المجموع : 37
لَستُ أَدري عَقارِبُ الأَصدِقاءِ
لَستُ أَدري عَقارِبُ الأَصدِقاءِ / بَرَّحَت أَم عَقارِبُ الأَعداءِ
قَد بَدَت عَقرَبٌ بِخَدِّ حَبيبٍ / فَحَكى القَلبُ قَلبَها في السَماءِ
حَيثُ ماءُ الشَبابِ في وَجنَتَيها
حَيثُ ماءُ الشَبابِ في وَجنَتَيها / لَيسَ يَجري وَنارُهُ لا تُشَبُّ
لَم أَخَف حَيَّةً عَلى الخَدِّ تَسعى / لا وَلا عَقرَباً عَلَيهِ يَدِبُّ
مِتُّ ضيقاً في الرِقِّ رِقِّ غَليلي / مَطَلَتهُ بِالوِردِ وَالوِردُ نَهبُ
قالَ مَن لا أُحِبُّ ما لا أُحِبُّ / وَحَديثُ البَغيضِ بُغضٌ وَكِذبُ
وَلِحَيني لَهُ لِسانٌ وَما لي / أَنا يا قَومِ لِلَّذي قالَ قَلبُ
واجِبٌ شُكرُهُ عَلَيَّ كما ظَن / نَ وَعِندي عَلَيهِ غَيظٌ وَعَتبُ
جاءَني مُمرِضاً وَأَصعَبُ ما قَد / جاءَني أَن يَقولُ جئتُ أَطِبُّ
يَتَمادى بِهِ لَجاجُ النُفورِ
يَتَمادى بِهِ لَجاجُ النُفورِ / وَيُنافي الهَوى لَجاجُ الغُرورِ
لا تَقُل لي أَقوالُهُ طَيِّباتٌ / إِنَّ أَقوالَهُ شُهودُ الزورِ
فَعَلى الفِعلِ مِسحَةٌ مِن ظَلامٍ / وَعَلى القَولِ مِسحَةٌ مِن نورِ
صُفرَةٌ بِالمُحِبِّ راعَت مِنَ السُق
صُفرَةٌ بِالمُحِبِّ راعَت مِنَ السُق / مِ وَأُخرى عَلى الحَبيبِ تَروقُ
فَإِذا ما رَأَيتَ هَذا وَهَذا / قُلتَ مَن مِنهُما هُوَ المَعشوقُ
قُلتُ إِذ قَلَّبَ المُدَلَّلُ وَجهاً
قُلتُ إِذ قَلَّبَ المُدَلَّلُ وَجهاً / طالباً مِن سَمائِهِ شَوّالا
وَعُيونُ الرائينَ قَد أَبصَروهُ / فَتَناسَوا بِهِ الهِلالَ وَهالا
خُذ مِراةً وَاِنظُر مُحَيّاكَ مِنها / يُبدِ مِنها السَحابُ مِنكَ هِلالا
لا كَمِثلِ القَضيبِ وَالحِق
لا كَمِثلِ القَضيبِ وَالحِق / فِ وَرَيمِ النَقا وَوَجهِ الهِلالِ
تِلكَ أَسماءُكُم وَسَمَّيتُموها / لِوُجوهٍ أُخرى ذَواتِ جَمالِ
وَعَلى قاتِلي لِباسٌ مِنَ الحُس / نِ تَعالى عَنِ الطِرازِ العالي
ما تَطيبُ الدُنيا لِفَقدِ حَبيبٍ
ما تَطيبُ الدُنيا لِفَقدِ حَبيبٍ / وَحَياةُ المُفارِقينَ حِمامُ
فَحَياتي لا أَوحَشَ اللَهُ مِنها / وَعَلى الدَهرِ بَعدَ مَوتي السَلامُ
لَستُ أَرضى الرِضا بِأَيسَرَ مِن لا / قَعقَعَ الرَعدُ مِنهُ لي يا غَمامُ
وَأَرى شَخصَهُ بِعَيني وَسَمعي / كُلَّما مَرَّ بِالصَباحِ الحَمامُ
إِنَّ أَيّامَ مَن نَأَوهُ لَيالٍ / وَلَيالي مَن زارَهُم أَحلامُ
إِنَّ عَيني قَد أَغرَقَ النورُ عَيني / فَعَلى مَن تُمَوِّهُ الأَيّامُ
