القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مُسلم البَهْلاني الكل
المجموع : 20
جرد النفس وانهها عن هواها
جرد النفس وانهها عن هواها / لا تذرها في غيها تتلاهى
زكها بالتقوى فما تفلح النف / س بحال الا على تقواها
واستلمها عن المراعى الوبيا / ت اذا استرسلت الى مرعاها
واتخذ في مراصد الكيد منها / حرسا يكسرون صعب قواها
فلها للعصيان ميل عظيم / لو نفه عن طبعها ما عداها
ولها في المتاب شدة عجز / بعدات التسويف نيطت عراها
ولها في المتاب مكر خفي / جعلته تلبسا من حلالها
ان كيد الشيطان كان ضعيفا / ودواهي النفوس لا تتضاهى
فتيقض لها وقد أمكن الام / ر فما الحزم تركها ومناها
فاعتقلها في مبرك الزهد بالخو / ف الى أن تبدو هزالا كلاها
فاذا انحلت القوى فأثرها / لمراعي اليقين تشفي طواها
واذا ا رزمت وحنت لألف الطب / ع فارفض حنينها وبكاها
فمروج اليقين فيها زهور / معصرات التوفيق تسقي رباها
ما رعاها حي فعاش ولا مي / ت فلم يحي ريثما يرعاها
ومتى هب للقبول قبول / بين روضاتها وفاح شذاها
فاسر بالدهس لا الحزون بليل / آمنا من كلالها...وحفاها
ما سرت للأوطان نفسك الا / حمدت غب صبحه مسراها
أنت في هذه الرسوم العتيقا / ت غريب فخلها وبلاها
والبدار البدار للموطن الدا / ئم حيث الحياة القت عصاها
قد تراءات لك الخيام فما عج / زك عن أن تحل وسط فناها
شمر الذيل واركب الليل واصحب / ذات صبر فما السلوك سواها
وعلى الأين فاحتمل كل خطب / سوف تحلو الخطوب في عقباها
واذا شقت المسالك طالت / قصر الشوق للحبيب مداها
ما الكرى والبروق ساهرة ان / كان في الشوق صادقا دعواها
خلف العالم الطبيعي وارحل / للتي لم تخلق لدار سواها
هذه معبر وتلك مقام / فاعبروها لا تعمروا مغناها
عجبا من محجوبة في كثيف / عنصر العالم اللطيف رماها
نسيت انسها بمقعد صدق / وتجافت لويلها وشقاها
حبست في ضنك ووحشة طبع / فتمنت ان لا يحول عناها
ليتها حلقت الى الرفرف الأخ / ضر حيث الأنوار تغذو قواها
رجعي يا ورقاء نوحك للأل / ف فان الولهى تبث جواها
واندبي المعهد القديم عسى الرج / عة قد آذنت اليه عساها
وانقذي من اشراك سجنك شوقا / لرياض نشات بين رباها
جاذبي كفة الحبالة فالحا / بل موف بمدية قد نضاها
واسرحي في الرياض من ملكوت الله / ترعين فيضه في فضاها
لو شجاك التذكار من لوعة البي / ن لمزقت القلب آها وواها
عالم الكون والفساد بليا / ت لك الاختيار فيما عداها
رشحتك الألطاف للحضرة العلي / ا أما ترغبين في لقياها
لهف نفسي على النفوس النفيسا / ت اضاعت اقدارها وعلاها
برزت من مضارب الحق في افض / ية الأمر فاستباها هواها
تانف الوادى المقدس رعيا / ورعت حيث الاسد تفري فراها
لو تمنت خلاصها ادركته / وغدت لا تراع وسط حماها
ما ارادت من جيفة الزخرف الحا / ئل لو ابصرت سبيل هداها
تتجلى لها الحقائق لا غي / ن ولا غيم ساتر مجلاها
باهرات الجمال يدعين للوص / ل فتأبى النفوس ان تهواها
غرها الجهل فاطمأنت إليه / ان جهل النفوس أصل شقاها
أيها النفس علم معناك بحر / في عميقات غمره العقل تاها
لو شهدت المسطور في نسخة الغي / ب ومعناك ما حوت دفتاها
وكشفت المستور فيك لايقن / ت بأن الوجود فيك تناهى
أنت في هيكل خبيئة أمر / من حكيم لحكمة امضاها
فاميطي قذاة عينك من بين / زواياه تدركي اياها
فالخفايا عليك في لوحك المحف / وظ لو ما كشفت عنها غطاها
آه يا نفس والبقية من عمر / ك قد اشرفت على منتهاها
آه يا نفس ادركيها فلا مط / مع بعد الفراق في لقياها
ودعيها بالصالحات عسى نف / حة توب ورحمة تغشاها
لست في هذه الحياة على ش / يء سوى ما تلفين في عقباها
فاصدري عن غمار باطلها عط / شى فاصدى عطاشها ارواها
ومسير العطاش اقطع للب / يد وخير الاظماء ما احفاها
فاطمئني وأوّبي وانيبي / واخلصي من افاتها وبلاها
آه يا نفس والعلائق اعدا / ء شداد وانت من اسراها
" يندبون اللوى واندب نجدا" / " كل عين تبكي على ما شجاها"
ليت اني بيسجن اجتلي النو / ر من العالم الذي لا يباهى
استمد الفيوض في قبضه الوه / بي أو تملأ السيول زباها
قطعت بي قواطع الدهر عنه / حاجة في نفس الزمان قضاها
كشفت لي عنه الحقائق والحق / شهيدي بأنه منتماها
وارث الأنبياء علما وحكما / وسفير عنها الى من عداها
ادرك الملة الحنيفية البي / ضاء اذ فوضت له شكواها
تتضنى مروعة تندب الأبرا / ر حزنا همالة مقلتاها
فاثارته شربة النهر والغي / رة لله في رضا مصطفاها
