القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 37
قد عَقلنا والعَقْلُ أي وثاق
قد عَقلنا والعَقْلُ أي وثاق / وَصَبَرنا والصّبرُ مُرُّ المذاق
كلُّ مَنْ كانَ فاضلاً كان مثلي / فاضلاً عندَ قسمة الأرزاق
ما رأى الناسُ مثلَ مُلككَ مُلْكا
ما رأى الناسُ مثلَ مُلككَ مُلْكا / مَلأَ الخافقينِ للحربِ تُركا
وَجُيوشاً لو صادَمَتْ جَبَلَ الشّرْ / كِ لدكتهُ بالسّنابك دكّا
عَزْمةٌ أرعَدَتْ فَرائصَ أرغو / ن فأمسى للخوفِ لا بتلكّا
شامَ برقاً بالشّامِ بيضُكَ لمّا / ضَحكَتْ منهُ بالسّواحل ضحْكا
أي برقٍ غيوثُهُ النبْلُ يُصمي / كُلَّ قَلْبٍ ناواكَ شقاً وسَكاً
فقضى خيفَةً وقتلُ أعادي / ك بأوهامهم أشد وأنكا
أيُّها الأشرفُ الذي شرّف الدن / يا وقد أصبحت له الأرضُ مُلكا
أنتَ أذكى الملوكِ نَشراً وإن حا / ولتَ أمراً فأنتَ في الرأي أذكى
وثبات في البأس عزماً وحزماً / وثبات في الناس حلماً وَنُسْكا
قد رأينا ونت أنت صلاح الدّ / ين ما كانَ عَن سَميكَ يُحكى
صدتَ صيدا قنصاً وصورَ وعثلي / تَ وَبَيْروتَ بعدَ فتحكَ عَكا
حجر بَهرَجُ الملوك قديماً / في التماسٍ حتى رأوه مَحَكّا
وَنَظَمتَ الرؤوسَ بالطّعن حتى / ظنَّ قوم تلكَ الذَّوابلَ سلكا
راعَ بابَ الثورين أَسدُ عَرين / ضارياتٍ تَدحي الفريسةَ دعكا
شُرُفات بَدَتْ كأسنمة العي / س وباتَتْ على المفاوز بُركا
قبّلَتْ هَيْبَةً لمقْدمَكَ الأر / ضَ ومادَتْ بِشدَّة الخوف منكا
لو رأى الباب يوم صلّى صلاة / الموت والقومُ في ذُرى الباب هُلكا
لرأى أَنَّ رأيهُ كان رأياً / فاسداً كأتخاذه الدين إفكا
ولكم قد أَظَلّهم ذلك الشي / خُ وأضحى على العصا يتوكّا
ساقَهم كالأنعام براً وبحراً / فَقطين بعض وَبَعض مُذكى
كُل علجٍ أَعطى قفاهُ وولّى / في انهزامٍ فَحَقُّهُ أَنْ يُسَكَا
لو تَركنا تَلَّ الفُضُول وَرُحنا
لو تَركنا تَلَّ الفُضُول وَرُحنا / لاسترحنا ممّا لقيناهُ ضنكا
يا مليك الزَّمان هنّأكَ اللهُ / بما أَضْحَك العبادَ وأبكى
أيٌّ حُصنٍ كأنّهُ لتعاليه
أيٌّ حُصنٍ كأنّهُ لتعاليه / على كاهل السّماء مَشيدُ
كل شهرٍ يبدو عليه هلالُ / الأُفق تاجاً حيثُ السحابُ برودُ
وكأنَّ الجوزاءَ منطقة دا / رت عليه وللثريا عقودُ
كلّمتهم بالسّبِّ ألسِنَةُ النّا / رِ بما تَقْشَعِرًّ مِنْهُ الجلودُ
وأشارَتْ أيدي المجانيق عندي / شُهب صَخْرِ لم ينجُ منها مزيدُ
ما أحسوا والنّارُ تُضرَمُ إلا / كل بُرجٍ في ثقبه أُخدودُ
فتداعَتْ أبراجُها للظى النّا / ر جَميعاً إذْ هُمْ عليها قعودُ
يا وزيراً قد أسبغَ الله ظِلّه
يا وزيراً قد أسبغَ الله ظِلّه / حينَ علّى على السِّماكِ مَحلّه
لكَ وجهٌ فاقَ الهلالَ وكف / يخجلُ الغَيْثَ بالنّدى مستهلّه
راحةٌ لم تزلْ إذا القَحْطُ أَودى / راحةً وهي للمُقَبِّلِ قُبْلَه
كانَ قد أُبهمَ التفضُّلُ في النا / سِ فأوضَحْتَ بالمكارِمِ سبلَه
فَذَكرنا من حاتم بكَ معنىً / ونسينا أَيامَ كسرى وَعَدْلَه
وسأنهي إليكَ أمراً عجيباً / فاستَمِعْ قِصتي سألتُك بالله