وَالتَلاقي في ظُلمَةِ اللَيلِ ضَوءٌ / وَالنَوى في ضِيا الصَباحِ ظَلامُ
بِأَبي أَنتَ مِن هِلالٍ لِفِطرٍ / غَيرَ أَنّا مِنَ الوِصالِ صِيامُ
إِن تَصِل مَن قَطَعتَ فَالعامُ يَومٌ / أَو تَدَع مَن وَصَلتَ فَاليَومُ عامُ
أَو تَقُل لي إِنَّ الغَريمَ ذَميمٌ / فَجَوابي إِنَّ الغَرامَ ذِمامُ
رُمتُ ما لا يَعِزُّ عَنكَ وَعَنّي / فَكَأَنّي قَد رُمتُ ما لا يُرامُ
وَإِذا جُدتَ لِلمَنامِ بِطَيفٍ / فَعَلى ناظِري المَنامُ حَرامُ
ساكِنٌ ناظِري وَلَم يَسكُنِ المَح / بوبُ مُذ قَطُّ ناظِراً وَالمَنامُ
وَإِذا الخَصمُ كانَ يَقضي عَلَينا / فَإِلى مَن فيهِ يَكونُ الخِصامُ
إِنَّ في ناظِرَيكَ أَيَّ سِهامٍ / هِيَ في حَوزِها القُلوبَ سِهامُ
مُسقِمٌ طَرَفَهُ بِأَوَّلِ لَحظِ / لَو تَثَنَّى لَزالَ عَنّي السَقامُ
لا تُغالِط عَنِ الشِفاءِ جِراحي / ما شِفاءُ الجِراحِ إِلّا السِهامُ
وَجهُكَ البَدرُ وَالغَلائِلُ سُحبٌ / وَاللَمى الأُثْرُ وَالصَقالُ اِبتِسامُ
وَعَلى كُلِّ حالَةٍ ما يُساوي / بَينَ بَدري وَبَدرِكَ الأَقوامُ
بِتُّ أَشكو إِلى الظَلامِ هَواهُ / فَيُريني البَدرَ الَّذي لا يُسامُ
وَجَرى بَينَ ناظِري وَدُجاهُ / وَدُموعي اللاتي جَرَينَ كَلامُ
أَنتَ قِسمي وَلَيسَ لي مِنكَ قِسمٌ / وَكَذا الحُبُّ وَالقِلى أَقسامُ
يا هِلالاً إِذا أَنارَ ضَللنا
يا هِلالاً إِذا أَنارَ ضَللنا / وَقَضيباً إِذا تَثَنّى ثَنانا
بَينَما جُلَّنارُ خَدِّكَ يَبدو / إِذ رأَينا في صَدرِكَ الرُمّانا
يا دِيارَ الأَحبابِ عابَثَكِ الدَه
يا دِيارَ الأَحبابِ عابَثَكِ الدَه / رُ فَكانَ الجَوابُ مِن أَجفاني
وَخُيولي الدُموعُ وَالنَفَسُ الصا / عِدُ شَوطي وَوَجنَتي ميداني
فَإِذا قُلتُ أَينَ داري وَقالوا / هِيَ هَذي أَقولُ أَينَ زَماني
وَطَنُ العاشِقِ الوِصالُ وَإِلّا / فَهوَ عَينُ الغَريبِ في الأَوطانِ
وَعَذابُ الغَرامِ أَعذَبُ في خا / طِرِ حُبّي مِن راحَةِ السُلوانِ
بارَكَ اللَهُ لِلعَواذِلِ في الما / ءِ وَهَنّا العُشّاقَ بِالنيرانِ
إِنَّ في الحُبِّ سرَّ مَعنىً فَدَعهُم / أَبَداً جاهِلينَ سِرَّ المَعاني
رُفِعَت لِلسَماحِ رايَةُ مَجدٍ
رُفِعَت لِلسَماحِ رايَةُ مَجدٍ / أَنتَ أَولى بِحَملِها مِن عُرابَه
كَرَمٌ ذو كَرامَةٍ أَشهَدَتنا / دَعوَةً كُلَّ جُمعَةٍ مُستَجابَه
رُبَّ قَومٍ إِذا دَعَو فَأُجيبوا / قَد عَلَتهُم فَاِستَسفَلَتهُم كَآبَه
لا تُحَدِّث سِواكَ نَفسٌ بِفَضلٍ
