القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو علي الفضل بن جعفر البصير الكل
المجموع : 17
لو تَخيَّرتُ ما هَوِيتُ ولو مُلّ
لو تَخيَّرتُ ما هَوِيتُ ولو مُلّ / كتُ أمري عرفتُ وجهَ الصواب
لم يشنها استحالةُ اللون عندي / أنها صبغة كلون الشباب
قد أطلنا بالباب أمسِ القعودا
قد أطلنا بالباب أمسِ القعودا / وجُفِينا به جفاءً شديدا
وذممنا العبيدَ حتى إذا نح / ن بَلونا الموَلَى عَذَرنا العبيدا
وعلى موعدِ أتيناك معلو / م وأمر مُؤكَّدِ تأكيدا
فأقمنا لا الإذنُ جاء ولا جا / ءَ رسولٌ قال انصرفْ مطرودا
وصبَرنا حتى رأينا قُبيلَ ال / ظُهر برذونًَ بعضِهم مردودا
واستقرَّ المكانُ بالقوم والغ / لمانُ في ذاك يمنحونا صدودا
ويُشيرون بالمضيّ فلمّا / أُحرجوا جرَّدوا لنا تجريدا
فانصرفنا في ساعةٍ لو طرحت ال / لَّحمَ فيها نيّاً كُفيتَ الوقودا
فلعمري لقد كنت تعتدّ لي ذن / باً عظيماً وكنتَ فظّاً حقودا
وطلبتَ المزيدَ في عذابِ / فوق هذا لَمَا وَجدتَ مزيدا
كأنَ ظني بك الجميلَ فألفي / تُكَ من كلِّ ما ظننتُ بعيدا
فعليكَ السلامُ تسليمَ من لا / يضمن الدهرَ بعدها أن يعودا
ليس يرضى الحُرُّ الكريم ولو أق
ليس يرضى الحُرُّ الكريم ولو أق / طعتَه الأرضَ أنْ يذلَّ لعبدِ
فعليك السلام إلاّ على الطر / ق وحبِّي كما علمتَ وودّي
من تكن هذه السماء عليه
من تكن هذه السماء عليه / نعمة فليكن بها مسرورا
فلقد أصبحت علينا عذاباً / ولقينا منها أذى وشرورا
أيُّها الغيثُ كنت بؤساً وفقراً / لي وللناس حنطة وشعيرا
يا ابن سعدٍ أنَّ العقوبةَ لا تل
يا ابن سعدٍ أنَّ العقوبةَ لا تل / زَم إلاّ من ناله الأعذارُ
وابن داود مستخفٌ وقد وا / فَتْه مشحوذةً عليه الشفار
فاهدهِ للتي يكون له من / ها مَفرٌ ما دامَ يُنجي الفِرار
ساقني أحمد بن داود أمراً / ما على مثله لديَّ اصطبار
لي إليه في كلّ يومٍ جديدٍ / رَوحةٌ ما أُغبُّها وابتكار
ووقوفٌ ببابه أُمنَع الأذ / نَ عليه ويَدخل الزُوَّار
خُطة من يُقم عليها من النا / س ففيها ذلٌ له وصغار
لو ينال الغنى لما كان في ذ / لك خطٌ يناله مختار
عزبَ الرأيُ فيَّ عنه وعزَّتْ / هُ أناةٌ طويلةٌ وانتظار
لك عندي بشارة فاستمعها
لك عندي بشارة فاستمعها / وأجبني عنها أبا الفيّاضِ
كنت في مجلس مليحةُ فيه / وهي سقم الصحاح برء المراضِ
وقديماً عهدتني لست في حقك / والذّبّ عنك ذا أغماضِ
فتغفلتها تغفَّل خصم / وتأمّلتها تأمّل قاضِ
ورمتها العيونُ من كل أُفقِ / وتشاكوا بالوحي والإيماض
من كهولٍ وسادةٍ سمحاءٍ / باللهى باخلين بالأعراضِ
وصفات القيان أوّلها الغد / ر عليه في وصلهن التراضي
فتسوّفت ذاك منها وأعدد / ت نكيري وسورتي وامتعاضي
فحمت جانب المزاح وعمّتهم / جميعاً بالصدّ والأعراضِ
وكفاني وفاؤها لك حتى / أذن الليل جمعهم بإرفضاضِ
رائداتُ الهوى سلبنَ فؤادي
رائداتُ الهوى سلبنَ فؤادي / فتبدّلت قَرْحةً باغتباط
ملكتْ نظرتي فصار فؤادي / غُرض كفّ لشادن قبَّاط
فتنتْه طوعاً إليه ومدَّت / منه كفُّ الهوى لشدّ رباطِ
أهيفٌ أو طَفٌ أغرُّ غريرٌ / مازجٌ لي سقامه باختلاطِ