إنني قد تأخّرَ القمح عنّي / عاشِقٌ كُلَّ مخزنٍ فيه غَلّه
إن سمعتُ الكيّالَ يشدو بذكرى / غَلّةٍ هاجَ في فؤادي غُلّه
وَمنايَ إذا أثارَ غباراً / أَغبراً لو كُحِلتُ منه بِكُحْلَه
ذابَ قلبُ الطاحونِ شوقاً وللقف / ةِ دمعٌ لها بذي أَلفُ غِسله
ورأيتُ الأطفالَ مِن عدمِ الخب / زِ تَلَظّى ولو على قرصِ جَلّه
تلك تشكو وتيكَ تدعو وهذي / تتجنى عليَّ وَهْيَ مُدلّه
فَتراني مُلقى وَعِرسي تُنادي / قُم وعجّلْ فليس في الصَوتِ مهله
وأَنتَ زوجُ الفراشِ لا عِشْتَ أَم أَن / تَ حكيمٌ كما يُقالُ بِوصلَه
ما تُرينا قُرصاً سوى قرصِ شمس ال / أفقِ تبدو وَخُشكنانِ الأهِلَه
عَنْتَرُ الحربِ لو يُطالَبُ مِثلي / بدِقيقٍ لَفَرّ مِن فَرْدِ حَمْلَه
لَطَمَتْ بَعْدَكَ الخدودَ الدُّفوفُ
لَطَمَتْ بَعْدَكَ الخدودَ الدُّفوفُ / وتحامَتْ تلكَ الضروبَ الكفوفُ
وَتَساوَتْ عندَ الزَّفافِ وقد تُب / تَ لِدُنيا ثَقيلها والخفيفُ
وَعَلتَ ضجّةُ المواصِلِ حُزناً / والنّدامى على السُّرورِ عُكوفُ
وَجَرَتْ أَدمعُ الرَّواويقِ حتى / عادَ مِنها النّزيف وهْوَ نَزيفُ
وبدا الشمع وهو من سيلان / الدَّمْع إنسانُ عينه مطروف
يا إمام الخُلاَعِ دعوةَ قاضٍ / في قضايا المجونِ ليسَ يحيفُ
كيف ذُقتَ الخشوعَ هلْ هُوَ حلوٌ / يا حريفي باللهِ أم حرّيفُ
ثبّتَ الله توبةَ الشيخِ إنَّ / الزُّهدَ ما لا يقوى عليهِ الضعيفُ
أنتَ في المشتهى بجامع عَيْنٍ / وَعَفيفٍ وأينَ منكَ العَفيفُ
بغديرٍ وَرَوضَةٍ في ظِلالٍ / قد تَدَلّتْ عَلَيْكَ منها قُطوفُ
لا تَكُنْ راسبَ المقرِّ فما يَرْ / سُبُ في المستَقَر إلا الكثيفُ
وإذا قُمْتَ للصّلاتة فَقُمْ تق / ليةً ناشفاً فأنتَ نظيفُ
وإذا ما نَزَوْتَ في خَلْوة المس / جد قلْ للمريد عندي ضيوفُ
وإذا ما أَخرَجْتَ كيسَكَ بالمع / لوم قل للحضور هذا سفوفُ
حبّذا زُهدُكَ البليدُ فما أن / تَ به في الشّيوخ إلاَّ ظريفُ
قَسماً يا قليّةَ البين إني / قَرمُ الشّوق للِّقا مَلهوفُ
أَترجّى منكَ الرجوعَ قريباً / طمعاً فيك والمحبُّ عطوفُ
لا تَقُلْ قَدْ لبستُ صوفاً فإنَّ / الكبشَ جُلبابُهُ مَعَ القُرن صوفُ
يُطربُ الضأنَ وَهْوَ مثْلُكَ في الأل / حان أَسماعُ قومه والخروفُ
طارَ منكَ لمقصوصُ في حلقكَ الرأ / سَ لزُهد وفاتَكَ المنتوفُ
هَبْكَ بُدِّلتَ بالمدامِ حشيشاً / ثمَّ أوى إليكَ عِلقٌ نتيفُ
وتفنّنْتَ في عُمَيْرةَ جَلْداً / بعدَ جَلْدٍ حتى يَصُحَّ الكنيفُ
كيفَ يكفيكَ بعدَ أكلِكَ للْحَل / واءِ واللحْمِ دُقّةٌ وَرَغيفُ
قُمْ تَوَكّلْ على الغفورِ وَوَافِقْ / قَوتَكَ الخالعينَ يا قِصّيفُ
فلديهِم خاءٌ وميمٌ وراءٌ / أي شيء بالله هذي الحروفُ
كاشفِ القومَ في الذي سَتَروهُ / فَهْوَ حالٌ يا شَيخنا مكشوفُ
رُبَّ ليلٍ بتناهُ في حانِ خانٍ / وَعَلينا فيهِ الكؤوسَ تَطوفُ
منْ يَدَي مُرْدَفِ الرّوادفِ تَشْتا / قُ إلى الغَرفِ من خراهُ الأنوفُ
باتَ منهُ لنا خلوقٌ وما ين / سكر تَصحيفُ من يقولُ خَلوفُ
يا أبا مرَّة عليكَ بذا الشّيخِ / سريعاًُ من قبلِ يمضي الخريف
