المجموع : 8
يا نَسِيمَ الصَّبا الْوَلُوعَ بِوَجْدِي
يا نَسِيمَ الصَّبا الْوَلُوعَ بِوَجْدِي / حَبَّذا أَنْتَ لَوْ مَرَرْتَ بِنَجْدِ
أَجْرِ ذِكْرِي نَعِمْتَ وَانْعَتْ غَرامِي / بِالْحِمى وَلْتَكُنْ يَداً لَكَ عِنْدِي
وَلَقَدْ رابَنِي شَذاكَ فَبِاللّ / هِ مَتى عَهْدُهُ بِأَطْلالٍ هِنْدِ
إِنْ يَكُنْ عَرْفُها امْتَطاكَ إِلَيْنا / فَلَقَدْ زُرْتَنا بِأَسْعَدِ سَعْدِ
أَهْدِ لِي نَفْحَةً تَضَمَّنُ رَيّا / ها بِما شِئْتَ مِنْ عَرارٍ وَرَنْدِ
رُبَّما نَهْلَةٍ سُقِيتُ بِفِيها / فَكَفَتْنِي مَعَ الصَّدى كُلَّ وِرْدِ
وَغَرِيمٍ مِنَ الْهُمُومِ اقْتَضانِي / دَلَجَ الْعِيسِ بَيْنَ وَجْدٍ وَوَخْدِ
كُلَّما أَرْزَمَتْ مِنَ الشَّوْقِ كِدْنا / فَوْقَ أَكْوارِها مِنَ الشَّوْقِ نَرْدِي
يا خَلِيلَيَّ خَلِّيانِي وَهَمِّي / أَنا أَوْلاكُما بِغَيِّي وَرُشْدِي
لُوْ أَمِنْتُ الْمَلامَ وَالْدَّمْعَ ما اخْتَرْ / تُ وُقُوفِي عَلَى الْمَنازِلِ وَحْدِي
وَلَقَدْ أَصْحَبُ الْمُرِاحَ إِلى اللَّ / ذّاتِ مُلْقى الْوِشاحِ أَسْحَبُ بُرْدِي
بَيْنَ دُعْجٍ مِنَ الظِّباءِ وَنُعْجٍ / وَلِدانٍ مِنَ الْحِسانِ وَمُلْدِ
فِي زَمانٍ مِنَ الشَّبِيبَةِ مَصْقُو / لٍ وَعَيْشٍ مِنَ الْبَطالَةِ رَغْدِ
وَأَمانٍ مِنَ الْخُطُوبِ كَأَنِّي / لاِبْنِ عَبْدِ الرَّزّاقِ أَخْلَصُ عَبْدِ
لِكَرِيمِ الثَّناءِ وَالْيَدِ وَالْخِي / مِ عَمِيمِ الأَخْلاقِ وَالْخَلْقِ نَجْدِ
يَقِظٍ تَلْجَأُ الْعُلى أَبَداً مِنْ / هُ إِلى أَوْحَدِ الْعَزِيمَةِ فَرْدِ
طالِبٍ أَشْرَفَ الْمَطالِبِ لا يَهْ / جُمُ إِلاّ عَلَى الْمَرامِ الأَشَدِّ
تُنْذِرُ النّائِباتُ أَنْفُسَها مِنْ / هُ بِخَصْمٍ للِنّائِباتِ أَلَدِّ
جاعِلٍ مالَهُ طَرِيقاً إِلى الْحَمْ / دِ فما يَأْتَلِي يُنِيرُ وَيْسْدِي
فَقرِاهُ سارٍ إِلى كُلِّ سارٍ / وَنَداهُ وَفْدٌ عَلَى كُلِّ وَفْدِ
يُوْمُهُ فِي النَّدى بِعامٍ مِنَ الْغَيْ / ثِ إِذا قَلَّ مَنْ يَجُودُ وَيُجْدِي
كَرَمٌ شافِعٌ بِناصِيةَ الْفقْ / رِ وَجُودٌ عَلَى النَّوائِبِ مُعْدِي
وَيَدٌ أَغْنَتِ الْمُقِلِّينَ حَتّى / ما تَرى فِي الأَنامِ طالِبَ رِفْدِ