لا تُحَدِّث سِواكَ نَفسٌ بِفَضلٍ / ذاكَ رَجعٌ عَنِ الأَماني بَعيدُ
وَاِنجَلَت مِصرُ إِذ تَجَلّى عَروساً / وَكَأَنَّ الأَهرامَ فيها نُهودُ
وَسَرى في سَحابَةٍ مِن عَجاجٍ / بَينَ كَفَّيهِ غَيثُها المَورودُ
وَمِن الريحِ في يَدَيهِ عِنانٌ / وَعَلَيهِ مِنَ النُجومِ عُقودُ
وَاِنثَنى وَالزَمانُ يُنشِدُ فيهِ / هكَذا تَخدِمُ المُلوكَ السُعودُ
أَنا مِن قائِمِ الحُسامِ نَذيرٌ / فَهوَ إِن قامَ فَالرُؤوسُ حَصيدُ
هُوَ كَأسٌ وَسَكرَةُ المَوتِ قالَت / ذاكَ مِنّي ما كُنتَ مِنهُ تَحيدُ
وَمَتى يَلفِظُ العَدُوُّ بِقَولٍ / فَعَلَيهِ مِنهُ رَقيبٌ عَتيدُ
وَإِذا رِشتَ بِالأَيادي جَناحي / فَمعَاني العَلاءِ مِمّا أَصيدُ
وَقَوافٍ سَقَيتُ مِنها وَلِيّاً
وَقَوافٍ سَقَيتُ مِنها وَلِيّاً / حُلوَها وَالعَدُوُّ يُسقى المَريرَا
وَكَأَنَّ السُطورَ كانَت زُنوداً / قَدَحَت أَن قَرَأتَها لَكَ نورا
إِنَّ يَوماً أَراكَ فيهِ لَيَومٌ / يَلبِسُ الأُفقَ مُشمِساً وَمَطيرا
لا وَمَن شَقَّ في يَدَيكَ بُحوراً / فَتَسَمّى الحَيا إِلَيكَ قَطيرا
إِنَّ لِلَهِ فيكَ سِرّاً جَلِيّا / يُظهِرُ اللَهُ مِنهُ أَمراً كَبيرا
ذاكَ أَن تَنظِمَ الكَواكِبَ تاجاً / ثُمَّ تَعلو عَلى السَماءِ السَريرا
يا شُجاعُ بنَ شاوِرِ بنِ مُجيرِ
يا شُجاعُ بنَ شاوِرِ بنِ مُجيرِ / يا كَبيراً يَنميهِ كُلُّ كَبيرِ
القَديمَينِ في زَمانٍ قَديمٍ / لا الجَديدَينِ في زَمانٍ أَخيرِ
تُشرِقُ الأَرضُ مِن وُجوهِكُمُ الغُر / رِ بِسُرجٍ مِن قَبلِ سُرجِ النورِ
بَشَّرَ اللَهُ آدَماً بِأَبيكُم / فَاِبتَدا البِشرُ وَقتَ ذاكَ البَشيرِ
جاءَ طَبعاً لِلخَيرِ يَغلِبُ ما في / كُلِّ طَبعٍ مِن كامِناتِ الشُرورِ
أَيُّما أَلسُنٍ وَأَيُّ وُجوهٍ / هِيَ أَكفاءُ مِنبَرٍ وَسَريرِ
وَرُبيتُم وَالجودُ مَعكُم تَرَبّى / في جُحورِ السَحابِ لا في الحُجورِ
وَرَبا الجودُ في يَدَيكُم إِلى أَن / فاضَ فيها وَلا تَقُل كَالبُحورِ
تِلكَ مِلحٌ حَقٌّ كَما أَخبَرَ اللَ / هُ أُجاجٌ وَفَضلُكُم كَالنَميرِ
ساعَةً جاءَ مِن أَبيكَ لَهُ اِبنٌ / كانَ مَبدا التَهليلِ وَالتَكبيرِ
يَكمُنُ الماءُ في السَحابِ حَياءً / مِن نَداهُم وَيَختَبي في البيرِ
كُلُّ شَيءٍ مِنّي لَهُ مِنهُ شُغلٌ / فيهِ روحي وَراحَتي وَسُروري
جودُهُ في أَنامِلي وَثَناهُ / في لِساني وَوُدُّهُ في ضَميري
يا مُسيءَ الظُنونِ بِالدَهرِ يَأَتي / نُجحُهُ فيكَ قَبلَ وَعدٍ نَكيرِ