ويَفوتُ الخليجُ والقصفُ فيهِ / وَمُشاشاهُ مَن حواهُ الرَّصيفُ
يا أبا مُرَّة وأجّلْ له الكأسَ / لِتُصبيهِ رِقَّةٌ وسقوفُ
أرهِ جَوْهَرَ السّوالفِ بالأص / داغِ لمّا تنوسُ تلكَ الشّنوفُ
وقدوداً كما تهزّ رماحٌ / ولحِاظاً كما تُسلُّ سُيوفُ
يا أبا مرُّة بِحَقيَ دارك / ه بِلُطفٍ فقد يطيعُ اللطيفُ
فَعَسى أن تَهّزه ألفةُ العا / دَةِ شوقاً فقد يَحِنُّ العطوفُ
قَدْ سَمعتُم بزَلقَة الحمام
قَدْ سَمعتُم بزَلقَة الحمام / وَفَهمْتُم حَديثَها في الأنام
كانَ ما كنَ وانقضى غيرَ أنّي / زَلقتي من غرائب الأيام
جُزتُ في خلوةٍ لحمام باب ال / خرق والصبحُ غرَّة في الظلام
ذا خمارٍ من قَهوة العشق صَباً / ثَملاً من صَبَابة وَغرام
فَلَقيتُ المعشوقَ يخطرُ للدَلِّ / كغصن النّقا بلين القَوام
قُلتُ يا سَيّدي إلى هاهنا قا / لَ إلى هاهنا بحُسن ابتسام
وَتَعَرَّى مثلَ الحسام إذا جرَّ / دَهُ القينُ منْ قراب الحُسام
لاحَ في لَيْلَتين من مئزر الشّع / ر وَمنْ شَعْره كبدر التمام
وَعَلاهُ منْ لؤلؤ الرشْح اسما / طُ لآلٍ نَثراً بغير نظام
حينَ نَمّتْ مكتومةُ الخال عنه / خبراً عن عذاره النمّام
أقسَمَ الوردُ أنّ خديهِ أبهى / منه إذْ ظلّهُ رَذاذُ الغمامِ
ثمّ أبدَتْ فَتَائلُ المسكِ من كا / فورٍ كشحيهِ أنمُلُ القوامِ
وتبدّى من سُندُسِ السِّدر في رو / ضة حُسْنٍ وَوَردُ خَدَّيهِ نامي
وَجرى الماءُ فوقَهُ مثلَ صَبٍّ / بل كَدَمعي بأحمرِ العلاَم
كادَ منْ رِقّةٍ يذوبُ مَعَ الماءِ / ويجري من فوقِ ذاكَ الزّحامِ
ثمَّ أهوتْ يدُ المسرِّحِ بالمِشْ / طِ إلى صُبحِ فَرقهِ لانقسامِ
قُلتُ سرّحْ شَعْرَ الحبيبِ باحسا / نٍ وَخَلِّصْ خَبْلي بهذا الغلامِ
ثمَّ ظفّرهُ بالقلوبِ كما شا / ء وُلوعي بُحبّهِ وَهُيامي
وَبَجفني ما شاءَ ماءٌ طهورٌ / وَسَلوا عن صَبابتي الحمّامي
ثمَّ لمّا حَلوا المناشِفَ ضاعَتْ / أرَجاً عندَ نَشْرِها في الزحامِ
فاتّهمنا مُزَيِّنَ ألخال أعني / عَنبراً دونَ سائر الخُدام
أخذوا الماءَ من مَجاريه باللط / ف وَحيِّي مُجيئَهُ بالسّلام
أيهذا الحمّامُ أنتَ نَعيمي / وَجَحيمي وصحَتي وَسَقامي
كل حام بكَ الحلاوةُ فيه / فَيُرى حُسْنهُ سرى اللحّام
هاكَ مستَوقداً منَ الوجد في قل / بي لدَمْعٍ آنٍ بفرط انسجام
كم جَرَتْ أدمعي بمجراكَ لكن / ما درى عُذَّلي ولا لُوَّامي
وَتَوَلّهتُ ثمَّ أني تَوَهّمْتُ / كأنيّ رأيتُه في المنام
وَتَعَثّرتُ خلفَهُ في خُروجي / والأماني تزل بالأَقدام
ورآني مُلقى لديه صريحاً / فَرَقَاني برُقية الأَقسام
فَتَجانَنْتُ منْ غرامي وقبّلْتُ / انتهاباً ما كانَ تحتَ اللثام
يا لَها زَلقةً جَبَرْتُ بها قل / بي وإنْ كَسّرَتْ جميع عظامي
فلِهذا مَشَيتُ لا أملكُ النّه / ضةَ كلاّ وَلا أطيقُ قيامي
فَلِيَ العذرُ في انقطاعي عن الخد / مةِ والمجلسِ الكريم السّامي
فاستمِعها يا ذا الفضائِل منّي / كعقودِ الحبابِ فوق المدامِ
بينَ جِدٍّ من المجونِ وَهَزْلٍ / وحلالٍ من سِحرِها وَحَرامِ
أنتَ عَوني وناصِري وَمَلاذي / وكفيلي بالفَضْلِ يا ابنَ الكرامِ