جادَ قَبْلَ السُّؤالِ لا ماءُ وَجْهِي / نابَ فِي جُودِهِ وَلا ماءُ حَمْدِي
وَبداني بِالْوِدِّ عَفْواً وَما كنْ / تُ خَلِيقاً فِي ذا الزَّمانِ بِوُدِّ
وَلَعَمْرِي لَقَدْ عَلِمْتُ يَقِيناً / أَنَّ ذِكْرِي بِهِ سَيَعْلُو وَجَدِّي
ما تَوهَّمْتُهُ فَخالَجَ فِكْرِي / أَنَّهُ لَيْسَ لِي بِزادٍ مُعَدِّ
جادَنِي مِنْ نَدى عَلِيٍّ سَحابٌ / مُسْتَهِلٌ بِغَيْرِ بَرْقٍ وَرَعْدِ
حِينَ لا قادَنِي إِلى نَكَدِ الْمَطْ / لِ وَلا راعَنِي بِخَجْلَةِ رَدِّ
إِنَّ خَيْرَ الْمَعْرُوفِ ما جاءَ لا سِي / نُ سُؤالٍ فِيهِ وَلا واوُ وَعْدِ
عاقَدَتْنِي بِهِ اللَّيالِي فَما تَخْ / فِرُ عَهْدِي وَلا تُغَيِّرُ عَقْدِي
وَلَعَمْرِي ما كُنْتُ لُولاهُ إلاّ / فِي طِرادٍ مَعَ الْهُمُومِ وَطَرْدِ
يا بْنَ عَبْدِ الرَّزَاقِ لا زَايَلَتْكُمْ / نِعَمُ اللهِ بَيْنَ طُرْفٍ وَتُلْدِ
مُطْلِقاتٍ أَعِنَّةَ الشُّكْرِ مِنْ كُ / لِّ لِسانٍ حَتّى يُعِيدَ وَيُبْدِي
مِنْ بُدُورٍ عَلَى نَمارِقَ ميثٍ / وَلُيُوثٍ عَلَى سَوابِقَ جُرْدِ
وَكُهُولٍ قَشاعِمٍ تَتلاقَى / فِي ذُرى الْمَجْدِ أَوْ غَطَارِفَ مُرْدِ
حَيْثُ يُلْفى أَبُو الْحُسَيْنِ مَلِياً / بِالنَّفِيسَيْنِ مِنْ عَلاءٍ وَمَجْدِ
ذُو الْمقامِ الْحَمِيدِ فِي كلِّ فَضْلٍ / يَتَعاطاهُ وَالْمَقالِ الأَسَدِّ
ضارِبٌ فِ الصَمِيمِ مِنْهُ إِلى خَيْ / رِ أَبٍ بَاهِرِ الأُصُولِ وَجَدِّ
هَلْ يُجارِي سَماحَ كَفِّكَ تَقْري / بِيَ فِي حَلْبُةِ الثَّناءِ وَشَدِّي
فَأُجَازِيكَ بالْمَدِيحِ وَهَيْها / تَ وَلكِّنِنِي سأَبْلَغُ جَهْدِي
وَلَئِنْ نَوَّهَتْ عُلاكَ بِأَشْعا / رِي وَأَوْرَيْتَ بِالْمَكارِمِ زَنْدِي
فَلَقَدْ أُوْدَعَتْ أَمِيناً عَلَى الْمِنَّ / ةِ لا يُفْسِدُ الْجَمِيلَ بِجَحْدِ
بِقَوافٍ مِثْلِ النُّجُومِ سَوارٍ / تَتَبارَى فِي كُلِّ نَشْرٍ وَوَهْدِ
سابِقاتِ الرَّكابِ وَالرّكْبِ ما تَنْ / فَكُّ تُحْدِي بِها الرَّذايا فَتَخْدِي
باقِياتٍ لَمْ تَخْلُ ما قَدُمَ الْعَهْ / دُ عَلَيْها مِنْ مَفْخَرٍ مُسْتَجَدِّ