فحماها وسامها وكذاك ال / أسد تحمي عرينها وحماها
ردها مثل رد يوشع للشم / س وقد غاب نورها وضياها
عجبا اشرقت من الغرب شمس / فاتتنا للشرق يسعى سناها
انها آية وان كان لابد / ع من العارفين من شرواها
درجات الكمال والفضل لاتح / صى وقد حاز شانه اعلاها
تلك آثاره له شاهدات / انه للعلوم قطب رحاها
طلعت من جبال مصعب والزا / ب جبال من علمه ارساها
ثم دارت بالأرض كالفلك الدو / ار لا تحصر النهى اقصاها
جاء تفسيره بمعجزة قد / بهرت أهل الابتداع سطاها
يبرق الحق من مصادره العل / يا وينهل العلم من مجلاها
وحدته العقول في الفن حكما / فنفينا الانداد والاشباها
فانهضي نهضة الغضنفر لا تؤ / لين جهدا في قتلها وجلاها
واستعدي الاجناد من طاعة / الله فقد عزك النصير سواها
واعلمى ان طاعة الله لا ينه / ض الا بالعلم قطعا بناها
دونك الجد آفرغي فيه انفا / سك فالهزل ضاق عنه مداها
واستمدي الأنوار من كلمات / الله إن الهدى بحق هداها
هي مرج البحرين فالتقطي الجو / هر من ذا وذاك من فحواها
شرب العارفون منها فهاموا / بمذاقين من رحيق طلاها
راع خلف الستور ما اظهرته / من جمال فكيف ما في خفاها
ان الله في الخفاء نفوسا / في ميادين قدسه اخفاها
حجبتها ستائر اللطف عنها / وجلاها من أمره ما جلاها
اخذتها عناية الله عن اطو / ارها فانتهت بها في حماها
هذه الأخذة التي احرقت قل / بي وطاشت قواي تحت قواها
ليت اني اذهبت الف حياة / وتراءت لي لمحة من خباها
أنا من تيمته غزلان نجد / وخميلات الرند بين رباها
لي نفس لولا التشقي بأروا / ح صباها ذابت بحر جواها
أن يك الغور تيم الغير فالاه / واء شتى وللقلوب هواها
حاك من قبله الضلال نسيجا / غزلته خرقاؤه لشتاها
رقعي يا خرقاء طمرك والأن / واء تحدو ظعونها جربياها
لا يواريك ما غزلت ولايد / فيء في سبرة الشتاء كساها
هذه الحلة التي نسج الح / ق رصينا الحامها وسداها
لم تحك فطرة العقول على من / والها ليس صنعها من قواها
انها فيضة لدنية سي / قت لرباني وهذا سناها
وبحور الفيوض من عالم الوه / ب لأهل العرفان لا تتناهى
ما تلقيت يا محمد ذي الفي / ضة الا وأنت من خلصاها
شمل الكون منك مقباس نور / فانارت عشية كضحاها
ارضعتك الآيات ألباب ضرع / يها فبرهنت هاديا مقتضاها
واقامتك في مقامات ذي التح / قيق حتى نزلت وادي طواها
هكذا يا ابن يوسف الحق لا يتر / ك نفسا أحبها وارتضاها
أو تجلى لها الحقائق كشفا / فترى عنه عامضات عماها
قصرت عنك بالثناء وبالحم / د لساني وعزني أملاها
نسبتي للمديح فيك كما بني / وبين النجوم وسط سماها
قد تبركت بالثناء على وجه / ك ابغي به مع الله جاها
فاجزني بدعوة تجمع الخي / رات لي في الدنيا وفي عقباها
ظهرت منك في الوجود كراما / ت رجوت الامداد من جدواها
هل اتى النحلة الاباضية الغراء / ان افلحت بدرك مناها
اذ اتاح التوفيق والقدر السا / بق ارغام كل من ناواها
بتمام التفسير طبعا على هم / ة املاكها واسد شراها
فدعتني هواتف الحق للتا / ريخ والبشر شامل اياها
قلت ارخ دوام "جد وبشر" / ان هميان الزاد طبعا تناهى
قيل فامدح زابا وزد قلت زاب / علم الجهل ظلمة فجلاها
ان للاجتماع روحا ً لطيفاً
ان للاجتماع روحا ً لطيفاً / فاعلا في النفوس كل جميل
قلما يكسب انفرادكَ فضلا ً / ومع الاجتماع غرس العقول
ادب حكمة كمال دعاء / واقتناص المنقول والمعقول
باسمك الأعظم العظيم الأجل
باسمك الأعظم العظيم الأجل / العلي الأعلى تعلق ذلي
باسمك الأعظم المقدس ذي النو / ر البديع الرفيع وجهت كلي
باسمك الأعظم الجليل الكبير ال / قاهر الباهر المعز المذل
باسمك الأعظم الذي دك طوري / وباشراق نوره نسخ ظلي
باسمك الأعظم الذي ترجع الأس / ماء إليه رجوع فرع لأصل
باسمك الأعظم المسبح إيا / ك به الأزال من قبل قبل
باسمك الأعظم الذي سبح العر / ش به وجهك الكريم بوهل
باسمك الأعظم الذي سبح الرو / ح به في شهوده والتجلي
باسمك الأعظم الذي سبحته / سدرة المنتهى ومن في المحل
باسمك الأعظم الذي غشي السد / رة منه ما فوق فهم وعقل
باسمك الأعظم الذي حمل العر / ش به حاملوه من غير ثقل
باسمك الأعظم الذي اسجد العر / على الماء بافتقار وذل
باسمك الأعظم الذي الهم الكرس / ي في تسبيحه وكيف يصلي
باسمك الجامع الصفات الإلهي / ات قطب الاذكار من أي شكل
باسمك الحق مظهر الحق اسم ال / ذات سلطان كل اسم وفعل
باسمك المصعق الملائك اجلا / لاً وخوفاً على جمال التولي
