القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الدَّهّان المَوصِلي الكل
المجموع : 3
مَن مُجيري مِن ظالِم مُستَطيلِ
مَن مُجيري مِن ظالِم مُستَطيلِ / وَمُعيني عَلى اِقتِضاءِ المُطولِ
حَسَنٌ لَيسَ مُحسِناً بِمُحبٍ / وَجَميلٌ ما عِندَهُ مِن جَميلِ
لجَ قَلبي بِه وَقَد لَجَّ في الإعراضِ / عَنّي وَلَجَّ فيهِ عَذولي
أَبَداً ظامىء إِلى خمر ثَغرٍ / ما إِلى سَلسَبيله مِن سَبيلِ
أَبَداً يَرجِعُ الرَسولُ اليهِ / مثل ما عادَ مِن دِمَشقَ رَسولي
مَنعوده الَّذي تَطوَّلت يا مَولاي / بعد المطالِ وَالتَطويل
لَم يَكُن عِندَهُ قَبولٌ لتوقيعك / غير التَعظيمِ وَالتَقبيلِ
يَعِدونا الوَفاءَ لا بِكَثير / يُسعِدونا منه وَلا بِقَليلِ
يا كَريمَ الزَمان يا واحدَ / العَصرِ وَخيرَ الوَرى وأَوفى مُسيل
قَد أَرى الدَهر وَالتنَزُّه وَالجو / سَق عافي الرَسوم خاوي الطُلول
وَتَحَيَّزَتُ في الثَناءِ وَقَد كانَ / عَلى ما تَجودُه تَعويلي
عاتِباهُ في فَرطِ ظُلمي وَهَجري
عاتِباهُ في فَرطِ ظُلمي وَهَجري / واِسئلاهُ عَساهُ يَرحَم ضُرّي
والطفا ما قَدرتُما في حَديثي / واِحرِصا أَن تُغنياه بِشِعري
واذكُراني فان بَدا لَكمامنه / نُفورٌ فأجريا غَيرَ ذِكري
وَدَعاني وَشَقوَتي في هَواهُ / فَلِحَيني عَشقت عاشِقَ هَجري
وَهَواهُ لَو كانَ ذَنبي اليه / غيرَ حُبّي لَه لأوضَحت عُذري
قَد كَتَمتُ الهَوى وان نَمَّ دَمعي / وَحَملتُ الجَفا وان عيلَ صَبري
ما مادرى جِميَ المُعنّى بِمَن / يَضنى وَلا مَدمَعي لِمَن باتَ يَجري
سِرُّهُ في الحَشا عَن الخلقِ مَستورٌ / مَستورٌ فَماذا عليه في هَتكِ سِتري
ليت أَيامَنا ببَرزةَ فالتُرب مِنها / يَعودُ يَومٌ بِعُمري
صِمتُ مِن بَعدِها برغمي عَن اللَهوِ / فَهَل لي يَعود بِها عَيدُ فِطرِ
لَستُ أَنفكَ مِن تذكر قَوم / لَيسَ يَجري بِبالِهم قَطُّ ذِكري
يا غَزالاً قَد لَجَّ في الهَجرِ عَمداً / كَم دَماً قَد سَفكتَ لَو كنت تَدري
كُلُّ رَدفٍ مِثلُ الكَثيبِ مِن / الرَملِ مَهيل يَميسُ زَهواً
قَد حَمى ثَغره بِناعِس طَرف / يالَه ناعِساً يُحاذِرُ ثَغري
وَبِفيهِ مُدامَةٌ كُلَّما حليتُ عَن شُربِ / كأسهِادام سُكري
أَبَداً ظامىءٌ إِلى خَمرِ فيهِ / وَكأَنّي لِلسُكرِ شارِب خَمرِ
ظالِمٌ لَجَّ في القَطيعَة حَتّى / لا مَزارٌ يَدنو وَلا الطيف يَسري
كانَ لا يَستَطيعُ عَنّيَ صَبراً / لَيتَ شِعري لم يَلحني لَيتَ شِعري
رَشأٌ مِن صُدودِهِ كُلُّ شَكوى / وَلِنُعمى مُحَمَّدٍ كُلُّ شُكري
كَم حَوى واِستَباحَ بيضاً وَسُمراً / وَحَمى مثلها بيضٍ وَسُمرِ
هاجَ لي مِنكَ هاجِسُ
هاجَ لي مِنكَ هاجِسُ / فاِعترتني الوساوِسُ
ما دَرى بي وَقَد جُنِن / ت بِكُم مَن أُجالِسُ
إِذ بَدا بارِقُ الغوَي / رخَفيّاً يُحالِسُ
مُذكِراً لي يَومَ النَوى / ما تكِنُ الكَنائِسُ
وَحَشَت لَوعَةً حشايَ / الدِيارُ البَسابِسُ
مُقفِراتٍ بِها الوحوشُ / فَبادٍ وَكانِس
يا وُحوشاً نَوافِراً / أَمِنِ الأُنسِ الأَوانِسُ
يا رَفيقي المُساعِدي / وَالنَديمُ المُؤانِسُ
أَحبِس العيَس ساعَةً / لي عَلى الرُبعِ حابِسُ
دارِسٌ كانَ في رُباهُ / مَدارِسُ
قاتِلي النافِرُ الَّذي / هُوَ بالصَدِّ انِسُ
وَسُهادٌ مِن مُقلة / طَرفُها الدَهر ناعِسُ
وَغَزالٌ لَهُ الأُسودُ / الضَواري فَرايسُ
بَدرُ تِمٍّ عَلا عَلى / غُصنٍ وَهوَ مائِس
هُوَ في الأَمنِ جَنَّةٌ / وَهوَ في الرَوعِ فارِس
مِن بَني التُركِ أَدَّبتهُ / أَدَّبتهُ وَربَّتهُ فارِسُ
وَعَلى وَردِ خَدِّه مِن / شَبا اللَحظِ حارِسُ
قَد حَماهُ فَلَم يَنَل / بِنَظرَةٍ مِنهُ بائِسُ
أَنا مِن شَمّ ما / عَلَيهِ مِن الآسِ آيسُ
يا بَديعاً فَرد / وَفيهِ تُكايسُ
لامَ في خَلعي العِذارَ / عَلَيكَ المُنافِسُ
أَبَداً يَخلَعُ المُتَيَّمُ / ما الخَدُّ لابِسُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025