وَبِرُكنِ الإخاءِ منكَ استلامي / وَبِحبلِ الوفاء منكَ اعتصامي
قاسمُ واسلَم وَسُدْ وَجُدْ وَتَفَضّلْ / وابقَ وافخرْ وَصُلْ وحامِ وسامِ
قَدْ تَجاسَرْتُ إذ كتَبْتُ كتابي
قَدْ تَجاسَرْتُ إذ كتَبْتُ كتابي / طَمَعاً في مَكارِمِ الأصحابِ
واستَخَرتُ الإله في طَلَبِ الح / ل رجاءً بهِ جَزيلَ الثّوابِ
فَلَها في بَدائعِ الرقمِ ما يَفضلُ / عندي بَدائعَ الآدابِ
إنْ تَعافَيْتُ فَهْي ذاتُ ابتسامٍ / أنو تَشكيْتُ فَهْي ذات انتحابِ
فَرَعَى اللهُ مَن رأى ضَعْف حالي / وَحَباني مُساعداُ في طلابي
وَحَماني من ارتكابِ المعاصي / وَكفاني عَذابَ يَومِ الحسابِ
ولقد لا تُبارى لي فيه شيئَاً / يَستَحق الزكاةَ غير نصابي
أزمَعَ الصّومُ مُؤذِناً بارتِحالِ
أزمَعَ الصّومُ مُؤذِناً بارتِحالِ / بَعدَما رَدني بأسوأ حال
وَحَلَى لي فيهِ التنسُّكُ حتى / صِرْتُ فيهِ للسُّقمِ مثلَ الخلالِ
ما أظنِّي أرى الهلال إلى أنْ / تَنظروني منَ الضّنى كالهلال
يا نَديميَّ في العبادَةِ مَهْلاً / ما بقي فيهِ غيرُ هذي الليّالي
يُؤجرُ المرءُ مِثلَما قيلَ كُرهاً / فأمرِ النّفسَ فيهِ بالاحتمالِ
هَذهِ هذِهِ اللياليْ التي لو / دَفَعَتني وَقَعْتُ في شَوَّال
إنْ تناسَيْتُما الحبيب لِبُعْدٍ / فاذكروا اليومَ قُربَ طيبِ الوصال
فَسَيغدو السّحورُ بَعْدُ صبوحاً / وَتُدارُ الشّمولُ بالأرطال
نَظّفَتْ كلُّ غادةِ طرقَ ال / فَلا تَقْلَقوا ل الحلالِ
وكأنّ وَقَدْ دُفِعنا إلى الحا / ن بَرِهطٍ في اللّهْوِ من أشكالي
ذا يُغَنْي وذا يُبَشْلِقُ بالكفِّ / وهذا في بابةٍ وَخيالِ
فإذا ما سطت عَلَيْهمْ يدُ القه / وةِ ثارَ الجميعُ للأختِلالِ
فترى ذا في وجه هذا / لثَ وهذا يَصيحُ ستّي تعالي
آخِ أختِ مَنْ يقيسُك بالْظب / يِ وذا ال في أمِّ الغزال
بوهُ أحّاهُ ياسويدي تَرَفّقْ / قد من
وَينادي هذا وَحَقِّ عَليَّ / العلقُ في البزالِ
طاقُ طرطاقُ الحقوه أمسكوهُ / أحملونا جميعنا للوالي
اتركوا عنكُمُ الخصامَ وَطيبوا / هلْ جُمعْتُم للقَصْفِ أو للقتالِ
أيش هَذي الفعالُ لا كانَ ذا العَيْ / شُ وأُفّ لعِشْرَةِ الأنذالِ
يا مديرَ الكؤوسِ حثَّ الأباري / قَ علينا مَلأَى من الجريال
أوْ تَرانا من سُكرِنا لم نُفَرِّقْ / بينَ طُرْقِ الهدى وَطُرق الضلالِ
يا نَديميِّ لا تخافا إذا أكثر / تُما شُربَها منَ الإعلالِ
أتخافانِ عشرةً في زمان / فيه شمسُ الضحى وبدرُ الليالي
حَيِّ مصراً فَغوطةَ الخشّابِ
حَيِّ مصراً فَغوطةَ الخشّابِ / فَرُبى الخور مَعْهداً للتّصابي
مَوْطنَ اللّهوِ والخلاعةِ والقَص / فِ ومأوى عُلوقنا
كانَ منْ قبلِ تَوبتي لي فيهِ / ما لأَهلِ الجنان يومَ الثّوابِ
منْ قُصورٍ وَقاصراتٍ حسانٍ / وكؤوسٍ قد أُترِعَتْ بالشّرابِ
وَلَنا في مَخادعِ أمِّ شهابٍ / كلُّ وَبْثٍ أمَّ شهابِ
ليلةً وقد نامَتِ الأَعْ / يُنُ فَرداً أَحلى منَ الحُلاّب
فاطمأنّتْ ثمَّ اشرأبَتْ / وَهْوَ فيها قَد جازَ حدَّ التَّصابِ
باتَ قَلبي منْ ثغرِها باردَ العَيْ / ش و من في التهابِ