باسمك الجاعل السموات والأر / ض بوسط الكرسي شعرة على
باسمك الغالب المدبر للأم / ر وللخلق تحت عقد وحل
باسمك القابض القوي القدير ال / قائم المقسط القضاء بعدل
باسمك الباسط الكريم المربي / كل ذي نسمة برزق وفضل
باسمك المبدع البدائع والصن / ع بلا شركة ولا سبق مثل
هو أنت اللّه الذي كنت والازا / ل كانت بكن وبعد كقبل
هو أنت اللّه المكون للكي / ف وللكم والمتى والمحل
هو أنت اللّه الاله القديم ال / أحد الفرد الباطن المتجلي
هو أنت اللّه الرفيع الجمال الصم / د الدائم الجلال الأجل
هو أنت اللّه الذي لم يلد ك / لا ولما يولد وينسب لأصل
هو أنت اللّه المقدس عن كف / وء وضد وعن شريك وشكل
هو أنت اللّه المنزه عن ادرا / ك حس وعن توهم عقل
هو أنت اللّه المنزه عن ح / د ورسم وأي فصل ووصل
هو أنت اللّه الذي بدأ الخل / ق وافناه قهره المتولي
هو أنت اللّه المعيد لما أفني / ت بعثاً إلى جزاء وفصل
هو أنت اللّه الذي دان حقاً / إنه لا إله غيرك عقلي
هو أنت اللّه الذي اسمك / الحسي سري سره بجزء وكل
هو أنت اللّه اختصصت بقيو / مية حاطت الوجود بحول
هو أنت اللّه العزيز الثنا عن / سنة أو نوم وسهو وغفل
هو أنت اللّه الذي ملك العر / ش وما فيه من دقيق وجل
هو أنت اللّه المهاب فمن يش / فع إلا بالاذن ممن تولي
هو أنت اللّه العليم قديماً لا / بعلم كعلمنا بعد جهل
هو أنت اللّه المفيض لمن ش / ئت بما شئت من علوم وعقل
هو أنت اللّه الذي وسع الكر / سي والعرش عزه المتعلي
هو أنت اللّه الحفيظ فلا / تنسى ولا تعتريك وصمة كل
هو أنت اللّه المبر باعلا / ن وسر بلطفك المستهل
فاتح البر مانح السر يا اللّه / يا اللّه هاك وجهي وذلي
دافع الشر كاشف الضر يا اللّه / يا اللّه قد علمت فكن لي
جامع الناس للقيامة يا اللّه / يا اللّه اجمع شتاتي وشملي
دائم الملك ثابت المجد يا اللّه / يا اللّه انظر لعجزي الأذل
غالب القهر شامخ العز يا اللّه / يا اللّه عز قهرك حبلي
ملقي النور والمعارف يا اللّه / يا اللّه اكشف بنورك جهلي
موصل الفيض باللطائف يا اللّه / يا اللّه صِل بفيضك وَصلي
واسع اللطف راحم الكل يا اللّه / يا اللّه الطف بحالي وحولي
مسبغ النعمتين ذا المن يا اللّه / يا اللّه طول منك طولي
قاسم الرزق مسبل الخير يا اللّه / يا اللّه ضاق بالعسر غلي
سامع الحمد مبصر الجهد يا اللّه / يا اللّه يا ملياً بنيلي
فطرة الافتقار والعجز يا اللّه / يا اللّه في قيود التولي
لا تكلني إلى قوى العجز يا اللّه / يا اللّه بل تولَّ محليّ
كل ما في الوجود غيرك يا اللّه / يا اللّه لا يقوم بفعل
أمرك النافذ المصرف يا اللّه / يا اللّه كل دق وجل
قد تعلقت باسم ذاتك يا اللّه / يا اللّه مسنداً لك وألي
واعتصامي باسم ذاتك يا اللّه / يا اللّه عين عزي وحولي
مد لي يا اللّه يا اللّه مداً / من تصاريف سر الاسم الأجل
يجعل الممكنات منفعلات / ملقيات يا اللّه يا اللّه سؤلي
واكسني من جلال اسمك يا اللّه / قهراً محققاً فيك ذلي
لم يخب يا اللّه يا اللّه يا اللّه / عبد بالاسم الأعظم يدلي
وبه يا اللّه يا اللّه حمدي / وبِهِ سبحت حقيقة كلي
مدد الحق للقلوب الصوادي
مدد الحق للقلوب الصوادي / هن ملقى الأنوار والامداد
أخذة الحق للقلوب اليه / بعد نسف الوجود نسف الرماد
بعد محو الآثار في طلب ال / عين وكون المريد عين المراد
بعد ادراك وحدة الحق لل / خلق والغاء وحدة الاحاد
آه والحب لا تسليه آه / وحرام آه على ذي وداد
لي نفس أذابها وهج الشو / ق فلم يبق غير خفق الفؤاد
قمت أشكو سري بسري الى ال / حب فكان الشكوى كوري الزناد
ثم ألقت اليَّ هيمنة ال / حق اصطبر في محبتي يا مرادي
أيها الراكب المغذ إلينا / يا ترى هل شارفت ذاك الوادي
هل ترحلت منك شبرا إلينا / أنت في مركز الهوى متمادي
لو سبرت الأغوار منك لأبصر / ت جثى الأغيار كالأطواد
لو خلعت الملابس السود سود / ناك بين الرجال وسط النادي
أنت مفتاح الكنز لو كنت تدري / ومدار الاصدار والايراد
أنت منا ونحن منك ولكن / حال ما بيننا سواد الأعادي
لو نعارضك للجفا لم نطالب / ك بصدق الدعوى وصفو الوداد
ما رأى الحق فيك ذرة مشهو / د سواه فالقرب عين البعاد
فتخلص محمديا من ال / علة واشطح على رؤوس العباد
وافن فينا فلا حياة لحي / وحياة الاحياء بعد النفاد
واحتجب منك بي ولا تحتجب م / ني بسجف التأثير والايجاد
دعك من ذا وتلك والرسم والاس / م فما في الميدان الا جوادي
