المجموع : 17
حيِّ نجداً وأين من مَرْوَ نجدُ
حيِّ نجداً وأين من مَرْوَ نجدُ / إنما يبعثُ التحيَّة وجْدُ
عرُضتْ بيننا البلادُ وأضْحى / للمطايا دون التَّزوار وخْدُ
شامخاتٌ من الجبالِ صِعابٌ / وقِفارٌ من التَّنائفِ مُلْدُ
ووراءَ الفِراقِ طيْفُ خيالٍ / لم يعُقهُ عن الزيارة بُعْدُ
يفضلُ اليقظةَ الكرى حين يخطو / والظِّلامُ الصَّباحَ أيَّانَ يَبْدُو
لا تظنوا أنَّ الغَرامَ وأنْ بِنَّا وبنْ / تُمْ يقْضي عليه الصَدُّ
دونَ سُلوانِ حُبكم زفراتٌ / لافحاتٌ لها ضِرامٌ ووقْدُ
كلما هاج لاعجُ الشَّوق ذكْرى / خُذلتْ نجدةٌ وأضْعِفَ جَلْد
أيها الراكبُ المُغِذُّ على الأيْ / نِ لهُ بالنجاء حَثٌّ وكَدُّ
يستطيلُ الرقادَ إِدمانُ مَسْرا / هُ ويثْني عن المُعرَّس شدُّ
كلما ناسَ بالمَطيِّةِ عِشْرٌ / فمنَ السَّبْتِ والذميلِ الورْد
قُلْ لأهلِ العراقِ أنَّ ابن صيَ / فيٍّ جريءٌ كما عَهدتهم ألَدُّ
عاصفٌ بالمُلوكِ لا هُجْنةٌ في / هِ ولكن قَبولهُ والجَدُّ
لا ادكارُ الأوطانِ سَنَّ لي الذُّ / لَّ ولا راعني الردى والرمْدُ
بي عن خُطَّةِ الهَوان التفاتٌ / مثلما ألفِتَ البعيرُ المُغِدُّ
أنَّ صبري صبرَ الدِّلاص على الطَّ / عْنِ وقد أحكمَ القُوى والسَّرْدُ
هانَ عندي الزمانُ بؤسي ونُعْمى / وتساوي نحسٌ لديَّ وسَعدُ
وإذا الحبُّ لم يدُمْ فَسواءٌ / عذب الوصل أو أمرَّ البُعْدُ
يفعلُ اللهُ ما يشاءُ فما مِن / هُ مفرٌ ولا لما شاءَ رَدُّ
حازمُ القوم عاجزٌ في توقيِّ / هِ وكالجاهل اللَّبيبُ الأسَدُ
ما لفضلي يُذالُ بينَ أناسٍ / جودَهُمْ موعدٌ وشعري نقْدُ
كنزوا المالَ للخُطوبِ وذمي / لهم من أشد خَطْبٍ أشدُّ
كم أذَلْتُ المديحَ في حمْد قومٍ / كان كُفْراً بالمجد ذاكَ الحمدُ
حرجٌ ألْجأَ الصَّدوقَ إلى المَيْ / وما منْ لوازم العيْش بُدُّ
لستُ أخشى فوْتَ الغِنى وأمامي / شرفُ الحظ والمَليكُ الجعْد
بأبي الفتح يُفْتحُ المُرْتجُ الصَّعْ / بُ وتُعطفُ الخطوبُ النُّكد
مَلكٌ عندهُ قِراءانِ للضَّيْ / فِ وللجيش فتْكهُ والرِّفدُ
كلما نازلَ الكتائبَ والفَقْ / ر شكا جحفلٌ وأثنى وفْدُ
نِعْمَ من لَثَّمتْهُ هَبْوةُ حربٍ / وجلاهُ تحت السَنَوَّرِ طردُ
وإذا ملَّ سيفهُ الغِمْدَ أضْحى / وله مفرقُ المُتوَّج غِمْدُ
دارهُ حوْمة الوغى من عَوادٍ / وحشاياه عُودُ سَرجٍ ولِبْدُ
في لقاءِ الحروب ليثَ عَرينٍ / نال منه الطَّوى وفي الحلم أحْدُ