لَوْ أُتِيحَتْ لِلْغانِياتِ لَفَضَّلْ / نَ بِها الْمُنْفِساتِ مِنْ كُلِّ عِقْدِ
فَادَّخِرْها مالاً نَفِيساً فَخَيْرُ الْ / مالِ ما لَمْ يَنَلْهُ حادِثُ فَقْدِ
صِرْتَ بَيْنَ الصّادَيْنِ يَا بْنَ الْمُجَلِّي
صِرْتَ بَيْنَ الصّادَيْنِ يَا بْنَ الْمُجَلِّي / بَيْنَ صَفْعٍ يُوهِي قَفاكَ وَصَرْفِ
بَعْدَ باءَيْنَ مِنْ بِغُاءٍ وَبَرْدٍ / حِلْفَ ضادَيْنِ فِيكَ وَضُعْفِ
ثُمَّ شِينَيْنِ شُؤْمِ جَدٍّ وَشِعْرٍ / لَمِغِيضٍ فِيهِ يَنابِيعُ كُنْفِ
قِرْنَ عَيْنَيْنِ عُدْمِ عَقْلٍ وَمالٍ / وَعَمىً عاجِلٍ بِوَقْعِ الأَكُفِّ
وَسَتأْتِي الْفاءَانِ فَقْدُكَ بَلْ فَقْ / رُكَ إِثْرَ الْحاءَيْنِ حُرْفٍ وَحَتْفٍ
وَإِذا ما السِّيناتُ حُزْنَكَ يا حُزْ / نَ ذَوِي الصَّرْفِ قُمْتَ مِنْ غَيْرِ خُلْفِ
سَفَهٌ فِي سَفالَةٍ فِي سُقُوطٍ / دائمٍ في سَوادٍ وَجْهٍ وسُخْفِ
قَدْ تَوالَتْ عَلَيَّ مِنْكَ أَيادِي
قَدْ تَوالَتْ عَلَيَّ مِنْكَ أَيادِي / عائِداتٍ بِالْمَكْرُماتِ بَوادِي
ما أُبالِي إِذا تَعَهَّدْنَ مَغْنا / يَ بِأَنْ لا يَصُوبَ صَوْبُ الْعِهادِ
وَالْجَمِيلُ الْمُعادُ أَحْلى وَإِنْ أَزْ / رَى بِشُكْرِي مِنَ الشَّبابِ الْمُعادِ
ما ثَنائِي وَإِنْ تَطاوَلَ إِلاّ / دُونَ آلائِكَ الْحِسانِ الْمَرادِ
كَيْفَ اَشْكُو حَظَّاً عَلِيلاً وَحالاً / كانَ فِيها نَداكَ مِنْ عُوّادِي
سَوْفَ أُثْنِي عَلَى الجِيادِ فَقَدْ أَهْ / دَتْ إِلَيْنا الْجِيادُ خَيْرَ جَوادِ
حَمَلَتْ صَوْبَ مُزْنَةٍ مِنْ بِلادٍ / مِنْكَ أَحْيَتْ بِهِ رَبِيعَ بِلادِي
كُنْتُ أَرتادُ جُودَ كُلِّ كَرِيمٍ / فَكَفى جُودُ راحَتَيْكَ ارْتِيادِي
زُرْتَنا مُنْعِماً وَما بَرِحَ الزّا / ئِرُ يَرْجُو الإِنْعامَ فِي كُلِّ وادِ
وكَذاكَ الْحَيا يَرُوحُ مِنَ الْغَوْ / رِ وَتَغْدُو لَهُ بِنَجْدٍ غَوادِ
لا أَرى لِي حَقَّاً عَلَيْكَ سِوى بِ / رِّكَ عِنْدِي وَمَنْطِقِي وَوِدادِي
وَإِذا ما الْخُطُوبُ كانَتْ شِداداً / دَفَعَتْنا إِلى الْكِرامِ الشِّدادِ
كَمْ سَما لِي بِحُسْنِ رَأْيِكَ جَدُّ
كَمْ سَما لِي بِحُسْنِ رَأْيِكَ جَدُّ / وَصَاف لِي بِفَيْضِ كَفِّكَ وِرْدُ