واحترق من محبتي أنا وحدي / من طباق النيران في كل وادي
فعلى صحة المحبة تستع / أذب تعذيب الصد والابعاد
واذا صحت المحبة لم تح / فل برقص النعيم والانكاد
لي في كل ذرة من وجودي / حكمة قد طويتها عن عبادي
تتضنى من الهوى والهوى عن / ك بواد وأنت عنه بواد
لو صدقت الهوى لأغناك حبي / وتمسكت في الهوى بمرادي
تطلب الوصل والمقام صدود / قبل قض الحصا وخرط القتاد
رب لبيك حجة الحق أعلى / وعيون الجلال بالمرصاد
من توليته تجلت عليه / من كمالات الحق شمس الرشاد
من أنا والأنا فناء ومحو / في مقام التعذيب والأشهاد
من أنا والأنا خيال ووهم / في مقام الخطاب والارشاد
من أنا والأنا مجاز وظل / في مقام الابعاد والايجاد
من أنا نسبة الى أثر ال / حق شهيد للحق بالانفراد
وأنا من حيث انتسابي إليه / ملك الحمد والثناء والمجاد
وأنا من حيث انتسابي إليه / كل نقص ووصمة في عدادي
وأنا من حيث انتسابي إليه / منعش الروح باعث الأجساد
نسبة الحق صرفتني الى أن / قمت أتلو الزبور بين الجماد
ان يكون في الوجود سمع شهيد / فأنا في الوجود أحسن شادي
ما ألنت الحديد الا لأني / قمت أشدو بنعمة الحداد
وارث الفيض والكمالات والحك / مة من جده الرسول الهادي
موصل السالكين بالحق لل / حق ومجلي مشارق الامداد
مد من فيضه على الكون بحرا ً / في قصيد كالجوهر الوقاد
فشهدنا من مدّه مجمع ال / بحرين من غامض هناك وباد
من سقته المحمدية بحرا ً / غير بدع ارواؤه للعوادي
فتلقي تلك المعارف كشا / ف المعمى خبيئة الأفراد
من هيولاوة النبوة سيطت / قبل اظهار نشأة الايجاد
مصدر الفضل أحمد ابن أبي بكر / شريف الأباء والأجداد
عَلويّ محمدي عليه / من سنا النسبتين سيما السداد
جمع العلم في مزاد من التق / وى ولله جمع ذاك المزاد
واقتنى الدر من علوم الاشارا / ت فحلى به صدور النوادي
جرَّد النفس من كثائفها فانه / لت عليها لطائف الامداد
وتلقى من ربه كلمات / صبها الفيض في لباس المداد
برزت من مضارب الوهب ثكلى / فهي من فقد أهلها في حداد
فترامت تبين منه خفيا / ت طوتها فريدة الحداد
كن شرحا لها واعظم بهذا الش / رح كنزا ما ان له من نفاد
يبرق الحق من مصادره العل / يا وينهل حكمة للعباد
قام بالشرع والحقيقة يدعو / باللسانين للهدى والرشاد
شكل نور به خبايا زوايا / رقبتها دوائر الافراد
جامع من ذخائر العلم والحك / مة ذخرا ً يبقى ليوم المعاد
حاصر من معارف القوم ما يف / تح للسكالكين باب المراد
ولعت بانتشاره مكة الله / لتسرع أنواره في البلاد
فادارت عليه من فلك الطب / ع نجوم التووفيق والاسعاد
جاء تاريخ طبعه ضمن بيت / كان تاجا ً لمفرق الانشاد
سلسبيل مزاجه زنجبيل / فاشربوه " بمنهل الوراد
يا أخا عبس الحماة الأنوف
يا أخا عبس الحماة الأنوف / والكريم الموصوف بالمعروف
هزك الفضل والفتوة والسؤ / دد والمجد كاهتزاز السيوف
أنت فينا مرزء تحمل الك / ل وتنفي رزئية الملهوف
ان قصدت العلى فليس عجيبا / ليس قصد الشريف غير الشريف
أنت منا كدرة التاج في التا / ج ومثل الربيع حذو الخريف
أنت دون التوصيف فخر لعبس / لم تزد في علاك بالتوصيف
رقم المجد للسراة حروفا / وبيمناك رقم تلك الحروف
قد ملأت الزمان مجدا وفضلا / قف قليلا قد ضاق وسع الظروف
كل شأو من دون شأوك والمق / دار من أي تالد وطريف
ليس من يدعي الفخار يساوي / ك ولا كل ما بنوا بمنيف
لم أصارفك بالرجال وقد أيقن / ت منهم ببهرج وزيوف
ما ظننت الزمان يجحد فضلي / غير أن الزمان جم الصروف
طالما شمر الأعادي لهضمي / فدهاهم مجدي برغم الأنوف
هذه سيرتي وسيرة دهري / حسدوني وأنكروا معروفي
إن نسيت الأشياء لم أنس يوما / كنت لي فيهم غرار السيوف
حاولوا ما رقمته من كمالي / حنقا بالتحريف والتصحيف
بخسوني وطففوا الكيل زورا / ولهم منك سورة التطفيف
هكذا يا أخا المناقب رأي الدهر / قد كان في كمال الشريف
بيني الدهر علة ليس تشفى / بدواء حتى لقاء الحتوف
لا تحاول علاجهم بكمال / آفة الدهر في كمال الشريف
وتموت الجعلان في نفحة الطي / ب وتحيا سعيدة في الكنيف
عزة العلم أمجدتني مقاما / فتبينت كل رأى سخيف
ليت شعري هل يرعوي الدهر يوما / من بنات الدهر هز القحوف
عجبا ليس يسلم المجد فيه / كل حر بصخرة مقذوف
ما يريد الزمان من رفعة الند / ل ومن ذلة الكريم العفيف
وعذير الزمان مما أقاسي / ه انفراد الكرام بالمعروف
وعزوم يثيرها كرم النف / س وهم يشيب رأس الصروف
واقتحام المجيد في الروع لا ير / قب سعدا أو ينثني لمخوف
