القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 26
قد صحَّ عندي خبر
قد صحَّ عندي خبر / وجلّ عندي من خبرْ
ليس لنا إعادة / فيما انقضى وما غبر
من صور معلومةٍ / محسوسةٍ من البشر
لأنها على مزا / ج كله مزاجُ شر
وإنما إعادتي / في مثلها من الصور
على مزاجٍ صالح / ما فيه شيء من ضرر
من صور مشهودةٍ / فيهن نحيى ونسر
في فرشٍ مرفوعة / منضودة وفي سُرر
ملكاً إماماً سيّداً / مدبراً لمن نظر
وهي الذواتُ عينُها / المودعاتُ في الحفر
لم تلحق الذات إذا / نظرت فيها من غير
وإنما مزاجها / من يعتبره لم يحرْ
لله في هذا الذي / أقوله معنى وسر
يفرق منه ذو حجى / إذا به الحق ظهر
فالحمد لله الذي / أشهدني هذا الخبر
في نومنا وعندنا / محمداً سفندير
وامرأةٌ مؤمنةٌ / الوجهُ منها كالقمر
يا حسنَها من غادةٍ / فتانةٍ لمن نظر
فديتُها معشوقةً / بالسمع مني والبصر
في صورةِ الحقِّ أتتْ / معَ الدلالِ والخفر
يستصرخ الشخص الذي / أراد أنْ يعطى الوطر
منها فلم يحفل به / ولا على النَّيل قدر
ما يفعل المسكين إذ / لم ينجه منها الحذَر
قالتْ له انزل إلى / من قد نهانا وأمر
إلى هنا كان الذي / أريته حتى السحر
ما نظرتْ عيني إلى
ما نظرتْ عيني إلى / شيء تراه فأرى
إلا الذي قال لنا / بأنه الخلق برى
قلتُ فمن قيل لنا / من المياه والثرى
فليس في الكون الذي / تراه من غير يرى
سواه فانظر عجباً / يدري به من قد درى
إنَّ الوجودَ واحدٌ / في عينه دون امترا
وكلُّ من قال به / في حقه فما افترى
فنحن فيه كلنا / كأصيَد في جوفِ الفرا
والجوفُ منه فارغٌ / والحقُّ ما فيه مِرا
قد قلن ما ذا بشراً / بل مَلكاً فيما نرى
ولم يكن بملك / ما كان إلا بَشَرا
فهكذا أمر الإ / له في الوجودِ والورى
لكلِّ شخص منزلٌ يمتاز به
لكلِّ شخص منزلٌ يمتاز به / فلا تبالِ فالأمور تشتبه
أنت بما ترمي به نفوسَنا / من الذي تدري به يُصاب به
فإنه لا فعلَ للعبد الذي / أثبته عينُ الوجودِ المشتبه
وليس يدري علمَ ما جئت به / إلا خبير ذو مذاقٍ منتبه
شغلي بمن شرَّع لي الش
شغلي بمن شرَّع لي الش / غل به فحيرا
خاطبني بأنني / عبدٌله وما نرى
لعينه من شاهد / إلا العمى والأثرا
وقال لي إن الذي / تراه قد ظهرا
لولاك يا ربَّ الورى / ما كنت إلا الورى
مثل الذي قال لنا / من صحة قد انبرى
ميراثنا من أحمد / خير الأنام والورى
خير إمام طاهر / سليل أعراف الثرى
صلى عليه الله من / خليفةٍ قد ظهرا
بكلِّ ما أمله / من ربه ما افتخرا
لأنه عبدٌ وما / للعبد ان يفتخرا
إلا بمن كوّنه / عبداً له فاشتهرا
أنا الذي قلتُ أنا / لذا يقينا خبرا
لو أنني قلت أنا / به رأينا عبرا
فاحمد وزد في شكره / يزدكمُ ما ذكرا
في محكمِ الذكر لنا / لشاكر إن شكرا
لله فينا ما سكن
لله فينا ما سكن / وما توارى واستكن
فإنه سبحانه / لقلبنا نعمَ السكَن
فلا تقولوا ما له / فإنما القلبُ سكن
ولا تكونوا كالذي / غلا لجهلٍ فامتحن
غلوّ اهل الرفض في / أمر الحسين والحسن
الشكر لله الذي / أسمعني كلَّ حسن
في كلِّ بشرى قال لي / إنك عبدٌ مؤتمن
على الذي أعطيته / من كلِّ سرّ في السنن
فقل كما قال الذي / بقوله من قد أمن
الحمد لله الذي / اذهب عن قلبي الحزن
إنهم كانوا إذا
إنهم كانوا إذا / قيل لهم قولوا كذا
من أمورٍ ليس في / قولها شرعاً أذى
بادروا من فورهم / أمرُ من قال بذا
ولقدر نتجوا / للمعالي ولذا
أصغر القوم الذي / عن هواه انتبذا
فتراه عَلَماً / ذا علومٍ جِهبذا
لهداه صاحبا / للهوى منتبذا
كلُّ من ساعده الس / عد فيه اتخذا
عزمه ناصره / وعليه استحوذا
ما يصيخون لمن / قال فشرا وهذي
وبذا قد عرفوا / فاستخصوا وبذا
وكبير القوم في / حظره قد أخذا
فلذا تبصره / أبدا متخذا
هكذا شأنُ الذي / عينوه هكذا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025