حبّذا ليلةُ الزَّفافِ وَقَد با / تَ فؤادي للوعد حلف اضطراب
إذْ تَبَدَّتْ كالبَدْر بينَ نُجوم / منْ نساء وَقْيْنها أتراب
وَلَها خَشيةَ الرقيبِ أشارا / تُ سلامٍ بِلَحظِها وعتابِ
وَنَظَمنا شملَ العِناقِ وقد جئ / تُ سُحَيراً في صورة الدّبّاب
قالَ لي زَوجُها المثكّلُ مَن ه / ذا وَماذا وَجَرني بثيابِي
قُلتُ طبّاخُ ذي الهّريسةِ في العر / سِ وَهذي قِدري وذا دَكسابي
قُل لِقاضي الفُسوقِ والإدبارِ
قُل لِقاضي الفُسوقِ والإدبارِ / عَضُدِ البُلهِ عُمْدَةِ الفُجّارِ
والذي قد غَدا سَفينةَ جَهْلٍ / وَلَهُ مِن قُرونهِ كالصّواري
لكَ أشكو من زَوْجة صَيَرتني / غائباً بَيْنَ سائرِ الحُضّارِ
غَيّبتني عَلَيَّ ما أطمَعَتني / فأنا اليومَ مُفْكِرٌ في انتظاري
غِبتُ حتّى لو أنّهم صَفَعوني / قلتُ كفّوا باللهِ عن صَفْعِ جاري
فَنَهاري منَ البّلادةِ ليلٌ / في التساوي الليلُ مثلُ النّهارِ
دارَ رأسي عن بابِ داري فبالل / هِ اخبِروني يا سادتي أينَ داري
مَلَكتني عيارةً وعياراً / حينَ زادَتْ بالدردَبيسِ عياري
أينَ مُخُّ الجمالِ من طبعِ مُخِّي / في التّساوي وأينَ مُخُّ الحمارِ
غَفَرَ الله رُبّما رُحتُ للبح / رِ منَ البردِ أصطّلي بالنّارِ
وَتَجرَّدت للسبَّاحةِ في الآ / ل لِظَنّي بهِ الزُّلالَ الجاري
ولكم قد عَصَبْتُ رجلي لرؤيا / أوطأتني حُلماً على مِسْمارِ
وَلَكم رُمتُ قَلعَ ضِرْسٍ ضَروب / بعدما ضَرَّ غاية الأضرار
فإذا بي قَلَعْتُ بعدَ عَنائي / وأجتهاديِ القويَّ من أزراري
وَرَحىً جُزتُها لِطَحنٍ فما زِلْ / تُ ضَلالا أدورُ حولَ المدارِ
وأُنادي وَقَدْ سَئِمتُ منَ الرَّك / ضِ تُرى أَينَ مُنْتَهى مِضْمارِي
أنا أَختارُ لو قَعَدْتُ منَ الجَه / د ولكن أَمشي بِغَيْرِ اختياري
أنا أنسى أَنّي نَسيتُ فلا يَخْ / شى مُسِري أذاعةَ الأَسرارِ
أنا سَطلُ الشّرايِحيِّ بِما أو / دعتُ من عجّةٍ ومن إنزارِ
وَلَكَمْ قد رأيتُ في الماءِ شيخاً / وهو جاثٍ في الحبِّ كالعبارِ
شيخُ سوءٍ كالثلج ذَقناً ولكن / وَجهُهُ في سوادِهِ كالقار
أشبَهُ النّاسِ بي وَقَد يشبه التّي / سُ أخاهُ في حَومةِ الجزّارِ
صاحَ مِثلي أذْ صِحتُ مِنه عِناداً / بأنتِهارٍ يا صاح مثلَ انتهارِ
فأعتَراني رُعْبٌ وَناديتُ ما كُنْ / تُ إخالُ اللصوصَ في الأَزيارِ
لَمْ يَغِظني مِنهُ سوى أنّهُ عَبَّ / سَ مثلي وافتَرَّ مثلَ افتراري
أينَ تُرسي وأين دِرعي الحقيني / أمَّ عمروٍ بِصارمي البتّارِ
إنْ أَمُتْ كُنْتُ في الغزاةِ شهيداً / أو أعشْ كُنتُ أشطرَ الشطّار
ثُمَّ أَثخَنْتُ ذلكَ الزّيرَ ضَرْباً / بحُسامي حتّى هوى لانكسارِ
فَجَرى الماءُ فأختَشَيْتُ وإلاّ / كُنْتُ أقفو الآثارَ في التيار
أنا كالبانِ في قوامِيْ وإنْ أف / ردْتَني كُنْتُ في التّهارش ضَاري
أنا مثلُ الخَروف قُرناً وإنْ أس / قَطْتَ فائي أُعَدُّ في الأَقذار
أنا تيسيرُ ما يقادُ بحذف ال / ياءِ والرَاءِ حالة الإعسارِ
أنا لو رُمتُ للعلاجِ طَبيباً / ما تَعَدَّيتُ دكّةَ البيطارِ
بعدَما كُنْتُ منْ ذَكائِي أَدري / أنَّ بَابي من صَنْعَةِ النّجارِ
