلوتيه
كان وعاء جامع العلوم / يجول في النطوق والمفهوم
حبرا مدققا وفي الحديث / خاتمة الحفاظ في التحديث
وكان قد حج ومات في الحرم / دفن في الحجون موفور الحرم
ثم ابنه الجهبذ عبد الله / في الصالحين ذو مقام زاهي
ثم ابنه الحبر ابو الإخلاص / الحسن المعدود في الخواص
كان هماما عالما مؤلفا / على مراضي ربه منعكفا
له تآليف غدت عديده / لكل من طالعها مفيده
والشيخ اسحق وإبراهيم / كلاهما بقربه مقيم
والمرشد الكامل عبد الرحمن / تجاه إخلاص عليه الرضوان
هذا الذي كان أقام والدي / خليفة مكانه للوارد
على مؤاده من الحق ورد / وقد سرى السر وللّه المدد
وحررت اجازة الخلافه / وكان ختمه له اضافه
ونجله الصادق شيخ بركه / وسالك في المرشدين مسلكه
ضريحه بقرب قبر والده / ونال من طارفه وتالده
وكان في حياته طلبني / من والدي اراد يستخلفني
مكانه للاقتدا بوالده / وما جرى مع ابي في وارده
وكاد ان يعطيني الخلافه / فأصدر القضا لنا خلافه
لعارض اوقع بعد الوحشه / بينهما وغشذه من غشّه
وبعد ذا اختار لها عليا / ولم تطل مدته مليا
وهو العبسي حفيد العطار / وكان صالحاً حميد الاطوار
ضريحه ما بينهم في المقبره / حف جميعهم عظيم المغفره
وكلّهم من عنصر البخشيه / الا عليّا فهو في العبسيه
وقبر سيدي محمد غازي / منهم قريب ولهم موازي
أما وحيد دهره ايوب / الخلوتي فمرشد منيب
مقامه في الناس يونسيّ / بكثرة الاخوان اوحديّ
كان إماما مرشدا مسلكا / قد راق مشربا وطاب مسلكا
له كلام حكم كابن عطا / واللّه كم تكشف عن قلب غطا
ومات بالشام ومرج الدحداح / مقامه يرحمه اللّه الفتاح
والخلوتيّ احمد العسالي / له مقام في الطريق عالي
له تكية وفيها مدفون / من خارج الشام تجاه القابون
وذو كرامات بها قد شهرا / وورده السامي له سر سرى
وذكر ايوب مع العسالي / في هؤلاء السادة الاعالي
ولم يكونا معهم في التربه / لكن لهم جمعية المحبه
وكون كل منهما فخلوتي / معاصر إخلاص شيخ الجملة
ثم شمالي السادة البخشيه / ضريح شيخ كامل المزيه
لم ادر ما اسمه وما شهرته / لكن تبركا به ذكرته
والشيخ احمد الفتى الغزاوي / في قبره بالقرب منهم ثاوي
وعند رأس الصالحين قبله / القادرية الكرام جمله
معهم العرضي ابو المواهب / وهو الفتى الشهير بالمناقب
كذا ابن النور الولي الزاهد / من الكرام السادة الاماجد
وعمر العرضي وعبد الوهاب / بشرحه الشفا بخير قد آب
قد ثويا وجملة العرضيين / خلف المقام بالرضى محبورين
والحنبليّ العبد للرحمن / في قبّة رفيعة الاركان
ونجله الجهبذ عبد اللّه / جانبه وهو من الأنباه
في العلم والحديث والتفسير / وفي الفرايض وفي التحرير
ومن شمال أول القبور / قبر محمد الهمام الغوري
من قبة الصوت قريباً شهدا / ثلاثة عز غزاة سعدا
اجدهم يدعى بابراهيما / كان شجاعا بطلا وسيما
وقبر سيدي سعيد واقع / قبل المقام مثل بدر ساطع
ومن شمال سعد الأنصاري / تأتيهما جماعة الزوار
ومشهد الدكة من شماله / كم استظل الناس في ظلاله
من شيعة النبي فيه جمله / من سادة الاشراف والاجله
وان تيمم مرقد السفيري / فيا له في الخير من سفير
كان وليّا بدلا وعالما / وقد يرى له الخضر مكالما
فعنده المحقّق اليزديّ / من شيخه علي القوشجي
ثم أويس بك صالح تقيّ / في الباب من مقامه محميّ
والخانتومان الفقيه الحنفي / محمد ضريحه لا يختفي
ومن شماله ابنه محمد / العالم الحبر الفقيه السيد
كان تقيّا فرضيّا حاسبا / على قراءة الشفا مواظبا
شرع في كتابة كالحاشيه / عليه لو تمت لكانت كافيه
فجعنا به الزمان العادي / اساءنا واشمت الاعادي
بين السفيري وبين الشعله / كلاهما حلّا عقيب النقله
وتمم الشعلة شعلة القبس / جلّلها النور ومن شاء اقتبس
فيها ضريح الحمصي احمد / ركن الطريق القادري المسند
ازاءه وارثه الخانيّ / قاسم ذو المشاهد الوليّ
الف سفر السير والسلوك / فالحق المملوك بالملوك
جانبه وارثه الشكعاوي / محمد عنه الطريق راوي
حذاءه عبد الرحيم الناشد / اذا حدى للقوم قام القاعد
بجنبه الخليفة المداري / نعم المربي كان والمداري
بقربه فالاصغري محمد / كم سالك وكم مريد مرشد
وقربه وارثه المواهبي / الشيخ صالح مفيد الطالب
ونجله الشيخ محمد غدا / خليفة له على نهج الهدى
حاز مقام العلم والطريق / ورتبة الارشاد والتحقيق
من بعده صار ختام الخلفا / ولده الفاضل شمس الإصطفا
الشيخ اسماعيل ذو الآداب / معظم السنة والكتاب
وهو قريبٌ من ضريح والده / وشرب الأعذب من موارده
وكلهّم خلائفٌ اماجد / من بعد واحد يقوم واحد
وبإزاء الشيخ اسماعيلا / اخوه احمدي غدا نزيلا
والحلويّ احمد الخطيب / معهم وقبره قريب
ونجله محمد في التربه / وهي التي جمعت الأحبّه
ومعه ابنه هو المحمود / مباركٌ وحاله مشهود
وقربهم عليّ المحبوب / وفي طريقهم هو النقيب
كذاك عبد القادر الاسكندري / حاديهم بحسن صوت أشعري
والشيخ أحمد الفتى البصيري / يعرفُ عند بعضهم بالنوري
والحافظ المجود القاوجي / وقربه العجي بذاك العجي
اما اسمه فانه محمد / والعجي فيه لقب مجرد
وقبلة فالعالم العلامه / والرحلة المحقق الفهامه
بحر الذكا محمد العقاد / في كل علم ذهنه وقاد
وولداه الحبر عبد الله / وصنوه طه من الأنباه
ونجل عبد الله عبد الوهاب / يقرء للسبعة بين الطلاب
جانبه فعمر الخفّاف / حبر همام كلّه الطاف
والشيخ عبد الله بالعطائي / شهرته بالقرب غير تائي
بجنبه الشيخ عطاء اللّه / والده وهو من الأشباه
ثم هنا المحدث الشرابي / عبد الكريم رحلة الطلاب
ثم ابنه الشيخ محمد صفا / قلبا وفضلا وأخوه مصطفى
ومعهم احمد مع عبد الغني / والأخ عبد الله ذو قدر سني
قد شربوا وهم شرابيونا / شرابهم وهم مقربونا
والشيخ طه العالم الجبريني / كان إماما في علوم الدين
والزاهد الهندي علي ههنا / كان معمرا تقيا محسنا
وعمر العلّاف مجذوب لهيف / معهم وهو على الروح خفيف
واقصد ويمم تربة الجاكيري / أبي محمد شريف النور
ففي الطريق للشهيدين اشتهر / قبر عن اليمين للعين ظهر
والشيخ جاكير عليه قبه / رفيعة البنا بارض رحبه
وخارج القبة عجان الحديد / محمد ذو مدد عال مديد
والتربة التي بباب النيرب / فيها ابو العظام شيخ انجب
والشيخ فتيانٌ قريب منه / وكم كرامة رووها عنه
بقربه فالشيخ ابراهيمُ / المكتبي الحنفي معلوم
والشيخ صالحٌ هو السلطاني / ضريحه منهم هناك داني
محلول زنار عظيم الهمه / بالقرب منه وعليه الرحمه
