القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الخَيّاط الكل
المجموع : 8
يا نَسِيمَ الصَّبا الْوَلُوعَ بِوَجْدِي
يا نَسِيمَ الصَّبا الْوَلُوعَ بِوَجْدِي / حَبَّذا أَنْتَ لَوْ مَرَرْتَ بِنَجْدِ
أَجْرِ ذِكْرِي نَعِمْتَ وَانْعَتْ غَرامِي / بِالْحِمى وَلْتَكُنْ يَداً لَكَ عِنْدِي
وَلَقَدْ رابَنِي شَذاكَ فَبِاللّ / هِ مَتى عَهْدُهُ بِأَطْلالٍ هِنْدِ
إِنْ يَكُنْ عَرْفُها امْتَطاكَ إِلَيْنا / فَلَقَدْ زُرْتَنا بِأَسْعَدِ سَعْدِ
أَهْدِ لِي نَفْحَةً تَضَمَّنُ رَيّا / ها بِما شِئْتَ مِنْ عَرارٍ وَرَنْدِ
رُبَّما نَهْلَةٍ سُقِيتُ بِفِيها / فَكَفَتْنِي مَعَ الصَّدى كُلَّ وِرْدِ
وَغَرِيمٍ مِنَ الْهُمُومِ اقْتَضانِي / دَلَجَ الْعِيسِ بَيْنَ وَجْدٍ وَوَخْدِ
كُلَّما أَرْزَمَتْ مِنَ الشَّوْقِ كِدْنا / فَوْقَ أَكْوارِها مِنَ الشَّوْقِ نَرْدِي
يا خَلِيلَيَّ خَلِّيانِي وَهَمِّي / أَنا أَوْلاكُما بِغَيِّي وَرُشْدِي
لُوْ أَمِنْتُ الْمَلامَ وَالْدَّمْعَ ما اخْتَرْ / تُ وُقُوفِي عَلَى الْمَنازِلِ وَحْدِي
وَلَقَدْ أَصْحَبُ الْمُرِاحَ إِلى اللَّ / ذّاتِ مُلْقى الْوِشاحِ أَسْحَبُ بُرْدِي
بَيْنَ دُعْجٍ مِنَ الظِّباءِ وَنُعْجٍ / وَلِدانٍ مِنَ الْحِسانِ وَمُلْدِ
فِي زَمانٍ مِنَ الشَّبِيبَةِ مَصْقُو / لٍ وَعَيْشٍ مِنَ الْبَطالَةِ رَغْدِ
وَأَمانٍ مِنَ الْخُطُوبِ كَأَنِّي / لاِبْنِ عَبْدِ الرَّزّاقِ أَخْلَصُ عَبْدِ
لِكَرِيمِ الثَّناءِ وَالْيَدِ وَالْخِي / مِ عَمِيمِ الأَخْلاقِ وَالْخَلْقِ نَجْدِ
يَقِظٍ تَلْجَأُ الْعُلى أَبَداً مِنْ / هُ إِلى أَوْحَدِ الْعَزِيمَةِ فَرْدِ
طالِبٍ أَشْرَفَ الْمَطالِبِ لا يَهْ / جُمُ إِلاّ عَلَى الْمَرامِ الأَشَدِّ
تُنْذِرُ النّائِباتُ أَنْفُسَها مِنْ / هُ بِخَصْمٍ للِنّائِباتِ أَلَدِّ
جاعِلٍ مالَهُ طَرِيقاً إِلى الْحَمْ / دِ فما يَأْتَلِي يُنِيرُ وَيْسْدِي
فَقرِاهُ سارٍ إِلى كُلِّ سارٍ / وَنَداهُ وَفْدٌ عَلَى كُلِّ وَفْدِ
يُوْمُهُ فِي النَّدى بِعامٍ مِنَ الْغَيْ / ثِ إِذا قَلَّ مَنْ يَجُودُ وَيُجْدِي
كَرَمٌ شافِعٌ بِناصِيةَ الْفقْ / رِ وَجُودٌ عَلَى النَّوائِبِ مُعْدِي
