القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ظافِر الحَدّاد الكل
المجموع : 13
يا بَنى الهالكين هل مِنْ وَقاءِ
يا بَنى الهالكين هل مِنْ وَقاءِ / لكمُ من مَصارعِ الآباءِ
وإذا ما الأصولُ جَفَّت فما يَط / مع فرعٌ من بعدِها بالبقاء
كلُّ داءٍ له دَواءٌ وقد أَعْ / جَز داءُ المَنونِ كلَّ دواء
سُلِّطت حيلةُ العقول على كُ / لّ خَفىٍّ من غامضِ الأشياء
وتَناهَتْ في الموتِ بَدْءا وعَوْدا / فأَقرَّتْ بالعجز والإعياء
كم ثَوَى تحتَ قبةِ الفَلَك الأع / لى منَ الْخَلْق بين ترْب وماء
هل ترى غادرَتْ يدُ الموت مخلو / قا من ألأقوياء والضعفاء
حيوان من كلِّ جنسٍ فما يُحْ / صَر منها الأَقلُّ بالإِحْصاء
فيقول الإنسانُ عَلَّى لذاك الش / خصِ دونَ الوَرَى من الأَكْفاء
ولَعَمْرى لو عاشتِ الْخَلْقُ طُرّا / ورمى الموتُ واحدا بالفناءِ
لاقتَضَى الحزم أن نخاف إذِ المم / كِنُ في العقلِ جائزُ الإمْضاءِ
كيف بالفاقدِ المُضيفِ إلى الآ / باء فَقْدَ الإخوانِ والأبناء
وثقيل في القلب والعين والسَّمْ
وثقيل في القلب والعين والسَّمْ / ع فكلٌّ من أجله في عذابِ
قُرْبُه مثلُ فُرْقةِ النفس والأح / باب والعِزّ والغنى والشباب
لو سألتَ الأنامَ عن كل ما تك / ره لم تُلْفِ غيرَه في الجواب
وهْو دونَ الكلابِ قَدْرا ولو أن / صفتَ نَزّهتَ عنه ذِكْر الكلاب
ورؤوسٍ جاءتْ بكلِّ رئيسٍ
ورؤوسٍ جاءتْ بكلِّ رئيسٍ / قد تَناهتْ في كلِّ معنىً نَفيسِ
كلُّ رأسٍ في طَيْلَسانٍ رُقاق / دقّ عما يُحاك في تِنِّيس
في رياضٍ كأنما نَشر الرو / مُ عليها مُصبَّغاتِ عروس
صَدَرت عن لَظىً وقابلتِ الجل / د فأبدتْ تبسما في عبوس
جَلَّ مَقدارُها فأصلحُ ما كا / نت هَدايا كِسْرَى إلى بِلْقيس
أَطْلعَ الحسنُ من جبينك شمسا
أَطْلعَ الحسنُ من جبينك شمسا / فوق وردٍ من وجنتيك أَطَلاَّ
فكأن العِذار خاف على الور / دِ جَفافاً فمدَّ بالشَّعْر ظِلا
يا رَعَى اللهُ مُبدِعَ الحَمّامِ
يا رَعَى اللهُ مُبدِعَ الحَمّامِ / فلقد فاقَ حكمةً في الأنامِ
روضةُ العينِ لَذّةُ العقلِ والحس / نِ جِلاءُ القلوبِ والأجسام
لو توقَّي امرٌّو بشيءٍ من المو / تِ لكانت أَحْرَى بدفِع الحِمَام
صحةٌ في سلامةٍ ونعيمِ
صحةٌ في سلامةٍ ونعيمِ / وبقاءٌ في عزِّ مُلْكٍ مُقيمِ
طاب هذا الحَمّامُ واجتمع الحُس / ن إليه في جملة التقسيم
فهْو مثْلُ العروسِ تُجْلَى على الأب / صارِ زهوا في حُلَّةٍ من رَقيمِ
فيه حُسْنٌ بادٍ وحسن خَفِىٌّ / ليس يبدو إلا لكلِّ حكيم
وشموسٌ قد جاورتْها بدور / ونجومٌ لكنْ بغيرِ رُجوم
وسيولٌ تَفيضِ بالحار والبا / رد لكنها بغير غيوم
بخارٌ كأنه نكهة المَعْ / شوقِ في أنف عاشق محروم
وطيورٌ تكاد تَشْدو ووحشٌ / رُتَّعٌ في فواكهٍ وكُروم
