المجموع : 11
شرَفُ المُصْطَفى رفيعٌ عمادُه
شرَفُ المُصْطَفى رفيعٌ عمادُه / لَيْسَ يُحْصَى بكثرة تَعْدَادُه
لاح للمهتدين منه سراجٌ / بِيَدِ الله قِدْحُهُ وزنَادُه
وبدا لِلْغاوِينَ سَيفَ انتقامٍ / مستحيلٌ عليهمُ إغمادُه
بَعْثُهُ بَعْث كل خَير ومِيلا / دُ الهدى والتقَى مَعاً ميلادُه
فالمعالي لِذاتِهِ وعُلومُ الغَيْ / ب لذاتُه ومِنها مِدَادُه
وَلَهُ فِي صفَاتِه وَمَزَايَاهُ كَما / لٌ تَشْجَى بِهِ حَسَّادُهْ
لا ينالُ العدوُّ منها ولا يق / دَحُ فِيهَا عُتُوُّه وعَتَادُه
بَهَرَتْ كُلَّ من رآها كمالاً / وأقرتْ بِفَضْلِها أضُدَادُهُ
ثَابتُ الجأش طَاهرُ النفْس سمح الطْ / طَبع فِي البذلِ الجزيل جواده
جامِلُ الكل وَافرُ الفضْل وَا / فى العدلَ هَنيُّ المرامِ سَهْلٌ قياده
أَبُطَحِيٌّ لَهُ منَ النَّسبِ الوا / فر فخرٌ تنمَى بِهِ أجْدَادُه
وَلَهُ فَوْقَ فخرهمْ منْ مساعي / ه طريقٌ لا يدَّعيه تِلادُهْ
وبه قَدْ تَدَارَكَ اللهُ أهْلَ ال / أرْض لما طَغَى عَلَيْهَا عِبادُهْ
وغَدَا فيهمو لإِبْليس سُوقٌ / قائمٌ بَيْنَهمْ بعيدٌ كسادُهْ
وضلالٌ لوْ أَنَّهُ لاحَ للأعْ / ينُ غَطى وجهَ الصباح سوادُهْ
فأتاهُمْ نُورٌ مُبينٌ ودِين / واضحٌ حَقُّهُ جَلِيٌُّ سدَادُه
جَاءَ مِن عندِ ربهِ بِكتاب / مُحْكَمِ النَّظْمِ كامل إرشَادُهْ
هو غَض عَلَى الزَّمانِ لَذيذٌ / دَرْسُهُ لا يَمَله تَرْدَادُهْ
أعْجَزَ العَالمِينَ طُرّاً ومَنْ غا / لَبَ بَحْراً وَدَتْ بِهِ أطْوَادُه
سُخرَ الكَوْنُ لِلرَّسُولِ فَأَبْدَى / صَامِتٌ نُطْقَه وحَيَّا جَمادُه
وَلَهُ الجذعُ حَنَّ لما شَجَاهُ / بَعْدَ قرب المزارِ مِنْهُ بعادُه
وأجَابَ اسْتِدعَاهُ الشَّجَرُ المنقا / دُ طَوْعاً لمَّا أريد انْقِيادُه
وأتى بانْشِقَاق بَدْر الدَّيَاجِي / خَبَرٌ عَنْهُ ثَابِتٌ إِسْنَادُهْ
كَثُرَتْ مُعْجِزاتُ أحمدَ حَتَّى / صَارَ خرقُ العادات فِيهَا اعتِيادُه
هيَ كالدُّر فِي الغنا إِنْ يُؤلَف كا / نَ فضْلاً أَوْ لا اكْتَفَتْ آحادُهْ
ثُمَّ لو لَمْ يكنْ لَكَانَ دَليلاً / وَاضحاً حُسْنُ شرْعِه واعتِقَادهْ
ويَقيناً بالله حَقّاً فَلا تَلْقَا / هُ إِلاَّ عَلَى الإلَه اعتِمادُهْ
وَعُلُومٌ لَمْ يدرها قومهُ قبْ / ل وحُكْمٌ لا تَقْتَضيهِ بِلادُهْ
وَعِبادَاتُه الَّتِي لَمْ يَحُلْ عَنْها / ملالا وَطَالَ فِيهَا اجْتِهَادُهْ
سعدَت منهُ أنجمُ الليل بالصح / بة حين اشْتَكى الفِراقَ وسَادُهْ
تعبٌ لِلجسومِ يبدِلهُ الل / ه منْ رَاحَةٍ المَعَاد مُرَادُهْ
يَا رَسولَ الملِيكِ دعوة مَنْ / زَادَ بِهِ شَوقهُ وصَحَّ ودادُهْ