وَيَدٌ أَغْنَتِ الْمُقِلِّينَ حَتّى / ما تَرى فِي الأَنامِ طالِبَ رِفْدِ
جادَ قَبْلَ السُّؤالِ لا ماءُ وَجْهِي / نابَ فِي جُودِهِ وَلا ماءُ حَمْدِي
وَبداني بِالْوِدِّ عَفْواً وَما كنْ / تُ خَلِيقاً فِي ذا الزَّمانِ بِوُدِّ
وَلَعَمْرِي لَقَدْ عَلِمْتُ يَقِيناً / أَنَّ ذِكْرِي بِهِ سَيَعْلُو وَجَدِّي
ما تَوهَّمْتُهُ فَخالَجَ فِكْرِي / أَنَّهُ لَيْسَ لِي بِزادٍ مُعَدِّ
جادَنِي مِنْ نَدى عَلِيٍّ سَحابٌ / مُسْتَهِلٌ بِغَيْرِ بَرْقٍ وَرَعْدِ
حِينَ لا قادَنِي إِلى نَكَدِ الْمَطْ / لِ وَلا راعَنِي بِخَجْلَةِ رَدِّ
إِنَّ خَيْرَ الْمَعْرُوفِ ما جاءَ لا سِي / نُ سُؤالٍ فِيهِ وَلا واوُ وَعْدِ
عاقَدَتْنِي بِهِ اللَّيالِي فَما تَخْ / فِرُ عَهْدِي وَلا تُغَيِّرُ عَقْدِي
وَلَعَمْرِي ما كُنْتُ لُولاهُ إلاّ / فِي طِرادٍ مَعَ الْهُمُومِ وَطَرْدِ
يا بْنَ عَبْدِ الرَّزَاقِ لا زَايَلَتْكُمْ / نِعَمُ اللهِ بَيْنَ طُرْفٍ وَتُلْدِ
مُطْلِقاتٍ أَعِنَّةَ الشُّكْرِ مِنْ كُ / لِّ لِسانٍ حَتّى يُعِيدَ وَيُبْدِي
مِنْ بُدُورٍ عَلَى نَمارِقَ ميثٍ / وَلُيُوثٍ عَلَى سَوابِقَ جُرْدِ
وَكُهُولٍ قَشاعِمٍ تَتلاقَى / فِي ذُرى الْمَجْدِ أَوْ غَطَارِفَ مُرْدِ
حَيْثُ يُلْفى أَبُو الْحُسَيْنِ مَلِياً / بِالنَّفِيسَيْنِ مِنْ عَلاءٍ وَمَجْدِ
ذُو الْمقامِ الْحَمِيدِ فِي كلِّ فَضْلٍ / يَتَعاطاهُ وَالْمَقالِ الأَسَدِّ
ضارِبٌ فِ الصَمِيمِ مِنْهُ إِلى خَيْ / رِ أَبٍ بَاهِرِ الأُصُولِ وَجَدِّ
هَلْ يُجارِي سَماحَ كَفِّكَ تَقْري / بِيَ فِي حَلْبُةِ الثَّناءِ وَشَدِّي
فَأُجَازِيكَ بالْمَدِيحِ وَهَيْها / تَ وَلكِّنِنِي سأَبْلَغُ جَهْدِي
وَلَئِنْ نَوَّهَتْ عُلاكَ بِأَشْعا / رِي وَأَوْرَيْتَ بِالْمَكارِمِ زَنْدِي
فَلَقَدْ أُوْدَعَتْ أَمِيناً عَلَى الْمِنَّ / ةِ لا يُفْسِدُ الْجَمِيلَ بِجَحْدِ
بِقَوافٍ مِثْلِ النُّجُومِ سَوارٍ / تَتَبارَى فِي كُلِّ نَشْرٍ وَوَهْدِ
سابِقاتِ الرَّكابِ وَالرّكْبِ ما تَنْ / فَكُّ تُحْدِي بِها الرَّذايا فَتَخْدِي
باقِياتٍ لَمْ تَخْلُ ما قَدُمَ الْعَهْ / دُ عَلَيْها مِنْ مَفْخَرٍ مُسْتَجَدِّ