قمت عبد الرحمن لي في مقام / ظلموني فيه كظلم الطفوف
أنكر الملحدون ما أنكروه / فرددت التنكير بالتعريف
رشحت منهم صدور مراض / بحزازات السوء والتعنيف
لم تدعهم على بساط المخازي / بل دحضت الدعوى برأي حصيف
يظهر السوء من بواطن سوء / يرشح الظرف جوهر المظروف
خذ ثنائي كأنه الجوهر المك / نون فاجعله في محل الشنوف
قلمي ساحر القلوب بديع / وبديع الأقلام محض الصريف
دعهم في المخازي والتكذيب اني / متنبي الدنيا بلا تكليف
مستغيث قد مسني الضر يا رح
مستغيث قد مسني الضر يا رح / من فاكشف ضري وبؤسي وقلي
مستمد فيض الرحيم بفقري / تحت باب الرحمى بقولي وفعلي
رب لا تقلني إلى حول نفسي / إنه ليس حول نفسي بحول
احي يا حي فطرتي فيك واجعل / لي نوراً يمشي به حال حضلي
لم يفت يا قيوم علمك فقري / وانكساري وكيف سوء محلي
يا وليى تول دفع خطوب / دفعتني ما بين ضر وذل
لست أرجو لها سوى وعدك الح / ق الذي يرتجيه يا حق مثلي
أولني أولية السبق يا أ / ول والقرب منك لي والتولي
القني يا قدوس في بحر تقدي / سك واغسل بالقدس نفسي وعقلي
واكسني يا سلام عافية تش / مل طورَيَّ واكفني كل هول
هب لنفسي الإِيمان يا مؤمن الرو / عة واجعل خوفي لمقتك شغلي
عظم الخطب يا مهيمن أدرك / ني وحياً غوثاً وغوثاه كن لي
مزقت يا جبار شملي دواهي / فاجبر الصدع واجمع اليوم شملي
لا تذرني يا خالقي غرض البل / وى احطني من كل كيد وختل
باريء الكل ابرء النفس من زاد / ء عضال سرى بجزئي وكلي
صور الخوف منك في قلبي القا / سي وحسن الرجا مصور شكلي
ليس للاختيار ذرة فعل
ليس للاختيار ذرة فعل / كل فعل لخالق الاختيار
لو وكلنا إلى النفوس وما تخ / تار كان اختيارنا للبوار
خيرة اللّه بي أبر وأحفى / وإلى خيرتي انتساب خساري
لو تلمحت حكمة اللّه فيما / تقتضيه الأقدار في الأطوار
وتأملت لطفه في قضايا / برزت في قوالب الأضرار
شمت دون الحجاب أبهى جمال / يتجلى بأوجه الآثار
ليس للعجز ذرة من محال / أين تدبير وصمة الافتقار
كيف يمشي تدبير فطرة ذل / إن يكن ضد مبرم الأقدار
أتراني أقضي وقد قضي الأم / ر كما شاءه خلاف اختياري
أم ترى لي حولاً يقرر حكماً / وهو في علمه محال القرار
أم تراني مقدماً ما اقتضى تأ / خيره حكمه من الأوطار
أم تراني إذا سخطت بلاء / شاءه لي صرفته باختياري
أم ترى للوجود ذرة تأي / ر وهل للوجود من مقدار
إن تحققته رسوماً وآثا / راً فما للرسوم والآثار
أو تيقنته فناء ومحوا / محيت عنك ظلمة الأغيار
أو تمثلته قوياً قويماً / فهباء في عاصفات الذواري
من رأى الليس لم يعاين سواه / في ضروب الايراد والأصدار
دعه يرميك بالبلايا فما أق / رب رحماه من مقام اضطرار
دع حبيبي يسوق لي من بلايا / ه فما ضاق علمه بانكساري
دع حبيبي يموه الحب بالص / د ويخفي الصفاء في الاكدار
علمه سابق واقداره تج / ري وألطافه بهن سواري
فإلى أين نزوة لاعتراض / وإلى أين وجهة لفرار
سيدي يا تواب جلت ذنوبي
سيدي يا تواب جلت ذنوبي / غرني حلمك العظيم وجهلي
سيدي يا غفور قد تبت فاغفر / وتجاوز عن قبح سوءة فعلي
سيدي يا حليم عادتك الحل / م ومن عادتي اقترافي وبطلي
سيدي يا غفور أن تعف عني / فبفضل وإن تعذب بعدل
سيدي يا رؤوف عطفاً وصفحاً / حط عني من الخطيئات ثقلي
غافر الذنب إن غفرت ذنوبي / أنت أهل لها ولست بأهل
قابل التوب باذل العفو قد تب / ت نصوحاً من أي جد وهزل
سيدي سائل باسمائك الحس
سيدي سائل باسمائك الحس / نى على بابك العظيم الأجل
سيدي عائذ باسمائك الحس / نى دؤوب بحبلها متدلي
سيدي مخبت بأسمائك الحس / نى واذكارها حديثي وشغلي
سيدي عزني الوجود ملاذاً / وتعمت أمام وجهي سبلي
سيدي من يحلل حماك يصادف / كرماً منزلاً برحب وأهل
سيدي أي قاصد طوحته / في حماك الخطوب باء بحظل
سيدي أي وارد لك لم تمـ / ـلأ رواياه من نداك بسجل
سيدي أي بائس مسه الض / ر وناداك لم تغثه بطول
سيدي أي محسن فيك ظناً / لم يكن ظنه اليقين المجلي
سيدي أي محسن أو مسيئي / وكلته الألطاف إلا لفضل
سيدي من يصرف هواه إلى غي / يرك لم يلف منك غير التولي
سيدي كيف بي وقد برح الشو / ق بقلبي إليك واستل عقلي
سيدي لو أملت عنك هوى نف / سي تلطفت بي فعدلت ميلي
سيدي لو غمست نفسي في ظل / مة طبعي أدركت جذبي ونشلي
سيدي لو فررت عمري عن با / بك الفيت من أزائل حولي
سيدي لم أجدك إلا جميلاً / تتدانى مني وانأى بجهلي
سيدي منك ما يليق بما أن / ت ملي به ومني شكلي