أحزِرُ البيضَ قبلَ أنْ يكسروهُ / أنَّ فيهِ البياضَ فوقَ الصّفَار
وَبِعَيْني نَظَرتُ كوزَ زُجاجٍ / كانَ عِندي أو هي منَ الفخّارِ
وكثيرٌ مِنّي على شيبِ رأسي / حِفظُ هذي الأشياءِ مثلَ الصِّغارِ
واصلِ العَبْدَ بالنّضوحِ الحلالِ
واصلِ العَبْدَ بالنّضوحِ الحلالِ / عِوضاً عنْ سُلافِكَ الجريالِ
وتصدِّق بهِ على النّاسكِ التّا / ئبِ واغنِمْ دُعاءةَ الدّانِيالي
لَسْت مِمَنْ يرى الملامةَ نُصحا
لَسْت مِمَنْ يرى الملامةَ نُصحا / مِن عَذولٍ بِعذْلهِ قَد ألحّا
لا ولا أبتغي السُّلوَّ ولو بَرَّ / حَ بي الشوقُ في المحبّةِ بَرْحا
كيفَ أَسلو وَمُهجَتي في لهيبٍ / وَجفوني منَ المدامع قَرحَى
في هوى شادنٍ إذا جُدتُ بالرو / حِ سَخاءً يَضِنُّ بالوصْلِ شحّا
كُلُّ يومٍ أموتُ فيهِ وأَحيا / بِلحاظٍ هُنَّ المراضُ الأصِحّا
وبديعٍ يُريكَ منْ شَعْرِهِ الفا / حِمِ ليلاً ووجهِهِ الطلقِ صُبحا
كتبَ الحسنُ فوقَ خَدَّيهِ بالمِسْ / كِ كِتاباً لِشِقوَتي ليسَ يُمحى
بِعذارٍ أقامَ عُذريْ وَمثلي / ليسَ يَلحى عليهِ لو صارَ ألحى
زارَني في الدُّجى اختفاءً فَنَمّت / نسمةُ الرِّيحِ عنهُ طيباً ونَفحا
وتَثَنّى مثلَ القَضيبِ وكادَتْ / فوقَه تَصْدَحُ الحمائِمُ صَدْحا
فاعتَنَقْنا حتى اغتدى وردُ خدَّيْ / هِ بِطَلِّ الحياءِ يقطُرُ رشحا
واجتَلَينْا الهلالَ والحقفَ والغُص / نَ جَميعاً وَجهاً وَرَدْفاً وكشحا
رَشَأٌ لَحظُهُ الصّحيحُ العليلُ
رَشَأٌ لَحظُهُ الصّحيحُ العليلُ / كُلُّ صَبٍّ بِسَيفهِ مقتولُ
لَكَ رِدفٌ غادَرْتُه رَهْنَ غُصنٍ / وَهْوَ رَهْنٌ كما علمتُ ثقيلُ
صُفرَةُ الخَمرةِ التي
صُفرَةُ الخَمرةِ التي / كُنتُ أهوى احمِرارَها
خَجِلَتْ منْ خُدودِ منْ / للنّدامى أدارَها
صاحِ لولا عَناءُ قَبضِ الغِلالِ
صاحِ لولا عَناءُ قَبضِ الغِلالِ / ما قُبِضنا في هذهِ الأَغلالِ
لا ولا كُنْتُ قائماً في هَجير / ذا ضِلالٍ عن جَلْسَةٍ في الظّلالِ
كلُّ يومٍ لي سفرةٌ وَرَحيلٌ / للقُرى مثلَ رِحْلَةِ الرُّحّالِ
فوقَ جَحْشي الخَرجُ المشاقُّ كانّي / بائِعُ العِطرِ للنِّسا بالنِّخالِ
هو قبضٌ لكنّه قبضُ قَلْبٍ / وَهْو شُغْلٌ لكنّه شغلُ بالِ
في خمول لو حازَهُ أهلُ قارو / نَ لَكَدّوا جميعُهُم بِمُخالي
يا لها سفرةً بها سَوَدَ الرَّحْ / منُ عِرضي وصورتي وَقذالي
ساءَ فيها خَلْقي وخُلقي إلى أنْ / لو رآني العدوًّ يوماً رثى لي
ثمَّ من بَعْدِ ذا ذا جَعَلوني / شاهداً في ديوانِهم بالمُحالِ
عندَ مَنْ تَرعُدُ الفَرائصُ منهُ / وتسيرُ الرِّجالُ سيرَ الجبال
كيفَ لا أنكسرُ الشّهادة من قو / م أرادوا صَفْعي ونتفَ سَبالي
وَرَفيقي فيها الدِّلاصيُّ دَلوُ الدَّ / ين أنكو صَطْلٌ مِن الأصطال
لو أتَوهُ بِخَطِّ قفطِ بن نوحٍ / قالَ هذا خَطي وَهذا مَقالي
بينَ قومٍ لو قلتُ إني أبنُ سينا / ضَرَطوا في شَواربِ الغَزاليِ
مِنهمُ السّيِّدُ الكبيرُ كثيرُ / وَسُوَيد وزغبرُ ابنُ الخيالي
ذا يُنادي قالَ الأَميرُ أطلبوا الدَّي / وانَ واستَعجِلوا مَعَ الكيّالِ