لَوْ أُتِيحَتْ لِلْغانِياتِ لَفَضَّلْ / نَ بِها الْمُنْفِساتِ مِنْ كُلِّ عِقْدِ
فَادَّخِرْها مالاً نَفِيساً فَخَيْرُ الْ / مالِ ما لَمْ يَنَلْهُ حادِثُ فَقْدِ
صِرْتَ بَيْنَ الصّادَيْنِ يَا بْنَ الْمُجَلِّي
صِرْتَ بَيْنَ الصّادَيْنِ يَا بْنَ الْمُجَلِّي / بَيْنَ صَفْعٍ يُوهِي قَفاكَ وَصَرْفِ
بَعْدَ باءَيْنَ مِنْ بِغُاءٍ وَبَرْدٍ / حِلْفَ ضادَيْنِ فِيكَ وَضُعْفِ
ثُمَّ شِينَيْنِ شُؤْمِ جَدٍّ وَشِعْرٍ / لَمِغِيضٍ فِيهِ يَنابِيعُ كُنْفِ
قِرْنَ عَيْنَيْنِ عُدْمِ عَقْلٍ وَمالٍ / وَعَمىً عاجِلٍ بِوَقْعِ الأَكُفِّ
وَسَتأْتِي الْفاءَانِ فَقْدُكَ بَلْ فَقْ / رُكَ إِثْرَ الْحاءَيْنِ حُرْفٍ وَحَتْفٍ
وَإِذا ما السِّيناتُ حُزْنَكَ يا حُزْ / نَ ذَوِي الصَّرْفِ قُمْتَ مِنْ غَيْرِ خُلْفِ
سَفَهٌ فِي سَفالَةٍ فِي سُقُوطٍ / دائمٍ في سَوادٍ وَجْهٍ وسُخْفِ
قَدْ تَوالَتْ عَلَيَّ مِنْكَ أَيادِي
قَدْ تَوالَتْ عَلَيَّ مِنْكَ أَيادِي / عائِداتٍ بِالْمَكْرُماتِ بَوادِي
ما أُبالِي إِذا تَعَهَّدْنَ مَغْنا / يَ بِأَنْ لا يَصُوبَ صَوْبُ الْعِهادِ
وَالْجَمِيلُ الْمُعادُ أَحْلى وَإِنْ أَزْ / رَى بِشُكْرِي مِنَ الشَّبابِ الْمُعادِ
ما ثَنائِي وَإِنْ تَطاوَلَ إِلاّ / دُونَ آلائِكَ الْحِسانِ الْمَرادِ
كَيْفَ اَشْكُو حَظَّاً عَلِيلاً وَحالاً / كانَ فِيها نَداكَ مِنْ عُوّادِي
سَوْفَ أُثْنِي عَلَى الجِيادِ فَقَدْ أَهْ / دَتْ إِلَيْنا الْجِيادُ خَيْرَ جَوادِ
حَمَلَتْ صَوْبَ مُزْنَةٍ مِنْ بِلادٍ / مِنْكَ أَحْيَتْ بِهِ رَبِيعَ بِلادِي
كُنْتُ أَرتادُ جُودَ كُلِّ كَرِيمٍ / فَكَفى جُودُ راحَتَيْكَ ارْتِيادِي
زُرْتَنا مُنْعِماً وَما بَرِحَ الزّا / ئِرُ يَرْجُو الإِنْعامَ فِي كُلِّ وادِ
وكَذاكَ الْحَيا يَرُوحُ مِنَ الْغَوْ / رِ وَتَغْدُو لَهُ بِنَجْدٍ غَوادِ
لا أَرى لِي حَقَّاً عَلَيْكَ سِوى بِ / رِّكَ عِنْدِي وَمَنْطِقِي وَوِدادِي
وَإِذا ما الْخُطُوبُ كانَتْ شِداداً / دَفَعَتْنا إِلى الْكِرامِ الشِّدادِ
كَمْ سَما لِي بِحُسْنِ رَأْيِكَ جَدُّ
كَمْ سَما لِي بِحُسْنِ رَأْيِكَ جَدُّ / وَصَاف لِي بِفَيْضِ كَفِّكَ وِرْدُ