وابن زوين وهو عبد المعطي / جار لهم ما بينهم في الوسط
والشيخ حيدر له في الزاويه / قبر منير في رياض زاهيه
وجاره الشيخ الأويسي مصطفى / والعجمي محمد بلا خفا
كذا سعيد الزاهدي البادنجكي / القادري منجمع ذو نسك
وجام التوبة فيه مرقد / للمعصراني الهمام الاوحد
ومسجد في حارة الصفصافه / مبارك حفت به اللطافه
فيه الولي زكريا دفنا / لزائريه كل خير ضمنا
في مسجد بالقرب من دار الغنم / محمد الكوجك محبوب الشيم
ومنه للصحرا هناك الترمذي / فاكحل بذاك الترب طرفك القذي
كذاك عبد الله والشيخ ططر / كل همام ذو مقام معتبر
ثم اشتمل شرقا الى البلاط / فانه حل بذا الرباط
بقربه البنا العقيلي احمد / الشاذلي وابنه محمد
جانبه هرون دده كزر دده / على دده كذا واتيماز دده
فانهم من صلحاء الاتراك / كل ضريحه قريب من ذاك
قربهم الحداد وابن رستم / مؤدب الاطفال شيخ اكرم
بالقرب منه البكره جي قاسم / وكان فاضلا من الاكارم
كذا قداد الشيخ والشيخ المدد / هما رفاعيان من أهل المدد
كذا القصيري الفقيه احمد / منهم قريب المعيّ أوحد
والمكتبيّ الصالح التقيّ / هنا وكان شيخه البكريُ
المصطفى المبجل الصديقي / الخلوتيّ عمدة الطريق
كذا ابو خيران شيخ قد صفا / من كدر النفس فسمي مصطفى
وذو الكمال الحسن الخرمنده / شيخ مهاب للكروب عده
ثالثهم زناره محلول / قصير قد باعه طويل
ذو همة والاسم عبد القادر / ادركتهم والسر فيهم ظاهر
وخذ الى مقابر الحجاج / نحو الهمام البدر في الدياجي
شيخ الحديث الحسن الشيوفي / الحبر ذي التاليف والتصنيف
قد كان شيخ عصره في الشهبا / والعلما كانوا نجوما شهبا
وجاره محمد الزمار / العالم الوليّ نعم الجار
كان سلوكه بنهج السنه / وكل معروف وخير سنه
والشيخ نعسان الولي المعتقد / ذو النفس العالي ومن جد وجد
بالقرب منه الالمعي الجذبه / محمد الصادق في المحبه
كذا ابنه صالح التقيّ / ونجله الآن هو المفتيّ
بقربه العلامة العطار / عليّ الحبر له الفخار
كان ابا حنيفة الثاني له / في كل فرع مشكل تفقّه
وكان في كل العلوم فايقا / ومن علوم القوم كان ذائقا
ونجله محمد الشريف / يلمع حلاحل غطريف
له لسان في الطريق عالي / دان له فيه ذوو المعالي
والشيخ عبد القادر البنقوسي / قد خاض في النفيس والمنفوس
اخوه مصادق اديب فاضل / كذا ابوه كامل الفضائل
كذا الامين الصالح النعساني / منهم قريب وقبره داني
وكلهم ثووا بتلك البقعة / وبالتقى نالوا كمال الرفعة
وقرلق ظاهرها الشيخ التقي / الشيخ يوسف الشريف القرلقي
وجدّه لامه عبد اللطيف / القادري وهو ذو قدر منيف
وقربه مصطلم موله / الشيخ مصطفى الطويل الاكرم
والشيخ نصري الادلبي الفاضل / يعد بين السادة الافاضل
والشيخ مصطفى هو العمقي / الحافظ المجود التقيّ
معهم وانزل الى العرابي / فعنهد مجتمع الأقراب
هناك خير الله الصياديّ / وبالرفاعي ظهره قوي
ونجله محمد الممجد / كذا علي صنوه المؤيد
وابن ابنه فخير الله / والكل منهم خير ذو جاه
وسائر الأهل وكل الطائفه / كانها حول العرابي طايفه
وقربهم فأحمد البنت ثوى / وذاك مجذوب على السر احتوى
ثم اشتمل نحو قبور البخت / وزرهم تفز بحسن البخت
هنالك الناشد عبد القادر / خليفة السعد ابي المفاخر
وحوله اولاده والاحفاد / زكت اصولهم فنعم الاولاد
كذا الطوير وهو مجذوب لهيف / عليّ اطوار على الروح خفيف
والجبل الأبيض مظهر الصفا / مثوى ابي بكر المولي ابن وفا
فيه تكيّةٌ علاها النور / وليس في الدنيا لها نظير
بشرف القطب الذي قد حلها / قد عرف الناس جميعا قدرها
وكان ذا جذب وكشف خارق / قد شاع في الغرب وفي المشارق
وكان في اطواره معتقدا / وكشفه الصادق لم يكن سدى
قصده مشايخ الاسلام / واكثر الايمة الاعلام
واعتقدوه وبه تبركوا / ومنهج الاداب معه سلكوا
وزاره القضاة والحكام / ورؤساء الوقت والاعوام
مدحه استاذنا عبد الغني / العارف المعروف بالفضل السني
منوها بقدره بقافيه / كانت له عن كل مدح كافيه
وقبره في قبة الايوان / امامه القارىء ذو الاتقان
وارثه بالعهد والاسرار / وكان شهما عالي المقدار
قد قام في مقامه وصانا / طريقه وارشد الاخوانا
يأمرهم بالعرف مذ ابانا / سلوكهم واظهر الاحسانا
من قبل كانوا يأكلون الكلسا / فقصدهم بأن يهينوا النفسا
ويشربون القهوة البنية / وما لهم بالماء من أمنيه
فدلهم على طريق الحق / واطلقوا لحاهم من حلق
ولازموا الصلاة والصياما / وخالفوا الشكوك والاوهاما
ثم أقام أود التكيه / من كل ما به لها مزيه
ومات عن بلوغ سن عاليه / اثابه الله الجنان العاليه
ثم اتى مشايخ وخلفا / واتفق الراي بهم واختلفا
وبعضهم ناز في الخلافة / فنازعوه ورأوا خلافه
وظهر الحق وقر الامر / على خليفة له اقروا
وبعد آل الامر الموفائي / حسين دده ذي الفضل والبهاء
ومصطفى دده اقام بعده / على البساط في سنين عده
والطيب الدرويش كان أوحد / في المكرمات واسمه محمد
ومدفن الجميع في التكيه / جباهم الرحمن بالتحيه
والشيخ فارس ففي بابلى / في ظاهر الشهباء مستقّلا
بقربه قد دفن الشيخ الخضر / وقبره في قبة لقد شهر
والشيخ شداد وشيخ السعله / زائره يحظى ببرء العله
والأسدي وكلهم اماجد / ثم الطويل قبره مشاهد
والشيخ يبرق الرفيع القدر / وهو براق عند من لا يدري
رباطه فيه مغار المرضى / يعرض حالهم مناما عرضا
يبيت فيه الزمن العليل / يأتيه ليلا هاتف دليل
يقول يا هذا دواك في كذا / فافعل لما قلت يزل عند الاذى
بالقرب من رباطه قد دفنا / من أمه فخر النسا وارتهنا
ذكره بن الحنبلي في سفره / في العلما منوها بقدره
ثم علي بابا بقربه دفن / كان رزينا راجحا اذا وزن
والشيخ باكير منور جلي / مبارك خليفة البابا علي
والكامل المشهور بابا بيرم / دفن في مقامه المعظم
وقربه الاخلاف والأنساب / وكلّهم الى التراب آبوا
وآف بابا في الجبل المعظم / شيخ همام خلوتي اكرم
والشيخ مقصود قريب الميداني / قبره كهف لكل ولهان
قطن فيه شيخنا الترابي / وبالخصوص جاء من عنتاب
طالع هناك خلوة سنيّه / وبعدها رجع بالامنيه
وبعد ذا عاد إلى الشهباء / فاصبحت مخضلة الارجاء
وعمرت له بها التكيه / وأظهر الطريقة العليّه
وائن العنان نحو جب النور / واخلص النية في الحضور
وزر ضريح القادري الانجقي / علي الشيخ المسلّك التقي
قد كان شيخي في الصبا أقراني / فقهاً ونحواً كاشفاً عن روني
