موسَّعُ المعروفِ رحْبُ المنزلِ
موسَّعُ المعروفِ رحْبُ المنزلِ / جمُّ الرَّمادِ في الجديب المُمْحِلِ
كأنهُ عند التِفافِ العُيَّلِ / والقومُ بين خائِفٍ ومُرْمِلِ
سَلْسالُ وِرْدٍ للظِّماء مُثْعِلٍ / أو أيْهَمُ الصَّهوة ضخم الكلْكل
لا يُرتقى بحِيَلِ التَّوَقُّلِ / مُحلِّقٌ يُرْخي جناح الأجْدَلِ
فجارهُ وضَيْفُهُ في مَعْقِلِ / محمَّدُ الخيرِ مُشار الأنْمُلِ
خيرُ وزيرٍ حلَّ صدر المحْفِل / وزانَ جمعَيْ محْفِلٍ وجحفل
حَوى العُلى بمزْبَرٍ ومُنْصُلِ / وفاقَ أشْراف الطِّرازِ الأول
بسَعْيهِ والنَّسَبِ المُصَلْصَل / فجاءَ كالمِرْحل عند الهوْجَلِ
يذْرو على الهُجن غبار القسْطل / إذا تلَتْ أعْقابَهُ في المِرْسَل
غادرها تَرْسُف مثل الأقْزَلِ / ونِعْم مأوى الطَّارقِ المُخَيِّلِ
أسْلمهُ الليل وعصْفُ الشَّمْأل / كرْهاً إلى هوْل العذابِ المُنْزَلِ
مِن سَغَبٍ وفَرَقٍ وأفْكَلِ / إِبَّانَ قُرٍّ كالطَّريرِ المِقْصَل
يرْشُقُ كلَّ وجْنةٍ بمِعْبَلِ / صُرادُه يفْلُق صُلْب الجنْدَل
وعَزَّ لَمْعُ الخُلَّبِ المُخَيِّلِ / ومانَ صَوبُ الرَّاعِد المجلْجل
يُرى هناك عُضَد الدين الولي / أنفَع من وسْميِّ غيْثٍ ووَلي
فأنْزلَ الضَّيْف بخيرِ مَنْزِل / وبَدَّل الجدْب بخصبٍ مُخضِل
فعاشَ للإِحْسانِ والتَّفَضُّلِ / ما طُرِدَ الليلُ بصبحٍ مُقْبِل