القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَفيف الدين التِّلِمْسانيّ الكل
المجموع : 10
مَنَعَتْهَا الصِّفَاتُ والأَسْمَاءُ
مَنَعَتْهَا الصِّفَاتُ والأَسْمَاءُ / أَنْ تُرَى دُونَ بُرْقُعٍ أَسْمَاءُ
قَدْ ضَلَلْنَا بِشَعْرِهَا وَهْوَ منْهَا / وَهَدَتْنَا بِهَا لَهَا الأضْوَاءُ
كَيْفَ بتْنَا مِنَ الظَّمَأ نَتَشَاكَى / يَا لِقَوْمِي وَفى الرِّحَالِ المَاءُ
كَمْ بَكَيْنَا حُزْنَاً بمَنْ لَوْ عَرَفْنَا / كَانَ مِنْ شِدَّةِ السُّرُورِ البُكَاءُ
نحْنُ قَوْمٌ مِتْنَا وّذَلِكَ شَرطٌ / فِي هَوَاهَا فَلْيَيْئَسِ الأحْيَاءُ
وَأَقَامَتْ نُفوسَنَا فِي حِمَاهَا / لاَ بِنَا بَلْ بِهَا لِيَصْفُو الصَّفَاءُ
فَالمُلَبِّي إِذَا دَعَتْ هِي مِنْا / وَمُحِيبُونَهَا بِهَا الأَصْدَاءُ
يَا أَبَا الخَيْرِ قُمْ لَكَ الخَيْرُ فَاطْرِبْ / مَسْمَعَ الفَقْرِ مِنْكَ ذَاكَ الغِنَاءُ
لاَ تَفُتْ كَاسَكَ التَّي مِنْ لَمَاهَا / هِي فِيهَا تَنَافَسَ النُّدَمَاءُ
لَمْ أَقُلْ قَدْ عَدَتْكَ كَأْسُكَ لَكِنْ / رُبَّمَا طَوَّحَتْ بِكَ الصَّهْبَاءُ
إنَّما يَشْرَبُ التي تَسْلُبُ العَقْلَ / نَدَامَى هُمُ لَهَا أَكْفَاءُ
أَسْكَروُهَا بِهِمْ كَمَا أَسْكَرَتْهُمْ / فِي ابْتِدَاهُمْ بِهَا فَتَمَّ الوَفَاءُ
فَجَزَاءُ مِنْهَا وَمِنْهُمْ وِفَاقٌ / وَ وِفَاقٌ مِنْهَا وَمِنْهُمْ جَزَاءُ
قَدْ تَسَمَّتْ بِهِمْ وَليسُوا سِوَاهُا / فَالمُسَمَّى أُولِئكَ الأَسْمَاءُ
خُذْ لِوَجْدِي مِنْ ذِمَّةِ البُرَحَاءِ
خُذْ لِوَجْدِي مِنْ ذِمَّةِ البُرَحَاءِ / وَأَجِرْنِي مِنْ لَوْعَتِي وَعَنَائِي
يَا أَمِيراً عَلى المِلاَحِ وَقَلْبِي / أَبَداً خَافِقٌ لَهُ كاللِّوَاءِ
وَبِنَجْدٍ عُرْبٌ نُزُولٌ أَضَاعُوا / للمُحبينَ ذِمَّةَ النُّزَلاَءِ
ضَرَبُوا خَيْمَةَ المَلِيحَةِ في الرَّوضِ / وَأَجْرُوا أَنْهَارَها مِنْ بُكَائِي
وَدَعُوا لِلعَقِيقِ دَمْعِي وَمِنْ أَيْنَ / لِدَمْعِي العَقِيقَ لَوْلاَ دِمَائِي
فَهُمُ لأَعَدِمْتَهُمْ أَطْلَقُوا الدَّمْعَ / وَقَلْبِي فِيهِمْ مِنَ الأسَرَاءِ
فِي العُيونِ المَرِيضَةِ الجَفْنِ سُقْمِي / يا لِقَوْمِي وَعِنْدَهُنَّ شِفَائِي
وَلِظَبْي الحِمَى إشَارَةُ وَجْدِي / حِينَ أُكْنى عَنْ ظَبْيةِ الوَعْسَاءِ
لاَ تَلُمْ صَبْوَتِي فَمَنْ حَبَّ يَصْبُو
لاَ تَلُمْ صَبْوَتِي فَمَنْ حَبَّ يَصْبُو / إِنَّمَا يَرْحَمُ المُحِبَّ المُحِبُّ
كَيْفَ لا يُوقِدُ النَّسِيمُ غَرَامِي / وَلَهُ فِي خِيَامِ لَيْلَى مَهَبُّ
مَا اعْتِذَارِي إِذَا خَبَتْ لِيَ نَارٌ / وَحَبِيبي أَنْوَارُهُ لَيْسَ تَخْبُو