مُتلفٌ ما احتواهُ جُوداً جُوداً وبذْلاً / يُهدمُ المالُ حيث يُبْنى المجْدُ
مالُهُ بعدَ حمْدِه ومَعالي / هِ حسامٌ ماضٍ وطِرْفٌ علَنْد
يقِظٌ يُدركُ الخَفَّية منهُ / خاطرٌ أصْمعٌ ورأي أسَدُّ
نافرٌ بالوقار عن موطِن الفُحْ / شِ كما تنفرُ النَّعامُ الرُّبْدُ
كرمٌ زانهُ التبرعُ بالبذْ / لِ وما شانهُ سؤالٌ وكدُّ
كسراياهُ في البلادِ عَطايا / هُ تَوالى وليس يُدْركُ عَدُّ
لَغياثُ الدين اشترى الحمد النَّفْ / سِ وبالمالِ صفْقةً لا تُردُّ
فبما أثْنَت القَوافي عليه / طَفِقَ القائلُ المُغرِّدُ يحدو
يا ابنَ مُستخدمِ المُلوكِ ببأسٍ / تتَّقيهِ المؤلَّلاتُ المُلْدُ
والذي أضحتِ البهاليلُ من هَيْ / بتهِ وهي في التَّخادُم جُنْدُ
غُرُّ تيجانهم نِعالُ مَذاكي / هِ إذا جازَ بالتَّخالُفِ حدُّ
لكم البيضُ والذَّوابلُ والَّلأ / مُ شَعارٌ والسَّابقاتُ الجُردُ
وإذا ما الأحسابُ جاذبها النَّا / سُ فأنتم ألمُستَمدُّ العِدُّ
نشر أعراضكمْ إذا ما مَساعي / كم أعيدتْ مسكٌ يضوعُ ونَدُّ
أوفِ فضلي حقوقه أنَّ فضلي / راح فرداً وأنت في الناس فَرْدُ
رُبَّ رِفْدٍ وإنْ تكاثرَ عدّاً
رُبَّ رِفْدٍ وإنْ تكاثرَ عدّاً / قَلَّ من فَرطِ كَثرةٍ التَّردادِ
إنما الجُودُ كالحياةِ ولكنْ / يَعتريها السَّقامُ بالميعادِ
وسؤالُ الأحرار من غير خَلْفٍ / ثمنٌ للنَّدى من الأجْوادِ
عجب العاشقون إذ راح عندي
عجب العاشقون إذ راح عندي / غزلٌ موجزٌ وشوقٌ طويلُ
قلت لا تعجبوا فربَّ صَموتٍ / وهو بالحال والفؤاد قؤولُ
إنَّ شرح الإسلام جمٌّ لِواعٍ / وعليه الخفيفتانِ دليلُ
يا كمال الدين المقالةُ تُغني / ك وللعذر في ذراكَ قبولُ
أنت في الخطب جُنَّةٌ تمنع الخطْ / بَ وفي العزْم صارمٌ مسلولُ
رأيك الباسل المقَحِّم في الحر / بِ وقد أحْجَم القَنا والنُّصولُ
تختشي بأسك النفوس فإنْ صَرَّ / حَ جدبٌ فجودكَ المأمولُ
أنت عِيدُ العُلى فهُنِّيتَ بالعي / دِ وكلٌّ بوضعهِ مأهول
غير أن السرور منك مُقيمٌ / وهو يومٌ في العام ثُمَّ يزولُ
أيها الناطقُ الذي شغل الألْ
أيها الناطقُ الذي شغل الألْ / بابَ منَّا بذكرِ كل لُبابِ
كفكف القول ما استطعت فقد تؤ / ذنُ بالسُّكْر كثرةُ الاطْرابِ
نَغض العطف إذ نَطقتَ قريضٌ / مُسْكرٌ دونهُ حُميَّا الشَّرابِ
فخشيتُ العقاب إذ هو صِرْفٌ / وإذا الشِّرْبُ جالبٌ للثَّواب
كيف لا يجلبُ الثَّواب افْتكاري / في غُلامٍ غضٍّ حديثِ الشَّبابِ