لا وصولٌ ولا هجُورٌ ولكنْ / ذو انقباض وتارة ذو انبساطِ
ربما قلت وصلُه ليس عنه / مَدْفَعٌ من قِليّ فيحيا نشاطي
فأنا الدهرَ في رجاء ويأسٍ / من حبيبي وفي رضاً أو سخاطِ
فإذا رمْتُه فلمسُ الثّريَّا / دونه أو لقاؤه في الصّراط
وكساني هواه من خِلَعِ / السُقم رياطاً فانحلتني رياطي
عجزَ الراكبُ البصيرُ وأولى
عجزَ الراكبُ البصيرُ وأولى / منه بالعجز راجلٌ مكفوف
إن أرُمْ شامخاً من العزّ
إن أرُمْ شامخاً من العزّ / أدركه بذرع رحب وباع طويلِ
وإذا نابني من الأمر مك / روهٌ تلقيتُه بصبر جميل
ما ذممتُ المُقامَ في بلدٍ يو / ماً فعاتبته بغير الرحيلِ
قد أتيناك للسلام فصادفْ
قد أتيناك للسلام فصادفْ / نا على غير ما عهدنا الغلاما
وسألناه عنك فاعتلَّ بالنّو / م وما كان مُنْكراً أن تناما
غير أن الجواب كان جواباً / سيئاً يُعقِبُ الصديقَ احتشاما
وبصرفنا نوجِّه العُذرَ إلاّ / نفسَه دون هذه مَنْ أَلاما
رأس من يدّعي البلاغة مني
رأس من يدّعي البلاغة مني / ومن الناس كلهم في حرمهْ
وأخونا ولست أعني سعيد بن / حميد تؤرخ الكتب باسمهْ
لي صديق في خلقة الشيطان
لي صديق في خلقة الشيطان / وعقولِ النساء والصبيانِ
من تظنونه فقالوا جميعاً / ليس هذا إلا أبا هفّانِ
دولةٌ تُرغمُ الحسود وإن
دولةٌ تُرغمُ الحسود وإن / كان نُهوضي فيها بِجدِّ عَثُورِ
فلعمري لئن خَصَصَت بمعروفِكَ / دوني من ليس لي بنظيرِ
وتجاوزتَ مَوْضِع الرأي / في تقديمه وفي تأخيري
إنَّ وُدِّي للوُدِّ لا تقدح الأيامُ / فيه والدهرُ ذو تغييرِ
رُبَّ عُذْرٍ بسطتُهُ لك فيما / لستَ فيه لديَّ بالمعذور
وخبيرٍ بالحال عندك لَبَّسْتُ / عليه فعادَ غَير خبيرِ
أتقاضاك بالمراقبة العُقْبى / وأرجو بالصبر عُقْبى الصَّبُورِ
ليتَ شعري أبالحقيقة علَّقْتُ / حبال الرجاء أم بالغرور
قُلْ ليحيى في غير عَتبٍ عليه
قُلْ ليحيى في غير عَتبٍ عليه / ضِقْتَ عن حاجتي وما ضاقَ عُذري
حَسْبُ من فاتني لديه ال / ذي أمَّلْتُ أنْ فاتَهُ ثنائي وشكري
واغنم الشكرانه كنزكً الباقي
واغنم الشكرانه كنزكً الباقي / على الدهر والكنوزُ عواري
وأرى الشكرَ لا يسافرُ إلاّ / بدليل هادٍ من الأشعار
وكذاك القِداحُ لا تُدرك / الأوتارَ إنْ لم تَطِر عن الأوتارِ
والجَناحُ العاري من الرِّيش كَلٌّ / فإذا ارتاش طارَ كلّ مطارِ
يا ابن سعدانَ أجلح الرزق في أم
يا ابن سعدانَ أجلح الرزق في أم / ركَ واستحسن القبيح بمَرَّه
نلتَ ما لم تكن تمنّى إذا ما / أسرفت غاية الأمانيّ عُشْرَه
ليس فيما أظنّ إلاّ لكيلا / ينكر المنكرون لله قدره
جئتُه زائراً فانزلني الخانَ
جئتُه زائراً فانزلني الخانَ / أقاسي الأذى وبُغضَ الرفيقَِ
شُربي الآجِنُ الكريهُ وأكلي / من طعامٍ يُعَدُّ لي في السوق
ومبيتٌ ماذا به يا أبا / يعقوب من وَحْشَةٍ ونتْنٍ وضيقِ
فَغَبَرْنا بذاك عشرين يوماً / في صَبُوح من الأذى وغبوقُ
ثم أعطى عطيّةً تُشبِهُ / الحرمان لم يُعطها بِوَجْه طليق
فَحَسَبْتُ الذي أصبتُ فكان / الشطر مما أنفقتُه في طريقي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025