هَذِهِ الحُلَّةُ التَّي حُلَّ فِيَها / عَقْدُ صَبْرِي وَحَلَّهَا لِيَ حِبُّ
مَلأَ الكَوْنَ حُسْنُهُ فَلِهَذَا / كُلُّ قَلْبٍ إلى مَعَانِيهِ يَصْبُو
عَايَنَتْ حُسْنَهُ القُلُوبُ فَأَمْسَى / وَلَهُ فِي القُلُوبِ سَلْبٌ وَنَهْبُ
نَصَبُوا حَانَ حُبِّهِ ثُمَّ نَادُوْا / يَا نِيَامَ القُلُوبِ لِلرَّاحِ هُبُوا
بِنْتُ كَرْمٍ زُفَّتْ لِكُلِّ كَرَيمٍ / مَا عَلَى نَفْسِهِ النَّفِيسَةِ صَعْبُ
رَاحَ لِلرَّاحِ وَالخَلاَعَةِ عَبْداً / وَهَوْ فِي مَذْهَبِ الحَقيقَةِ رَبُّ
هَاكَ قَلْبِ فَسِرْ بِهِ
هَاكَ قَلْبِ فَسِرْ بِهِ / لِلحْمِىَ دُونَ سَرْبهِ
فَلَكَمْ فِي خَيَامِهِ / مِنْ فَقِيدٍ لِقَلْبِهِ
وَتَعرَّضْ بِذَى النَّقَا / لِلصِّبَا فيِ مَهَبِّهِ
فَهْوَ نَشْرٌ مُعَطَّرٌ / بِشَذَا نَشْرِ عُرْبِهِ
وَإِذَا مَا دَعَاكَ / دَاعِي هَوَاهُمْ فَلَبِّهِ
لَوْ سَقَيْنَا الرُّبُوعَ مَاءَ الشَّبَابِ
لَوْ سَقَيْنَا الرُّبُوعَ مَاءَ الشَّبَابِ / مَا وَفَيْنَا فَكَيْفَ مَاءُ التَّصَابِي
فَاسْقِنِي مِنْ مَنَازِلِ الحَيِّ وَجْداً / يَا رُبُوعَ دُمُوعَ السَّحَابِ
يَا ثُغُورَ الأَقَاحِ كُونِي رِضَاباً / إنَّ أَشْهَى الأقَاحِ ذَاتُ الرِّضَابِ
وَبِكأَسِ الشَّقِيقِ كُونِي شَرَاباً / أَنْتِ فِي حُمْرَةٍ كَلَوْنِ الشَّرابِ
أَوْثَقَتْنَا بِالنَّرْجِسِ الغَضِّ مِنْهَا / أَعْيُنٌ لاَ كَأَعْيُنِ الأَحْبَابِ
تِلْكَ فِيهَا مِنْ فَتْرَةِ الحُسْنِ جَمْعٌ / فَارِقٌ لِلجُسُومِ والأَلْبَابِ
لَكَ طَرْفي حِمَىً وَقَلْبِيَ بَيْتُ
لَكَ طَرْفي حِمَىً وَقَلْبِيَ بَيْتُ / فِيهِمَا عَهْدَكَ القَدِيمَ خَبَيْتُ
وَمِنَ السُّكْرِ مَا صَحَوْتُ وَكَلاً / كَيْفَ أَصْحُو وَمِنْ لَمَاكَ أنَتَشيْتُ
بَسَطَ العَاذِلُونَ فِيكَ مَلاَمِي / وَبِسَاطَ القَبُولِ عَنْهُمْ طَوَيْتُ
كَيْفَ يَنْوي السُّلُوَ عَنْكَ المُعَنَّى / يَا مُنَى القَلْبِ وَهْوَ في الحَيِّ مَيْتُ
وَضَلاَلُ عَنْ مِثْلِ حُسْنِكَ صَبْرِي / وَلِقَلْبِي الهَنَا فَإنِّي اهْتَدَيْتُ
بكَ يَا كَعْبَةَ الهَوَى طَافَ قَلْبِي / وَبَداَ بَارِقُ الصَّفَا فَسَعَيْتُ
قَدْ بَذلْنا النُّفُوسَ يَا أُخْتَ سَعْدِ
قَدْ بَذلْنا النُّفُوسَ يَا أُخْتَ سَعْدِ / فَاقْبَلِيهَا نَقْداً وَجُودِي بِوَعْدَ
وَنَثَرْنَا دُمُوعَنَا فَانْظِمِيهَا / فَهْيَ أَبْهَى مِنْ كُلِّ لوْلُؤِ عِقْدِ
يَا ابنَْةَ القَوْمِ يَكُنْ لَكِ بُرْدٌ / مِنْ بَدِيعِ الجَمَالِ فَالسُّقْمُ بُرَدِي
كَيْفَ أَبْغِي وَرْداً بَرَوْضٍ وَوِرْداً / مِنْ مُدَامٍ وَمِنْكِ وَرْدِي وَوِرْدِي
جَنَّةٌ حُسْنُهُا كَحُسْنِ وِصَالٍ / فِيهِ مِنْ خَالِهَا بَقِيَّةُ صَدِّ