كتمتْ رِقَّةُ الخلائقِ منه / مُعْجزاتِ العُلوم والآدابِ
ناظمٌ من بديهةِ القولِ ما تَقْ / صُرُ عنه رويَّةُ الأحْقابِ
كل روعاءَ لو تقلَّدها الفا / رسُ أغنت عن مرهفٍ قِرْضابِ
صادراتٌ ألْفاظُهنَّ عِذابٌ / عن خِلالِ مُهذَّباتٍ عِذابِ
لو بدا الماءُ للعُطاشِ مع العِشْ / رِ وقيلتْ ثنتْ صدورَ الركابِ
أذكرتني أيامَ عصْر التَّصابي / ومِراحي وأين عصرُ التَّصابي
حينَ لا آمرٌ يُطاعُ سوى اللَ / هِ ولا حاكمٌ سوى الأحْبابِ
ففؤادي من الجوى في زفيرٍ / ودموعي من الأسى في انْسكابِ
والوفا بالعهود فرضٌ ولا مِثْ / لَ الوفاء بالعهودِ للأتْرابِ
فلئنْ أصحبَ الحرونُ لا بُدَّ / لهذا الحرون من أصْحابِ
وتراءيتني على الحي بالصُّبْ / حِ مُغيراً في جحفلٍ غَلاَّبِ
أسكبُ العُرْف والدماء ولا أسْ / أَمُ بذل النَّدى وضرب الرقابِ
فالتمسْ ما تشاءُ مني تجدْني / كافلاً بالمُنى وبالآرابِ
لست أرضاً ولا ترى فلئن كُنْ / تُهما عن توسُّعٍ في الخطابِ
فثَرى تُربةِ الحُسينِ شِفاءٌ / لعُضال الأعْراض والأوْصابِ
ومن الأرض بكَّةٌ وهي بيتُ ال / لّهِ ذاتُ الحَجيج والأجْلابِ
كيف أنساكَ والعوارفُ بيضٌ
كيف أنساكَ والعوارفُ بيضٌ / غُرَرٌ كالنُّجوم في الظَّلْماءِ
ساقها منْ مؤيد الدين نحوي / مُضْرَمُ البأس باردُ النَّعماءِ
فحِماهُ وفيضُ جُودِ يديهِ / لم يزالا لنجْدةٍ وعَطاءِ
واضِحُ الوجه والمناسبِ تلْقاهُ / كريمَ اللِّقاء والآباءِ
رأيهُ واليراعُ في الطِّرْس فاقا / قُضُبَ الهِندِ والقنا في المضاءِ
يفْضلُ النار في الحفيظةِ لكنْ / عندهُ في الوداد لُطْفُ الماءِ
فعلى المَرْزِبانِ من كرمِ اللّ / هِ وِقاءٌ بذودُ شَرَّ القضاءِ
يا فتى الخيرِ من نوالٍ وبأسٍ
يا فتى الخيرِ من نوالٍ وبأسٍ / والمسَاعي بما أقولُ شُهودُ
والذي اِن أطلَّ خطبٌ وجدبٌ / أمِنَ المُعْتَفي به والطَّريدُ
يُقتلُ المَحلُ حيث كنت من الأر / ضِ ويحْيا براحتَيْكَ الهُمودُ
فلمُستصرخي حِماكَ ونُعمْا / كَ عطاءٌ هامٍ ونصْرٌ عَتيدُ
أضعفَ الماجدينَ أوْقُ المَعالي / ورئيسُ الدينِ الصَّبورُ الجليدُ
أبيضُ العِرْضِ والنِّجار لبيقٌ / بالمعَالي سَمْحُ السَّجايا ودودُ
اِنَّ جوداً أتى بغيرِ سُؤالٍ / كفَّ عني الغَريمَ وهو عنودُ
سارَ شعري به وما زالَ شِعري / أرْحبياً يدْنو عليه البعيدُ
تطْربُ الواخِداتُ تحت رواتي / كلَّما طابَ بالأصيلِ النَّشيدُ