وَتَوالَتْ عَلَيَّ مِنْكَ أَيادٍ / كَتَوالِي الْحَيا يَرُوحُ وَيَغْدُو
فَاجِئاتٌ فَلَيْسَ يُعْدَمُ بَذْلٌ / مِنْ نَداها وَلَيْسَ يُوجَدُ وَعْدُ
ثِقَةَ الْمُلْكِ لَيْسَ فِي الْحُكْمِ جُوْرٌ / مِنْكَ يَوْماً وَلَيْسَ فِي الْجُودِ قَصْدُ
رُبَّ بِرٍّ فِي إِثْرِهِ مِنْكَ بِرٌّ / بَعْدَ رِفْدٍ فِي طَيِّهِ مِنْكَ رِفْدُ
كُلَّ يَوْمٍ جُودٌ أَتِيٌّ وَمَعْرُو / فٌ فَتِيٌّ وَنائِلٌ مُسْتَجِدُّ
كُلُّ أَيّامِ حُبِّكَ الْجُودَ وَصْلٌ / مُسْتَمِرٌّ وَالْحُبُّ وَصْلٌ وَصَدُّ
كَرَمٌ لا أَبِيتُ إِلاّ وَلِي مِنْ / هُ عَلَى ما اقْتَرَحْتُ زادٌ مُعَدُّ
أَعْجَزَ الْحَمْدَ وَالثَّناءَ فَلَمْ يَنْ / هَضْ ثَناءٌ بِهِ وَلا قامَ حَمْدُ
وَمِنْ الْعَجْزِ أَنَّ شُكْرِي نَسِيءٌ / كُلَّ وَقْتٍ وَأَنَّ بِرَّكَ نَقْدُ
أَيْنَ عُذْرِي إَذا اسْتَزَدْتُكَ جُوداً / لَمْ يَدَعْ خَلَّةً لَدَيَّ تُسَدُّ
غَيْرَ أَنِّي أَدْعُو نَداكَ إِلى يَوْ / مٍ بِهِ زادَ فِي عَبِيدِكَ عَبْدُ
وَلَعَمْرِي ما كانَ يَخْرُجُ نَجْلٌ / عَنْ قَبِيلٍ أَبُوهُ فِيهِمْ يُعَدُّ
وَلأَنْتَ الأَوْلى بِعَبْدِكَ مِنِّي / كُلُّ مَوْلىً بِعَبْدِهِ مُسْتَبِدُّ
أَنْتَ لِلْمُسْلِمِينَ حِصْنٌ وَحِرزُ
أَنْتَ لِلْمُسْلِمِينَ حِصْنٌ وَحِرزُ / وَلِراجِي نَداكَ ذُخْرٌ وَكَنْزُ
أَبَداً ما تَزالُ عَطْفاً عَلَيْهِمْ / وَدِفاعاً عَنْهُمْ تَحُجُّ وَتَغْزُو
أَصْبَحَتْ هذِهِ الرَّعِيَّةُ مِنْ عَدْ / لِكَ فِي ظِلّ نِعْمَةٍ لا تُبَزُّ
سَكَنَتْ مَعْقِلاً مِنَ الأَمْنِ لا تُزْ / عَجُ يَوْماً بِهِ وَلا تُسْتَفَزُّ
ما لَها مِنْ مُزِيلِ خَطْبٍ وَلا كا / شِفِ كَرْبٍ سِواكَ حِينَ تُلَزُّ
فَهْيَ مِنْ بعْدِ حَمْدِها الله لا يُسْ / مَعُ مِنْها بِغَيْرِ حَمْدِكَ رِزُّ
لا تَرى إِنْ دَعَتْ إِلى اللهِ أَوْلى / مَنْ دُعاءٍ تَبْقى بِهِ وَتَعِزُّ
وَمَعَ الرَّأْفَةِ الَّتِي أَلِفَتْ مِنْ / كَ فَفِي اللين شدة ومهز
رضتها لم تجر مقيماً لميل / ربما صَدَّعَ الْمُثَقَّفَ غَمْزُ
كَيْفَ يُبْطِي عَنْكَ الثَّناءُ وَقَدْ أَسْ / رَعَ جُودٌ يَحْدُوهُ حَثٌّ وَحَفْزُ