فَنُوافي إليهِ وَهْوَ مِنَ العَجْ / بِ بأنفٍ على الوزارةِ عالي
فينادي حُجّابُه أقبضوا لا / تَقْبِضوا دونَ قَبضِ رسمِ الوالي
وأحذروا أنْ تُنَظِّفوا غلّةً قطُّ / بلوحٍ في الرِّيحِ أو كِربالِ
فأنُادي إنْ كانَ لا بُدَّ من ذا / فاقبِضوها بِطارةِ الزَّبّال
وَتَوَقّوا عَصْفَ الرياحِ لكيلا / تَجِدوها كَدارسِ الأَطلالِ
عملٌ لا أُحَصِّلُ القوتَ فيهِ / قطُّ إلاَّ بحيلةِ البطّالِ
وَبودَي أَنّي خَلَصْتُ كفافاً / منهُ يوماً ولا عَلَيَّ ولا لي
أيُّها الناظِرُ الذي لم يزل بال / عينِ منهُ يُغني يدَ الكحّالِ
كُلُّ صَفْعِ يكونُ عقباهُ نفعٌ / فالقفا لو سَلَحْتُه ما أُبالي
لا تَلُمني إذا بَلَغْتُ عَذاري
لا تَلُمني إذا بَلَغْتُ عَذاري / حينَ أمسيتُ ضائعاً كالحمارِ
ضائعاً أبتَغي وَقَد غَرَّني القَمْحْ / شَعيراً يُباعُ بالأشعَارِ
أنا إنْ ضِعتُ بالنّهارِ فَمِسْكٌ / فاطلُبوني في دكّةِ العَطارِ
أنا جَحشٌ منَ الصّعيدِ فإن شِئ / تُ يُناديّ عَلَيَّ بالاجهارِ
غيرَ أنّي لِقِلّةِ القضمِ قَلبي / في انقبِاضٍ كأنّه في زَيارِ
وإذا ما ذكرتُ أهلي أدَلِّي / من لَواعجِ التّذكار
لَسْتُ أَنسى الهيتيَّ وهو يُنادي / في دُجى الليلِ مُظهراً أسراري
مَن رأى لي ابنَ دانِيالَ رَفيقي / ورفيقَ الجماعةِ الأشرار
الحكيمُ الطّبيبُ ذو الهزلِ والجدِّ / الأديبُ المشهورُ في الأمصار
أنفُ النُّهى المعالي / وَرَجيعُ الورى وَسَلْحُ الوقارِ
خِصْيَةُ العزِّ فَقحَةُ المجدِ روثُ / الفخرِ قنداستُ قندسِ الأشعارِ
يا سَبالَ الهيتيِّ حرِّكتَ طبعي / بعدما كانَ ساكناً ذا قرارِ
يا سَبالَ الهيتيِّ ما بالُ دَمعي / بينَ فَخْدَيَّ ساكِبَ التبّار
يا سَبال الهيتي قد ضَر طول / الليلِ بي بعد هَجْعَةِ السّمْارِ
يا سَبالَ الهيتيِّ صُبْغَتُكَ اليومَ / كَلَون الفقاحِ والجلنّارِ
وإذا اختَرْتَ غيرَ ذي الصّبغِ فاسَمعْ / وَصفةً عن شَمَنْدخِ المزْارِ
خُذ خَراطيطَ من رجيعٍ قديمٍ / وسلاحِ استِ خالصِ الاصفرارِ
وَخَراً ذُقْ وَبَعْرَ لُكْ وَفُسا انشُق / وَقَلَطْ كُلْ وَوَرْسَ ذرقِ الصِّغارِ
دُقَها ناعِماً متى شِئْتَ مع حِنّا / وَضِفْها للِزَقَةِ البيْطارِ
ثمَّ دَعها في الشّمس حتى تَراها / بعدَ فَلسٍ في صُفْرَةِ الدِّينارِ
أقَبَل العيدُ عائداً بالسُّعود
أقَبَل العيدُ عائداً بالسُّعود / فَهناءٌ بهِ بِرَغم الحسودِ
وَمضى الصّومُ راشداً في جُيوشٍ / منْ رُكوعٍ مُبارَكٍ وَسُجودِ
ورأينا شوَّالَ قَدْ فَصَمَ القيْ / دَ هِلالاً وَقالَ فُكَتْ قُيودي
وَقَصَدنا حُمْرَ الجرارِ وَقَد لا / حَ عَليها شُربي دَمَ العنقودِ
وأتتْ دولةُ المصاليقِ والكشْ / كِ المُصَفّى مكائداُ للثَريد
فَتَلقّوهُ يا أُولي القَصْف بالدفِّ / دُدُفْ دُفْ وَتَنْ تَتَنْ بالعودِ
وَتَلَ لَلْ لَلَلَّ بالنّاي إمّا / ببسيطٍ مُرجّعٍ أو نَشيدِ
وَقَقَهْ قَهْ قنانياً تَسْكُبُ الرا / حَ عَقيداً مُتَوَّجاً بالعُقود
وَبِبَبَّ بَبّاخَ تقبيلُ خَدً / يخجِلُ الوردَ منهُ في التّوريدِ
منْ غَزالٍ مُغازِلٍ بِجِفُونٍ / ساحراتٍ تَقضي بِصّيْدِ الأسودِ