وسيأتي مصرَ البعيدةَ والشا / مَ وتَرْويهِ مكَّةٌ والصَّعيدُ
ولِبغدادَ ضجَّةٌ بثناءٍ / كادَ يتلو فصيحهُ المولودُ
كلُّ هذا وما اُعيدتْ حُظوظي / وفؤادي بحبْسها مجهودُ
ليس حملي مُجرَّد الزيْن والظَّر
ليس حملي مُجرَّد الزيْن والظَّر / فِ مسح الأيدي ونفضِ الغُبارِ
بل لأُخفي سرَّ الهوى عن رقيبٍ / ليس أهلاً للعلم بالأسْرارِ
أُوهِمُ العينَ منه مَسحَ المُحيَّا / ومُرادي كَفٌّ الدموع الجواري
وائِلوا بي إِلى أغَرَّ هِجانٍ
وائِلوا بي إِلى أغَرَّ هِجانٍ / من بني النَّضْر يخْضِبُ المشرفيَّةْ
عندَهُ للنِّزالِ والسَّلْمِ بأسٌ / يابِس فتْكُه وكَفُّ نَديَّهْ
يكتفي من بديهةِ القوْلِ عمَّا / خَمَّرَتْهُ أفكارُه والرَّويَّهْ
عزْمهُ والتُّقي اذا هَمَّ بالأمْ / رِ سِلاحٌ وجُنَّةٌ سابريَّهْ
فيه لينٌ على النِّدامِ فانْ سي / مَ دَنيّاً فَشمْخةٌ هاشميَّهْ
هو في الحِلْمِ شامخٌ ذو هِضاب / وبهِ في نَزالهِ خِضْرِمِيَّهْ
لا تضعْ منْ عظيمِ قدرٍ وان كُن
لا تضعْ منْ عظيمِ قدرٍ وان كُن / تَ مُشاراً اليه بالتَّعظيمِ
فالشريفُ الكريم ينْقصُ قَدْراً / بالتَّعَدي على الشَّريفِ الكريمِ
ولعُ الخمرِ بالعُقولِ رمى الخَمْرَ / بتَنْجيسِها وبالتَّحْريمِ
أسَدٌ باتَ يتَّقي سوْرةَ الذِّئْ
أسَدٌ باتَ يتَّقي سوْرةَ الذِّئْ / بِ وبازٌ يخشى من العُصفورِ
مِنَّةُ الدُّونِ في الرِّقابِ حِبالٌ
مِنَّةُ الدُّونِ في الرِّقابِ حِبالٌ / مُحْصداتُ كأحْبُلِ الخَنَّاقِ
غير أنَّ التَّخْنيقَ مُرْدٍ وهذا / ألَمٌ دائمٌ مع الدَّهرِ باقِ
فاذا أخْفقَ الرَّجاءُ من الدُّو / نِ فأكْرِمْ بذاكَ منْ اِخْفاقِ
سَوْرةُ السَّمِّ في التَّعزُّزِ أوْلى / مِن شِفاءٍ بالذُّلِّ في التِّرياقِ
اِضطرارُ الحُرِّ الكريم إِلى الدُّو
اِضطرارُ الحُرِّ الكريم إِلى الدُّو / نِ وانْ جازَ غايَةُ الاِسْرافِ
لا يَشينُ المجدَ المُنيفَ ولا يَنْ / قِصُ قدر الشَّريف في الأشْراف
هل يُعابُ العَطَّارُ يوماً اذا أصْ / بَحَ ذا حاجَةٍ إِلى الكَنَّافِ
أنتَ والماءُ يا مُجاهِدَ دِينِ
أنتَ والماءُ يا مُجاهِدَ دِينِ / اللّهِ حيَّانِ في حَياةِ الأنامِ
لكِنِ الماءُ غادِرٌ يَجْهلُ النَّفْعَ / وبُهْروزُ ذو الحِجا والذِّمام
فإذا جارَ كُنتَ قامِعَ طاغيهِ / وإنْ مدَّ جُدْتَ بالإِنْعامِ
تَتَبارى أقْلامُهُ وقَناهُ
تَتَبارى أقْلامُهُ وقَناهُ / عند يوْميْهِ سَلْمِه والنِّزالِ