جانبه محمد خليفته / وابن محمد وطابت نيته
شمالهم عبد اللطيف الاخضر / ونجله طه التقيّ الأنور
والشيخ صالحٌ ابو الكارات / مستغرقُ الأطوار والحالات
والشيخ يحي وهو الطباخ / للزائرين عنده مناخ
بقربهم محمد الملثم / الاحمدي البدوي الاكرم
والشيخ يس التقي المكتبي / ما بينهم ضريحه لا تختبي
وشارح الحرز المسمى بعمر / الارمنازي المتقن السبع الغرر
والعبد للوهاب نجل عمد / شاركه بفضله وعلمه
ونجله محمود كان مثله / ثم اعتراه بعد هذا وله
محمد احمد عبد الوهاب / اولاد محمود وكل اواب
بالقرب منهم يوسف الشرابي / الحافظ المتقن للكتاب
بالقرب منه مصطفى القضماني / كان من الناس البلا يعاني
وصائم الدهر الفقير الصوفي / الشيخ ابراهيم ذو المعروف
ومن هنا المجانب الغربيّ / نحو ضريح أحمد المصري
وهو التقي الفاضل العلامه / ملازم للدرس والامامه
محافظ الوقت بجامع الشرف / كل بفضله اقر واعترف
بقربه ضريح جدي عمرا / بزينة الدنيا غدا مشتهرا
وانما شهرته بالزينه / لمنحة منحها مكينه
قيل رأى الصديق وهو نائم / تفل في فيه فعاد هائم
وهجر الاتراب والأقرانا / وفي قليل حفظ القرآنا
وكان قبلا بطلا شجاعا / في الحرب بالكثير لن يراعا
فرده الله اليه ردا / وصار للخدمة مستعدا
وقد فني بربه واستنى / واختار ما يبقى على ما يفنى
فجمع المحاسن الفريده / مع المزايا الجملة العديده
كان كثير الدرس والتلاوه / بلحنه المشهور بالطلاوه
جمع بين العلم والقرآن / بالسبعة الوجوه بالاتقان
وبين حسن الصوت والاداء / اذا تلا الكتاب بالغناء
منفردا بصوته الداوودي / وصحة الالفاظ والتجويد
اذا رقي المنبر يبدي العبره / او قام في المحراب ترخى العبره
ونظم الشعر وألف الخطب / وكتب الخط وفاق في الأدب
وأجمع الناس على توقيره / وان لا يوجد من نظيره
طلب للامامة الكبرى فما / أجاب واستعفى وعنها احجما
طلبه السلطان محمود القديم / عليهما رحمة ذي العرش الكريم
جانبه محمد اخوه / وهو جليل قدره نبيه
شماله الوالد ملصقٌ به / محمد ووجهه لطهره
اتته منقادة الخلافه / فجر فيها فاخرا أعطافه
بالامر من استاذنا الرفاعي / للشيخ خير اللّه رحب الباع
فجاءه بسرعة وخلفه / وقلبه اللّه عليه عطفه
وعاد مملوءاً بحال ومدد / وكثرت اخوانه فوق العدد
حصّل في صباه فضلا واضحا / وطرفا من العلوم صالحا
ملازما تلاوة القرآن / على انفراد ومع الإخوان
في كل يوم يقصدون الزاويه / بهمة قصد الثواب عاليه
ويطعم الطعام في يوم الأحد / للفقرا وكل وارد ورد
جانبه اخوه عبد القادر / وكان ذا فضل وعلم باهر
مات وأمه بيوم واحد / بالطعن والآسف غير واحد
وصنوه محمود شمس السعدا / جانبه جاز مقام الشهدا
ومات يافعا زمان والده / فكان قصم ظهره وساعده
والعم عبد الله نعم العبد / غربا ومن ذوي التقى يعد
والاخوان احمد وعمر / وكان عنهما الكمال يؤثر
حقا وكل حافظ خطيب / من اسهم الفضل له نصيب
وجدّنا من جهة الامومة / عقيل الصغير ذو الأرومه
من ولد الشيخ عقيل المنبجي / ضريحه شمالهم قربا يجيى
قبلته جدتنا المصانه / من ولد الجيد تدعى النانه
بالقرب منهم قبر عبد اغبر / صاحب اطمار ولكن انور
كنا نسميه بشيخ النور / ادركته فكان ذا حضور
وكلهم قد احتووا في المقبره / حف جميعهم عظيم المغفرة
والشيخ خير الله منهم قبله / كوردي من الأكارم الاجلّه
واصعد الى مقابر الهزازه / فيها اطار الهمداني بازه
وهو الشريف المرتضى عليّ / عريق اصل طاهر زكيّ
وعاء علم واعظ مؤثر / عزيز حلم عنه هذا يؤثر
كان له في جامع الذكي / مجلس وعظ مرهب الكمي
يفسر القرآن والتنزيلا / ويشرح التوراية والانجيلا
في محفل مزدحم مشهود / في درسه قد أسلم اليهودي
اخلاقه على الوفى مطبوعه / مدفنه في قبة مرفوعه
شماله القطب الوليّ العجمي / والمدني ضريحه كالعلم
والارمنازي ذي الشيخ ابراهيم / من فضله في وقته معلوم
قد جمع القرآن بالوجوه / سبعية باحسن التوجيه
في بيته سبع من القراء / عدّوا من البنات والابناء
والشيخ بكران بباب القبه / كان عزيزاً طوره في الجذبه
ومن شمال تربة العقيلي / عثمان ذي الرفعة والتبجيل
كذا محمد وعبد الرحمن / نجلاه والكل سموا في القران
وابن ابنه محمد قد حصلا / من كل علم طرفا مكملا
وشيخنا العلّامة المحقق / والجهبذ الفهامة المدقق
المغربي قاسم من قبله / ضريحه وكان شيخ الجمله
وفي الطريق مدفن المحبي / قد صار بابه امام الجب
فيه دفين وفيه حفر جاوي / المصطفى كل كمال حاوي
والسهر وردي الصغير يحيى / وحوله اتباعه في الدنيا
وقبره في القرب من باب الفرج / الى الشمال ليس فيه من عوج
وتربة الكوردي جبريل الهمام / عند الخراسان وذا حبرٌ إمام
بالقرب منه فالولي القانت / الشيخ عبد الله يدعى الصامت
وقبر نينو فهو في العباره / عليه من اطواره إشاره
كذا انا عنوا المبارك الولي / هنا وهذا كان ذا فضل جلي
وقربه فالمغربي عمر / ابوه مع اخوته ستذكر
والاشرفي من شمال التربه / منفردا جاور فيها ربّه
كان خطيبا حسن الشمائل / وفاضلا يعدّ في الافاضل
عن الحرام والرشا منكفا / وقصة المسجد ليس تخفى
كذا الحجازي الثاني عبد الله / فهو من الأفاضل الانباه
كذا الطرابلسي مفتي الشهبا / محمد له الكمال يحيى
ومصطفى ابنه ثوى هناكا / وفي العلوم احرز اشتراكا
وقربهم يوسف أفندي الشامي / الحنفي المفتي للأنام
والقمري الفاضل عبد الحي / جاورهم في مرقد بهي
والفاضل المحترم الريحاوي / بستانه المنتزهات حاوي
والشيخ محمود الفقيه الطيبي / حل هنا في منزل رحيب
والمولوية ففيها البابا / احمد قد جاور البابا
وشيخها ابو علي مصطفى / من الكرام الغر ارباب الصفا
تركيّ اصل ذائق طريف / وفي الموسيقى له تشنيف
وقبّة شيخ سراج الدين / بجانب النهر عن اليمين
قبليها زاوية الاطماني / نيرة قديمة المباني
دفن فيها الشيخ يا يزيد / من الكرام الاوليا معدود
بالقرب منه المرشد الخبازي / ساد المعاصرين بامتياز
خارجها جماعة اجلا / من عصرهم بذكرهم تحلى
مثل اللطيفي ومثل الزلزلي / ومثل سعد الدين نسل الكمل
قربهم الشياح سعدى نير / وغيرهم كل عزيز خير
قبيلهم فصاحب العزم الاسد / هو سري الدين يدعى بالأسد
دفن في زاوية منيره / راس الزقاق عندهم شهيره
وعند قبره الشريف الأمجد / المغربي الشاذليُ احمد
فرع ابن بشيش زكي النفس / من حاز اسراراص بفيض قدسي
بقربه العالم نجل الحصني / من بالتقى حل اجل حصن