سيدي أخلقت ذنوبي وجهي / ورمتني بالشؤم سوءة فعلي
سيدي مزقت حياتي المعاصي / واقتراف الخطَّاء للخير يبلي
سيدي إن أسرفت في الذنب لا آ / تي بخير فتلك فعلات مثلي
سيدي لا يزكو الذي لزه الطب / ع إلى ما يرضي الرجيم بحبل
سيدي لو قامرت شيطان نفسي / بقداح الطاعات أحرزت خصلي
سيدي إن يك اقترافي عظيماً / فهو في حلم اللّه عين الأقل
سيدي ما فرطت فيك اجتراء / إنها فلتة الغرور بدت لي
سيدي إن تحمل على العدل نفسي / كان حقاً على عذابك حملي
سيدي لا تطيق سطوتك العظ / مى عبوديتي وفطرة ذلي
سيدي لا يجير شيء على اللّه / ولا عنك مهرب لمحل
سيدي أي ملجأ غير احسا / نك للعبد منك أم أي وأل
سيدي إن طردتني غير مقبو / ل فويلي مما دهاني ويلي
سيدي إن طردتني خاسر الصف / قة لم ألف من يقوم بكلي
سيدي إن يكن هواي حجابي / عنك فاجعل هواي كالمضمحل
سيدي ما عصيت جبراً من القد / رة بل سولت لي النفس فعلي
سيدي ما عصيت شكا بوعد / ووعيد ولا اعتصاماً بحولي
سيدي ما زايلت بابك عن أم / ن ويأس ولا اكتفاء بطولي
سيدي كل ما عداك مجاز / ودليل عليك للمستدل
سيدي لا أرى المجاز ولا أش / هد إلا حقيقة المتجلي
سيدي لا يرد أمرك تديير / ضعيف ولا احتيال مقل
سيدي هفوتي لسوء اختياري / واتباعي خطى العدو المضل
سيدي هل تقيلني عشرة الجه / ل فعذري إليك غرة جهلي
سيدي لو عاصك ما حاطه العر / ش تأنيتهم بحلم وفضل
سيدي لو عاصك ما حاطه العر / ش لما أنقصوك حبة بقل
سيدي ما أغنى جلالك عن طا / عة وجهي وعن فروضي ونفلي
سيدي إن وفقتني لمراضي / ك فأحسنتها فنفع لأجلي
سيدي إن ظلمت نفسي فهلكي / أنت ربي العزيز عن أي فعلي
سيدي قد أجرمت قاصمة الظه / ر وأوقرت النفس أثقل حمل
سيدي حبك المتاب إلى الرح / مة يحدو وعن جمالك يملي
سيدي تبت مخلصاً لك وجهي / من ذنوبي بأي فعل وقول
سيدي تبت عالماً أن من أم / ك عاجلته بصفح وطول
ما أبالي إن تعف عني وترضى / سخرتني الأكوان أو سخرت لي
رب إني من البلاء جزوع / ومعافاتك المقيمة سؤلي
رب أشكو إليك فقراً وذلاً / واحتياجاً لبين الفقر مثلي
رب أنت الغني ذو الرحمة الوا / سعة املأ كفي رجائي بفضل
رب لم تنفذ الخزائن والطو / ل ولا ضاقت الأيادي بطول
رب تعطي لحكمة بالمقادي / ر وتعطي بغير وزن وكيل
رب إن تعطني فقد نضب الما / ء وجف المرعى لشدة مجلي
رب أشكو إليك طرق الرزايا / جلبت لي حرباً بخيل ورجل
رب أشكو إليك طاغية فاكبته / كبتاً وابهله أعظم بهل
رب نكل به وشدد عليه / وطأة الانتقام في غير مهل
أعطني قوة عليه وحولاً / ليس يقوى بغير حولك حولي
مدني من قوى سطاك بقهر / واقتدار يطويه طي السجل
واكسني من جلال عزة أسما / ئك عزاً لا يستضام بذل
فالعزيز المنيع من أدركته / غيرة اللّه بانتصار وصول
والعزيز المنيع من نصرة اللّه / أقامته في محال التولي
والعزيز المنيع من مت ذا الع / زة والكبرياء منك بحبل
غارة اللّه أدركي نصرتي إذ / عزني النصر من قريب وخل
غارة اللّه جردي صارم المق / ت على مفرق الظلوم المضل
غارة اللّه بيتي الكفر والطغ / يان أو صبحيه منك بثكل
غارة اللّه قد ظلمت وشكوا / ي إلى من يرى ويسمع قولي
غارة اللّه بالصواعق من نق / مته فاحصبي العدى واستهلي
رب سلطانك النصير نصيري / وخلوص الدعا سيوفي ونبلي
وجنود الأسماء أنصَار قهري / وكنوز الأسماء كنزي وطولي
وحصون الأسماء معقل أمني / وغيوث الأسماء غيثي لمحلي
وبروق الأسماء تخطف أبصا / ر المريدين سوء حالي وذلي
وفيوض الأسماء قوة تصري / في وفصلي في الكائنات ووصلي
فاكسني من لألاء أسرارها نو / راً وهب لي بفيضها كل سؤلي
وأعشني متيماً مولع القل / ب باذكارها نهاري وليلي
وأغثني بها وجل همومي / وغمومي وحل قيدي وغلي
لست أخشى من الحوادث أن كن / بأنوار سرها متجلي
فارج الهم كاشف الغم عجل / فرجاً عاجلاً ولطفاً بذلي
يا مغيث الملهوف يا راحم العب / رة يا منجي الغريق استجب لي
حيطة العلم بي مناب سؤالي / وسؤالي فقري وذل محلي
وسؤال اللسان والقلب تشري / ف وفضل تقضي عليه بفضل
وسباني الجمال من قولك أدعو / ني وحسن الرجاء هيم عقلي
وإلى وجهك الكريم تجلت / مِدَح منك فيك والاسم قولي
أشرقت من ستائر اللطف أنوا / ر سناها لا من كثيفة جهلي
كلم طيب ورب رحيم / ومقامي مقام شاك مقل
هذه سيدي الوسيلة أدلو / ها إلى وجهك الكريم الأجل
ليس لي حجة ولا من شفيع / بابتهالي وذكر اسمك أدلي
ما أراني أخيب إذ قمت أدعو / ك وألقيت عند بابك رحلي