غَرَّقَ السَّائِلِينَ وَالنّجْدَ غَوْرٌ / وَحَمى العائِذِينَ وَالْوَهْدَ نَشْزُ
لا كَجُودٍ يُعْيِي وَيُعْنِفُ إِدْلا / ءٌ إِلى جَفْرِهِ الْعَمِيقِ وَنَهْزُ
ما رَأَيْْناكَ نابِياً عَنْ مَرامٍ / مُذْ هَزَزْناكَ وَالْحُسامُ يُهَزُّ
لا وَلا غَيَّرَتْكَ عَنْ طِيبِ أَعْرا / قِكَ هذِي الْخُطُوبُ وَالْبَزُّ بَزُّ
فَمَنِ الْمُرْتَجى لِلَهْفَةِ حُرٍّ / باتَ فِي صَدْرِهِ مِنَ الْهَمِّ وَخْزُ
يَتَحامى الشَّكْوى إِذا أَعْلَنَ النَّجْ / وى وَحَسْبُ الْكَرِيمِ لَمْحٌ وَلَمْزُ
قَدْ نَحَتْ عَظْمِيَ الْخُطُوبُ فَفِيهِ / بَيْنَ جِلْدِي وَالنَّحْضِ حَزٌّ وَجَزُّ
كَيْفَ يُغْضِي عَلَى النَّوائِبِ مُغْضٍ / وَلأَنْيابِهِنَّ نَهْشٌ وَنَكْزُ
فِي زَمانٍ بِهِ الرَّئِيسُ وَجِيهُ ال / دَّوْلَةِ الأَوْحَدُ الأَجَلُّ الأَعَزُّ
الّذِي بَيْنَنا وَبَيْنَ اللَّيالِي / أَبَداً مِنْ نَداهُ حَسْمٌ وَحَجْزُ
يا هُماماً ما شانَهُ قَطُّ لُؤْمٌ / يا غَماماً ما شابَهُ قَطَّ رِجْزُ
أَنْتَ أَحْمَيْتَ مَشْرَبِي وَهْوَ مَطْرُو / قٌ وَأَغْزَرْتَ مَطْلَبِي وَهْوَ نَزُّ
أَنْتَ أَهْضْتَنِي وَقَدْ خَرِقَ الْخَطْ / بُ فَلَمْ يُغْنِ فِيهِ رَكْلٌ وَهَمْزُ
أَنْتَ أَلْبَسْتَنِي مَلابِسَ نُعْمى / خَشِنٌ عِنْدَهُنَّ خَزُّ وَقَزُّ
قَدْ هَجَرْتُ الْوَرى إِلَيْكَ وَلمْ أَظ / لِمْ وَمَدْحِي سِواكَ لِلْمَدْحِ وَهْزُ
لا تُقِلُّ الرِّكابُ رَحْلِي وَلا يَحْ / مِلُ رِجْلِي إِلاّ لِقَصْدِكَ غَرْزُ
مَشْيُها الْقَهْقَرى إِلَيْهِمْ وَإِنْ أَمَّ / تْكَ يَوْماً فَالمَشْيُ وَثْبٌ وَجَمْزُ
وَإِذا الْبَحْرُ عَنَّ لِي وَهْوَ طامٍ / فَقُعُودِي مَعَ الصَّدى عَنْهُ عَجْزُ
لَيْسَ أَيّامُكَ الْمُنِيرَةُ لِلأَيّ / امِ إِلاّ حُلىً تَزِينُ وَطَرْزُ
أَنْتَ أَعْلى مِنْ كُلِّ ما ينْسِبُ النّا / سِبُ مِنْ سُؤْدُدٍ وَيَعْزُو
أَسْعَدَ اللهُ بِالْمَسِيرِ وَأَعْطى
أَسْعَدَ اللهُ بِالْمَسِيرِ وَأَعْطى / فِيهِ عَزْمَ الْوَزِيرِ نَجْحاً وَنَصْرا
وَحَباهُ الْمُرادَ فِيهِ وَأَسْنى / مِنْهُ ذِكراً يَبْقى وَأَعْلاهُ قَدْرا