والشيخ دوغان ففي المشارقه / زاوية دفن فيها شارقه
بالقرب منه فابو السباع / الشيخ اسماعيل رحب الباع
وخذ على القبلة للسنيبله / فيها ايمةٌ سموا في المنزله
مثل الهمام ابن علي القزويني / وكان ركنا في علوم الدين
بالقرب منه العارف الرباني / محمد الشهير بالصورآني
وغيرهم من الفحول العلما / من فاخر العصر بهم شهب السما
وخذ الى مقبرة الشيخ ثعلب / وزر ضرائحها اليها تنسب
مثل فقيه اليشبكية الهمام / الفاضل الكامل الشيخ الامام
وابن اويس الهمداني الفاضل / الشيخ ابراهيم ذي الفضائل
وغيره من الرجال الكمل / وكان شيخ بالتقى تسربل
وخذ الى الشرق ففي الطريق / شيخ همام عارف صديقي
وهو كما قد حققوه الشيخ كليب / ليس الكليماتي فذا شكٌ وريب
وهو من اجداد طه زاده / كذا رواه البعض بالإفاده
بالقرب منه العارف الريحاوي / قد كان من كل العلوم حاوي
بقربه محمد الهبراوي / ابوه والجد هناك ثاوي
بالقرب منه الفاضل السرميني / محمد من جهة اليمين
جانبه فملا موسى الكوردي / حبر مبارك بعيد العهد
كذا سوادٌ فاضل همام / بالخير والتقى له اهتمام
قد ثويا في تربة تنمى لأو / لاد الملوك هكذا لنا رووا
وتربة العلواني اورطه تبه / الحسن الفاضل طابت تربه
واقصد حمى ابى النمير الارحبا / حامي حمى الشهباء قطبا انجبا
فعند قبره تجاب الدعوه / وعنده تنال كلّ حظوه
كان له في وقته التصرف / في حلب الشهبا بهذا يعرف
بالقرب منه الشيخ عبد الوهاب / الازهري الشاذلي الأواب
وهو الذي احي الطريق الشاذلي / في حلب وجاء بالفضائل
رحمه الله اقام والدي / فيه خليفة مع التعاهد
له كرامات رووها علنا / اذ جاء نباشٌ يسل الكفنا
ليلة دفنه ونحا الطابقا / فقام في نبوته مسابقا
أوما اليه فدعاه ميتا / كذا سمعناه صحيحا مثبتا
بالقرب منه المصطفى الكوراني / في كل علم كامل المعاني
جانبه الدرديري عبد القادر / الشافعي خلاصة الاكابر
ومن ابوه زكريا الحافظ / محمد على التقى محافظ
يتلو الكتاب الليل والنهارا / ويقرىء الصغار والكبارا
نهاره يقضيه وهو صائم / وفي الليالي ساجد وقائم
وهو قريب من ابي النمير / وكان شيخا مظهرا للخير
ومن هنا فخذ الى الفردوس / فيه الفراديسي علي ذو الكيس
من عصبة النبي والذريّه / اعظم بهذا الانتما مزيّه
ومعه جماعة اجلّ / زرهم ومن انوارهم تملّا
بقربه الشيخ الشريف الزمن / زائره من كل خوف يأمن
بقربه مبن مشرف عبد الله / شيخ جليل ومنيب اواه
ووسط الطريق لا عن بعد / مصطبة فيها الحسين السعدي
وقبره حوى ابنه من بعده / عبد الكريم وولي عهده
ونجل سلطان خليل حل في / مقبرة للمرعشي الاحنفي
وهو تلميذ الامام الاسجي / العالم الحبر السري النهج
وولده الشحنة فتح الدين / شمس سماء الفضل واليقين
مقبرة المنقار فيها تربته / عليهم من الرحيم رحمته
هذا الذي اليه علمي وصلا / من خارج البلدة علما مجملا
ولم يزل في ظاهر الشهباء / اكابرٌ مطويةُ الاسماء
لان بعد العهد يدرس الاثر / سبحان من بالموت خلقه قهر
وان ظفرت بعد ذا باسم احد / معين اضفته الى العدد
والآن اثني عليهم عناني / لداخل البلدة من سكان
ذوي التقى والعزم والعزايم / ساداتنا الاماجد الاكارم
من المقام ان ترم نزولا / فشيخنا الشيخ علي شاتيلا
في تربة على شمال النازل / ومعه اكارم افاضل
وجدث في جامع الطواشي / عليه من مهابة غواثي
وحوله جماعة افاخر / من الكرام وبهم نفاخر
وجامع القصيلة المنايري / حل به وهو من الاكابر
وخذ شمالا نحو باب القعله / وسر في مرقد باهي الطلعة
السيد الغوث الشهير الاعظم / وحوله كل مقام اعظم
وقبة من حولها مشاهد / في بقعة شريفة المعاهد
وهذه البقعة من خير البقاع / لأن فيها شهدا بلا نزاع
في باب دار العدل من شرق نزل / درويس نير الضريح والمحل
ومن قريب حارة البستان / مثوى بلال وهو ذو برهان
وخذ الى تكية الترابي / شيخي واستاذي من الشباب
محمد بلدته اوقات / اشياخه اكارمٌ سادات
وكان من عنصر زين العابدين / شريف اصل من كرام هادين
كتب لي اجازة نقشيه / وخلوتيّة مع النوريه
اقامني خليفة من بعده / مقامه وعمني برفده
ثم لمن أقيمه مقامي / من والدي ومن ذوي ارحام
بشرني بكل خير آتي / وطول عمر وصفا اوقات
وكل ما عاينته قد ظهرا / كالشمس في النهار من غير سرا
وكان ذا كشف صحيح خارق / مع تصرف بعزم صادق
اخبرني بموته وعينه / فكان ما وقته وبينه
فرحمة الله تعم مرقده / ما كان أسماء وأعلى مدده
ثم ابو بكر الخريزاتي ثوى / بقربه في مسجد به انزوى
والذهبي تجاه حمام الذهب / في الذاهبين قد تولى وذهب
ومن قريب جامع الرومي / قبر صفاء الدين شيخ الحي
وقرب حمام بزا دفين / حبر جليل فضله مبين
وباب قنسرين مثوى الاخيار / وفيه مرقد الخليل الطيار
وقربه عبد الكريم الخافي / من سيره الظاهر غير خافي
دفن في زاوية شهيره / في السوق في المحلة المذكوره
والكختلي ذو النسمات السافحه / بقرب حمام تسمّى الملاحه
وفي الكريميّة ذات الشرف / لقد ثوى عبد الكريم الحنفي
وخذ الى زاوية الهلالي / فيها الهلالان هما المثالي
كذا ابو بكر بها مقيم / قبليّه فالشيخ ابراهيم
وجهة الغرب هناك موقد / ثوى به ابنه الفتى محمد
كانوا ذوي مراتب في الرشد / والخير والتقى وحفظ العهد
ثم الأريحاوي وهو موسى / في جامع غدا له سرموسا
والشيخ عبد الله من خان مطاف / له مقام وسطٌ في الأطراف
ومصطفى المجذوب وهو الطاهري / في المدفن القبلي فيه محتوى
وهو من صلب الافندي عمر / وكشفه قبل مماته ظهر
والشيخ صالح سليل الجيلي / من داخل المدفن في مقيل
والشيخ طه قبره في المدرسه / مدرسة الاكراد يسقى أكؤسه
ومن له ينمى فطه زاده / وفي حماه دفنوا اولاده
وخذ الى مدرسة الكواكبي / حمى ابي يحيى رفيع الجانب
ومعه الكواكبي محمد / الاردبي خرقة ومسند
جانبه المولى ابو السعود / مفتي الانام كوكب السعود
ومعهم في ذا المقام علما / من قومهم ايمة في ذا الحما
وقد غدت مقبرة الذريه / وكلهم كواكب دريه
والكيزواني شيخه علوان / الحموي عليهم الرضوان
في قلعة الشريف داخل المقام / له محل في الطريق ومقام
وفي الشعيبية فالغضابري / شعيب الولي ذو المآثر
سوق الجديد فيه قبر نير / وهو قديم من قديم يذكر
والشيخ معروف بسوق الضرب / كان شجاعا باسلا في الحرب
واليشبكيّ قرب دار العدل / في اليشبكية وريف الظل
والأسدي علي مفتي الشهبا / وكان شهما في المعالي ندبا