وقيان تكاد تُفْصِح بالإي / قاع بين الثقيل والمزموم
وحياضٌ راقتْ ورقَّتْ فأبدتْ / كلَّ في ضِمْنِها مكتوم
كلمْته سعادةُ الآمِر المُحْ / ي بجَدْواهُ كلَّ بالٍ رَميم
الإمامِ المنصور أكرمِ مخلو / قٍ وقَولى على سبيل العموم
لا تَكِلْ لذةً إلى التسويفِ
لا تَكِلْ لذةً إلى التسويفِ / وانتهزْها بالفعل قبلَ الصُّروفِ
فزمانُ الشبابِ أشرفُ من أنْ / ينقضِي في الغُموم والتكليفِ
لا تُهِنْ نفسَك النفيسة بالبخ / ل بهَوْنٍ من تالدٍ وطريف
حَبَّذا مصرُ والجزيرةُ للمر / ء قَرارا في مَرْبعٍ ومَصيف
سيَّما في زمانِ دولة شاهٍ / شاهَ في ظل عدله المألوف
والعطايا من فيض كفَّيْه قد عَمْ / مَتْ جميع الأنامِ بالمعروف
ألِفَ الحمدُ ذكرَه مثل ما قد / أَلِفتْ كفّه عطايا الألوف
جاءنا بعد أَكِلنا فُقّاعْ
جاءنا بعد أَكِلنا فُقّاعْ / قد أجادتْ إحكامَه الصُّناع
فكأن الكيزان سودُ السّي / سانِ لكنْ جلودها أقماع
فتَمِيسُ الغصون زَهْوا إذا غَنْ
فتَمِيسُ الغصون زَهْوا إذا غَنْ / نَتْ عليهن مُطْرِباتُ الطيورِ
وكأن المياهَ في الجدول الجا / ري حُسامٌ في راحَتَيْ مذعور
سائلِ الدارَ إنْ سألتَ خبيرا
سائلِ الدارَ إنْ سألتَ خبيرا / واستجِرْ بالدموع تَدْعُ مُجيرا
وتَعوَّذْ بالذِّكْر من سُنَّةِ الغد / ر ولا غَرْوَ أن تكون ذَكورا
أَفْهمَتْني على قُحولِ رُباها / فكأني قرأتُ منه سطورا
دمُ عيني بالسفح حلَّ لدارٍ / لا يرى أهلُها دما محظورا
هيَ دارُ العيش العزيز بما ضَمْ
هيَ دارُ العيش العزيز بما ضَمْ / مَتْ قَضيبا لَدْنا وظبيا غَريرا
ما تخليتُ أنها جنة الخُلْ / د إلى أنْ رأيتُ فيها الحُورا
يا لُواةَ الديون هل في قَضاءِ ال / حُسْنِ أن يَمْطُل الغنيُّ الفقيرا
احفظوا في الإسار قلبا تَمنَّى / شغفا أن يموت فيكم أسيرا
وقتيلا لكمُ ولا يشتكيكم / هل رأيتم قبلي قتيلا شكورا
نَصَلَ الحَوْلُ وأراني
نَصَلَ الحَوْلُ وأراني / بعدُ من سَكْرةِ النوى مخمورا
أرجِعوا لي أيامَ رامةَ إنْ كا / ن لِما كان وانقضى أنْ يَحورا
وشبابا ما كنتُ من قبل نَشْرِ ال / شيب أخشى غُرابَه أنْ يَطيرا
إنْ تكنْ أَعيُنُ المَها أنكرتْنِي / فلَعَمْرِي لقد أَصَبْن نكيرا
زاورتْ خُلَّتَيْن منيَ إقتا / را يُقَذِّى عيونَها وقَتيرا
كنتُ ما قد عَرَفْنَ ثم انْتَحَتْني / غِيَرٌ لم أُطِق لها تغييرا
وخُطوبٌ تُحيل صِبْغتها الأب / شارَ فضلا عن أن تُحيل الشعورا
وافتقادي من الكرام رجالا / كان عيبي في ظلهم مستورا
فارقوني فقلَّلوني وكم كا / ثَرْتُ دهري بهم فكنت كثيرا
ولقد أَبقتِ الليالي أبا الفض
ولقد أَبقتِ الليالي أبا الفض / ل فأبقتْ في المجد فضلا كبيرا
لاح فينا فأَقمرتْ ليلةُ البد / ر وأَعطَى فكان يوماً مَطيرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025