المجموع : 26
قد صحَّ عندي خبر
قد صحَّ عندي خبر / وجلّ عندي من خبرْ
ليس لنا إعادة / فيما انقضى وما غبر
من صور معلومةٍ / محسوسةٍ من البشر
لأنها على مزا / ج كله مزاجُ شر
وإنما إعادتي / في مثلها من الصور
على مزاجٍ صالح / ما فيه شيء من ضرر
من صور مشهودةٍ / فيهن نحيى ونسر
في فرشٍ مرفوعة / منضودة وفي سُرر
ملكاً إماماً سيّداً / مدبراً لمن نظر
وهي الذواتُ عينُها / المودعاتُ في الحفر
لم تلحق الذات إذا / نظرت فيها من غير
وإنما مزاجها / من يعتبره لم يحرْ
لله في هذا الذي / أقوله معنى وسر
يفرق منه ذو حجى / إذا به الحق ظهر
فالحمد لله الذي / أشهدني هذا الخبر
في نومنا وعندنا / محمداً سفندير
وامرأةٌ مؤمنةٌ / الوجهُ منها كالقمر
يا حسنَها من غادةٍ / فتانةٍ لمن نظر
فديتُها معشوقةً / بالسمع مني والبصر
في صورةِ الحقِّ أتتْ / معَ الدلالِ والخفر
يستصرخ الشخص الذي / أراد أنْ يعطى الوطر
منها فلم يحفل به / ولا على النَّيل قدر
ما يفعل المسكين إذ / لم ينجه منها الحذَر
قالتْ له انزل إلى / من قد نهانا وأمر
إلى هنا كان الذي / أريته حتى السحر
ما نظرتْ عيني إلى
ما نظرتْ عيني إلى / شيء تراه فأرى
إلا الذي قال لنا / بأنه الخلق برى
قلتُ فمن قيل لنا / من المياه والثرى
فليس في الكون الذي / تراه من غير يرى
سواه فانظر عجباً / يدري به من قد درى
إنَّ الوجودَ واحدٌ / في عينه دون امترا
وكلُّ من قال به / في حقه فما افترى
فنحن فيه كلنا / كأصيَد في جوفِ الفرا
والجوفُ منه فارغٌ / والحقُّ ما فيه مِرا
قد قلن ما ذا بشراً / بل مَلكاً فيما نرى
ولم يكن بملك / ما كان إلا بَشَرا
فهكذا أمر الإ / له في الوجودِ والورى
لكلِّ شخص منزلٌ يمتاز به
لكلِّ شخص منزلٌ يمتاز به / فلا تبالِ فالأمور تشتبه
أنت بما ترمي به نفوسَنا / من الذي تدري به يُصاب به
فإنه لا فعلَ للعبد الذي / أثبته عينُ الوجودِ المشتبه
وليس يدري علمَ ما جئت به / إلا خبير ذو مذاقٍ منتبه
شغلي بمن شرَّع لي الش
شغلي بمن شرَّع لي الش / غل به فحيرا
خاطبني بأنني / عبدٌله وما نرى
لعينه من شاهد / إلا العمى والأثرا
وقال لي إن الذي / تراه قد ظهرا
لولاك يا ربَّ الورى / ما كنت إلا الورى
مثل الذي قال لنا / من صحة قد انبرى
ميراثنا من أحمد / خير الأنام والورى
خير إمام طاهر / سليل أعراف الثرى
صلى عليه الله من / خليفةٍ قد ظهرا
بكلِّ ما أمله / من ربه ما افتخرا
لأنه عبدٌ وما / للعبد ان يفتخرا
إلا بمن كوّنه / عبداً له فاشتهرا
أنا الذي قلتُ أنا / لذا يقينا خبرا
لو أنني قلت أنا / به رأينا عبرا
فاحمد وزد في شكره / يزدكمُ ما ذكرا
في محكمِ الذكر لنا / لشاكر إن شكرا
لله فينا ما سكن
لله فينا ما سكن / وما توارى واستكن
فإنه سبحانه / لقلبنا نعمَ السكَن
فلا تقولوا ما له / فإنما القلبُ سكن
ولا تكونوا كالذي / غلا لجهلٍ فامتحن
غلوّ اهل الرفض في / أمر الحسين والحسن
الشكر لله الذي / أسمعني كلَّ حسن
في كلِّ بشرى قال لي / إنك عبدٌ مؤتمن
على الذي أعطيته / من كلِّ سرّ في السنن
فقل كما قال الذي / بقوله من قد أمن
الحمد لله الذي / اذهب عن قلبي الحزن
إنهم كانوا إذا
إنهم كانوا إذا / قيل لهم قولوا كذا
من أمورٍ ليس في / قولها شرعاً أذى
بادروا من فورهم / أمرُ من قال بذا
ولقدر نتجوا / للمعالي ولذا
أصغر القوم الذي / عن هواه انتبذا
فتراه عَلَماً / ذا علومٍ جِهبذا
لهداه صاحبا / للهوى منتبذا
كلُّ من ساعده الس / عد فيه اتخذا
عزمه ناصره / وعليه استحوذا
ما يصيخون لمن / قال فشرا وهذي
وبذا قد عرفوا / فاستخصوا وبذا
وكبير القوم في / حظره قد أخذا
فلذا تبصره / أبدا متخذا
هكذا شأنُ الذي / عينوه هكذا