وكان في العلم إمام الكل / وبارعاً مبرزاً في الفضل
في الأسدية له قبر شهير / ومعه ابنه محمد المنير
جانبه اصلان دده الولّ / ذو شهرة وكشفه جليّ
وفي الصلاحيّة شيخ امجد / من الكرام واسمه محمد
بالقرب منه الشيخ عبد الرحمن / على الطريق شيخه الشيخ اصلان
معظم المقام في الجيران / لكل قاص يرتجى ودان
ومعه شخصان مدفونان / في الأشرفية رفيعا شان
واقصد مقام السيد الكيالي / عبد الجواد ذي الجنان العالي
ابن الرفاعي صحيح النسب / قاصده لكم نجى من عطب
طار بجنحين بعلم ومدد / له مقامان صلاح ورشد
جانبه اولاده نزول / علي واسحق واسماعيل
فالشيخ اسماعيل ذو أحوال / له كرامات وكشف عالي
صاحب تصريف وحال خارق / وهيبة عليه لم تفارق
ثم عليّ ذو كمال ووقار / يميل في فخاره للاعتبار
جرى على يديه اسنى منقبه / حاز بها في الناس أعلى مرتبه
وصنوه اسحق وفي كيله / وبين اهل الفضل جرّ ذيله
قرّاء حصة من العلوم / فنالها بطبعه السليم
طائفة شريفة مباركه / وفي المعالي أبوا المشاركه
وان تيمم مرقد البيلوني / الشيخ فتح الله ذي اليقين
فقبره ضمن الزقاق الضيق / بقرب جب اسد الله التقي
على الطريق قبله الحمام / الشيخ عبد الله في المقام
الجاوري وشيخنا المواهبي / يقوم اني مرر له بالواجب
والشيخ زين في زقاق الفرن / والشيخ فتحي ثويا في أمن
والبكفلوني منهما قريب / في مسجد كالنجم لا يغيب
ومعه الشيخ ابو بكر مقيم / مثواهما صار بجنّات النعيم
والصالحيه الرباط المعمور / بالذكر حلها العنيزي المشهور
والشيخ بدران من الشمال / وهو من القوم ذوي الكمال
وللسمرقندي قرب الدولك / قبرٌ منير وهو فيه منسلك
والقرمانية فيها المغربي / محمد التقيّ زاكي النسب
كذا اخوه ذو الكرامات حسن / جامع بحسيتا بتربة سكن
والشيخ سيتا قرب باب الفرج / ضريحه في مسجد في المدرج
وان تشرق فضريح القاموس / شيخ جليل في مقام مأنوس
وفي الزقاق من شمال المحكمه / قبر القدوري الحنفي له سمه
في مسجد مبارك معمّر / بالصلوات مشرق منور
وعد الى القبلة للبعاج / الشيخ عبد الهل كهف الراجي
بقربه زاوية المنصوري / القادري الأزهري المشهور
جاوره ابن اخته خليفته / عمرُ من طاب وطابت نيّته
ثم الدلوياتي ابو بكر الولي / بقربه وكشفه الكشف الجلي
وقبر شيخ قد ثوى في المحمه / قبر قديم ذو وقار وسمه
لدا الحسامية دار خربه / دفن فيها عارف ذو رتبه
قيل اسمه محمد كمال / له على جيرانه افضال
وفرجٌ شيخ من النوريّه / مثواه تحت القلة السنيّة
في مسجد يعرف بالإيناس / والان صار مسكنا للناس
شرقيّه استاذُنا النسيمي / ممتزجُ المشرب بالتنسيم
في داخل الرباط تحت العتبه / وكان ذا مكانة ورتبه
داخله فمصطفى ذو الرحله / ذكر فيها اولياء جمله
ومعهم ابو الصفا قد دفنا / كل بساحة النسيمي سكنا
والنقشبندي احمد الشهير / من خارج وقبره منير
كذا النجيب رجل مبارك / وفي طريقهم لهم قد شارك
ومسجد احياه اسماعيل / الحكمدار الحازم النبيل
ففيه زين العابدين آوى / والذاهبين الأولين ساوى
وتربة الجبيل مثوى الساده / وروضة الانوار والشهاده
كالنعلبندي حوله اولاده / والكل منهم ظاهر امداده
بقربه العلامة النحرير / الحسن المدرس الشهير
كان له الرسوخ في العلوم / ورتبة المنطوق والمفهوم
وكان مفتي حلب العواصم / بورع فيه وزهد قائم
جانبه محمود وهو المرعشي / من قلبه علما وإيماناً حشي
اعلا الجبيل مهبط الأملاك / فيه ثوى محمود الانطاكي
ومعه العالم ذو التحقيق / محمد الفائز بالتوفيق
وكان قد فوّض امر الفتوى / في حلب كذاك له يروى
وجهة القبلة فالنوريّه / اكابرٌ اجلةٌ صوفيّه
أوّل آت منهم بالبسط / من نحو اخلاط بهذا الربط
محمد وكان شيخا ماجدا / مكتفيا بربه وزاهدا
وبعده خلفه محمود / شيخ تقي صالح رشيد
وبعده احمد ذو الكرامه / خليفة اقامه مقامه
وبعده الشيخ المربي الناصح / خليفة القوم محمد صالح
ثم ختام المرشدين مصطفى / عرف بالخوجا وكان ذا صفا
مفنّنا الاقه رضيه / عالي جناب ونفسه زكيه
وبعده خادمه شريف / خليفةٌ ومجده طريف
وفي الجبيل قبور قديمه / وشهدا اخبارهم معلومه
مجاهدون في سبيل الله / بهم نفاخر وبهم نباهي
وكلهم طوتهم الاراضي / وقد مضوا والله عنهم راضي
في باب غربي الجبيل قبر / له مهابة سمت وسر
محمد الغول كذا سمعنا / ممن باخبار الكريم يعنى
ومسجد منها اليها يسلك / من قبلة فيه ثوى شاهين بك
ومسجد من جهة المشرق ثان / بقربه قد دفن الشيخ بلبان
ومسجد فيه ابو ذر الهمام / ومعه اعزة عز كرام
ودرج القسطل قرب السوق / فيه مغار كامل الشروق
فيه ضريح رجل قديم / قد حل فيه وهو كالرقيم
والعارف الهندي عبد القادر / هو بكلتاوية مجاور
والمستدامية فيها شيخان / من الاكابر الفحول الاعيان
شيخ جمال الدين والشيخ كما / ل الدين حلّا وهنا مثواهما
معهما جماعة في المرقد / اجدائهم في المشكلات تقصد
في حرم الجامع في البياضه / شخص هنا جثته مرتاضه
يروى لنا عمن رأى في الرؤيا / بان هذا الجركيّ يحيى
في منزل مالكه الدباغ / قبر عليه من وقار داغ
وهو محمد دعي بالكوفي / اكرم بصوفي صفا فصوفي
بالقرب من باب الحديد مرقد / في مسجد لزركبي احمد
في جامع الحموي ضريح النوري / محمد مستوجب التوقير
وهو من النورية الاكابر / له مكارم وسر ظاهر
وفي الطريق عند جب القبّه / قبر جليل وعليه الهيبه
ولسليمان الشهير جامع / فيه ضرايح سناها ساطع
فالقرامانيان قربه انجلا / قبراهما وفي الطريق جملا
هما محمد الولي النير / وعمر الشهم الجليل الأنور
بالقرب منهما ضريح ذو قدم / من قبل بعثة النبي المحترم
دليل هذا قبره منحرف / لجهة الشرق وليس يعرف
ووصفوه انه شيخ الكبب / يقبلها نذرا لتفريج الكرب
يضعها الناذر فوق قبره / فتختفي وذا قبول نذره
وفي المشاطية قبر السعد / وهو اليماني الوفي العهد
شيخ شهير مرشد ذو قدر / مغيث من في ظله يستذري
والعجمي الشيخ ابراهيم / في الصحن من جامعها مقيم
رايته في النوم من سنينا / عديدة اظنّها خمسينا
في موضع الصندوق وهو واقف / ووجهه يزهو كبرق خاطف
جبهته لينة طريّه / لمستها بيدي الغويه
وعند اوجقر جق مدفون ولي / يدعى سراج الدين ذو نور جلي
والموصلي في جامع المصلّى / بالسر والامداد قد تحلّى
في محلة الأبراج فالابراجي / غوثٌ وليّ عون كل راجي
والعالم العلّامة الحدادي / الحنفي بركة العباد
وهو الامام شارح القدوري / وعمدة المذهب في التحرير