غادةٌ رَدْفُها كثيبٌ وَمِنْ قا / مَتِها غُصْنُ بانةٍ أُملود
ما ليِّ شفّةُ الوَرَى محصولُ
ما ليِّ شفّةُ الوَرَى محصولُ / وعلى جَهْلهِ يقومُ الدَّليلُ
إنْ يَكُنْ سائرُ البَريّة جُلها / لا فلا شَكَّ أنت أيضاً جَهولُ
إنْ تَمَيّزتَ عَنْهُمُ فَبجَهْلٍ / لا بفَضلٍ إذْ فَنّكَ التّعطيل
وَذَمَمْتَ النُّجومَ والفقْة والطِّبَّ / وخالفتَ مَن لهُ المعقولُ
وَلَكَ المدخَلُ الذي كُلّما شئ / تَ بهِ من صناعَةٍ مَدْ خولُ
طالما قد رَشَقْتَ شاقولَ شَمْسٍ / في ارتفاعٍ إذْ شاقَكَ الشّاقولُ
وأَخَذْتَ الجذورَ بألضّرْبِ والقسْ / مةِ لمّا زَكَتْ لَدَيْكَ الأُصولُ
وَعُلومُ الفقهِ الشّريفِ فَلَوْلا / ها لأُدي التّحريمُ والتّحليلُ
وأبقراطُ في العلاجِ وجالي / نوس سلوهُ والفصولُ فُصول
كم تَمَلْمَلْتَ في الدُّجى طالباً / وريحُ القلولنج فيكَ تَجول
ثمَّ ناديتَ بي فَلطتكَ أو غا / دَرْتَ منك بلَيْلٍ يسيلُ
والمعاني ميزانُها المَنْطقُ الوا / ضحُ فيهِ لكُلِّ معنى دَليلُ
إنْ تُجادِلْ فأنتَ لا شَكَّ موضو / عٌ وبطني لظَهْرِكَ المحمولُ
وكذا النّحوُ للكلامِ مُفيدٌ / فاعلٌ منهُ أَنتَ والمفعولُ
عَدِّ عَنْ ذا وَعُدْ إلى صَنْعَة الشْع / رِ التي أنتَ في حماها دَخيلُ
ثُمَّ سَلْني عَنْ لَحْنكَ الفاضح الفا / حشِ بحرِ الخفيفِ وهو ثَقيلُ
وَتَخَطِّيكَ في مُتابعةِ الوَزْ / نِ مراراً وأَنت عنهُ غفولُ
فاعلاتُنْ مُسْتَفعلُنْ فاعلاتُنْ / فاعلاتُنْ مُسْتَفْعلُنْ مَفْعولُ
ما الذي عَلَكَ الأخيرَ من الاج / زاءِ قُلْ لي يا أيُّها المعلولُ
واقعُدَنْ منهُ فوقَ ما شئتَ من ودِّ / مديدٍ والقُرنُ منك طويلُ
لستَ تَدري بحراً سوى بحرِ دميا / طَ الذي في عَرابهِ الأُسطولُ
أنتَ لا شَكَّ في الحقيقةِ كَلْبٌ / أو كَتَيْسٍ لم تَدْرِ ماذا تقولُ
ما أنا مَنْ يموتُ في ذا الأَوان
ما أنا مَنْ يموتُ في ذا الأَوان / فَهَناءً يا معشرَ الإخوان
لَستُ مِمّنْ يموتُ في زَمَن الور / دِ ولو أنّني أخو رِضوانِ
زمن الوردِ عندَ كُلِّ أديبٍ / مُغْرَمٍ بالخيول والعيدانِ
في قِيانٍ يَضْرِبنَ بالدَّفِّ والعو / دِ على الرَّاحِ تُجْتَلى في الفناني
يا خدود الدُّفوفِ لا خَدَّدَ اللّ / ه خدوداً لكنَّ ما أبقاني
وَدموعُ الرَّاووقِ لا تَجر إلاّ / في سرورٍ كَدَمعَة الجَذلانِ
وَزَمانُ المصيفِ أهوى بهِ العَيْ / شَ لما فيه من لطيف المعاني
في البساتينِ والحدائقِ قد أص / بحنَ في حِلية منّ الألوانِ
من غُصونٍ مثلِ القُدودِ انعطافاً / وَقدودَ تَمِيس كالأغصانِ
وزَمانُ الخريفِ مَن ماتَ فيه / بِسوى السُّكر فَهْوَ ذو خُسرانِ
فيه لهو السُّرور والقصف في الني / لِ وَصَفْعِ الجيران للجيرانِ
وزمان الشّتاءِ تلبسُ فيه / الأرضُ بُسطاً بالقرط والكتان
يا إلهي طوِّلْ حياتي زَماناً / فعسى أنْ يكون في رمضان
مع نّي لو مت لاحَظني الشَمسُ / أنْ حالومة وأحيي حناني
ليسَ يخفى ضياءُ وَجهِكَ يا شَم / سَ المعالي إلا على العميان

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025