ولساني يتلو واخلاص قلبي / تحت ميزاب سر الأسماء يملي
فأجزني رضاك في جنة الخل / د ملقى بوالدي ونسلي
وأجزني رفداً تصون به وج / هي عن الخلق عاجلاً فوق سؤلي
رب أبلغ ذات النبي الذي أر / سلته رحمة وخاتم رسل
أحمد المصطفى صلاة وتسلي / ماً كما ترتضي له أن تصلي
وعلى الآل والصحابة ما أخل / لص داع وما أجزت بفضل
وأجزه خير ما جزيت رسولاً / من عظيم الرضا وحسن التولي
وتدارك بحقه دعواتي / بقبول ونائل منك جزل
وأفض رحمة بامداده تك / شف كربي بها وتجمع شملي
أي كرب ما حله اللطف عن مس / مسك من حب النبي بحبل
فاز داعيك بالاجابة إن مَ / تَّ بمعنى جماله المتجلي
يا غني المغني لك الملك والسل
يا غني المغني لك الملك والسل / طان أشكو إليك فقري وذلي
يا حميد الفعال ذا المن باللط / ف على خلقه انف عسري وقلي
يا كريم الرحيم يا موسع المن / عم ضاقت لسوء رزقي سبلي
يا وهوب البر الكفي الحفي ال / محسن المجمل ابتدرني بفضل
يا قديم الاحسان ذا الطول يا مع / طي أغثني وحياً بيسر وطول
يا وصول بالخير يا مانح الو / هاب هب لي من فيض وهبك سؤلي
باسط الرزق ابسط لي الرزق موفو / راً فقد شدني افتقاري بغل
ضاق صدري وعيل صبري يا وا / سع وسع عيشي بأوسع نيل
أغلقت دوني المسالك يا فتا / ح فافتح باليسر لي كل قفل
ساورتني البأساء والفقر يا منا / ن عجل بمنك المستهل
يا منيل الجواد يا مفضل الر / زاق يا راحم المعيل المقل
يا مقيت المبر يا واجد المو / جد رزقي بارك عليه وزد لي
يا حفياً بخلقه يا خفي اللط / ف أدرك حالي بلطف وفضل
مبديء النشأة ابتدأت بنعما / ء ولم أستحق ما أنت مولي
فاعد يا معيد ما ليس يغني / ك بمنع ولا يقل ببذل
يا شكوراً من عبده النزز أشعر / ني شكراً في أي كثر وقل
وقليل شكر العباد وأنت الشا / كر العبد للذي منك تولي
ملك الناس مالك الملك تؤتي ال
ملك الناس مالك الملك تؤتي ال / ملك والعز من تشاء وتعلي
بجلال يا ذا الجلال وذا الاك / رام أكرم نفس الملظ الأذل
يا عزيز المعز من ذل في خد / مته أرفع بعز عزك ذلي
واكسني من سراسمك المتكبر / خاضعاً تحت كبريائك كلي
يا على الألى يسبحك العر / رش وما فيه فيك شأني أعل
يا عظيم السلطان يا باهر القد / رة غلب أيدي وأيد محلي
يا مجدي القهار ذا العرش هب لي / مجد قهر يقتاد أنف الأجل
يا مليك الديان يا شامخ الع / زة ذل خصمي لقولي وفعلي
يا كبير الجليل عن كل ضد / أعل فوق الأضداد أيدي وحولي
ليس حظي ينبت يا متعال / الجلال إلا على معاذي وحيلي
لم يعذ بالجلال يا صمد المح / مود مثلي فلم ينفح بوصل
يا ودود الحنان لي أنت حسبي / إن تولى عني قل متولي
إن للاجتماع رَوحاً لطيفاً
إن للاجتماع رَوحاً لطيفاً / فاعلاً في النفوس كل جميل
قلما يكسب انفرادكَ فضلاً / ومع الاجتماع غرسُ العقول
أدب حكمة كمال دعاء / واقتناص المنقول والمعقولِ
خلق اللّه للمكلف عقلاً
خلق اللّه للمكلف عقلاً / فلماذا يهيم في كل وادي
شرك النفس لا يغيب عن العق / ل فكيف الوقوع في الأصفاد
ينفذ العقل حيث لا ينفذ الرم / ح ويجري أمام حضر الجواد
لا يرد العقول باب عن الح / ق ولا تنطوي بقرع العوادي
كيف تكبو بصائر مشرقات / دون ادراك مشرقات الرشاد
يعجز الجيش عن مهم وكم فض / فض ذو نهية صدور الهوادي
نحن لا ندرك العواقب إلا / أن للعقل منفذاً في الدآدي
نجني يا خلاق من كل كرب
نجني يا خلاق من كل كرب / ليس تشقي عليك لهجة مثلي
وأتح لي نجاة ذي النون وحيا / يا قريب الداني بغير محل
واستجب يا مجيب دعوة مظلو / م غريب مستضعف مستذل
صادق الوعد هذه دعواتي / أنجز الوعد وابتدرني بكفل
يا الهي وحدت ذاتك إيما
يا الهي وحدت ذاتك إيما / ناً وصدقاً وفطرة لا تولي
صبغة اللّه صبغتي لك يا وا / حد وجهي وحبل الاسلام حبلي
من شراب التوحيد يا أحد الفر / د اسقني شربة المحب المدل
فاطر الكائنات فطرة توحي / د عليها ثبت يقيني وعقلي
ابقني يا باقي على العروة ال / وثقي إلى أن ألقاك في يوم فصل
مفتيَ العَصر ما على مستهام
مفتيَ العَصر ما على مستهام / عض تفاح وجنتي الحبيب
فانثنى مغضباً وقال حرام / عض تفاحنا بعين الرقيب
ما على المستهام إثم بهذا
ما على المستهام إثم بهذا / وأرى الإثم راجعاً للحبيب
هيمان العشاق نوع جنون / ومناط التكليف عند القلوب
مكنوني أعض منه كما شئت / وخلو بيني وبين الذنوب
بورك النجل واستمر الهناء
بورك النجل واستمر الهناء / لك واستجمعت لك السراء