ضريحه في جامع الحدادين / يجاب عنده دعاء الداعين
وكم رأوا فيه الامام الغالب / على امام الشرق والمغارب
ثم المغاوري على الطريق / منه بعيدٌ في شمالي السوق
وجهة العريان جامع به / القاسم النجار ذو النور البهي
كذا الحريرون قد اقاموا / به وهم اعزة كرام
بالقرب منهم الفتى العريان / العبد للباقي له برهان
وقربه فتربة الشريف / نعته الجميع بالتشريف
مشحونةٌ بالعلماء الساده / والشهداء والغزاة القاده
شهرتها الآن قبور الغربا / تعظيمهم عند المرور وجبا
وقربهم محمد الغريب / من قبلة مقامه رحيب
وفي زقاق السيدا شباك / لقبّة فيها الفتى الفتاك
يقال عيسى البطل الجماهري / ذو العزم في الحروب والمآثر
غربيّه على الطريق السالك / زاويةٌ للقنبري الناسك
دفن فيها معه شيخان / من الكرام الغرّ صالحان
وفي رحاب جامع الميداني / المصطفى الملقي عالي الشان
ومعه فالشيخ عبد الله / وسادةٌ من جلة الأشباه
ومن شمال الجامع المذكور / الى الزقاق السالك المعمور
في رأسه الشيخ حسين الفتال / شيخٌ همام وهو فيه قد قال
شماله فالشيخ عبد الله / راس الطريق في رباط زاهي
وشرف الدين ففي المعظم / من غربه ايضا فشيخ اكرم
والحرمي في بردميك لقد ثوى / بخيره أعلى المقامات حوى
وخذ إلى محلة الاكراد / فقبر عبد الله فيها بادي
وهو لنا جار ونعم الجار / له مقام زانه الانوار
والشيخ صالح له في الساجه / في مسجد قبرٌ رحيب الساحه
ومعه اجلّة في الصحن / من خارج فزرهم تستغني
وفي رباط السادة السعديّه / ضريح شيخ كامل المزيه
الاكمل الشهم الهمام الفرد / ومعه عبد الرحيم السعدي
وجامع الجديدة المشهور / فيه ضرايح علاها النور
منهم محمدٌ ابو الحسين / وذاك سعديٌّ بغير مين
غربيّه بنقوس في الاخبار / عدّ ومعدود من التجار
وجامع الزكي بقربه اشتهر / قبر خليفة له الزكي عمر
وعند قوم فهو البعاج / وليس في ذا لهم احتجاج
هذا الذي تحريره تيسّر / اما الذي قد فاتني فاكثر
لأنّ الاستقصاء غير ممكن / وانني بذا مقر مذعن
فانما الشهباء اسلاميّه / قديمةٌ في الأعصار الخليّه
اطرفها مشحونة بالساده / كذاك من دخلها زياده
وانما تقادم الاعصار / لم يبق من عين ولا آثار
وعادة اللّه بهذا جاريه / فليتعظ ذوو العقول الواعيه
فيا اولى الابصار هل من مذكر / ويا اولى الغفلة هل من معتبر
فكلّ مخلوق عليها فان / واللّه يبقى ابد الازمان
مفني الانام بفناء الدنيا / وهو معيدٌ خلقهم في الأخرى
يخرجهم للعرض والحساب / الى نعيم او الى عذاب
سبحانه ربٌّ كريمٌ قادر / احكامه فالعقل فيها حائر
نسأله بوجهه الكريم / رؤيته في جنّة النعيم
وارجع الآن الى الآثار / فانها جليلة المقدار
فابتدي بمصحف شريف / معظم القدر بخط كوفي
بقلم المغيرة بن شعبه / يقال من فاز بصدق الصحبه
وشعرة من شعر النبي / جليلة بقدرها السني
قد وضعا لدى ابي الحصور / شيخ النبيين عظيم النور
هو النبي زكريا السيد / في الانبيا له مقام امجد
في المرقد الشريف نحو القبله / من الاكاليل عليها ظله
من القماش المذهب الابريم / قد طرزّوها بالطراز المعلم
ولم تزل محجوبة عن النظر / شوقا وتعظيما لسيد البشر
الا باوقات تكون في السنه / شريفة عند الاله حسنه
اول جمعة تكون في رجب / وبعد عشرين وسبع تحتسب
منه وفي نهار نصف شعبان / ويوم عشرين وسبع رمضان
وليلة المولد في ربيع / فانها تبرز للجميع
يرفعها على يديه الحافظ / واعين الناس لها تلاحظ
حجابها زجاجها الشفاف / والعطر والطيب لها تضاف
ويقف الحافظ في باب المقام / يجهر بدأ بالصلوة والسلام
على رسول اللّه صاحب الأثر / ومن له معجزة شقّ القمر
ويعلن الجميع بالصلوة / عليه جهرة وتسليمات
فيهرع الزوار للتقبيل / واللمس بالتعظيم والتبجيل
ويكثر الجمع والازدحام / ما بين باك دمعه انسجام
او فرح بانه قد لمسا / آثار نوره ومنه اقتبسا
ثم اذا انتهوا من الزياره / يرخي عليها الحافظ الستاره
ومنذ يبديها إلى ان تخفى / نور الصلاة ابداً لا يطفى
والحمد لله ولي النعمه / أن خصّني فضلا بهذه الخدمه
وانني محمدٌ أبو الوفا / واللّه ربي وهو حسبي وكفى
وفي الكريميّة آثار قدم / يمين طه ذي المقام والقدم
في حجر انواره مبينه / سرقه شخص من المدينه
وساقه القضاء للشهباء / لحكمة عظيمة الأنباء
وكان قد رأى الفقيه الحنفى / عبد الكريم صاحب الفضل الوفي
في نومه المبعوث بالرساله / وعرف الشيخ بتلك الحاله
وعين الشخص وعين الحجر / فحيث ذاك الشخص بالجامع مر
في غده يحمله على جمل / فبرك البعير بالحمل ومل
فبادر الشيخ وحول الحجر / وحلّ بالسارق انواع العبر
ووضع الحجر في القبيليّه / كذا سمعنا هذه القضيّه
جامع بنقوسا فكف المصطفى / عليه نور فوق نور رفرفا
من يده اليسرى وان كانت يمين / وذا اعتقاد كل ذي عقل ودين
مؤثر في حجر شريف / لاجل هذا خص بالتشريف
يقال انه شراه كوردي / من المدينة بأغلا نقد
مرادُه ينقله لبلده / وهي داغستان اصل مولده
تبركا يكون فيه حرز / لساكنيها وله فعزّ
ومن هناك شاله على جمل / نقله البعير من غير ملل
وقد اتى للبلدة السهباء / وصل بانقوسا بلا عناء
وحيث صار في حدود الجامع / وكان بلقعا من البلاقع
في ساحة واسعة الفناء / وليس من عين ولا من ماء
فبرك الحامل بالمحمول / لسان حاله هنا مقيلي
حينئذْ شادوا بناء الجامع / اهل المبرات ذوو الصنايع
ووضعوه في جدار القبله / يا ليتني انال منه قبله
سمعت هذا من اناس عده / بذا عليهم لا علي العهده
وبقعة في جامع الاطروش / مشرقة بنورها المرشوش
من قبلة في جهة للشرق / سناؤها يضىء مثل البرق
رؤي فيها سيد الوجود / محمد صاحب فيض الجود
وحوله الداربزون معقوذ / تكرمة لذي المقام المحمود
وقدم الخليل في المقام / لم تمحه قدما يد الأنام
في حجر من وطئه تاثر / فهو مبارك جليل انور
والحجر الاسود في المحراب / شرقه صار بالاقتراب
كان الخليل كلما جاء المقام / يسند ظهره بالتزام
والجرن في مقام ابراهيما / في جامع القلعة قد أقيما
وكان فيه يحلب المواشي / فيهرع الناس من الحواشي
له ليتماروا من الألبان / وكان يدعى بابي الضيفان
بالقرب منه فمقام الخضر / وقيل الياس بباب النصر
ومسجد الغوث به قيل حجر / من جهة القبلة نير الأثر
مكتب بالقلم الكوفي / خط الإمام المرتضي علي
والأموي فيه كما قيل حجر / اسود معه آخر قد استقر
في حايط القبلة من اعلاه / غربا وفي الرأس غدا بناه