وَتَوالَتْ عَلَيَّ مِنْكَ أَيادٍ / كَتَوالِي الْحَيا يَرُوحُ وَيَغْدُو
فَاجِئاتٌ فَلَيْسَ يُعْدَمُ بَذْلٌ / مِنْ نَداها وَلَيْسَ يُوجَدُ وَعْدُ
ثِقَةَ الْمُلْكِ لَيْسَ فِي الْحُكْمِ جُوْرٌ / مِنْكَ يَوْماً وَلَيْسَ فِي الْجُودِ قَصْدُ
رُبَّ بِرٍّ فِي إِثْرِهِ مِنْكَ بِرٌّ / بَعْدَ رِفْدٍ فِي طَيِّهِ مِنْكَ رِفْدُ
كُلَّ يَوْمٍ جُودٌ أَتِيٌّ وَمَعْرُو / فٌ فَتِيٌّ وَنائِلٌ مُسْتَجِدُّ
كُلُّ أَيّامِ حُبِّكَ الْجُودَ وَصْلٌ / مُسْتَمِرٌّ وَالْحُبُّ وَصْلٌ وَصَدُّ
كَرَمٌ لا أَبِيتُ إِلاّ وَلِي مِنْ / هُ عَلَى ما اقْتَرَحْتُ زادٌ مُعَدُّ
أَعْجَزَ الْحَمْدَ وَالثَّناءَ فَلَمْ يَنْ / هَضْ ثَناءٌ بِهِ وَلا قامَ حَمْدُ
وَمِنْ الْعَجْزِ أَنَّ شُكْرِي نَسِيءٌ / كُلَّ وَقْتٍ وَأَنَّ بِرَّكَ نَقْدُ
أَيْنَ عُذْرِي إَذا اسْتَزَدْتُكَ جُوداً / لَمْ يَدَعْ خَلَّةً لَدَيَّ تُسَدُّ
غَيْرَ أَنِّي أَدْعُو نَداكَ إِلى يَوْ / مٍ بِهِ زادَ فِي عَبِيدِكَ عَبْدُ
وَلَعَمْرِي ما كانَ يَخْرُجُ نَجْلٌ / عَنْ قَبِيلٍ أَبُوهُ فِيهِمْ يُعَدُّ
وَلأَنْتَ الأَوْلى بِعَبْدِكَ مِنِّي / كُلُّ مَوْلىً بِعَبْدِهِ مُسْتَبِدُّ
أَنْتَ لِلْمُسْلِمِينَ حِصْنٌ وَحِرزُ
أَنْتَ لِلْمُسْلِمِينَ حِصْنٌ وَحِرزُ / وَلِراجِي نَداكَ ذُخْرٌ وَكَنْزُ
أَبَداً ما تَزالُ عَطْفاً عَلَيْهِمْ / وَدِفاعاً عَنْهُمْ تَحُجُّ وَتَغْزُو
أَصْبَحَتْ هذِهِ الرَّعِيَّةُ مِنْ عَدْ / لِكَ فِي ظِلّ نِعْمَةٍ لا تُبَزُّ
سَكَنَتْ مَعْقِلاً مِنَ الأَمْنِ لا تُزْ / عَجُ يَوْماً بِهِ وَلا تُسْتَفَزُّ
ما لَها مِنْ مُزِيلِ خَطْبٍ وَلا كا / شِفِ كَرْبٍ سِواكَ حِينَ تُلَزُّ
فَهْيَ مِنْ بعْدِ حَمْدِها الله لا يُسْ / مَعُ مِنْها بِغَيْرِ حَمْدِكَ رِزُّ
لا تَرى إِنْ دَعَتْ إِلى اللهِ أَوْلى / مَنْ دُعاءٍ تَبْقى بِهِ وَتَعِزُّ
وَمَعَ الرَّأْفَةِ الَّتِي أَلِفَتْ مِنْ / كَ فَفِي اللين شدة ومهز
رضتها لم تجر مقيماً لميل / ربما صَدَّعَ الْمُثَقَّفَ غَمْزُ
كَيْفَ يُبْطِي عَنْكَ الثَّناءُ وَقَدْ أَسْ / رَعَ جُودٌ يَحْدُوهُ حَثٌّ وَحَفْزُ
غَرَّقَ السَّائِلِينَ وَالنّجْدَ غَوْرٌ / وَحَمى العائِذِينَ وَالْوَهْدَ نَشْزُ
