المجموع : 18
لَستُ مِمَّن يُماذِقُ الصاحِبَ الود
لَستُ مِمَّن يُماذِقُ الصاحِبَ الود / دَ إِذا أَظهَرَ الجَفاءَ الصَريحا
أَنا أَنهاهُ ما اِستَطَعتُ فَإِن لَج / جَ أَعَرتُ الفُؤادَ يَأساً مُريحا
غَيرَ أَنّي عَلى القَطيعَةِ لا أُظ / هِرُ هَجراً وَلا أَقولُ قَبيحا
صاحِبُ اليُسرِ يَرقُبُ العُسرَ وَالمُع
صاحِبُ اليُسرِ يَرقُبُ العُسرَ وَالمُع / سِرُ في دَهرِهِ يُراقِبُ يُسرا
لَيسَ خَلقٌ لَهُ عَلى اللَهِ حَقُّ / إِنَّما حَقُّهُ عَلى الناسِ طُرّا
لا يُحابي الغَنِيَّ فيما أَتاهُ / لا وَلا يظلمُ الَّذي ماتَ فَقرا
يَمنَعُ اللَهُ عَبدَهُ نَظَراً مِن / هُ وَيُسني لَهُ العَطِيَّةَ مَكرا
لَيسَ مِن بُخلِهِ يُنَقِّصُ ذا الفَق / رِ وَلَم يُعطِ ذا الغِنى المالَ قَسرا
اِغتَنِم غَفلَةَ المَنِيَّةِ وَاِعلَم
اِغتَنِم غَفلَةَ المَنِيَّةِ وَاِعلَم / إِنَّما الشَيبُ لِلمَنِيَّةِ جَسِرُ
كَم كَبيرٍ يَومَ القِيامَةِ يُقصى / وَصَغيرٌ لَهُ هُنالِكَ قَدرُ
وَفَّقَ اللَهُ عاقِلاً قَدَّرَ العَي
وَفَّقَ اللَهُ عاقِلاً قَدَّرَ العَي / شَ فَرَأسُ المَعيشَةِ التَقديرُ
رَدَّ في الوَجهِ ماءهُ وَاِرتَضى الصَب / رَ قَريناً إِنَّ الكَريمَ صَبورُ
إِنَّ ظَنّي بِحُسنِ عَفوِكَ يا رب
إِنَّ ظَنّي بِحُسنِ عَفوِكَ يا رب / ب جَميلٌ وَأَنتَ مالِك أَمري
صُنتُ سِرّي عَنِ القَرابَةِ وَالأَه / لِ جَميعاً وَأَنتَ موضِعُ سِرّي
ثِقَةً بِالَّذي لَدَيكَ مِنَ السِر / رِ فَلا تُخزِني بِهِ يَومَ نَشري
يَومَ هَتكِ السُتورِ عَن حُجُبِ الغَي / بِ فَلا تَهتِكَنَّ لِلناسِ سَتري
لَقِّني حُجَّتي وَإِن لَم تَكُن يا / رَبِّ لي حُجَّةٌ وَلا وَجهُ عُذرِ
إِنَّ عَيشاً إِلى المَماتِ مَصيرُه
إِنَّ عَيشاً إِلى المَماتِ مَصيرُه / لَحَقيقٌ أَلّا يَدومَ سُرورُه
وَسُرورٌ يَكون آخِرَه المَو / تُ سَواءٌ قَليلُه وَكَثيرُه
أَيُّ جَهلٍ يَكونُ أَبَين مِن جَه
أَيُّ جَهلٍ يَكونُ أَبَين مِن جَه / لٍ أَراني أُضحي عَلَيهِ وَأُمسي
أُبغِضُ الناسَ إِن ظَنَنتُ عَلى الظَ / ظَنِّ وَأَنسى اليَقينَ مِن عِلمِ نَفسي
لَيسَ يَعتاضُ باذِلُ الوَجهِ في الحا
لَيسَ يَعتاضُ باذِلُ الوَجهِ في الحا / جَةِ مِن بَذلِ وَجهِهِ عِوَضا
كَيفَ يَعتاضُ مَن أَتاكَ وَقَد / صَيَّرَ لِلذُلِّ وَجهَهُ غَرَضا
قُل لِهارونَ إِن حَلَل
قُل لِهارونَ إِن حَلَل / تَ بِهِ قَولَ ذي مِقَه
أَطبَقَ المَوتُ وَالنُفو / سُ عَلى اللَهوِ مُطبِقَه
كَيفَ يَلهو مَن لَيسَ مِن / عُشرِ يَومٍ عَلى ثِقَه
أَيُّها النادِبُ الشَبابَ الَّذي قَد
أَيُّها النادِبُ الشَبابَ الَّذي قَد / كُنتَ تَجفوهُ مَرَّةً وَتَعِقُّه
لَو بَكَيتَ الشَبابَ عُمرَ اللَيالي / لَم تَكُن باكِياً بِما يَستَحِقُّه
كُلُّ مَن حَلَّ سُرَّ مَن رَا مِنَ النا
كُلُّ مَن حَلَّ سُرَّ مَن رَا مِنَ النا / سِ وَمَن قَد يُداخِلُ الأَملاكا
لَو رَأى الكَلبَ ماثِلاً بِطَريق / قالَ لِلكَلبِ يا جُعِلتُ فِداكا
أَيُّها الشَيخُ كَم تَرومُ وَتَبني