في يوم عاشوراء كلّ موسم / يقطر منه قطرةٌ من الدم
لأنهم بالرأس يوم مروا / من حلب وكان فيهم شمر
فوضعوا الرأس على ذاك الحجر / فخص بالتشريف من ذاك الاثر
وجعلوا الدرابزين تحته / في الأرض للصون عن الوطئى له
والحجر الذي عليه يرقى / الى الحجازية نعم المرقى
من لبهج الاحجار منظرا حجر / مسند ظهر مظهر العدل عمر
ابن الفتى عبد العزيز الأموي / اذا كان ناظر البنا كما روي
في الجامع الكبير ايام الهشام / وعنده يعطي الاجور بالتمام
فعمّه منه جزيل البركه / مجربٌ لنجح كل حركه
والبدوي أحمد القطب المكين / مقامه في حارة الدلالين
والقرقلاري فمقام الأربعين / ينمى لهم وهو بهم ركن ركين
وهو رباطٌ من شمال القلعه / اشياخه السبق حازوا الرفعه
ايضا واربعون زيل العقبه / مقامهم هيبته مرجبّه
باب المقام فيه اربعونا / ايضا اقروا بهم العيونا
وكل باب اعظم في البلده / موكل بهم اهالي النوبه
وخارج المقام محرابان / لنجح من يدعوا مجريان
وداخل الفردوس قبتان / رفيعتا البنا عظيمتان
وفيهما شخصان مدفونان / من الكرام السادة الأعيان
فان فتحت الباب عن احديهما / أغلق في الحال وهذا دائما
والثاي ان اغلقته تفتحا / حالا وهذا ظاهر قد وضحا
وهذه كرامة لا تخلوا / عن حكمة بالغة لا تجل
كذا سمعنا من صديق قطنا / عندهما وهو صدق عندنا
فهذه القبور والآثار / بحسب الوسع لها الذكار
فنسأل الله بأن ينفعنا / بحبهم ومعهم يحشرنا
تحت لواء المصطفى في الحشر / في زمرة المحجلين الغر
والانبيا والاوليا والصلحا / ومن لهم عن الذنوب صفحا
ونظرا لوجهه الكريم / والشرب من رحيقه المختوم
يا ربنا استجب لنا الدعاء / وارحم به الاموات والاحياء
يا ربنا واغفر لوالدي / وارحمهما وكن بنا حفيّا
وهب لنا يا ربّ من ازواجنا / قرّة أعين وذرياتنا
وافضل الصلوة والسلام / واعظم الاجلال والاكرام
على الرسول سيد الخليفه / محمد من أوضح الطريقه
والآل والاصحاب والازواج / ما شق فجرٌ عن ظلام داجي
والتابعين الغر والايمه / اربعةٌ فهم هداة الأمه
والاولياء حيهم والميت / كذا على اقطاب اهل البيت
وكل قطب ثم آل النوبه / وصاحب الوقت عظيم الهيبه
الى هنا قد تمت الارجوزه / على قلوب الادبا عزيزه
خريدةٌ ميمونةٌ محجبه / لكل ناظر لها محبّبه
عدتها خوداً زكا سناها / تاريخها خير وفا انشاها
قل للرقيب يشرح من رصدي
قل للرقيب يشرح من رصدي / ما أصبح المعشوق عندي مشتهى
وارتد قلبي عن سيوف جفيه / وكل شيء بلغ الحد انتهى
واحزني من قولها
واحزني من قولها / خان عهودي ولها
وحقّ من صيّرني / وقفاً عليها ولها
ما خطرت بخاطري / إلاّ كستني ولها
ما صُورٌ أَبدَعَ في
ما صُورٌ أَبدَعَ في / تَركيبِها أَصحابُها
مَركَبُها الأَيدي وَفي / هاماتِها أَذنابُها
ما شَبَحٌ يُعجِبُ مِن رَآهُ
ما شَبَحٌ يُعجِبُ مِن رَآهُ / صُفرَتُهُ تُخبِرُ عَن ضَناه
يَبكي بِجَفنٍ غائِبٍ كَراه / أَدمُعُه تَزيدُ في قُواه
مُعذّبُ اللَيلِ إِلى ضُحاهُ / تَلهبُ نارُ الشَوقِ في حَشاه
أشد شَيء كَبوه
أشد شَيء كَبوه / عَقل أَسير شهوه
أَصعب مِن نَيل السهى / صَبرك عَما يَشتَهي
فَقالَت الادماء / أحسنت يا وَرقاء
من البَيان سحر / قَلب اللبيب بَحر
الخلق كَالبَهائم / عِندَ الحَكيم العالم
كَم مِن عدو عاقل / محاسن مجامل
أَصلح مِن صَديق / لَيسَ بذي تَوفيق
مَن ضَيع الجداء / لَم يخلص الوَلاء
كُلُّ كَبير يتبع / شين الرجال في الطمَع
لا تَطمعن فيمن يَئس / منكَ وَعادَ مبتئس
انتَقد الناس وَقس / وَانصف المَولى تَكس
لأَي شَيء يتبع / ذوو الغِنى لَولا الطمع
يكره قُرب الناس / فاطردهم بالباس
فضل الفتى بالخاتمه / بانية أو هادمه
عين الرضى كَليله / نَفس الهَوى عَليله
الحُب يعمي وَيصم / وَالبُغض يغري وَيذم
إنّ المِراةَ لا تُرِي
إنّ المِراةَ لا تُرِي / كَ عيُوبَ وجهِكَ في صَداها
وكذاكَ نَفسُكَ لا تُرِي / كَ عيُوبَ نفسِكَ مَع هَواها
لي أَملٌ لا ينتهي
لي أَملٌ لا ينتهي / وعاذِلٌ لا يَنْتَهِي
يقول لي ما تشتهي / فقُلْتُ أَلاَّ تشتهي
نهاني الحبيبُ عن حُبِّي له
نهاني الحبيبُ عن حُبِّي له / قلت نعم إِنِّي إِليك أَنْتهِي
فقال لي مِثْلِي كثيرٌ قلت من / مِثْلُك قل لي فلعلِّي أَنتهي
فقال ليَ البَدْرُ فقلت أَنْت هُو / فقال لي الشمسُ فقلت أَنْتَ هي
قد أغْتِدي والليلُ في دُجاهُ
قد أغْتِدي والليلُ في دُجاهُ / والصبح لم يَنْهَضْ به سَناهُ
على حِصَانٍ شَنِجٍ نَساهُ / أنْبَطَ نَهْدٍ عَبِلٍ شَواه
سامي التَّليلِ سالمٍ شَظَاهُ / ذي غُرّة أوّلُها أُذْناه
جاز بها مسيلُها مداه / حتى لقد كادت تُغَطِّي فاه
مُسْتكمِل التّحجِيلِ مُسْتَوْفَاه / أربَعُه وبطنُه أشباه
مُخالِفٌ أسفلُه أعلاه / بدُهْمةٍ قد ملأتْ قَراه
وانصبغت منه أليَّتاه / فهو دُجىً يَحْمِله ضُحاهُ
تَسْبِق أقصَى لحظِه خُطاه / لا يَطَأُ التُّرْبَ ولا تَلْقاه
رِجلاهُ في العَدْو ولا يَداهُ / كأنه يطير في مَجْرَاهُ
إذا دعا ليثُ الفَلاَ لبّاه / أسرعُ للشيء إذا ابتغاه
منْ مَبْلَغ السَّهْم لُمنتهاه / مُرْتَبِطُ الرِّجْلِ بما يَراه
كالّلفظ ملتفّاً به معناه / تحسُد منه يدَه رجلاه
حتى يكاد وهو في مَعْدَاه / تَسْبِق أُخْراه به أُولاه
لا يَشْتكي من تَعَبٍ وجَاه / ولا تَنَدّى عَرَقاً جَنْباه
كأنّه إذا جرى سواه / لو نام فوق مَتْنِه مولاه
وهو شديد العَدْوِ لاسْتَوطاه / ولم يَطِرْ عن جفنه كَراه
أشْوسُ في مِشْيته تيّاه / يُطاولِ الجوزاءَ مَن مَطَاه
وأشْهبٍ مِخْلَبُهُ شَبَاهُ / كلُّ ذوات الرِّيش مِن عِدَاه
بات يَهِيج جوعَه غَدَاه / كأنّ فَصَّيْ ذهبٍ عيناه
في هامةٍ قد بَرزتْ وَراه / هادِيَةٍ مَنْ ضَلّ عن سُراه
يكاد أن يَحْرِقه ذَكاه / لو طلب الكوكبَ لاَنتهاه
ما غاله يوماً ولا أعياه / ما رَمَقتْ في الجوّ مُقْلتَاه
بيناهُ يبغي جائعاً قِرَاه / إذ وقع الحُبْرُج في رُؤْياه
وحلّه القانصُ من يُسْراه / وطار يَهْوِي نَحْوَه يَغْشَاه
حتَّى إذا قارَبه عَلاَه / بَوَقْعةٍ بَزّ بها قُوَاه
كما وَهي من شَطَنٍ رِشَاهُ / ثم بَدَا وهْو على قَفَاه
وسلَّ من فؤاده حشاه / مُخَضَّباً من دمه ثَراه
يا شِقْوَة الحُبْرُج ما دَهاه / لم يَسُؤ البازِيَ ما جناه
إذ رَجَع الحبرجُ ما لاَقاه / ثم رأى من بعده أخاه
وبركةً تَتْبَعُه أُنْثاه / وكرّ لا يجبُن عن هَيْجاه