بورك النجل يوم جاء وللألبا / ب بشر وللعيون بهاء
بورك النجل عود نبعة فضل / إن نبتَ الفضيلة الفضلاء
أطلع الله منه نجماً على أف / ق المعالي سعداً وأنت السماء
ولدته أم الكمال وغذته / بألبانها الخلال الوضاء
ناشئ في زكاء علم ولا ش / ك سيسري إليه هذا الزكاء
من أصول صديعة الفجر في أخلا / قهم والوجوه منهم ذكاء
كيف لا يرتجى لذا الفرع زهر ال / مجد والأصل فاطم الزهرء
أو بعيد عنه العلاء وهل ين / بت إلا للهاشمي العلاء
هو في ذاته وفي الاسم والف / عل كريم يمده كرماء
مشرق العرش طاهر النسب النا / صع حدث وقل هو الجوزاء
لا تهذبه يافعاً إن فيه / للكمالات شيمة شماء
هو كالجوهر اليتيم صفاء / ليس بالاكتساب ذاك الصفاء
سوف تسري به صفات سراة / شف فيها المعراج والاسراء
لو تعلمت ما تشاء من الته / ذيب فيه لقل فيما يشاء
سيجلي بنزعة يقصر الته / ذيب عنها وسوف يبدو الجلاء
ظهرت من مخائل الرشد فيه / بارقات وللمزايا سناء
وتجلت من السجايا عيه / آية في أعطافه بيضاء
فهنيئاً به غلاماً ذكياً / رافق اليمن ذاته والنماء
قمراً في سنائه وحساماً / حيثما يمجد الحسام المضاء
جانياً روضة المعارف يستو / في حقوقاً قامت بها الآباء
يتدانى من الفضيلة طبعاً / وإلى الطبع ترجع الأشياء
كوكباً قارن السعادة ميلا / داً وعمراً وحيث يبقى البقاء
فتباشر به فديتك مصبا / ح علوم تجلى به الظلماء
وتيقن بأنه للهدى وج / ه وللمجد غرة زهراء
مسحته من ربه بركات / حسبه بينهن باء وراء
أيها السيء الجليل لك / الله لقد أبسمت لك النعماء
املأ القلب شكر ربك فالش / كر إذا زاد زاد منه العطاء
إن أولادنا الصوارم والأعضا / د في النائبات والأعضاء
قرة للعيون بل بضعة الأنف / س بل هم كفاتنا الأكفاء
ما الذي مات تاركاً صالح الن / سل ولا الأبتر القطيع سواء
ليس أجر بعد الممات سوى عل / م وخير نجزيه والأبناء
دعوة الابن صالحاً لأبيه / لعظيم الثواب فيها رجاء
يا سماء البيان إني عصاني / فيك هذا القريض والانشاء
غير أن البشرى سقتني مداما / فالذي حرك اليراع انتشاء
قلمي قاصر الخطى عن تها / نيك ولكن تطفل واخاء
ما كفاني الصفاء في القلب حتى / أظهر الشعر ما أكن الصفاء
ولذات الاخلاص روح لها / عقل وحس ومنطق وذكاء
وإذا صحت المحبة في القل / ب فآثارها لهن ضياء
وعلى الشعر جانب من حقوق / ليس في غيره لهن قضاء
فاعتبر ما يقوله الشعر عني / إنه بعض ما حواه الخفاء
خذه عني الدر الفريد عليه / من شعاع لوصفكم لألاء
حكم الود بيننا بمداجا / ة القوافي وفي القوافي اباء
فتطارحت بينها أتقاضى / بعض ما يستقيم منه الثناء
فهي تملي عليه ما يتمنى / سالم الطبع وافتكاري براء
فإذا جاءت القريحة بيضا / ء ففضلي اليراعة السوداء
يا صديقي وبالصديق انتفاع / ولدى الضيق تعرف الأصدقاء
هل رأيت الزمان يرمي سهاماً / مجهزات وهل عداني الرماء
قل لهذا الرامي وأنت سفيري / إن مرماك صخرة صماء
أنا وحدي لذا الزمان عدو / ليس لي في اعتدائه شركاء
غير أني إذا هززت اصطباري / هان عندي من الزمان العداء
حجبت جسمها بديباجة سو
حجبت جسمها بديباجة سو / داء كانت لنورها قنديلا
مثلت لي حقيقة العين نوراً / وسواداً ورقة تمثيلا
وهمت في جعل السواد حجاباً / يا حجاباً على الجمال دليلا
ما اختفت في غدائر مرسلات / كالليالي صيرنني ضليلا
كيف تخفى ونورها كالهدى في / ملبس صار لابتداع مثيلا
أنا في عالم السواد وعقلي / في رياض التفاح ظل عقيلا
ما الهوى في اسواد إلا جنون / والهوى في البياض أقوم قيلا
ليس من ضل بالنهار كمن ضل / بليل فذاك أهدى سبيلا
من عذيري مما جنته العذارى / أخذتني في الحب أخذاً وبيلا
منطق كان ثامن السبعة الـ
منطق كان ثامن السبعة الـ / ـشهب وإن قلت تاسع الأفلاك
يشهد العقل منه ما يشهد السمـ / ـعُ ومعناه شاسع الادراك
لو نحا البحر كان عذباً فراتاً / أو رفاتاً لآذنت بحراك
كلمات كالسحب تمطر نوراً / ومعان كالدر في الأسلاك
صبغت صفحة الوجود ضياء / خطف النور من بصير السماك
يلمع الضوء حيث تجري بها الأق / لام حتى الأقلام صارت مذاكي
لست أدري أوجهه أو سنا الم / نطق أعلى أم الأيادي الزواكي
أم ضياء الجلال والعز منه / مذهبي فيه مذهب الشكاك
كادت الأرض أن تميد ابتهاجاً / وتخر الدنيا للثم الشراك
يوم ألقى الملاك من حكمة القو / ل فسرت به نفوس الملاك
ونفوس الأكوان تصغي إليه / في ازدحام كمرسلات العراك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025