أَيُّها الشَيخُ كَم تَرومُ وَتَبني / لَيسَ مِنكَ الدُنيا وَلا أَنتَ مِنها
لا تَرومَنَّها فَأَنتَ وَإِن كُن / تَ مُقيماً بِها كَمَن زالَ عَنها
اِسأَلِ العُرفَ إِن سَأَلتَ كَريماً
اِسأَلِ العُرفَ إِن سَأَلتَ كَريماً / لَم يَزَل يَعرِفُ الغِنى وَاليَسارا
فَقَليلُ الشَريفُ يُكسِبُ مَجداً / وَكَثيرُ الوَضيعِ يُكسِبُ عارا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ الذُلِّ بُدٌّ / فَاِلقَ بِالذُلِّ إِن لَقيتَ الكِبارا
لَيسَ إِجلالُكَ الكَبيرَ بِذُلٍّ / إِنَّما الذُلُّ أَن تُجِلَّ الصِغارا
أَيُّها الفارِسُ المُشيحُ المُغيرُ
أَيُّها الفارِسُ المُشيحُ المُغيرُ / إِنَّ قَلبي مِن السِلاحِ يَطيرُ
لَيسَ لي قُوَّةٌ عَلى رَهَجِ الخَيلِ / إِذا ثَوَّرَ الغُبارَ مُثيرُ
وَاِستَدارَت رَحى الحَربِ بِقَومٍ / فَقَتيلٌ وَهارِبٌ وَأَسيرُ
حَيثُ لا يَنطِقُ الجَبانُ مِنَ الذُع / رِ وَيَعلو الصِياحُ وَالتَكبيرُ
أَنا في مِثلِ ذا وَهَذا بَليد / وَلَبيبٌ في غَيرِهِ نِحريرُ
لَيسَ شَيءٌ مِمّا يُدَبِّرُهُ العا
لَيسَ شَيءٌ مِمّا يُدَبِّرُهُ العا / قِلُ إِلّا وَفيهِ شَيءٌ يُريبُه
فَأَخو العَقلِ مُمسِكٌ يَتَوَقّى / وَيَخافُ الدُخولَ فيما يَعيبُه
وَأَخو الجَهلِ لا يُقَدِّرُ في الأَم / رِ وَإِن أَشكَلَت عَلَيهِ ضُروبُه
راكِبٌ رَدعَهُ كَحاطِبِ لَيلٍ / يُخطِئُ الأَمرَ كُلَّهُ أَو يُصيبُه
تَتَأَتّى لَهُ الأُمورُ عَلى الجَه / لِ إِذا ما أَرادَها وَتُجيبُه
وَأَخو العَقلِ بَعد يَنتَتِجُ الرَأ / يَ فَيَرضى وَمَرَّةً يَستَريبُه
وَإِذا صَيَّرَ البَعيدَ قَريباً / عادَ فيهِ فَاِزدادَ بُعداً قَريبُه
فَهوَ الدَهرَ شاخِصُ القَلبِ فِكراً / ما تَقَضّى هُمومُهُ وَكُروبُه
قَدَرُ اللَهِ كائِنٌ
قَدَرُ اللَهِ كائِنٌ / حينَ يُقضى وُرودُهُ
قَد مَضى فيكَ عِلمُه / وَاِنتَهى ما يُريدُهُ
وَأَخو الحَزمِ حَزمُه / لَيسَ مِمّا يَزيدُهُ
فَأَرِد ما يَكونُ إِن / لَم يَكُن ما تُريدُهُ
قائِدُ الغَفلَةِ الأَمَل
قائِدُ الغَفلَةِ الأَمَل / وَالهَوى قائِدُ الزَلَل
قَتَلَ الجَهلُ أَهلَهُ / وَنَجا كُلُّ مَن عَقَل
فَاِغتَنِم دَولَةَ السَلا / مَةِ وَاِستَأنِفِ العَمَل
أَيُّها المُبتَني القُصو / رَ وَقَد شابَ وَاِكتَهَل
أَخبَرَ الشَيبُ عَنك أَن / نَك في آخِرِ الأَجَل
فَعَلامَ الوُقوفُ في / عَرصَةِ العَجزِ وَالكَسَل
أَنتَ في مَنزِل إِذا / حَلَّهُ نازِلٌ رَحَل
مَنزِلٍ لَم يَزَل يَضي / قُ وَيَنبو بِمَن نَزَل
فَتَأَهَّب لِرِحلَةٍ / لَيسَ يَسعى بِها جَمَل
رِحلَةٍ لَم تَزَل عَلى / الدَهرِ مَكروهَةَ القَفَل
دَبَّ فِيَّ السِقامُ سُفلاً وَعُلوا
دَبَّ فِيَّ السِقامُ سُفلاً وَعُلوا / وَأَراني أَموتُ غُضواً فَعُضوا
لَيسَ تَمضي مِن ساعَةٍ بِيَ إِلّا / نَقَصَتني بِمرِّها بِيَ جُزوا
لَهفَ نَفسي عَلى لَيالٍ وَأَيّا / مَ تَمَلَّيتُهُنَّ لِعباً وَلَهوا
بَلِيَت جِدَّتي بِطاعَةِ نَفسي / وَتَذَكَّرتُ طاعَةَ اللَهِ نِضوا
قَد أَسَأنا كُلَّ الإِساءةِ فَاللَ / هُمَّ صَفحاً عَنّا وَغَفراً وَعَفوا