لا كَجُودٍ يُعْيِي وَيُعْنِفُ إِدْلا / ءٌ إِلى جَفْرِهِ الْعَمِيقِ وَنَهْزُ
ما رَأَيْْناكَ نابِياً عَنْ مَرامٍ / مُذْ هَزَزْناكَ وَالْحُسامُ يُهَزُّ
لا وَلا غَيَّرَتْكَ عَنْ طِيبِ أَعْرا / قِكَ هذِي الْخُطُوبُ وَالْبَزُّ بَزُّ
فَمَنِ الْمُرْتَجى لِلَهْفَةِ حُرٍّ / باتَ فِي صَدْرِهِ مِنَ الْهَمِّ وَخْزُ
يَتَحامى الشَّكْوى إِذا أَعْلَنَ النَّجْ / وى وَحَسْبُ الْكَرِيمِ لَمْحٌ وَلَمْزُ
قَدْ نَحَتْ عَظْمِيَ الْخُطُوبُ فَفِيهِ / بَيْنَ جِلْدِي وَالنَّحْضِ حَزٌّ وَجَزُّ
كَيْفَ يُغْضِي عَلَى النَّوائِبِ مُغْضٍ / وَلأَنْيابِهِنَّ نَهْشٌ وَنَكْزُ
فِي زَمانٍ بِهِ الرَّئِيسُ وَجِيهُ ال / دَّوْلَةِ الأَوْحَدُ الأَجَلُّ الأَعَزُّ
الّذِي بَيْنَنا وَبَيْنَ اللَّيالِي / أَبَداً مِنْ نَداهُ حَسْمٌ وَحَجْزُ
يا هُماماً ما شانَهُ قَطُّ لُؤْمٌ / يا غَماماً ما شابَهُ قَطَّ رِجْزُ
أَنْتَ أَحْمَيْتَ مَشْرَبِي وَهْوَ مَطْرُو / قٌ وَأَغْزَرْتَ مَطْلَبِي وَهْوَ نَزُّ
أَنْتَ أَهْضْتَنِي وَقَدْ خَرِقَ الْخَطْ / بُ فَلَمْ يُغْنِ فِيهِ رَكْلٌ وَهَمْزُ
أَنْتَ أَلْبَسْتَنِي مَلابِسَ نُعْمى / خَشِنٌ عِنْدَهُنَّ خَزُّ وَقَزُّ
قَدْ هَجَرْتُ الْوَرى إِلَيْكَ وَلمْ أَظ / لِمْ وَمَدْحِي سِواكَ لِلْمَدْحِ وَهْزُ
لا تُقِلُّ الرِّكابُ رَحْلِي وَلا يَحْ / مِلُ رِجْلِي إِلاّ لِقَصْدِكَ غَرْزُ
مَشْيُها الْقَهْقَرى إِلَيْهِمْ وَإِنْ أَمَّ / تْكَ يَوْماً فَالمَشْيُ وَثْبٌ وَجَمْزُ
وَإِذا الْبَحْرُ عَنَّ لِي وَهْوَ طامٍ / فَقُعُودِي مَعَ الصَّدى عَنْهُ عَجْزُ
لَيْسَ أَيّامُكَ الْمُنِيرَةُ لِلأَيّ / امِ إِلاّ حُلىً تَزِينُ وَطَرْزُ
أَنْتَ أَعْلى مِنْ كُلِّ ما ينْسِبُ النّا / سِبُ مِنْ سُؤْدُدٍ وَيَعْزُو
أَسْعَدَ اللهُ بِالْمَسِيرِ وَأَعْطى
أَسْعَدَ اللهُ بِالْمَسِيرِ وَأَعْطى / فِيهِ عَزْمَ الْوَزِيرِ نَجْحاً وَنَصْرا
وَحَباهُ الْمُرادَ فِيهِ وَأَسْنى / مِنْهُ ذِكراً يَبْقى وَأَعْلاهُ قَدْرا
غَيْرُ نُكرٍ أَنْ تُدْرِكَ الْحَظَّ فِيهِ / كَمْ هِلالٍ قَدْ عادَ بِالسَّيْرِ بَدْرا