لكَ أشكُو حالاً من الدين والدنْ / يا شديدٌ غُلْوّهُ واقْتِصَادُهْ
هوَ حَدُّ بَيْنَ السرور وبَينِي / كَدَّرَ العيْشَ عَكْسُه واطرادُهْ
وعليكَ السلامُ من ذي اشتياق / أنتَ فِي الحشر كَنْزُهُ وَعَتادُهْ
آهِ منْ حر الفِراق وَيَا حَسْ
آهِ منْ حر الفِراق وَيَا حَسْ / رةَ منْ خابَ بعدَ مَا قدْ تَمَنى
لَيْتَ شعري أكان هجري لِمَعْنىً / عِنْد أهْل العَقيق أم لا لمعنى
مقبلٌ مدبرٌ بعيدٌ قريبٌ
مقبلٌ مدبرٌ بعيدٌ قريبٌ / مُحْسنٌ مذنبٌ عدو حبيبُ
عجبٌ من عجائب البر والبحْ / ر ونَوْعٌ فَرْدٌ وشكْلٌ غريبُ
من عذيري من معشر هجروا القو
من عذيري من معشر هجروا القو / ل وحادوا عن طرقه المستقيمه
لا يرون الإنسان قَدْ نال حظَّاً / من صلاح حَتَّى يكون بهيمهْ
أنكرتني لما ادعيتُ هواها
أنكرتني لما ادعيتُ هواها / وأصرتْ عَلَى العناد جحودَا
قلت إن الدموعَ تشهدُ لي / قَالتْ صَحِيح لكن قذفتَ الشهودا
قَدْ تأملتُ مَا بَعَثْتَ بِهِ لا
قَدْ تأملتُ مَا بَعَثْتَ بِهِ لا / زلتَ تُهْدى لمن يواليكَ بِرّا
فرأيتُ الجمالَ كُمِّلَ والإِج / مَالَ فاستجمعا وسمى شعرَا
وتنزهت فِي رياض بديع / من صنيع البيان أطْلَعْنَ زهرا
يَا أميراً حَتَّى عَلَى النظم والنث / ر لقد زدت فِي الإمارة قدرا
يا شبابي أفسَدْتَ صالحَ ديني
يا شبابي أفسَدْتَ صالحَ ديني / يا مشيبي نَغَّصْتَ طِيّبَ عيشي
فعدوان أنتما لا صديقا / ن تلاعبتما بحلمي و طيشي
طال عهدي برؤية الروض فابعث
طال عهدي برؤية الروض فابعث / لي روحاً قَدْ نمقته يمينُكْ
أنت خدن العلا فلا ذاق يوماً / مر طعم الفراق منك خدينُكْ
قلت للمقسم المؤكد للأي / مان أن لَيْسَ فِي البلاد قرينُكْ
قلت صدقاً وجئت حقاً فلو قل / ت وكافي الدنيا لبَرَّت يمينُكْ
سر فكفى بفيض دمعيَ سلاّ
سر فكفى بفيض دمعيَ سلاّ / وأحاديث صبوتي فيك تبلّى
أكثر العاذلون فيك ولكن / لَمْ يجد عذلهم بقلبي محلاّ
وقفت همتي عَلَيْكَ وقوفاً / لَيْسَ تبغي سواك فِي الناس خلاّ
غبت عني فغاب أنسي ورشدي / وأردت البعاد فازددت دلا
إن صبري يلقى الشدائد لكن / حين لافى جمالك الفرد ولّى
دمع عيني عَلَى الغرام دليلي
دمع عيني عَلَى الغرام دليلي / وسبيل السلو غير سبيلي
لا تخافي عليّ من كثر عذلي / لَيْسَ لي التفاتة لعذول
كلما لاح بارق ذبت شوقاً / نحو نجد وهاج مني عليلي
وترددت بَيْنَ وجد جديد / فَوْقَ وجدي وبين خد أسيل
نَزِّهونا عن استماع الملام
نَزِّهونا عن استماع الملام / مَا لنا قَرْعَةٌ بغير الغرامِ
لَيْسَ فِي الوقت وصلة لحديثٍ / عن سوى رامة وأهل الخيام
يَا خليلي دعا صبّاً قريحاً / لَيْسَ إسعاف مثله بحرام
لست أقوى عَلَى النهوض بنفسي / لأرى برق أرضهم من قيام