فَصَريعٌ دامٍ من الطعْنِ والضَّرْبِ / وثاوٍ فانٍ بغيرِ قِتالِ
فصُفوفُ الجيوش مثْلُ سُطورِ / الخَطِّ كَرارَةٌ على الأبْطالِ
وطِعانُ اليَراعِ في لَبَّةِ القِرْنِ / كَطَعْنِ المُثَقَّفِ العَسَّالِ
وَهلاكُ الأقْرانِ بينَ عَقيدٍ / منْ لواءٍ وبينَ عِقْد لآلِ
ماجِدٌ يَعْشَق الغِنى منْ ثَناءٍ / مثْلَما يكْرَه الغِنى منْ مالِ
فإذا ثَرْوَةٌ ألَمَّتْ بكفَّيْه / فحظُّ النُّوَّال والسَّؤَّالِ
وثَقالٌ في الشَّرِّ غيرُ شِمِلٍّ / وشِمِلٌّ في الخيرِ غيرُ ثَقالِ
حَسَنُ الوَجْهِ والخَلائِقِ والعَهْدِ / كريمُ الأقْوالِ والأفْعالِ
يُشْرِقُ الدَّسْتُ منه بين جمالٍ / رائعٍ باهرٍ وبينَ جَلالِ
فهو كالجَوْنَةِ المُضيئَةِ للأعْيُنِ / لكنْ مَحَلُّها جِدُّ عالِ
ووزيرٌ عارٍ من العارِ لكنْ / هو كاسٍ من المَناقِبِ حالِ
شَرَفُ الدين كاشِفُ النَّقْعِ / والَّلأواءِ والمُشكلاتِ والإِمْحالِ
هَمَدَ الفَضْلُ ثُمَّ أنْشَرَ موْتاهُ / أبو جعفرٍ ربيبُ المَعالي
فَحماهُ الإِلهُ ما اقْتَرَنَ العِزُّ / بحَدِّ المُهَنَّدِ المِقْصالِ
أسدَ الدين والنِّداءُ لِغَيْرا
أسدَ الدين والنِّداءُ لِغَيْرا / نَ مَنيعِ الحِمى جَزيلِ النَّوالِ
كاشف الأغْبرينِ حربٍ وجدبٍ / بين صُفْرِ اللُّهى وبيض النِّصالِ
والذي تكْرهُ الغُمودَ ظُباهُ / فالغُمودُ الطُّلى بيومِ النِّزالِ
وَصَلَ الأشْقَرُ الكريمُ على ما / أنتَ فيهِ منْ فادِحِ الأثْقالِ
فارِهاً زانَهُ التَّبَرُّعُ والإِفْضالُ / فيه من غيرِ ذُلِّ سُؤالِ
فبعثْتُ المَديحَ نَشْرَ رِياضٍ / مُطِرَتْ بالغُدُوِّ والآصالِ
لِرَزينٍ في حَبْوَة السَّلْم ثبْتٍ / وجَريءٍ في الحربِ تحتَ العَوالي
يا إِمامَ الهُدى عَلَوْتَ عَن الجودِ
يا إِمامَ الهُدى عَلَوْتَ عَن الجودِ / بمالٍ منْ فِضَّةٍ أو نُضارِ
فَوهَبْتَ الأعْمارَ والأمْنَ والبُلْدانَ / كُلاً في ساعةٍ منْ نَهارِ
فَبماذا يُثْنى عليكَ وقد جاوزتَ / فضْلَ البِحارِ والأمْطارِ
إنَّما أنتَ مُعْجِزٌ مُستمرٌّ / خارِقٌ للعقولِ والأفْكارِ
جمعتْ نفسُكَ الشَّريفَةُ بالجودِ / وبالبأسِ بينَ ماءٍ ونارِ
كلُّ شيءٍ تدبيرهُ مُسْتحيلٌ
كلُّ شيءٍ تدبيرهُ مُسْتحيلٌ / فمُجيلُ الآراءِ فيهِ مَلومُ
فاسْتَنِمْ واسْتهنْ بما يُعْجزُ الرَّأيَ / فلا حظَّ فيهِ إِلاَّ الهُمومُ
هَوَّنَ الموتَ وهو أصْعبُ شيءٍ / أنَّهُ مُبْرَمُ القَضا مَحْتومُ