غَيْرُ نُكرٍ أَنْ تُدْرِكَ الْحَظَّ فِيهِ / كَمْ هِلالٍ قَدْ عادَ بِالسَّيْرِ بَدْرا
عِشْتَ لِلْمَجْدِ أَطْوَلَ الأَعْمارِ
عِشْتَ لِلْمَجْدِ أَطْوَلَ الأَعْمارِ / بالِغاً فِيهِ اَفْضَلَ الإِيثارِ
وَشَفاكَ الإِلهُ مِنْ كُلِّ داءٍ / وَوَقاكَ الْمَخُوفَ مِنْ كُلِّ طارِي
يا عَلِياً عَنْ كُلِّ ضِدٍّ وَنِدٍّ / وَبَرِياً مِنْ كُلِّ عَيْبٍ وَعارِ
أَنْتَ بَدْرُ العُلى فَكَيْفَ وَقَدْ ضُمَّ / تْ إِلَيْهِ زُهْرُ النُّجُومِ الدَّرارِي
قَدْ أَتاكَ الْهَناءُ يَرْفُلُ فِي ثَوْ / بِ ثَناءٍ باقٍ عَلى الآثارِ
بِهِلالٍ كَأَنَّما غُرَّةُ الشَّهْ / رِ بِرُؤْياهُ لَيْلَةُ الإِبْدارِ
وَجَوادٍ حازَ الْمَدى وهْوَ فِي الْمَهْ / دِ سَلِيمِ الْخُطى أَمِينِ الْعِثارِ
وَحُسامٍ قَدْ قُلِّدَ الْمَجْدَ ماضٍ / غَيْرِ خالِي الْقِرابِ ماضِي الْغِرارِ
حُزْتَ فِيهِ الْمُنى فَأَطْلَعْتَ مِنْهُ / قَمَرَ الْمَجْدِ فِي سَماءِ الْفَخارِ
فَازَ مَنْ فازَ مِنْهُ يَوْمَ تَجَلَّى / بِجِلاءِ الْقُلُوبِ وَالأَبْصارِ
وَأَقْرَّ الْعُيُونَ مِنُْ بِمَأْمُو / لٍ لَهُ الْمَكْرُماتُ دارُ قَرارِ
قَدْ تَحَلَّتْ بِذِكْرِهِ غُرَّةُ المَجْ / دِ وَسارَتْ شَوارِدُ الأَشْعارِ
حَسَرَ الدَّهْرُ عَنْهُ وانْجابَ غَيْمُ ال / غَيْثِ عَنْ كَوْكَبِ الْعَلاءِ السَّارِي
فَتَمَلَّ الْهَناءَ وَاسْعَدْ بِهِ حِلْ / فَ سُرُورٍ صافٍ مِنَ الأَكْدارِ
وَلَئِنْ خِلْتَهُ صَغِيراً فَما زا / لَ صِغارُ الْكِرامِ غَيْرَ صِغارِ
والْفَتى عِنْدَ قَدْرِهِ وَعُلاهُ / وَكِبارُ اللِّئامِ غَيْرُ كِبارِ
فَوقاكَ الإِلهُ فِيهِ وَفِي مَجْ / دِكَ ما يُتَّقَى مِنَ الأَقْدارِ
أبَداً ما اسْتَقَلَّ رَكْبٌ وما جا / دَ بِرِيِّ الْبِلادِ صَوْبُ قِطارِ
كَوْكَبٌ تَسْتَنِيرُ حَتّى تَراهُ / قَمَراً باهِراً أَبا أَقْمارِ
كُنْتُ أَدْعُوكَ فِي مُداواةِ حالِي
كُنْتُ أَدْعُوكَ فِي مُداواةِ حالِي / بِنَداكَ الْفَيّاضِ مِنْ كُلِّ سُقْمِ
وَقَدِ اعْتَلَّ بَعْدُ جِسْمِي فَما عِنْ / دَ أَيادِيكَ مِنْ مُداواةِ جسْمِي
وَإِذا كُنْتَ لِي عَلَى الدَّهْرِ عَوناً / فَمُحالٌ أَنْ يُمْكِنُ الدَّهْرَ ظُلْمِي