وَأَياديهِ كُلُّها عَزَماتٌ / قاطِعاتٌ عَلائِقَ التَأخيرِ
لِلصُدورِ الصُدورُ في كُلِّ حَفلٍ / فيهِ أَهلُ الصُدورِ غَيرُ صُدورِ
وَكَثيرٌ وَالخَيرُ فيهِم كَثيرٌ / ثُمَّ لا خَيرَ بَعدَهُم في كَثيرِ
يَلبَسونَ الأَعراضَ بيضاً وَمُلساً / فَاِرجِعِ السَمعَ هَل تَرى مِن فُطورِ
أَطيَبُ المَيِّتينَ ريحَ قُبورٍ / وَالثَناءُ المَبثوثُ ريحُ القُبورُ
فَتَراهُم لَوناً وَبَرداً وَطيباً / وَسَلاماً كَالنَفحِ مِن كافورِ
ما لَهُ في زَمانِنا مِن نَظيرِ
ما لَهُ في زَمانِنا مِن نَظيرِ / قَدرُهُ ما جَرى عَلى تَقديرِ
فَاِستَقَرَّت قَواعِدُ الدينِ وَالمُل / كِ بِدارَينِ مِنبَرٍ وَسَريرِ
اِشتَرى اللَهُ مِن أُناسٍ فَباعوا
اِشتَرى اللَهُ مِن أُناسٍ فَباعوا / وَدَعاهُم إِلى الهُدى فَأَطاعوا
هُوَ قَوّاهُمُ عَلى ما رَآهُمُ / أَهلَهُ مِن جِهادِهِ فَاِستَطاعوا
وَالجِهادُ الطَريقُ حَقّاً إِلَيهِ / دَرَجاتٌ لَم يَسلُكوها فَضاعوا
إِنَّما هَذِهِ الحَياةُ مَتاعٌ / ثُمَّ تَفنى حَياتُنا وَالمَتاعُ
فَصَّلوا أَمرَهُ بِخَيرِ جَوابٍ / فَاِنقِطاعُ الجَوابِ عَنهُ اِنقِطاعُ
كَيفَ يَخلو وَما خَلا مِن عَفافٍ
كَيفَ يَخلو وَما خَلا مِن عَفافٍ / ما خَلَت قَطُّ ريبَةٌ بِعَفيفِ
وَعِتاقُ الأَحبابِ يَشغَلُ عَنهُ / هِمَّةٌ هَمُّها عِناقُ السُيوفِ
صَدَقَ اللَهُ وَعدَهُ الأَيّاما
صَدَقَ اللَهُ وَعدَهُ الأَيّاما / وَحَمى اللَهُ ثَغرَهُ الإِسلاما
قيلَ دَبَّ العَدُوُّ مِن تَحتِ لَيلٍ / قُلتُ يا قَومُ لا يَكونُ مَناما
لَو خَرَجتُم إِلى السِهامِ نَهاراً / لَخَرَجتُم لِلغارِمينَ سِهاما
لَكَ عِندي يَدٌ وَما لِلِساني
لَكَ عِندي يَدٌ وَما لِلِساني / بِيَدٍ تَملَأُ الرُءوسَ يَدانِ
وَالبَيانُ الصَحيحُ عِندَكَ لا عِن / دي وَلَكِنَّ الحالَ فَوقَ اللِسانِ
حَفِظَ اللَهُ مِن زَماني زَماني / وِبِحَقٍّ أَدعو فَأَنتَ زَماني
دامَ صاحي وِدادِهِ عُمُرَ الدَه
دامَ صاحي وِدادِهِ عُمُرَ الدَه / رِ جَنيناً لِشُكرِيَ النَشوانِ
وَبَناتُ الصُدورِ أَرفَعُ فيما / زَعَمَ المَجدُ مِن بَناتِ الدنانِ
تَعِسَ الكاتِبُ الشَقِيُّ فَما أَش
تَعِسَ الكاتِبُ الشَقِيُّ فَما أَش / قاهُ بِالأَمرِ بَينَ هَذي الخَليقَه
خَيرُ أَيّامِهِ وَلا خَيرَ فيها / يَومَ يَلقى مِن بُكرَةٍ وَجهَ ليقَه
وَالدَراريعُ فَخرُهُ وَهوَ مِنها / في ثِيابٍ مِن صَدرِهِ مَشقوقَه