وكلُّ بازٍ معه فتاه / حتى سَقَاها المُرَّ من جَناه
فأَضحتِ الأَرْبَعُ من قَتْلاَه / فَلَحْمُنا الغَريضُ من صَرْعاه
وكلُّ خيرٍ عندنا نؤتاه / فبَعْضُ ما عاد به مَسْعاه
أعطى البُزاةَ اللهُ من معناه / ما لم يَحُزْ صَقْرٍ ولا رآه
يومُ البُزاة كلّه أُسَاه / أنا ابن مَنْ زينتْ به عُلاَه
وابنُ الذي عتم الورى نَدَاه / وشيّد المُلْكَ الذي حواه
وكان من كلّ أذىً حِمَاه / ذاك المُعِزُّ الماجد الأَوّاه
مَنْ لم يكَدّر مَنُّهُ جَدْوَاه / ولم يُمَحِّص إثْمُه تَقْواه
ولم تغير دينَه دنياه / صلى عليه الله واصطفاه
سل فتيات الحله
سل فتيات الحله / قتليَ مَنْ أحله
ويا ظباء حاجر / ناشدْتُكن بالله
من ذا أباح في الهوى / سفك دمي وطله
ويلاه من مُدَلَّلٍ / قلبي به مُدَلَّه
يا صاح سيف لحظه / سله لماذا سلَّه
وهل علمت دَلَّه / على دمي مَنْ دَلَّه
أفدي الذي حملني / من الغرام ثقله
أشنب يحكي ريقه / ما تجتنيه النحله
فيه شفاء للمح / بّ من جوى وغُله
ممرضة أجفانه / صحيحة معتله
أضم غصن البان عن / قوامه تَعِلَّه
وأجتني تعوضاً / عن وجهه الأهله
أغار غزلان النقا / بجيده والمقله
فلا رعى الله هوى / صبر قلبي نزله
فقد غدا يهده / تهديده بالنقله
كَلَّتْ ظُبَا تصبري / في حب ظبي الكِلَّه
أعطاه قلبي رشده / ففيم قد أضله
فليته لم يبق لي / من الدموع فضله
فقد غدت أمواهها / لنار قلبي شعله
أقول وهو هاجري / عساه أو لعله
فيا مُحِلَّ قتل من / حرم ظلماً وصله
وجديَ ما أكثره / صبريَ ما أقلَّه
وعاقد البند على / خصر كخصر النمله
ناظره والٍ على / كلّ شَجٍ مُوَلَّه
يجور في الحكم ولا / ترضى النفوس عزله
أحور سحر طرفه / لكل عَقْل عُقْلَه
وماله غير الص / دود والملال مِلَّه
يا رامياً أصمى / القلوب ما أشدَّ نبله
من كل سهم رَكِبَتْ / سودُ الجفون نَصْلَه
أما عجيب أنني / أشكو الهوى والذله
والملك الظاهر قد / مدَّ عليَّ ظلَّه
ملك ببعض سعيه / حاز الفخار كلَّه
أفاض غمر جوده / على الورى وعدله
فما يضاهي في الندى / وَبْلُ الملوكِ طَلَّه
أعيا على الأيام أن / تعزَّ من أَذَلَّه
قامت على تفضيله / من نفسه الأدله
غيوث جدواه بب / رق البِشْر مستهله
شاد من العلياء ما / أَسَّ أبوه قبله
فأيّ فرع ما عدا / في ما اقتفاه أصله
كم نقعت نار / ظباه للهدى من غله
فسيفه الجازم / والهام حروف عله
تلقاه في يوم الوغى / كالليث يحمي شبله
يكسو الطرادُ خيلَه / من نقعها أجله
فالرمح كم أنهله / من علق وعَلَّه
لو مارس الطود / الأشم بأسه لكلَّه
ولو رمى بعزمه / حدَّ الحسام فلَّه
ذو همة على الن / جوم لم تزل مطلَّه
ما أبصرت عين الهدى / للملك كفئاً مثله
يرضى الإله هديه / وقوله وفعله
سنَّ الندى ثم اغتدى / يُهْدي العفاةَ سيلَه
تلقاه والعام صد / رطب الثرى مخضله
كم للملوك سجدة / ببابه وقبله
فما لهم غير ندى / ذاك الجناب قِبْلَه
يا معمل البيض الرقاق / في الرقاب العبله
تفديك أملاك بهم / عما فطنت غَفْلَه
غادرتهم بالس / بق في مفازة مُضِلَّه
فلا يَغُرَنَّهُمُ / طول تمادي المهله
فهي عقود إن وهت / تبصرها منحله
فانزع بأطراف القنا / من كلِّ قلب غله
فالدهر منك طالب / غفران تلك الزله
فلست كالغمر الذي / تمت عليه الختله
فأخرجت أنصاره / منها وهم أذله
يا طاهر الأع / راق والأخلاق والجبله
يا من به نفس الهدى / من سقمها مُبِلَّه
كم لنداك في اللهى / من كرة وحمله
فتحت بالمدح فمي / لما سددت الخَله
فليس عن بابك لي / مهما حييت رحله
بك الأماني وثقت / فلا لقين خجله
لا شكت الأيام من / هذي السجايا عطله
فابقَ لذا الملك الذي / جمعت منه شمله
ما غردت أيكيَّة / ووخدت شِمِلَّه
يَا صَاحِباً جَمِيلُهْ
يَا صَاحِباً جَمِيلُهْ / مَا عِشْت لا أُنْكِرُهْ
وَلَسْتَ مُحْتاجاً إِلَى / شَيْءٍ بِهِ أَذْكُرُهْ
فَإِنَّ قَلْبِي فِي الغِيَ / ابِ أَبَداً يُحْضِرُهْ
حَبوْتَنِي بِسَاعَةٍ / وَالخَيْرُ مَا تُؤْثِرُهْ
مَعْنَى الحَيَاةِ يُجْتَلَى / فِي الوَقْتِ إِذْ نُبْصِرُهْ
جَاءَوا وَكَانُوا أَرْبَعَهْ
جَاءَوا وَكَانُوا أَرْبَعَهْ / كَمَا تُهِب الزَّوْبَعَهْ
دَارَتْ بِهِمْ وَمَا دَرَوا / دَائِرَةٌ مُسَبَّعهْ
وَافَوا إِلَى سَاحَةِ جُوْ / دٍ نَزَلُوهَا عَنْ سِعَهْ
لاقَوا بِهَا مَا سَرَّهُمْ / مِنْ رِقَّةٍ وَمِنْ دِعَهْ
وَمِنْ جَمَالٍ وَكَمَالٍ / جَلَّ رَبٌّ أَبْدَعَهْ
وَمَنْ حَدِيثٍ مطرب / فَازَ بِهِ مَنْ سَمِعَهْ
وَازْدَرَدُوا مَا ازْدَرَدُوا / مِنْ أَكَلاتٍ مُشْبَعَهْ
وَشَرِبُوا مَا شَرِبُوا / مِنْ خَمْرَةٍ وَمِنْ جِعَهْ
وَذَكَرُوا مَنْ غَابَ عَنْ / حِمَاهُ وَالقَلْبُ مَعهْ
دَاعِينَ للهِ بِأَنْ / يَشْفِيَهُ وَيُرْجِعَهْ
وَحُبِّكَ يَا سَيِّدَتِي أَمِينَهْ
وَحُبِّكَ يَا سَيِّدَتِي أَمِينَهْ /
جَاءَ مِنَ الهُدَى بِمَا تَبْغِينَهْ /
فِي مَثَلٍ حَيٍّ تُخَلِّدِينَهْ /
يُثِيرُ شَجوَ الأَنْفُسِ الرَّزِينَهْ /
وَيَسْتَدِرُّ الأَدْمُعَ السَّخِينَهْ /
كَانَتْ برنتي أُسْرَةً مِسْكِينَهْ /
مَجِيدَةً مُرْهَقَةً حَزِينَهْ /
أَخْلاقُهَا قَوِيمةٌ مَكِينَهْ /
لَكِنَّهَا لَمْ تَعْرِفِ السَّكِينَهْ /
ولا رِضاً كَانَتْ بِهِ قَمِينَهْ /
نبُوغُهَا كَمَا تُصَوِّرِينَهْ /
شَذَّ بِهَا فَحَطَّم السَّفِينَهْ /
وَصَفْتِهَا صَادِقَةً أَمِينَهْ /
فِي قِصَّةٍ مُحْكَمَةٍ رَصِينَهْ /
لغَتُهَا فَصِيحَةٌ مُبِينَهْ /
حِكْمَتُهَا وَاعِظَةٌ مَتِينَهْ /
وَتِلْكَ يَا سَيِّدَتِي أَمِينَهْ /
مَأْثَرَةٌ جدِيدَةٌ ثَمِينَهْ /
مِمَّا عَلَى الأَيَّامِ تَبْذُلِينَهْ /
لِمِصْرَ مِنْ جُهْدٍ فَمَا تَأْلِينَهْ /
وَفَخْرُ مِصْرَ أَنَّهَا مَدِينَهْ /
بِمَا تَقُولِينَ وَتَفْعَلِينَهْ /
وَتُبْدِعِينَه وَتَنْقُلِينَهْ /
لِمُرْتَقَى جِيلٍ تُجَدِّدِينَهْ /
بَيَّنْت لِلْقَرْية وَالمَدِينَهْ /
مَا بِهِمَا من قدره كَمِينَهْ /
إِنْ جُلِيتْ كُنُوزُهَا الدَّفِينَهْ /
لَيْسَ النِّسَاءُ صُوَراً لِلزِّينَهْ /
هُنَّ القُوَى المُسْعِفَةُ المُعِينَهْ /
مَا أَنْجَحَ الشَّأْنَ الَّذِي يلِينَهْ /
مَا أَصْلَحَ النَّشْءَ الَّذِي يَبنِينَهْ /
أَحْسَنْتِ يَا سَيِّدَتِي أَمِينَهْ /
زوجةُ مجدِ الدينِ والداها
زوجةُ مجدِ الدينِ والداها / في أَخذ عرضِ المجدِ أشبهاها
إنَّ أباها وأبا أباها / قدْ بلغا في المجدِ غايتاها