قَدْ تَعَدَّتْ عَلى النُّفُوسِ وَلَكِنْ / لاَ يُسَمِّيِهِ عَاشِقُوهَا تَعَدِّي
مَا رَأَيْنَا مَنْ صَيَّرِ الجَفْنَ سَيْفاً / يَخْجِلُ الهِنْدَ غَيْرَ أَجْفَانِ هِندِ
قَالَ لَِي خَدُّهَا الصَّقِيلُ وَقَدْ صَارَ / مِرْآةً مَاذَا تَرَى قُلْتُ خَدِّي
لاَ تَخَفْ مِنْ ظُبَاءِ تَرِقُّ حُدُودا
لاَ تَخَفْ مِنْ ظُبَاءِ تَرِقُّ حُدُودا / بَلْ ظِبَاءٍ في الحَيِّ رَقَّتْ خُدوُدا
فَسِنانُ القَنَاة أَضْعَفُ فِعْلاً / مِنْ جُفُونٍ وَسْنَى عَلَوْنَ قُدوُدا
وَبِروُحِي الظِّبْى الذَّي قَدْ حَكَى النَّومَ / نَفَاراً عنْ نَاظِرِي وَصُدوُدا
لَوْ يَرَى غَيرَ سُقمِ عَيْنَيهِ جَفْني / مَا هَوِيتُ الضَّنَا وَرُمْتُ المَزيَدا
عَاقَبَ القلْبَ إِذْ رَأَىَ السُّكرَ مِنِّي / دُونَ حَدٍ لِكَيْ يُقِيمَ الحُدودا
فَهْوَ في ذا الخُفُوقِ يَحْكِي وشَاحيْهِ / وَفي ذَا اللَّهِيبِ يَحْكِي الخُدُودا
نِسْبَةٌ لَوْ يَنَالها حَاسِدِي مِنْهُ / لأَصْبَحْتُ لِلْحَسُودِ حَسُودا
وَلِعَمْرِي إنْ خَانَ صَبْرِي فَإِنِّي / أَغْبطُ النّاسِ إِذْ حَكَاهُ عُهُودا
يَا خَيَالَ الحَبِيبِ أَغْمَضْتُ عَمْداً / فَاسْتَعِدْ بِالإغْمَاضِ عِنْدى هُجُودا
يَتَجَافَى عَنِ المَضَاجِعِ جَنْبِي / وَتُقَضِّي لَكَ الجُفونُ سُجُودا
أَتُرَى يحْمِلُ النَّسِمُ بَقَايَا / جَسَدِي أَوْ أَزُوُر يَوْماً زَرُودا
مَا أَضَاء البَرْقُ اللَّمُوعُ بِنَجْدِ
مَا أَضَاء البَرْقُ اللَّمُوعُ بِنَجْدِ / إِنَّمَا ذَاكَ مِنْ تَبَسُّمِ هِنْدِ
وَإِذَا قَارَنَ الغَمَامَ بُرُوقٌ / فَهْيَ لَوْ تَعْلَمُونَ مِنْ نَارِ وَجْدِي
سَامَحَ الله مُقْلَةً فَتَكَتْ بِي / إِنَّ قَتْلي مَا كَانَ مِنْهَا بِقَصْدِ
مَا دَرَتْ إِذْ رَنَتْ بِجَفْنٍ سَقِيمٍ / فَاتِرٍ أَنْ ذَلِكَ السُّقْمَ يُعْدِي
لَيْتَهُ بَاعَنِي نُعَاساً تَشَكَّى / ثُقْلَهُ واشْتَرَى بِهِ بَعْضَ سُهْدِي
يَا رَشِيقَ القَوَامِ كَيْفَ بِرُشْدِي / وَتَثَنِّى عِطْفَيْكَ أَتْلَفَ رُشْدِي
هَاتِ كَأْسِي فِي حُبِّهِ يَا نَدِيمِي / فَهْيَ تُعْزَى مِنْهُ لِثُغْرٍ وَخَدِّ
وَاجْلِهَا في غُلاَلَةٍ مِنَ نَضَارٍ / دَرَزَتْهَا يَدُ المِزَاجِ بِعِقْدِ
يَا زَمَانَ الرِّضَا لَنَا هَلْ تَعُودُ
يَا زَمَانَ الرِّضَا لَنَا هَلْ تَعُودُ / وَلأَيَّامِ وَصْلِنَا هَلْ تُعِيدُ
وَعُهُودُ الحِمىَ كَمَا قَدْ عَهِدْنَا / حَبَذا لَوْ تَكُونُ تِلْكَ العُهُودُ
كَمْ نَعِيمٍ لَنَا بِنُعْمَى تَقَضَّى / بِوصَالٍ قَدْ غَابَ عَنْهُ الحَسُودُ
يَا أُهَيْلَ الحِمَى حَلَلْتُمْ بِقَلْبِي / جَنَّةً لِلغَرَامِ فِيهَا وَقُودُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025