عِشْتَ لِلْمَجْدِ أَطْوَلَ الأَعْمارِ
عِشْتَ لِلْمَجْدِ أَطْوَلَ الأَعْمارِ / بالِغاً فِيهِ اَفْضَلَ الإِيثارِ
وَشَفاكَ الإِلهُ مِنْ كُلِّ داءٍ / وَوَقاكَ الْمَخُوفَ مِنْ كُلِّ طارِي
يا عَلِياً عَنْ كُلِّ ضِدٍّ وَنِدٍّ / وَبَرِياً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ وَعارِ
أَنْتَ بَدْرُ العُلى فَكَيْفَ وَقَدْ ضُمَّ / تْ إِلَيْهِ زُهْرُ النُّجُومِ الدَّرارِي
قَدْ أَتاكَ الْهَناءُ يَرْفُلُ فِي ثَوْ / بِ ثَناءٍ باقٍ عَلى الآثارِ
بِهِلالٍ كَأَنَّما غُرَّةُ الشَّهْ / رِ بِرُؤْياهُ لَيْلَةُ الإِبْدارِ
وَجَوادٍ حازَ الْمَدى وهْوَ فِي الْمَهْ / دِ سَلِيمِ الْخُطى أَمِينِ الْعِثارِ
وَحُسامٍ قَدْ قُلِّدَ الْمَجْدَ ماضٍ / غَيْرِ خالِي الْقِرابِ ماضِي الْغِرارِ
حُزْتَ فِيهِ الْمُنى فَأَطْلَعْتَ مِنْهُ / قَمَرَ الْمَجْدِ فِي سَماءِ الْفَخارِ
فَازَ مَنْ فازَ مِنْهُ يَوْمَ تَجَلَّى / بِجِلاءِ الْقُلُوبِ وَالأَبْصارِ
وَأَقْرَّ الْعُيُونَ مِنُْ بِمَأْمُو / لٍ لَهُ الْمَكْرُماتُ دارُ قَرارِ
قَدْ تَحَلَّتْ بِذِكْرِهِ غُرَّةُ المَجْ / دِ وَسارَتْ شَوارِدُ الأَشْعارِ
حَسَرَ الدَّهْرُ عَنْهُ وانْجابَ غَيْمُ ال / غَيْثِ عَنْ كَوْكَبِ الْعَلاءِ السَّارِي
فَتَمَلَّ الْهَناءَ وَاسْعَدْ بِهِ حِلْ / فَ سُرُورٍ صافٍ مِنَ الأَكْدارِ
وَلَئِنْ خِلْتَهُ صَغِيراً فَما زا / لَ صِغارُ الْكِرامِ غَيْرَ صِغارِ
والْفَتى عِنْدَ قَدْرِهِ وَعُلاهُ / وَكِبارُ اللِّئامِ غَيْرُ كِبارِ
فَوقاكَ الإِلهُ فِيهِ وَفِي مَجْ / دِكَ ما يُتَّقَى مِنَ الأَقْدارِ
أبَداً ما اسْتَقَلَّ رَكْبٌ وما جا / دَ بِرِيِّ الْبِلادِ صَوْبُ قِطارِ
كَوْكَبٌ تَسْتَنِيرُ حَتّى تَراهُ / قَمَراً باهِراً أَبا أَقْمارِ
كُنْتُ أَدْعُوكَ فِي مُداواةِ حالِي
كُنْتُ أَدْعُوكَ فِي مُداواةِ حالِي / بِنَداكَ الْفَيّاضِ مِنْ كُلِّ سُقْمِ
وَقَدِ اعْتَلَّ بَعْدُ جِسْمِي فَما عِنْ / دَ أَيادِيكَ مِنْ مُداواةِ جسْمِي
وَإِذا كُنْتَ لِي عَلَى الدَّهْرِ عَوناً / فَمُحالٌ أَنْ يُمْكِنُ الدَّهْرَ ظُلْمِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025